الحب أمر فطري و لم يُنكر حتّى في العصور القديمة بل إن الكثير من الأئمة الأفاضل ألفوا و كتبوا في الحب و حوادثهِ و أصنافه

أشمئز من وصفه بهذه الطريقة الدرامية .. ضحيّة و جلاّد !

و المرأة دائماً هي ( الفريسة ) التي يطاردها ذئب ! بدون أدنى اعتبار لعقلية المرأة
و للأسف الكثير من الدعاة من ينتهجون هذهِ الطريقة ... أن الفتاة تذهب ضحية عاطفتها و بنفس الوقت يخاطبونَ عقلها !! ..
تعامل مع مشكلتي بعقلانية .. أقبل منكَ حواراً عقلانياً
أما أن تصوّرني ككبش فداء هذا لا يحمل أدنى احترام لعقلي الذي تحاول أن تخاطبني به

لا أدري هل هناك تناقض بين العقل و العاطفة يا ميادة
كون المرأة عاطفية كثيراً لا يعني بالضرورة أن هناك مشكلة في عقلها..
نعم المرأة عاطفية و لا عيب في ذلك..
و هو أمر يتلاءم مع وظيفتها في الحياة كأم و زوجة..

المرأة ذات "العقل" الواعي ليست من تدخل في تحدي مع فطرتها و تنكر أنها ستضعف أمام كلام الحب الخادع و تصدقه..
المرأة العاقلة هي بنظري من تحاول أن تبتعد قدر الإمكان عن الوقوع تحت رحمة عاطفتها.. ( و أؤكد على "قدر الإمكان" لإن الموضوع ليس دوماً ممكناً)
ذلك أن الأنثى لديها الكثير مما ستخسره..
أما الرجل فإنه الطرف الأقل خسارة في حال وقوع مشكلة

حتى لو كابرنا... فإن الإستروجين و البروجستيرون لن يخدمنا يا ميادة...
"و إلا ما كنش حد غلب"

وأشكرك أخي خيال الخيال على الطرح الجميل

أهلاً لميس
بالتأكيد لا نختلف في أمرِ التكوين الفطريّ للمرأة .. و كونها هي المتضرر الأكبر لكن تلكَ العاطفة لا تغيّب العقل
لتوضيحٍ أكثر ما عنيته تحديداً هو الأسلوب التوعويّ في مخاطبةِ المرأة
" ادعُ إِلَى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ "
و ليسَ من الحكمة أبداً أن أوجّه المرأة و أنا أصوّرها كحمل وديع أو أستخدم مؤثرات صوتية لذئابٍ تعوي و صرخاتِ الاستنجاد

عزيزتي ميادة...
الإنسان (رجلاً كان أو إمرأة ) يمر بحالات إنسانية يقل فيها دور العقل - مهما كان الإنسان ذكياً - مثل الغضب و الحب..
هذه الحالات تُسيطر فيها العواطف على الجوارح في البشر الطبيعيين (أما البشر الخارقين فإنه لا علم لي أنهم موجودين في مجتمعنا)..

الحب يعتري المرأة و الرجل على حدٍ سواء.. و يُفقدهم الكثير من العقلانية في الأحكام و التصرفات..
لكن في حال حدوث ما لا يُحمد عقباه فإن الرجل "عيبه في جيبه" أما المرأة هي التي ستبقى تُكابد نتائج سيطرة مشاعرها عليها ..
لذلك فإن تصوير المرأة في صورة الضحية لا يُجانب الصواب كثيراً.. كونها الأكثر تضرراً في الغالب (مهما كان دورها في نشوء العلاقة)

أما الأسلوب الدعوي الذي تحدثتي عنه يا ميادة فأنا لستُ ضده...
فالرجل ( ومعظم الدعاة رجال) يعرف مالذي يُريده أخوه الرجل من وراء "معظم" العلاقات..
مثل ما أني (كإمرأة) أعرف مالذي تريده المرأة غالباً من وراءها..
المرأة غالباً تريد العاطفة والحنان و الرجل يُريد شيئاً آخر...
وهذا ليس كلامي بل هو كلام علم النفس..و لولا الحياء لقلتُ القاعدة التي يرددها على مسامعنا الدكتور طارق الحبيب بين الحين و الآخر..
و لا عيب في أن يُوجه الخطاب للنساء بفضح الحقائق التي لا يرغبن في سماعها...
فالمرأة حين تقع في الحب تفقد السيطرة (مهما بلغ ذكاؤها) وتنسى مالذي يمكن أن تخسره ... لذلك وجب تذكيرها..

أما تصوير الرجل الذي يستغل المرأة و يتلاعب بمشاعرها و يُشهر بها - بعد أن يأخذ منها أغلى مالديها - بصورة الذئب فلا أرى فيه إنتقاص لعقل المرأة
بل هو تشبيه قريب من الحقيقة ... و هو صالحُ لمن فعل هذا الفعل ( و إن كنت أرى أن من يفعل شيئاً كهذا هو أضل سبيلاً من الذئاب)

الموضوع ما يحتاج إلى كذب أومجاملة ... فإختلاف الرأي ما يزعل أحد
بعدين تعال هنا يالمشاغب كيف توافقني في كل كلمة قلتها و فيه أشياء ما فهمتها؟ طيب الأشياء اللي ما فهمتها كيف توافقني عليها؟

لا جد ... اللي ما فهمته قول لي عليه عشان أوضحه لك.. يمكن العيب في أسلوبي..