المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى المجلس العام
   

منتدى المجلس العام لمناقشة المواضيع العامه التي لا تتعلق بالرياضة

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 25/06/2010, 02:42 PM
كاتب مفكر بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 22/11/2005
المكان: في زمنٍ حياديّ
مشاركات: 1,847
كلاكما محسن

السلام عليكم ورحمة والله وبركاته

إنها تلوح في الأفق مرّة أخرى، لا تظنّها الأولى ولن تكون الأخيرة...

مما نعرفه ولم ندرك حدوثه، أن الشيخ محمد الغزالي رحمه الله اشتُهِر بفتاوى خالفها الكثير من الشيوخ في السعودية، ولعل أشهرَها إباحة الغناء. هنالك اتهمته طبقة من مخالفيه في دينه، وقال البعض هو طالب شهرة، وآخرون سفهوا آراءه وفتاواه، مما دعا المفتي العام للسعودية آنذاك الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله - وهو لم يكن في أي من الفئات المذكورة - إلى طلب الحوار معه، ففعل الشيخ الغزالي، ولقي الشيخ بن باز، فماذا جرى؟

بعد خروج الشيخ الغزالي من عند الشيخ بن باز، سألته الصحافة، فلم يغير الغزالي فتواه ولكن قال عن بن باز: وجدت رجلاً يكلمني من الجنة!

وقبل ذلك اختلف مجموعة من شيوخنا مع كتاب الشيخ القرضاوي "الحلال والحرام في الإسلام"، ولحقه من الاتهام والقدح في دينه ما لحقه، ولكن ماذا كان رد بن باز؟

يذكر الشيخ القرضاوي في مذكراته:

ومما أذكره من وقائع تلك المدة من الزمن: أني تلقيت رسالة من سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، خلاصتها: أن وزارة الإعلام طلبت رأيه في كتابي (الحلال والحرام في الإسلام) لأن بعض الناشرين طلبوا من الوزارة أن (تفسح) له، وكلمة (الفسح) غدت مصطلحا معروفا في المملكة يقصد به الإذن بنشر الكتاب ودخوله في السعودية.
[...]
فلا غرو أن ذكر الشيخ ابن باز بأدب العالم الكبير، ورفق الداعية البصير: أنه يريد أن يفسح الكتاب لما فيه من نفع للمسلمين لسلاسته وجمال أسلوبه، وأخذه بمنهج التيسير، ولكن المشايخ في المملكة خالفوه في ثمانية مسائل. وسرد الشيخ رحمه الله هذه المسائل الثمانية، ومنها: ما يتعلق بزي المرأة وعملها، وما يتعلق بالغناء والسماع، وما يتعلق بالتصوير، وما يتعلق بالتدخين، وأني لم أحسم الرأي فيه بالتحريم، وما يتعلق بمودة غير المسلم..الخ.
وقال الشيخ رحمه الله: وإن كتبك لها وزنها وثقلها في العالم الإسلامي، وقبولها العام عند الناس، ولذا نتمنى لو تراجع هذه المسائل، لتحظى بالقبول الإجماعي عند المسلمين.


هل قدح بن باز في القرضاوي؟ هل اتهمه في دينه؟ هل قال له يجب قطع لسانك وسجنك؟ هل قال اذهب لسوق الخضار؟!!

لا يا أحبتي، ورد عليه القرضاوي برسالة قال فيها:

لو كان من حق الإنسان أن يدين الله بغير ما أداه إليه اجتهاده، ويتنازل عنه لخاطر من يحب، لكان سماحتكم أول من أتنازل له عن رأيي، لما أكن لكم من حب وإعزاز واحترام، ولكن جرت سنة الله في الناس أن يختلفوا، وأوسع الله لنا أن نختلف في فروع الدين، ما دام اختلافا في إطار الأصول الشرعية، والقواعد المرعية: وقد اختلف الصحابة والتابعون والأئمة الكبار، فما ضرهم ذلك شيئا، اختلفت آراؤهم، ولم تختلف قلوبهم، وصلى بعضهم وراء بعض.

...

واذكروا موقف بن عثيمين رحمه الله مع السويدان الذي تحاورا فيه بأدب العلماء حول سلسلة "قصص من التاريخ الإسلامي" للسويدان، ثم اتفقا على ألا يبيعها في السعودية ولم ينهه عن بيعها خارجه...

وقبل ذلك اختلف ابن حنبل والشافعي ومالك وأبو حنيفة، فما سمعنا أن هذا سب ذاك، أو لمز رأي ذلك، أو شكك في دينه، أو خلقه، أو عقله...

فهل نحن، ومن معنا ممن أساؤوا للكثير ممن يخالفونهم من الشيوخ لفتوى في فرع، على منهج خير من مناهج هؤلاء؟

هل نظننا على منهج خيرٍ من المنهج الذي وضعه لنا الحبيب صلى الله عليه وسلم؟!

وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: سمعت رجلا قرأ آية، وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها، فجئت به النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فعرفت في وجهه الكراهية، وقال: (كلاكما محسن، ولا تختلفوا ، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا)

كلاكما محسن ... لا تختلفوا ... لا تتهموا بعضكم في أديانهم ... لا تسخروا من آرائهم ... كلاكما محسن ... والمسلم ليس الذي يشتغل بتتبع أخطاء البشر، واتهامهم في دينهم لاجتهاداتهم، المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25/06/2010, 04:06 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 11/12/2007
المكان: حيث ما وجد الهلال أكون
مشاركات: 3,973

هَؤُلَاء جِبَال عِلْم ، يُؤْخَذ مِن رَأْيِهِم ، فَالشَّيْخ ابْن بَاز هَرِم كَبِيْر أَتَّفِق عَلَيْه الْنَّاس بِقُوَّة حُجَّتُه، وَهُدُوّءْه مَع الْمُخَالِف ، حَتَّى أَنَّه اخْتُلِف مَع شَيْخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِيَّة رَحِمَه الْلَّه .

فَالْعُلَمَاء وَإِن اخْتَلَفُوَا تَضِل الْمَحَبَّة قَائِمَة مَعَهُم ، وَلَكِن الْتَّسْفِيه بِآَرَائِهِم انْتِقَاص مِن الْشَّخْص الَّذِي سَفِه رَأْي الْعَالَم .

الْعُلَمَاء وَرَثَة الْأَنْبِيَاء ، اجْتَهَادَاتُهُم تَضِل مَقْبُوْل مَالَم يَكُوْن الِاجْتِهَاد مُعَرَّضَا لِنَص قَرَأَني أَو حَدِيْث نَبَوِي .

لَكِن هَذَا يَمْنَع أَن تَسْفَه قَوْلُهُم ، وَتقَلَل مَن قِيْمَتُهُم ، وَتجْعَل مِن الْنَّاس تَقْذِف بِهِم ، فَهَؤُلَاء اجْتَهِدُوْا فِي مُخَالَفَة الْحَدِيْث ، فَكَم مِن عَالِم خَالَف الْدَّلِيل وَأَجْتَهِد ، وَنُقُوش عَلَى مُخَالِفَتِه لِلْحَدِيْث بِأَدَب وَاحْتِرَام .


