
24/07/2008, 04:13 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 05/07/2001 المكان: الرياض
مشاركات: 5,074
| |
@@ الجزء الرابع @@
عبدالرحمن : " صبحك الله بالخير يمه "
أم عبدالرحمن : " الله يصبحك بالنور و السرور يا ولدي "
عبدالرحمن : " كيف زواجكم البارح ؟! كيف نجلاء ؟! ما كلمتكم ؟! "
أم عبدالرحمن : " أبشرك كل شيء تمام ، و نجلاء طيبة و بخير و توها مكلمتني "
عبدالرحمن : " الله يوفقهم "
أم عبدالرحمن : " آمين . عبدالرحمن يا ولدي أم سعود أشغلتني تبينا نحدد موعد الملكة و الزواج "
عبدالرحمن : " يمه أنا مفهم سعود و قايل لكم من أول ، هذا شيء بكيف البنت .
- بعدين ما جلسنا لا سنة و لا سنتين ! البنت ما كملت ثلاث شهور مخطوبة .
- عموماً الرأي لحنين شاوريها و هي بكيفها .
حددت حنين زواجها في الوقت اللي هي تبيه و لأنها عاقلة فهمت إنها قدرت رغبة أهل خطيبها في تعجيل الزواج .
صارت حنين يومياً في السوق تجهز لزواجها و في الغالب معها نجلاء بعد رجعتها من السفر .
لما قرب موعد الزواج صارت حنين متوترة بشكل غريب حتى إنها عوضت كل هدوءها و ثقتها خلال الخطوبة و اللي كنت أنا أحمد ربي عليها بوقتها .
قبل الزواج بأسبوع و بعد الملكة مباشرة صارت حنين تبكي و لا تأكل و لا تنام .
نزلت بيوم و شفت حنين سارحة و أمي تراقبها ، و مع إني أدري إن كلامي ما راح يعجب أمي لكن لأني ما أتحمل أشوف حنين كذا توكلت على الله و جلست قريب من حنين و مسكت كفها .
عبدالرحمن : " حنين ترى كل شيء بيدينا ! إذا مو مرتاحة أنت بس أشري و كل شيء يتوقف و اعتبري إنه ما صار شيء "
أم عبدالرحمن : " وش هالكلام ؟! هذا شيء طبيعي و كل البنات يخافون "
حنين بعد ما سمعت كلام أمي رمت نفسها على صدري و صارت تبكي بطريقة خلتني أقول أول مرة أشوف حنين تبكي ، خذتني الصدمة و المفاجأة و تركت حنين تطلع اللي بخاطرها و لما هدت .
عبدالرحمن : " باكلم سعود و باتفق معه على التأجيل مبدئياً ، مستحيل الأمور تتم و حنين كذا "
طلعت من البيت و لا رحت مشواري ، اتجهت للمكان اللي أحتاج أروح له لما أتضايق ، المكان اللي خاواني بعد وفاة أبوي ، فكرت أكلم سعود لكن قلت العجلة شينة و بكره فيها حلال .
رجعت للبيت متأخر و حصلت رسالة من حنين خلاصتها : " أبي كل شيء يتم بهدوء "
تركتها على راحتها و كل شيء تم لكن بصراحة من دون اقتناع ! و ما كنت أبداً راضي عن أمي في طريقة تعاملها مع حنين في هذا الموقف و لا حتى طريقة تعامل أمي مع الموضوع .
و النتيجة إني في ليلة زواج حنين للأسف كنت حزين ، و لما سلمت عليها وشفت دموعها و لما عرفت إنها بكت أكثر بين يدين نجلاء و إن الكل انتبه إن في شيء صاير ما صار لي خلق انتظر سعود يدخل ، طلعت و شفت بنت واقفة خلف الباب كانت تراقب و تبكي .
انتهى الزواج الحزين على الأقل بالنسبة لي و أخذتهم للفندق و من بكره جت حنين للبيت عشان تودع أمي و خالتي و نجلاء قبل السفر و بعدها أخذتهم للمطار .
كنت أكلمها بعد وصولها كل ساعتين تقريباً و كنت مفهم سعود قبل الزواج حالة حنين و إني محتاج أتابعها عشان أتطمن .
بعد ثلاثة أيام
سعود : " عبدالرحمن أختك مو راضية تتقبل شيء ، تبي تكون لوحدها و ما تبي مكان واحد يجمعني بها و تكون في أفضل حالاتها لما نكون في مكان عام يمكن لأنها تنسى ، و إذا أقبل الليل أقول الله يجيب الصبح ، و أنا تعبت "
عبدالرحمن : " شوف سعود ، ما أبي أتدخل لكن أقترح عليك ترجع في أول رحلة و تخليني أشوف الموضوع " |