من دواع سروري يا
فيلسوف زمانه ولكن نطمح أن نكسر العبارة ونلقي بها بعيدا
حياك الله اخوي : القلب الأزرق
حتى أنا أطمح مثلك لذلك اليوم
ذلك الوقت الذي نرتقي ونجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا فيه .. ويبقى ( الإحترام ) في نفوسنا تجاه كل منا نحو الآخر قبل ان يترجم ذلك إلى أفعال وسلوك ،،،
أتذكر أحد اصدقائي دائما ما يعلن كراهيته نحو شعب ودولة ما .. لسبب أنه في أحدى زياراته لتلك الدولة تعرض الى معاملة أو موقف سيئ .. قلت له يوما : هل تعتقد إنه من الإنصاف أن ( تكره ) دولة وشعب لمجرد حادثة أو موقف تعرضت له ! أعتقد إنك لست منصف ؟
حاول الدفاع والتبرير وأستحضار ألف حالة ليثبت صحة موقفه .. قلت له : يا أخي لدينا باليمن .. قد يحدث أن يأتي أحدهم من دولة عربية ويتعرض الى موقف او معاملة سيئة .. هل تعتقد من الإنصاف أن يعود ليقول كل اليمن وكل شعبها سيئون ! بعض العقل يا صديقي ،،،
لم يتزحزح عن موقفه بل أزداد توحشا
فتركته وشأنه بحجة انه اصبح شخص عقور
وافكر ان اقطع علاقتي به قبل ان يتهمني بعدم الوطنية
التصرفات الفردية من وجهة نظري .. ليست ذات بأس .. فمستوى وعي الناس وأخلاقياتهم وثقافتهم تختلف من شخص إلى آخر
المشكلة تكمن في الخطاب السياسي في حال حدوث خلاف ما أو اعلامي او شخصيات دينية او ثقافية معروفة .. عندما يصدر منها ما يؤجج ويشحن مشاعر الغضب والسخط والتعالي .. هنا ارى لب المشكلة .. فأذا كان النخبة على هذا المستوى المفلس اخلاقيا وفكريا .. فماذا نتوقع من عامة الناس ؟!
من جانب آخر
لاحظ قصة حبيبنا :
ابو صالح ( الصخرة ) كمثال يمكن التطرق اليه
انتهى الأمر مع اصدقاؤه وكل منهم يفاخر بنفسه الى ضحك ودعابة .. في وقت مضى مثل هذه الأمور كانت تنتهي نهايات مأساوية
على ماذا يدل ذلك ؟!
التعليم
مجتمعاتنا العربيه توسع بها نطاق التعليم الذي هذب الى حد ما طريقة تفكير الناس واسلوب تعاملهم واخلاقياتهم .. كما ان المعرفة وسعت مدارك الناس وفتحت عقولهم .. لذلك نحن نراهن على المستقبل .. والمستقبل أن شاء الله يبشر أنه سيكون أكثر إشراقا ،،،
من جانب آخر يجب ان لا ننسى .. فكرة تقارب الدول العربيه تعد خط أحمر غامق موشح بالدم
انا اتمنى لو تطلعوا عن حجم وقدرات الدول العربيه لو حدث تقارب بينها .. ما هو حجم الثروة المعدنية والزراعية والحيوانية والسمكية والنفطية والبشرية والاستراتيجية والمساحة الجغرافية وكيف يمكن حدوث التكامل الاقتصادي بأن تكمل كل منطقة جغرافية القصور الذي تعاني منه منطقة جغرافية أخرى مع الابقاء على هوية المنطقة وشخصيتها الإسلامية وقدرتها على تلبية حاجاتها ذاتيا وتأثيرها على اقتصاديات العالم وقرارها السياسي ،،
نحن اتفاقنا تعد كارثه عظمى .. ويشكل كابوس بل جاثوم لدى الآخرين .. ولكن اعلامنا الله لا يحرمنا منه يقتتل من اجل عدم اظهار هذا الجانب او التطرق اليه او الإجتهاد المضني للتقليل من شأنه لمن يتطرق اليه .. لذلك يجب دوما إشعال إي فتيل والإبقاء على هذه المنطقة في حال توتر وخوف دائم من نفسها وممن يحيطها ،،
في الختام مطلوب ان نبقى ضمن مستوى تفكير وامكانيات وطموحات معينة .. ولكن يبقى دوما فوق كل ذي علم عليم
وتبقى أخلاقياتنا في إيدينا وليس في إيدي الآخرين ،،،
يحفظك ربي يا غالي .. ويحفظكم جميعا ،،،