لَكِن سَأَتَكَلَّم عَن الْشَيْخ الْكَلْبَانِي .. فَكَلَامُه مُخَالِف لِلِدَّلِيل ، وَإِن إِجْتَهَد ، لَكِنَّه نَعْت مُخَالِفِي الْغِنَاء وَالْمَعَازِف بِكَلَام لايَقَولِه شَيْخ قَارِئ عُرِف عَنْه الْهُدُوء وَالإِتِّزَان بِالْرَّأْي ، وَعَدَم الإِنْجِرَاف حَوْل الْأَهْوَاء

فَكَلَام الْشَّيْخ الْكَلْبَانِي خَرَج الْكَلَام مِن سِيَاق الِاجْتِهَاد إِلَى سِيَاق آَخَر غَيْر مُحَبَّب ( وَهُو قَوْلُه : أَن مَن يُحَرِّم الْغِنَاء مُصَاب بِجُرْثُوْمَة الْتَّحْرِيْم )

فَهَذَا الْكَلَام جَعَل مِن الْعُلَمَاء يُرَدُّوْن عَلَيْه بِأَقْصَى عِبَارَات الْرَّد ، ويُجَرَدُون مِنْه الْإِفْتَاء رَغْم أَن الْشَّيْخ الْكَلْبَانِي لَيْس مُفْتِيا بَل قَارِئ .. !!

إِلَى الْمُلْتَقَى صَقْر فَيْصَل ..


اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25/06/2010, 06:52 PM
كاتب مفكر بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 22/11/2005
المكان: في زمنٍ حياديّ
مشاركات: 1,847
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو لارا@

هَؤُلَاء جِبَال عِلْم ، يُؤْخَذ مِن رَأْيِهِم ، فَالشَّيْخ ابْن بَاز هَرِم كَبِيْر أَتَّفِق عَلَيْه الْنَّاس بِقُوَّة حُجَّتُه، وَهُدُوّءْه مَع الْمُخَالِف ، حَتَّى أَنَّه اخْتُلِف مَع شَيْخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِيَّة رَحِمَه الْلَّه .

فَالْعُلَمَاء وَإِن اخْتَلَفُوَا تَضِل الْمَحَبَّة قَائِمَة مَعَهُم ، وَلَكِن الْتَّسْفِيه بِآَرَائِهِم انْتِقَاص مِن الْشَّخْص الَّذِي سَفِه رَأْي الْعَالَم .

الْعُلَمَاء وَرَثَة الْأَنْبِيَاء ، اجْتَهَادَاتُهُم تَضِل مَقْبُوْل مَالَم يَكُوْن الِاجْتِهَاد مُعَرَّضَا لِنَص قَرَأَني أَو حَدِيْث نَبَوِي .

لَكِن هَذَا يَمْنَع أَن تَسْفَه قَوْلُهُم ، وَتقَلَل مَن قِيْمَتُهُم ، وَتجْعَل مِن الْنَّاس تَقْذِف بِهِم ، فَهَؤُلَاء اجْتَهِدُوْا فِي مُخَالَفَة الْحَدِيْث ، فَكَم مِن عَالِم خَالَف الْدَّلِيل وَأَجْتَهِد ، وَنُقُوش عَلَى مُخَالِفَتِه لِلْحَدِيْث بِأَدَب وَاحْتِرَام .


لَكِن سَأَتَكَلَّم عَن الْشَيْخ الْكَلْبَانِي .. فَكَلَامُه مُخَالِف لِلِدَّلِيل ، وَإِن إِجْتَهَد ، لَكِنَّه نَعْت مُخَالِفِي الْغِنَاء وَالْمَعَازِف بِكَلَام لايَقَولِه شَيْخ قَارِئ عُرِف عَنْه الْهُدُوء وَالإِتِّزَان بِالْرَّأْي ، وَعَدَم الإِنْجِرَاف حَوْل الْأَهْوَاء

فَكَلَام الْشَّيْخ الْكَلْبَانِي خَرَج الْكَلَام مِن سِيَاق الِاجْتِهَاد إِلَى سِيَاق آَخَر غَيْر مُحَبَّب ( وَهُو قَوْلُه : أَن مَن يُحَرِّم الْغِنَاء مُصَاب بِجُرْثُوْمَة الْتَّحْرِيْم )

فَهَذَا الْكَلَام جَعَل مِن الْعُلَمَاء يُرَدُّوْن عَلَيْه بِأَقْصَى عِبَارَات الْرَّد ، ويُجَرَدُون مِنْه الْإِفْتَاء رَغْم أَن الْشَّيْخ الْكَلْبَانِي لَيْس مُفْتِيا بَل قَارِئ .. !!

إِلَى الْمُلْتَقَى صَقْر فَيْصَل ..



أخي أبو لارا ... أولا أشكرك على رقي طرحك، وحسن أسلوبك هنا، وهو ما أقول إن الكثير افتقدوها لدى اختلافهم مع الكلباني، وغير الكلباني.

بالنسبة للغناء، وحاله كحال أمور أخرى كثيرة، فقد سبق أناس كثيرون الكلباني في تحليله لآراء لهم في تفسير الآية أعلاه، وفي الحديث. والشيخ القرضاوي يعرض في فتواه كل تلك الآراء، التي جعلته يفتي بجواز الأغاني بثمانية شروط - واختلف معها الشيخ بن باز لكنه لم يسئ له، بل فسح لكتابه.

عن نفسي وددت لو أن الشيخ الكلباني وضع ضوابط كالتي وضعها القرضاوي. مع العلم أنني أرى أن اجتهاده جيدا، وقد قرأت رسالة الكلباني كاملة، ويبدو أن بذل جهدا كبيرًا ليخرج بهذه الفتوى التي لا أدعى أنني أتفق معها كلية.

تمنىت لو أنهم جادلوه بالتي هي أحسن، وتركوا عنهم التنابز بالألقاب والكلمات التي لا تليق بهم قبل ألا تليق به.

ونحن لا نريد الكلباني فقط بهذا، بل كل شيخ نختلف في رأي له أو فتوى، ولعلي أطرح سؤالا: لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم بيننا، ورأى فتوى الكلباني، واختلف معها، فهل ستلحق الكلباني منه إساءة أو سبًّا؟

وبالنسبة لقولك أخي الحبيب أن الكلباني قال: أَن مَن يُحَرِّم الْغِنَاء مُصَاب بِجُرْثُوْمَة الْتَّحْرِيْم .. فأرى أن من حق الكلباني أن نعرض حديثه في هذا الجانب كاملاً هنا، حتى لا نكون ممن يقولون "لا تقربوا الصلاة" ويسكتون.

والكلباني في معرض هذا يقول:

فبهذا يتبين لك أنه حين كثر الجدل في هذه الأيام حول ما أبديته من رأي في حل الغناء ، أني لم آت بما لم تأت به الأوائل ، بل إن الحدث قد كشف عوار أمة تحمل لواء النص ، وتزعم اتباعه ، وتنهى عن التقليد المقيت ، ثم هي تقلد أئمتها دون بحث أو تمحيص ، وتقف من النص موقف المخصص ، والمتحكم ، لأنه لم يوافق هواها !

