الموضوع: كلاكما محسن
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #15  
قديم 26/06/2010, 02:41 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي من ارض اليمن
هلالي من ارض اليمن هلالي من ارض اليمن غير متواجد حالياً
مشرف منتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 02/08/2005
المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
حياك الله اخي العزيز : فيصل

ليس لدي تعليق على ما تفضلت به فالفكرة التي تنشدها من موضوعك ذكرتني بقول الأمام الشافعي رحمه الله :
( رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب ومن جاء بقول افضل مما قلناه قبلناه ) ،،،

وكذلك ما ورد عن الأمام حسن البنا رحمه الله :
( نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا البعض فيما أختلفنا فيه ) ،،،

أستمتعت في موضوعك بعرض المواقف المتباينة في بعض المسائل بين العلماء .. ويروقني أسلوبهم وحوارهم خاصة وكل منهم كفؤ للآخر .. ومنهم نتعلم خلق الحوار والخلاف .. وجزاهم الله جميعا كل خير ،،،



من جانب آخر .. يبدو لي في بعض الاحيان اننا جيل لم يفهم ولم يتعلم ولم يمارس معنى ( الضوابط ) !
فعلى سبيل المثال عندما يتحدث أحد العلماء عن ( الضوابط ) في الغناء .. لا نستطيع أن نتخيل كيف تكون هذه الضوابط ؟
ما نشاهده من ( الغناء ) وذوي العلاقة به حاليا .. لا يمت ولن يمت لما تفضل به العلماء في أطروحاتهم .. كما انني على ثقة ان العلماء في طرحهم لا يعنون به وضع ( الغناء ) وأهله الحالي ،،،
لذلك أرى من وجهة نظري إنه قبل الحديث عن مسألة ما يجب خلق البيئة التي تساعدنا على فهم التصور الذي يطرحونه ،،،



قبل فترة تفضل الشيخ العبيكان يحفظه الله بأحياء فتوى أرضاع الكبير ! مع كل أحترامي وتقديري لفضيلته .. ما هي الحالات الموجودة في عصرنا الحالي التي جعلته وشيخ آخر من دولة عربيه بهتمون بإعادة أحياء هذه المسألة من جديد ؟

الشيخ الكلباني يحفظه الله .. وعصرنا الحالي الذي عظم ومجد في كل القنوات الإعلامية وكذلك على أعلى المستويات السياسية .. الطرب وأهله والممارسات المصاحبة لهم ! بل منحوا حظوة ومكانه لا يستطيع ان يتمتع بها مثقفين ومفكرين وعلماء ورجال اعمال ! فما الفائدة المضافة التي ستعود الينا من هذه الفتوى !




قبل فترة في المدينة التي اقطنها بكندا .. اتى احد الشيوخ قاطعا لمسافات بعيدة لكي يلقي محاضرة في أحد المساجد هنا .. وكان موضوع المحاضرة
( الكيفية التي يؤدب بها الرجال نساؤهم النشاز اما بهجرهن في المضاجع او ضربهن ضرب غير مبرح ) !

في كندا لا يستطيع الأب أن يمد يده نحو أبنه .. وأن فعلها فقد يتعرض ان ( تصادر ) الحكومه الكنديه ابنه من صلبه ! فما بالك ان تمتد يدك نحو زوجتك في مجتمع يرى المرأة كالرجل في كل شئ بل أن للمرأة درجة اعلى من الرجل لأنه قد يفتح باب آخر اسمه التمييز على اساس الجنس !

نعم .. هنالك نص رباني حول هذه المسألة .. ولكن :

في واقعنا الحالي .. لم يعد مألوفا فكرة ان يضرب الرجل زوجته .. واصبحت القاعدة : اما ان يتفقان وتسير حياتهما أو يحدث خلاف فيقرب بينهما ذوي العلاقة ويذكر كل منهما بواجبات ومسؤوليات كل طرف بالآخر أو الطلاق كخيار أخير .. وانتهينا ،،،

من جانب آخر .. شيخنا الفاضل ترك التوجيه والتوعية والتذكير والحث على كثير من قيمنا الدينية والاخلاقية التي تستشعر ان المسلمون المغتربون هنا وخاصة الجيل الجديد منهم في أمس الحاجة لها .. كالتهاون في الصلاة او الصيام .. شرب الخمر .. معاشرة النساء .. الربا والقمار .. معاني الحرية والعدالة والمساواه وفق الرؤية الاسلامية مقابل القيم الغربيه .. التذكير والتحذير من بعض الاخطاء التي قد تمس العقيدة ،،،

شيخنا الفاضل القدير جزاه الله كل خير .. قطع القارات والمحيطات .. لكي يتحدث كيف يتم ضرب النساء ! لم يعد هنالك مشكلة يعاني منها المسلمون المغتربون الذين يتلهفون للقاء اي عالم يأتي من عالمنا الإسلامي .. سوى الكيفية التي يضرب فيها الرجال نساؤهم !



اعتقد ان علماؤنا الافاضل وجميعهم خير وبركة في حاجة بعض الأحيان أن يتريثوا قليلا .. نعم ما يتفضلون به ليس من بنات افكارهم ولهم مصادرهم الشرعية .. ولكن اعتقد انهم يجب ان يعتنون في اختيار المكان والزمان المناسبان وكذلك مراعاة توفر البيئة الصحيحة لطرح بعض رؤياهم حتى يستطيع الآخرون أن يفهموا ماذا ارادوا بقولهم هذا ؟!



اشعر انني قد اطلت .. بل أطلت بالفعل .. ولتلتمس لي يا غالي والأحبة العذر

وفي حفظ الله ورعايته ،،،
اضافة رد مع اقتباس