العرب.. وما ادراك مالعرب

سأستعين بمفردة شعبية غبية كادحة... لتعريف العرب :

هياط

ولا شيء غير ذلك... مع كامل اعتذاري لعروبتي التي لا تشوبها شائبة

خذ هذه السالفة كنوع من الترويح عن النفس :

قبل كم سنة... كنت في الدوام... وكان مديرنا فرنسي وراتبه يصك الـ 40 ألف ريال

وكنت رايح اشرب قهوة في غرفة السواقين

مثلك خابر يضبطون الدلّة والقدوع وكل شيء على ماتحب

وكان معي واحد مع الزملاء الغالين.. وعلى قولة اهل نجد ( 110 ) او ( خضيري )

المهم

رحنا لغرفة السواقين وكانوا ثلاثة من اهل البادية الكرام... ( شمري وقحطاني وشيباني )

وكان الشيباني والقحطاني يتهاوشون... هذا يقول تركي بن حميد وهذاك يقول محمد بن هادي

والشمري فاطس ضحك كعادة الشمامرة دايم فالّين امها وناسة وسعة صدر

طبعاً والنعم وألف نعم بالكل.. بن حميد وبن هادي من الفرسان المشهورين وعظماء الجزيرة.. ليست هذه حكايتنا

جلست انا وصاحبي نتقهوى ونتفرج على الهياط

يوم ازدادت حدّة الصوت وبدا يرتفع زيادة عن اللازم... تدخل صاحبي وقال :

تراكم اشغلتونا وسوّيتوها سالفة من لا شيء... كل واحد بيكسر عين الثاني ويثبت ان قبيلته وشيخها هم الاقوى

رد عليه واحد منهم : على الأقل حنا لاتهاوشنا .. عندنا شيوخ نتهاوش علشانهم.. لكن انت وين شيخك يالخضيري ؟؟

قال صاحبي وهو يضحك : شيخي هذاك الفرنسي اللي قاعد يشرب كابوتشينو بمكتبه

وماتوا من الضحك كلهم وانا اولهم... قمت اتسدح من الضحك

.

.

.

والله ثم والله ثم والله...

كلنا مخلوقين من ( تراب ) وراجعين ( للتراب ) وماراح ناخذ معنا الا العمل الصالح