وكشف الحدث أيضا أن هناك فئة كبيرة من علمائنا وطلبة العلم منا مصابون بجرثومة التحريم ، فلا يرتاح لهم بال إلا إذا أغلقوا باب الحلال ، وأوصدوه بكل رأي شديد ، يعجز عن فكه كل مفاتيح الصلب والحديد ، لأنه يغلق العقول فلا تقبل إلا ما وافقها ، ولا تدخل رأيا مهما كان واضحا جليا ، ومهما كان معه من نصوص الوحيين ، لأنها اعتقدت واقتنعت بما رأت ، ولست أسعى في هذا المقال إلى أن أقنعهم برأيي ، ولكني أريد أن أثبت للمنصف أني لم أقل ما قلت عن هوى ، ولم أبح حراما كما زعم المخالفون ، ولست مبتدعا قولا أخالف به إجماع الأئمة والعلماء !


شكرًا لك يا عزيزي مرة أخرى أدب طرحك ورقيه ... وبارك الله فيك
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25/06/2010, 07:36 PM
كاتب مفكر بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 22/11/2005
المكان: في زمنٍ حياديّ
مشاركات: 1,847
قبل أن نضيف إلى الموضوع، وقبل أن يضيف من أراد ذلك، أرجو من الإخوة، الرجوع إلى مقالة الشيخ الكلباني، وقراءتها بالكامل..

وهي في هذا الرابط


ومن أراد أن يرى فتوى أخرى، في تحليل الغناء بضوابط، فهذا بحث الشيخ العلامة يوسف القرضاوي

وهو شامل وفيه إن شاء الله فائدة للجميع.
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25/06/2010, 07:53 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 24/08/2007
مشاركات: 2,241
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة صقر فيصل

قبل أن نضيف إلى الموضوع، وقبل أن يضيف من أراد ذلك، أرجو من الإخوة، الرجوع إلى مقالة الشيخ الكلباني، وقراءتها بالكامل..





وهو شامل وفيه إن شاء الله فائدة للجميع.


نحن أمة عامة وليس لنا بأقوال ابن حزم وعبدالله بن خالد و بعض علماء التاريخ الذي اعترف بلا خجل اني اول مرة أعرف بهم ..

لهذا أسئل من هو أعلم مني ومن هو أعلم من الكلباني ..تقول لماذ جزمت بأنه أعلم من الكلباني لان الكلباني قال ذات مرة أنه هناك اناس لا يصلون خلفه لانه أسمر .. ليست بسمات عالم

فالسمة تدل على بساطة الرجل و هو قاري جيد للقران باعتراف الكثيرين لكن ما هو قدر علمه و ماهي الكتب الذي اخرجه للامة حتى أثق بعلمه..؟؟
أين كتبه أين بحوثه أين مخرجاته اين و اين ..؟؟


لهذا نعود للعالم الذي اتفق العلماء على علمه و ايده الكثيرين و اسمه يسبق علمه و شرفه ولا نزكي احد على الله ..

فتوى تخريم ألاغاني لبن باز .. هنا

و ايضا ..
إقتباس
حكم استماع الغناء
إن كثيرا من الرجال والنساء يستمعون الغناء، فما حكم ذلك، نرجو النصيحة؟


نصيحتي لجميع الرجال والنساء عدم استماع الأغاني، فالأغاني خطرها عظيم. وقد ابتلي الناس بها في الإذاعات وفي التلفاز وفي أشياء كثيرة كالأشرطة، وهذا من البلاء. فالواجب على أهل الإسلام من الرجال والنساء أن يحذروا شرها وأن يعتاضوا عنها بسماع ما ينفعهم من كلام الله عز وجل ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن كلام أهل العلم الموثوقين في أحاديثهم الدينية وندواتهم ومقالاتهم كل ذلك ينفعهم في الدنيا والآخرة.
أما الأغاني فشرها عظيم وربما سببت للمؤمن انحرافا في أخلاقه لقول الله عز وجل: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ[1] وقد ذهب أكثر أهل العلم إلى تفسير لهو الحديث بالغناء، وإذا كان معه آلات اللهو كالمزمار والعود ونحوهما صار الإثم أكبر؛ لعظم ما يحصل بذلك من الفساد في القلوب والأخلاق، وقد يجر ذلك إلى الضلال والإضلال والاستهزاء بالدين والاستكبار عن سماع القرآن والعياذ بالله من ذلك، كما نبهت الآيات المذكورات على ذلك.
وقد يفضي بأهله إلى النفاق؛ كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: (إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع).

اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25/06/2010, 04:15 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 24/08/2007
مشاركات: 2,241
طالب العلم وطالب الفضيلة و المجتهد له قدره و وزنه و الاختلاف لا يضيرهما لان النية واحدة ..

ما نقوله و قلته بسابق موضوعي وكأنك ترد عليه بقصد او غير قصد أن الا ضير من الاختلاف لكن اذا كان الاختلاف من أطراف علم ..

طالب العلم يبحث و يخرج كتب و مجلدات حول مسائلة واحدة كما يفعل العلماء وهنا نقول كلاكما محسن لا ضير ..
اما من نرد عليه و لن نقول له انك محسن و مجتهد وهو طالب شهرة ..
طالب العلم له أسلوب رزين و له عقل متعلم ..
طالب الشهرة له أسلوب صبياني ..
من يخرج ويقول الكل ضدي وهناك مخطط ضدي ومن هذا القبيل فهذا لا يكون طالب علم بل أشبه بكاتب عمودي صحفي فلا نقول له كلاكما محسن لان لو قلنا له ذالك فنحن نسير على طرق المذاهب الضاله ..
صمتوا على بعض الفتاوي و صمت على بعض التجاوزات حتى أصبحت دين جديد للاجيال المتلاحقة ..
اكبر مثال يذكر قوم نوح عندما صمتهم عن تغظيم الصالحين بالجيل الاولى فكانت النتيجة عبادتهم بالجيل الثاني

من يريد ان يسمع منا كلاكما محسن فليتبع الطرق السليمة :
1- كتب و ابحاث طويلة يبين فيها مسألته ياخذ ويرد مع العلماء حتى يتبن الحق للطرفين
2- لا يظهر على الاعلام ما اختلف فيه و يصمت حول ما اتفق فيه ..
3- أن يحترم وجوده كونه طالب علم و يحترم أين يظهر ومع من يظهر فبعض القنوات مجرد الظهور فيه تشكك في نظرة طالب العلم ..

من لن يسمع منا كلاكما محسن :
1- من يفتي بكل برنامج وكل عمود صحفي لا يتعدى 5 أسطر .
2-من يشتم ويقلل من قدر العلماء السابقين و الراحلين ..
3- من تقول قال الله و قال الرسول صلى الله عليه سلم ويقول قال ابن تيمة و قال الشافعي ..


