
26/07/2008, 01:56 AM
|
زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 05/07/2001 المكان: الرياض
مشاركات: 5,074
| |
@@ الجزء السادس @@
عبدالرحمن : " وش اسمها ؟ "
حنين : " مياسم "
عبدالرحمن : " ليلتها لما قررت أطلع قبل التصوير مع سعود لقيت بنت خلف الباب و فاجأتها مسكينة و أذكر كانت تبكي "
حنين : " أيووووه ! هي نفس البنت اللي أحكي لك عنها ، كانت معنا في الغرفة و لما عرفت إنك بتدخل طلعت و صارت واقفة عند الباب و لأنا قلنا لها إنهم بيجلسون لحد ما ينتهي التصوير كانت تتوقع إنك ما تطلع قبل ما ينتهي التصوير بس أنت طلعت و فاجأتها "
رجعت نظري للشاشة و اكتفيت بقولة : " آهاااا "
طمنت حنين رأسها و تابعت : " مياسم و نجلاء هم اللي كانوا يدرون عن شعوري قبل الزواج ، كنت أحكي عن إحساسي بعدم الراحة ! مو بس كذا ! كنت أحكي لمياسم أكثر من نجلاء لأن نجلاء كانت في بداية زواجها و تلهى أحياناً مع زوجها "
ما رفعت رأسي !
لكن حسيت إن الأرض اللي أناظرها تدوووور !!
إحساس بعدم الراحة !! من اللي جبرك حنين ؟!
كنت أقول لك ما راح يصير أي شيء إلا إذا أنت مقتنعة ، و كنت توقفين بصف أمي ضدي !!
يمكن كان المفروض إني أرفض كلامك!! و ما أخلي القرار بيدك !! معقولة قرار زواجك و مستقبلك ما يكون بيدك ؟!
والله صرت ما أدري وين الصح و وين الغلط ؟؟
عبدالرحمن : " تصبحين على خير حنين "
ما ردت حنين و لما قربت أطلع من الصالة قالت : " عبدالرحمن لا تتضايق ! والله مو قصدي ! "
سبحان الله كيف البنت هذي ما أقدر أغبي عنها شيء !! أحس إنها بتجنني !!
مرت الأيام و شخصياً كنت مبسوط بشوفة حنين مرتاحة و إن كانت أمي أحياناً تنغص بسطتي باعتقادها إن حنين انتهى مستقبلها !! يمكن أمي تستقي رؤيتها من وجهة النظر الخاطئة للمطلقة من قبل المجتمع .
طلعت من الدوام و رجعت للبيت .
عبدالرحمن : " السلام عليكم ، مساك الله يالخير يمه "
أم عبدالرحمن : " مساك الله بالنور و السرور "
حنين كانت تتابع مسلسل ، وقفت أمام الشاشة ! هالحركة كافية تخلي الضغط عند حنين يرتفع .
حنين : " وخخخخخخخخخخر "
عبدالرحمن : " أول قولي مساك الله بالخير "
حنين بابتسامة ماكرة : " ليه أقولها ؟! ما أبيك توديني مكان !! "
حتى و هي معصبة ما تترك عنها اللكاعة !!
استسلمت و مشيت .
جلست على السفرة و كنت أتكلم مع أمي عن الأخبار اللي تحب أمي تحكي عنها و شوي و شاركتنا الجلسة حنين .
حنين : " عبدالرحمن ! ترى صاحباتي بيجون اليوم "
عبدالرحمن : " و المطلوب ؟! "
حنين : " و لا شيء ! بس أخلي عندك خبر يا رجال البيت "
عبدالرحمن : " هذا اللي صعب أصدقه !! "
حنين : " أجل دام ما فيك حيلة طلع جهاز الدي في دي من غرفتك !! "
عبدالرحمن : " كذا معقول !! "
ضحكنا و طلعت غرفتي أنوم .
صحيت من النوم و حصلت صاحبات حنين عندها و طلعت لحنين الجهاز ، جلست في الملحق الخارجي بناءً على رغبة أمي ما أطلع من البيت .
بعد وجبة العشاء عرفت إنهم بيروحون قلت أطلع قبلهم عشان ما أتأخر و عند الباب حصلت سيارات صاحبات حنين و كلها بسائقين أجانب إلا سيارة وحدة ، كان فيها رجل سعودي في الستينات مع السائق .
تقديراً له سلمت عليه و كان إنسان قمة في الأخلاق لكن منعني الخجل أسأله من يكون .
بالليل و بعد ما رجعت سألت حنين : " في وحدة من صاحباتك متزوجة ؟! "
حنين : " لا ! ليه ؟ "
عبدالرحمن : " لاحظت وحدة من السيارات فيها سعودي "
ضحكت حنين و قالت : " هذا أبو مياسم ، ما يخلونها أهلها بعد العشاء تطلع لوحدها مع السواق "
و استرسلت حنين تحكي عن أهل مياسم و طريقة تربيتهم لبنتهم ، و عن ذكرياتهم في الجامعة و عن مواقف مياسم بالذات .
صارت تحكي عن المبادئ و القيم اللي تربت عليها مياسم ، و كيف إن الفلوس ما غيرت أهلها و لا خلتهم يتنازلون عن شيء من مبادئهم و قيمهم .
و هذا حسب اعتقادي هو اللي يهم كل شاب وقت الزواج ، الشباب خلال المراهقة و قبل الزواج يتكلمون عن الجمال و عن الدلع و عن و عن !
لكن إذا صار الكلام عن الزواج و جاء وقت الجد صار الشاب يدور بنت تربي عياله التربية اللي تخليه يفتخر بهم .
من ليلتها و من بعد كلام حنين استسلمت لمياسم و سمحت لها أو بالأصح عجزت أمنعها تستحوذ على مركز تفكيري . |