سوال ..
لو أخوي الصغير يبي يشرب دخان وانا امنعه وهو يعرف أن هناك طالب علم يفتي بحلال الدخان فقام بالاتصال بهذا الشخص بالذات واسمعني فتوته فهل أصمت واتركه يضر نفسه و جسمه بحجة ان كلاهما محسن ..؟؟


ما اريد ان اقوله دوما ..المسالة ليست اختلاف فقهاء ..




وسلامتك

اخر تعديل كان بواسطة » marsal في يوم » 25/06/2010 عند الساعة » 05:19 PM
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25/06/2010, 08:27 PM
كاتب مفكر بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 22/11/2005
المكان: في زمنٍ حياديّ
مشاركات: 1,847
أهلا أخي مرسال

أشكر لك ردك، وإن شاء الله تجد في ردي هذا، تعليقاتٍ على كل ما ذكرتَ أختلفتُ معه أم وافقتُه.

بالنسبة لموضوعك، فوالله لم أعلم به ولم أقرأه، ولكنني كتبت هذا لكثرة ما كُتبَ في هذا الموضوع، وكثرة ما قيل من الصحفيين، ومن الشيوخ، ومن كتاب المنتديات، ومما نسمعه في المجالس، وما كان اليوم من هجوم كبير على الشيخ عادل الكلباني في خطب الجمعة، مع تذكيري بكلمة قلتُها في موضوعي الأصلي: لا تظنّها الأولى ولن تكون الأخيرة. ستخرج فتاوى أخرى لا تعجبنا، وسيخرج من يعارضها، أكان ذلك بأدب أم بدون أدب.

أما المشكلات التي ظهرت في هذه القضية، والتي أراها من خلال الردود جمعاء تكون في التالي:

أولاً: أننا في فتنة، تقوم على القدح في الأشخاص لاختلافنا معهم في رأي، ومثل هذه الفتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي.

ثانيًا: أننا ومن خلال ما كُتب وقيل هنا وهناك، وجدنا من الناس من اشتغل بالنوايا، واشتغل باتهام الناس فيما يبطنون ولا يطلع عليه إلا الله، وأنا والله متأكد، أن الحبيب صلى الله عليه وسلم لو كان بيننا لقال لمثل هؤلاء: "أشققت عن قلبه؟".

ولعلي أسترسل قليلاً في هذه النقطة، وأستحضرُ كلامًا أصابني قبل ما يقارب السنة وستة أشهر، هنا في المجلس عندما دخلت في حوار مع أحد الإخوة، في موضوع هي من مثل هذه وحولها، فلحقني من الغمز واللمز والإساءة ما لحقني، بل إنني أتذكر أحد الإخوة، إذ خرج من حيث لا أحتسب، ليقول عني كلامًا كبيرًا، خلاصته أنني مقلد وأنني أستخدم "القوقل" للبحث عن الآراء...

وإن كان حقًّا ما يقول، فـ"الحكمة ضالة المؤمن"، أما غمزه ولمزه فوالله إنني أعفو كل ليلة عمن أخطأ بحقي، وأسأل الله أن يعفو عني كل من أسأت له.

ثالثًا: لم تكن هذه الفتوى الأولى التي تخرج من الكلباني، وقد اشتهرت قبلها فتواه عن كفر علماء الشيعة - وقد وافق بها رأي الكثير من كبار العلماء - ، أتدرون ما الذي كان يومها؟
كان الكلباني بطلاً، يقول قول الحق ولا يخاف في الله لومة لائم... ومنعه من إمامة الحرم بعدها، ظلم وإجحاف بحقه.
وقبلها قال الكثير، وقد عهدنا خطبه في يوم الجامعة منذ القدم تضرب على قضايا حساسة، وقد كان ينتقد الرأي الفلاني، ويحاجج في القضايا الفلانية، ويرد ويقول ويتكلم، كل ذلك في خطبه حتى صارت خطبه يوم الجمعة - سواء في مسجد الملك خالد سابقًا أم في مسجد المحيسن حاليًا - مقصد الكثير من أهل الرياض، من المتدينين ومن غيرهم.
فاليوم عندما قال قولته، أصبحت هي المرة الأولى التي يتحدث فيها أو يقول أو يتكلم... كل ذلك لأن هذه الفتوى لم توافق ما نعرف.

رابعًا: أساليب الشيوخ في طرح آرائهم تختلف... وصدقني يا أخي، لو قارننا فتوى الكلباني، وأسلوبه في طرحها في رسالته هذه، لوجدناها أكبر عقلاً من الفتاوى والأحاديث التي أساءت إليه... وكلنا يعلم ما قيل فيه قبل أن يكتب رسالته.
بل لوجدناها أكبر عقلاً من فتاوى شهيرة صدرت هنا، في قضايا خطيرة لربما أدت إلى عموم القتل، وانشقاق المسلمين السنة فيما بينهم بالسلاح والذبح، بل بعضها يدعو إلى الخروج على الجماعة.
والله لم نقل إنها صبيانية، ولم نتهم أصحابها في دينهم ونوايهم، ولكننا إذا عارضناها قلنا رأينا دون تجريح.

خامسًا: واضح من خلال رسالة الكلباني - التي وضعت مقطعًا منها في الأعلى ووضعت رابطها - أن الموضوع ليس عامًّا بل هو ردٌّ على الذين أساؤوا له، وسبوه وشتموه، أو أهانوه، وذلك من خلال عنوان الرسالة "تشييد البناء في إثبات حل الغناء"، ومن خلال المقطع التالي منها:

حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : هذه قينة بني فلان . أتراه يعلم أنها مغنية ولم ينهها عن الغناء ، ولم يحذر من سماعها ، بل على العكس من ذلك فقد قال لعائشة : أتحبين أن تغنيك ! فسبحان الله كيف تعارض مثل هذه النصوص بالمشتبهات من نصوص التحريم ، ثم يعاب على المتمسك بالنص الواضح الصريح ، الصحيح ، ويرمى بالشذوذ والجهل ، وينصح بالتوجه إلى سوق الخضار ، ويتمنى أن يسجن ويقطع لسانه ، وكل من قرأ القرآن وتدبره ، علم أن أصحاب الباطل ، ومن لا يملك دليلا أو حجة يدمغ بها الحجة الواضحة الدامغة لا بد له أن يلجأ إلى التفرعن ، {ما أريكم إلا ما أرى} ، {لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين} ، فدليل عجز فرعون مقارعة موسى عليه السلام في الحجة ، ووضح حجة موسى ، ألجأ فرعون إلى التهديد بالسجن والقتل .

سادسًا: في رسالة الكلباني وقبلها في فتوى القرضاوي في كتابه الحلال والحرام، أدلة على أن الموضوع لم يكن إجماعًا، ولعلي أعرض التالي من فتوى القرضاوي التي سبق وأعطيت رابطها:

قال الإمام لشوكاني في "نيل الأوطار": (ذهب أهل المدينة ومن وافقهم من علماء الظاهر، وجماعة الصوفية، إلي الترخيص في الغناء، ولو مع العود واليراع. وحكي الأستاذ أبو منصور البغدادي الشافعي في مؤلفه في السماع: أن عبد الله بن جعفر كان لا يري بالغناء بأسًا، ويصوغ الألحان لجواريه، ويسمعها منهن على أوتاره. وكان ذلك في زمن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه.
وحكي الأستاذ المذكور مثل ذلك أيضًا عن القاضي شريح، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، والشعبي) .


سابعًا:
إقتباس
لو أخوي الصغير يبي يشرب دخان وانا امنعه وهو يعرف أن هناك طالب علم يفتي بحلال الدخان فقام بالاتصال بهذا الشخص بالذات واسمعني فتوته فهل أصمت واتركه يضر نفسه و جسمه بحجة ان كلاهما محسن ..؟؟

أقول لك أمر الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: "وجادلهم بالتي هي أحسن"، هذا مذهبنا مع الكافر الرافض فكيف بالمسلم الذي نرى خطأه وخروجه عن الصواب؟

فإن رفض المناصحة ولم يقبل رأيك، فأبلِغْ أهل العلم والدراسات والأبحاث كما ذكرتَ في ردك واترك الموضوع لهم، ولا تدخل في ذمته... فالله أعلم بالنوايا وهو وحده خبير بما في الصدور.

أنا يا أخي متأكد أن الكثير مما صدر في هذا الموضوع كان من الحرص والخوف على الدين ومن حب الله، ووالله لا أشكك في ذمة أحد، لكنني أذكر بأدب الحوار والتخاطب، بأدب الاختلاف، حتى لا ينشق الصف في قضية من فروع الدين، إذا كان هذا حالنا في أمر كهذا، فكيف هو حالنا في كبار المصائب والمتربصين بالدين والإسلام يحيطون البلاد والعباد من كل حدب وصوب، وللأسف أن البعض من كتاب الصحف، الذين جنحوا عن مواقف الحق كثيرًا، باتوا يعملون في خدمة أولئك، ذلك وهم يستأنسون بكل فتنة كهذه، يتهم فيها الرجل في ذممهم وفي أديانهم وعقائدهم...

أختم بأن أذكر بقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وإنما في اللغة تفيد الحصر... جاء ليتمم مكارم الأخلاق وهو صلى الله عليه وسلم بذلك يؤصل لهذا الدين بأن يجعلنا ننتبه من أن نجعل اختلافاتنا تحيد بنا عن مكارم الأخلاق، فالمؤمن لا يرفث ولا يفسق، وإذا خاصم واختلف في رأي لم يفجر.


بارك الله فيك يا أخي على ردك وعلى غيرتك على الدين، ووفقني الله وإياك لرؤية الحق حقا ورزقنا اتباعه.
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25/06/2010, 04:28 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ ḾŎĤǍṀẠḊ
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 15/11/2007
المكان: هنآك ^_^ !
مشاركات: 4,403
لا احب الدخول في مثل هذي النقاشات لاني اصغر بكثير منها .. ودائما ما استمتع بقراءتها ..
لكن سوال ؟
هل تعني بكلامك هذا من يقول ان مشئخنا وعلمائنا السابقين مصابين بهوس التحريم !!!!!!

تحياتي لك
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 26/06/2010, 01:23 AM
كاتب مفكر بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 22/11/2005
المكان: في زمنٍ حياديّ
مشاركات: 1,847
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ḾŎĤǍṀẠḊ
لا احب الدخول في مثل هذي النقاشات لاني اصغر بكثير منها .. ودائما ما استمتع بقراءتها ..
لكن سوال ؟
هل تعني بكلامك هذا من يقول ان مشئخنا وعلمائنا السابقين مصابين بهوس التحريم !!!!!!

تحياتي لك

أنا ضد أية إساءة لأي عالم، وقد نزلت الفكرة التي فيها حديث الكلباني هنا في هذا المكان.
شكرًا لك، وبارك الله فيك يا أخي
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25/06/2010, 08:11 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 24/08/2007
مشاركات: 2,241
انظروا مما تأخذون دينكم ...........:
وهل بعد القران و السنة قول ..؟؟
هل كل امام مسجد هو عالم ..؟؟
هل صاحبي الذي يومني بالعمل هو مصدر ثقة للفتاوى ..؟؟



اضافة رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25/06/2010, 09:03 PM
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 31/08/2009
مشاركات: 130
marsal


سلمت اناملك ونفع الله بك الاسلام والمسلمين

مبعد كلمك كلام بارك الله فيك
اضافة رد مع اقتباس
  #12  
قديم 26/06/2010, 01:24 AM
كاتب مفكر بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 22/11/2005
المكان: في زمنٍ حياديّ
مشاركات: 1,847
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة لـــولي**
marsal


سلمت اناملك ونفع الله بك الاسلام والمسلمين

مبعد كلمك كلام بارك الله فيك

شكرًا لك يا أخيتي على مرورك.
وفقك الله ورعاك
اضافة رد مع اقتباس
  #13  
قديم 26/06/2010, 01:35 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/07/2004
المكان: أرض الله الواسعة !
مشاركات: 2,160
أهلاً أخي فيصل ,,,
بارك الله في اليدِ التي كتبت هذا الكلام ...
أجدني و أنا أقرأ كلماتك في هذا الموضوع أني متفق معك في أغلب ما قلته و الأمر كما قلت : " لا تظنّها الأولى ولن تكون الأخيرة... " فالإختلاف سنة الله في الناس { و لا يزالون مختلفين } .


في نفسي كلام كثير و لكن سأختصر الرد في النقاط التالية :

النقطة الأولى عن الإختلاف (و ليس الخلاف) بين العلماء و عدم انتقاصهم و تسفيه آراؤهم , و للأسف كثرت في الآونة الأخيرة هذه الأقوال التي تسخر من علماء لهم مكانتهم العلمية من قبل أشخاص جُهّال سمّوا أنفسهم صحفيين ! أو من قبل أشخاص للأسف متدينين _ كما يزعمون _ لمجرّد أن فتوى مُعيّنة لم تعجبهم أو خرجت عمّا اعنادوا عليه و لو كان لها أصل شرعي ..

النقطة الثانية أن بالمقابل هُناك بعض من تصدروا للفتوى أصدروا فتاوى قد لا يفهمها العامّة و كان من المُفترض أن تُطرح في مجالس العلم و المعاهد الشرعية لأن هذه الفتاوى قد تفتن الناس و قد يأخذونها من غير علم أو يتخذونها ذريعةً للطعن في الدين و العلماء ...

النقطة الثالثة أنه قيل قديماً : " من تكلّم في غير فنه أتى بالأعاجيب " فلماذا يُمسك البعض عن الكلام في الطب أو الهندسة مثلاً و غيرهما من الأمور و إذا أتى للدين تجده لا يتوّرع عن الخوض فيه و التكلم في ما لا يفقه ؟!!
بل أنك تجد البعض _هداهم الله_ يقحم نفسه إقحاماً في مسائل كان في غنى عن الحديث عنها .

النقطة الرابعة عن الغناء و هل هو جائز أم حرام ؟! و العلماء انقسموا بين فريقين : منهم من قال بحرمته و قليل من قال بجوازه و أحسن ما قرأت فيه كان في كتاب ( فتاوى علي الطنطاوي) الجزء الأول الصفحة 106 و سأورد بعض منها ...


كتب الشيخ في جوابه عن سؤال يتعلق بالغناء و الموسيقى هذا الجواب :

·ينبغي أن نعرف ماهو الحرام. فالحرام عند الحنفية هو الأمر الذي ثبت النهي عنه بدليل قطعي الورود قطعي الدلالة، و هو الآية المحكمة التي تدل على النهي دلالة محققة، و الحديث المتواتر الذي تلقته الأمة بالقبول و كانت دلالته على التحريم محققة، و ما أجمع المسلمون على تحريمه، و ما ثبت حرمته بالقياس الصحيح.

· من المحرمات ما استقبحه الشرع لذاته، كشرب الخمر و الربا و الزنا. و منها ما حرم بالنص لأنه يجرّ إلى المحرم ككشف العورات و النظر إليها اللذين يجران إلى الزنا.

·فلنأت الآن إلى الغناء و الموسيقى، هل السؤال عنهما باعتبارهما أصواتاً تسر بإيقاعها النفس و تستميل الأذن ؟ و بلفظ آخر: هل حـرّم الشّرع سماع الأصوات المطربة المتناسقة لأنه استقبحها لذاتها ؟ لا. و لو أن إنساناً جمع في بيته الطيور المغردة البلابل و الشحارير و استمع إليها فطرب لأصواتها لما كان في عمله محظور، فليس الغناء و الموسيقى مما استقبحه الشرع لذاته، لكن يطرأ عليها التحريم في حالات:

الأولى : من جهة الكلام الذي يتغنى به، فإن كان فيه ما يمس العقيدة أو يدعو إلى محرم أو ينفر من واجب أو كان فيه غزل مكشوف أو غزل بامرأة معينة معروفة لم يَـجُـز. أما الغزل العفيف فلا مانع منه، و بمَ يتغنى الناس إن لم يتغنوا بشعر الغزل ؟ هل يكون الغناء بألفية ابن مالك في النحو ؟

الثانية : حال المغني و السامع. فإن غنـّت المرأة للرجال الأجانب لم يَجـُز لأن الصوت بالتطريب ( لا الكلام العادي بالصوت العادي ) يعتبر عورة و لو كان بقراءة القرآن.

الثالثة : وقت الغناء : فإن كان وقت أداء واجب ديني أو دنيوي و الغناء يشغل السامع عنه لم يَجـُز. و إن طال الوقت حتى صار سماع الغناء عادة لا يستطيع تركها كان الأولى عدم سماعه.

الرابعة : مجلس الغناء، فإن كان فيه محرّم كالخمر أو الإختلاط بين الرجل و المرأة الأجنبية عنه لم يَجـُز.

الخامسة : أثره في نفس سامعه، و هذا مقياس شخصي،فمن كان يعلم من نفسه أن الغناء و الموسيقى يدفعانه إلى الحرام أو يصرفانه عن واجب، لم يجز له أن يسمع، كالشاب العزب يسمع الغناء الذي يصف لوعة العاشق و جمال المعشوق، فيثير في نفسه طاقة ليس أمامه مصرف لها ( كما يكون أمام المتزوج )، فيفتش عن مصرف حرام فيقع فيه، أو يكتم هذه الطاقة في صدره فتؤذيه و تضنيه و تصرفه عن مطالب العيش و أسباب الدراسة و ما يحتاج إليه من عمل. و هذا المقياس ينطبق أيضاً على الألحان الموسيقية المجردة عن الكلمات، و رب لحن يسمعه المرء يذكـّره بالمكان الذي سمعه فيه و من كان معه في ذلك المكان فيسبب له التفكير فيه رغبة في الحرام و شوقاً إليه. و ربما كان قد سمع اللحن في مكان لا يسمح الشرع بدخوله، بل إن من النغمات ما يهيج العاطفة أو يبعث النشاط أو يحزن أو يرقـّص، فمن دفعه اللحن إلى الحرام حرم عليه سماعه.

فما لم يكن فيه شيء من ذلك، كأن يغني المرء أو يعزف لنفسه في وقت فراغه، أو تغني المرأة لزوجها أو للنساء، أو يغني الرجل للرجال بالشروط التي سبق ذكرها، أو يسمع الغناء من الراد بهذه الشروط، فهو على الإباحة الأصلية.

أما الوضع الحالي للمغنين و المغنيات و ما يقترن به من تكشف و اختلاط و ما ينفق فيه من جليل الأموال، و ما يكون لهؤلاء من التقدير في المجتمع و التقديم على أهل العلم و على الأساتذة و الأطباء، فلا يجادل مسلم أنه ممنوع في الإسلام.

أمّا أسباب هذا الإختلاف في أمر الغناء فلقد بيّنه رحمه الله أنه ناشئ _ كما يرى _ من أمرين :

أولهما : أن من يقول بالإباحة و من يذهب إلى المنع لا يتكلمان عن شيء واحد، مع أن من الواجب قبل المناظرة تحديد موضوعها. فالذين يحرِّمون يتكلمون عن الغناء و الموسيقى بوضعها الحاضر، و لا شك أنه على هذا الحال ممنوع غالباً لأنه يقترن بمحرمات و يؤدي إلى محرمات و يشغل عن واجبات و يهدر أموالاً الأمة أحوج إلى ريعها فيما هو أنفع لها و أجدى عليها منها، و فتح المدارس للعلم و إعداد الجيش للدفاع أولى من الطرب و الغناء. و الذين يبيحون يتكلمون عن الغناء و الموسيقى من حيث أنهما أصوات موزونة مطربة تسلي و لا تؤذي، و يضعون لهذه الإباحة حدوداً و يشترطون شروطاً. و من حقق رأى هذا الإختلاف في كثير من الحالات لفظياً لا حقيقياً.

ثانيهما : إن الطريق الصحيح للإجتهاد هو أن نجمع الأدلة الثابتة و نفهمها و نتبعها فحيث انتهت بنا وقفنا، إما التحريم و إما الإباحة. و بعض الناس يقلبون الوضع، فيضعون النتيجة التي يريدونها إما التحريم المطلق و إما الإباحة، ثم يأخذون من الأدلة ما يؤدي بهم إلى هذه النتيجة. و منهم من يدع الصحيح و يأخذ ما لم يصح، و قد يفسر اللفظ على معنى و يحصره فيه مع إمكان فهم معنى غيره .

شكراً أخي فيصل , و اعذرني إن شرّقت أو غرّبت
اضافة رد مع اقتباس
  #14  
قديم 26/06/2010, 01:49 AM
كاتب مفكر بالمجلس العام
تاريخ التسجيل: 22/11/2005
المكان: في زمنٍ حياديّ
مشاركات: 1,847
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة A.K.N 505
أهلاً أخي فيصل ,,,
بارك الله في اليدِ التي كتبت هذا الكلام ...
أجدني و أنا أقرأ كلماتك في هذا الموضوع أني متفق معك في أغلب ما قلته و الأمر كما قلت : " لا تظنّها الأولى ولن تكون الأخيرة... " فالإختلاف سنة الله في الناس { و لا يزالون مختلفين } .


في نفسي كلام كثير و لكن سأختصر الرد في النقاط التالية :

النقطة الأولى عن الإختلاف (و ليس الخلاف) بين العلماء و عدم انتقاصهم و تسفيه آراؤهم , و للأسف كثرت في الآونة الأخيرة هذه الأقوال التي تسخر من علماء لهم مكانتهم العلمية من قبل أشخاص جُهّال سمّوا أنفسهم صحفيين ! أو من قبل أشخاص للأسف متدينين _ كما يزعمون _ لمجرّد أن فتوى مُعيّنة لم تعجبهم أو خرجت عمّا اعنادوا عليه و لو كان لها أصل شرعي ..

النقطة الثانية أن بالمقابل هُناك بعض من تصدروا للفتوى أصدروا فتاوى قد لا يفهمها العامّة و كان من المُفترض أن تُطرح في مجالس العلم و المعاهد الشرعية لأن هذه الفتاوى قد تفتن الناس و قد يأخذونها من غير علم أو يتخذونها ذريعةً للطعن في الدين و العلماء ...

النقطة الثالثة أنه قيل قديماً : " من تكلّم في غير فنه أتى بالأعاجيب " فلماذا يُمسك البعض عن الكلام في الطب أو الهندسة مثلاً و غيرهما من الأمور و إذا أتى للدين تجده لا يتوّرع عن الخوض فيه و التكلم في ما لا يفقه ؟!!
بل أنك تجد البعض _هداهم الله_ يقحم نفسه إقحاماً في مسائل كان في غنى عن الحديث عنها .

النقطة الرابعة عن الغناء و هل هو جائز أم حرام ؟! و العلماء انقسموا بين فريقين : منهم من قال بحرمته و قليل من قال بجوازه و أحسن ما قرأت فيه كان في كتاب ( فتاوى علي الطنطاوي) الجزء الأول الصفحة 106 و سأورد بعض منها ...


كتب الشيخ في جوابه عن سؤال يتعلق بالغناء و الموسيقى هذا الجواب :

·ينبغي أن نعرف ماهو الحرام. فالحرام عند الحنفية هو الأمر الذي ثبت النهي عنه بدليل قطعي الورود قطعي الدلالة، و هو الآية المحكمة التي تدل على النهي دلالة محققة، و الحديث المتواتر الذي تلقته الأمة بالقبول و كانت دلالته على التحريم محققة، و ما أجمع المسلمون على تحريمه، و ما ثبت حرمته بالقياس الصحيح.

· من المحرمات ما استقبحه الشرع لذاته، كشرب الخمر و الربا و الزنا. و منها ما حرم بالنص لأنه يجرّ إلى المحرم ككشف العورات و النظر إليها اللذين يجران إلى الزنا.

·فلنأت الآن إلى الغناء و الموسيقى، هل السؤال عنهما باعتبارهما أصواتاً تسر بإيقاعها النفس و تستميل الأذن ؟ و بلفظ آخر: هل حـرّم الشّرع سماع الأصوات المطربة المتناسقة لأنه استقبحها لذاتها ؟ لا. و لو أن إنساناً جمع في بيته الطيور المغردة البلابل و الشحارير و استمع إليها فطرب لأصواتها لما كان في عمله محظور، فليس الغناء و الموسيقى مما استقبحه الشرع لذاته، لكن يطرأ عليها التحريم في حالات:

الأولى : من جهة الكلام الذي يتغنى به، فإن كان فيه ما يمس العقيدة أو يدعو إلى محرم أو ينفر من واجب أو كان فيه غزل مكشوف أو غزل بامرأة معينة معروفة لم يَـجُـز. أما الغزل العفيف فلا مانع منه، و بمَ يتغنى الناس إن لم يتغنوا بشعر الغزل ؟ هل يكون الغناء بألفية ابن مالك في النحو ؟

الثانية : حال المغني و السامع. فإن غنـّت المرأة للرجال الأجانب لم يَجـُز لأن الصوت بالتطريب ( لا الكلام العادي بالصوت العادي ) يعتبر عورة و لو كان بقراءة القرآن.

الثالثة : وقت الغناء : فإن كان وقت أداء واجب ديني أو دنيوي و الغناء يشغل السامع عنه لم يَجـُز. و إن طال الوقت حتى صار سماع الغناء عادة لا يستطيع تركها كان الأولى عدم سماعه.

الرابعة : مجلس الغناء، فإن كان فيه محرّم كالخمر أو الإختلاط بين الرجل و المرأة الأجنبية عنه لم يَجـُز.

الخامسة : أثره في نفس سامعه، و هذا مقياس شخصي،فمن كان يعلم من نفسه أن الغناء و الموسيقى يدفعانه إلى الحرام أو يصرفانه عن واجب، لم يجز له أن يسمع، كالشاب العزب يسمع الغناء الذي يصف لوعة العاشق و جمال المعشوق، فيثير في نفسه طاقة ليس أمامه مصرف لها ( كما يكون أمام المتزوج )، فيفتش عن مصرف حرام فيقع فيه، أو يكتم هذه الطاقة في صدره فتؤذيه و تضنيه و تصرفه عن مطالب العيش و أسباب الدراسة و ما يحتاج إليه من عمل. و هذا المقياس ينطبق أيضاً على الألحان الموسيقية المجردة عن الكلمات، و رب لحن يسمعه المرء يذكـّره بالمكان الذي سمعه فيه و من كان معه في ذلك المكان فيسبب له التفكير فيه رغبة في الحرام و شوقاً إليه. و ربما كان قد سمع اللحن في مكان لا يسمح الشرع بدخوله، بل إن من النغمات ما يهيج العاطفة أو يبعث النشاط أو يحزن أو يرقـّص، فمن دفعه اللحن إلى الحرام حرم عليه سماعه.

فما لم يكن فيه شيء من ذلك، كأن يغني المرء أو يعزف لنفسه في وقت فراغه، أو تغني المرأة لزوجها أو للنساء، أو يغني الرجل للرجال بالشروط التي سبق ذكرها، أو يسمع الغناء من الراد بهذه الشروط، فهو على الإباحة الأصلية.

أما الوضع الحالي للمغنين و المغنيات و ما يقترن به من تكشف و اختلاط و ما ينفق فيه من جليل الأموال، و ما يكون لهؤلاء من التقدير في المجتمع و التقديم على أهل العلم و على الأساتذة و الأطباء، فلا يجادل مسلم أنه ممنوع في الإسلام.

أمّا أسباب هذا الإختلاف في أمر الغناء فلقد بيّنه رحمه الله أنه ناشئ _ كما يرى _ من أمرين :

أولهما : أن من يقول بالإباحة و من يذهب إلى المنع لا يتكلمان عن شيء واحد، مع أن من الواجب قبل المناظرة تحديد موضوعها. فالذين يحرِّمون يتكلمون عن الغناء و الموسيقى بوضعها الحاضر، و لا شك أنه على هذا الحال ممنوع غالباً لأنه يقترن بمحرمات و يؤدي إلى محرمات و يشغل عن واجبات و يهدر أموالاً الأمة أحوج إلى ريعها فيما هو أنفع لها و أجدى عليها منها، و فتح المدارس للعلم و إعداد الجيش للدفاع أولى من الطرب و الغناء. و الذين يبيحون يتكلمون عن الغناء و الموسيقى من حيث أنهما أصوات موزونة مطربة تسلي و لا تؤذي، و يضعون لهذه الإباحة حدوداً و يشترطون شروطاً. و من حقق رأى هذا الإختلاف في كثير من الحالات لفظياً لا حقيقياً.

ثانيهما : إن الطريق الصحيح للإجتهاد هو أن نجمع الأدلة الثابتة و نفهمها و نتبعها فحيث انتهت بنا وقفنا، إما التحريم و إما الإباحة. و بعض الناس يقلبون الوضع، فيضعون النتيجة التي يريدونها إما التحريم المطلق و إما الإباحة، ثم يأخذون من الأدلة ما يؤدي بهم إلى هذه النتيجة. و منهم من يدع الصحيح و يأخذ ما لم يصح، و قد يفسر اللفظ على معنى و يحصره فيه مع إمكان فهم معنى غيره .

بارك الله فيما طرحت هنا يا أخي...
أتفق معك في أغلب ما ذكرت، وأحيي فيك رقيّ طرحك.

أما حديث الطنطاوي رحمه الله، فأراه شمل مواضيع كثيرة.. ويكاد يحيط بالموضوع من جميع جوانبه.

(مع العلم أنني لم أجعل هذا الموضوع لأناقش تحليل الغناء من تحريمه، بقدر اهتمامي بمسألة آداب الاختلاف وقضية الإساءة للأفراد)

بارك الله فيك يا أخي ووفقك
اضافة رد مع اقتباس
  #15  
قديم 26/06/2010, 02:41 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي من ارض اليمن
مشرف منتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 02/08/2005
المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
حياك الله اخي العزيز : فيصل

ليس لدي تعليق على ما تفضلت به فالفكرة التي تنشدها من موضوعك ذكرتني بقول الأمام الشافعي رحمه الله :
( رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب ومن جاء بقول افضل مما قلناه قبلناه ) ،،،

وكذلك ما ورد عن الأمام حسن البنا رحمه الله :
( نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا البعض فيما أختلفنا فيه ) ،،،

أستمتعت في موضوعك بعرض المواقف المتباينة في بعض المسائل بين العلماء .. ويروقني أسلوبهم وحوارهم خاصة وكل منهم كفؤ للآخر .. ومنهم نتعلم خلق الحوار والخلاف .. وجزاهم الله جميعا كل خير ،،،



من جانب آخر .. يبدو لي في بعض الاحيان اننا جيل لم يفهم ولم يتعلم ولم يمارس معنى ( الضوابط ) !
فعلى سبيل المثال عندما يتحدث أحد العلماء عن ( الضوابط ) في الغناء .. لا نستطيع أن نتخيل كيف تكون هذه الضوابط ؟
ما نشاهده من ( الغناء ) وذوي العلاقة به حاليا .. لا يمت ولن يمت لما تفضل به العلماء في أطروحاتهم .. كما انني على ثقة ان العلماء في طرحهم لا يعنون به وضع ( الغناء ) وأهله الحالي ،،،
لذلك أرى من وجهة نظري إنه قبل الحديث عن مسألة ما يجب خلق البيئة التي تساعدنا على فهم التصور الذي يطرحونه ،،،



قبل فترة تفضل الشيخ العبيكان يحفظه الله بأحياء فتوى أرضاع الكبير ! مع كل أحترامي وتقديري لفضيلته .. ما هي الحالات الموجودة في عصرنا الحالي التي جعلته وشيخ آخر من دولة عربيه بهتمون بإعادة أحياء هذه المسألة من جديد ؟

الشيخ الكلباني يحفظه الله .. وعصرنا الحالي الذي عظم ومجد في كل القنوات الإعلامية وكذلك على أعلى المستويات السياسية .. الطرب وأهله والممارسات المصاحبة لهم ! بل منحوا حظوة ومكانه لا يستطيع ان يتمتع بها مثقفين ومفكرين وعلماء ورجال اعمال ! فما الفائدة المضافة التي ستعود الينا من هذه الفتوى !




قبل فترة في المدينة التي اقطنها بكندا .. اتى احد الشيوخ قاطعا لمسافات بعيدة لكي يلقي محاضرة في أحد المساجد هنا .. وكان موضوع المحاضرة
( الكيفية التي يؤدب بها الرجال نساؤهم النشاز اما بهجرهن في المضاجع او ضربهن ضرب غير مبرح ) !

في كندا لا يستطيع الأب أن يمد يده نحو أبنه .. وأن فعلها فقد يتعرض ان ( تصادر ) الحكومه الكنديه ابنه من صلبه ! فما بالك ان تمتد يدك نحو زوجتك في مجتمع يرى المرأة كالرجل في كل شئ بل أن للمرأة درجة اعلى من الرجل لأنه قد يفتح باب آخر اسمه التمييز على اساس الجنس !

نعم .. هنالك نص رباني حول هذه المسألة .. ولكن :

في واقعنا الحالي .. لم يعد مألوفا فكرة ان يضرب الرجل زوجته .. واصبحت القاعدة : اما ان يتفقان وتسير حياتهما أو يحدث خلاف فيقرب بينهما ذوي العلاقة ويذكر كل منهما بواجبات ومسؤوليات كل طرف بالآخر أو الطلاق كخيار أخير .. وانتهينا ،،،

من جانب آخر .. شيخنا الفاضل ترك التوجيه والتوعية والتذكير والحث على كثير من قيمنا الدينية والاخلاقية التي تستشعر ان المسلمون المغتربون هنا وخاصة الجيل الجديد منهم في أمس الحاجة لها .. كالتهاون في الصلاة او الصيام .. شرب الخمر .. معاشرة النساء .. الربا والقمار .. معاني الحرية والعدالة والمساواه وفق الرؤية الاسلامية مقابل القيم الغربيه .. التذكير والتحذير من بعض الاخطاء التي قد تمس العقيدة ،،،

شيخنا الفاضل القدير جزاه الله كل خير .. قطع القارات والمحيطات .. لكي يتحدث كيف يتم ضرب النساء ! لم يعد هنالك مشكلة يعاني منها المسلمون المغتربون الذين يتلهفون للقاء اي عالم يأتي من عالمنا الإسلامي .. سوى الكيفية التي يضرب فيها الرجال نساؤهم !



اعتقد ان علماؤنا الافاضل وجميعهم خير وبركة في حاجة بعض الأحيان أن يتريثوا قليلا .. نعم ما يتفضلون به ليس من بنات افكارهم ولهم مصادرهم الشرعية .. ولكن اعتقد انهم يجب ان يعتنون في اختيار المكان والزمان المناسبان وكذلك مراعاة توفر البيئة الصحيحة لطرح بعض رؤياهم حتى يستطيع الآخرون أن يفهموا ماذا ارادوا بقولهم هذا ؟!



اشعر انني قد اطلت .. بل أطلت بالفعل .. ولتلتمس لي يا غالي والأحبة العذر

وفي حفظ الله ورعايته ،،،
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 11:16 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube