الاخ الاستاذ صالح الطريقي ..
تحية طيبه وبعد قرأت موضوعك حسب وجهة نظري المتواضعه انه ثري مليء بنقد لوضعنا سواءا ماكان منه صحفيا او مجتمعيا ..
وتطرقت الى عدة مواضيع تؤرق بنية المجتمع السعودي ..

إقتباس عندما شاهدت كيف تعامل الإعلام الفرنسي مع زين الدين زيدان ، وأن كل الصحف أعلنت أن ما قام به زيدان خطأ ، ومع هذا لم يمح الإعلام تاريخ زيدان المشرف ، وكتب كل الإعلام "شكرا زيدان .. شكرا على كل شيء" ، لأنها تعرف أن زيدان إنسان وإن أصاب كثيرا ، وإن فعل الكثير لفرنسا ؛ لا بد أن يخطئ ، وليس من العدل محو تاريخه لخطأ واحد .

هكذا تعامل المجتمع الفرنسي المتحضر مع ابنه زيدان الذي ليس في ثقافته ولا في تاريخه داحس والغبراء ولا البسوس ولامنطق ويلك ياللي تعادينا ياويلك ويل , هم بصراحه مجتمع يطبق تعاليم محمد عليه افضل الصلاة والتسليم ولكنهم الغالبية ليسو بمسلمين مع ان منتخبهم ولله الحمد به الكثير من المسلمين الذين رفعوا راية فرنسا عاليه في المحفل الدولي .

إقتباس فخرج زيدان ليعتذر ، ووجه اعتذاره للأطفال أولا ، لأنه قدوتهم ، وأكد لهم أن ما قام به أمر سيئ وعليهم ألا يفعلوا مثله ، ثم اعتذر للمربين والآباء لأنه خذلهم وتصرف هذا التصرف السيئ ، فيما هم كانوا يطالبون النشء بأن يكون زيدان قدوتهم .لم ينكر ولم يدع أنه بريء ، ولا هو لعب دور الضحية المسكينة التي من المفترض ألا يحاسبها أحد ، لأنه يملك وعيا ، يملك مجتمعا لا يحمل السكاكين ليقتل بها أبناءه

هو الوعي وماتربى عليه زيدان في مجتمعه الفرنسي عدم التهرب عدم التبرير عدم البحث عن مشجب ليلقي عليه تبعة تصرفه وايضا معرفته انه تصرف تصرف خاطيء ولكنه اردف بأنه لم يندم على تصرفه تجاه الايطالي .. ياترى متى نصل الى هذه المرحلة وهو تسمية الاشياء باسماءها قول الحقيقه ولاسوى الحقيقه ..

إقتباس لعب ماجد عبدالله واعتزل وكان جزء من الإعلام يشكك بموهبته ، هناك من كان يقول : إن أهدافه كلها حظ ، بل كان يهاجم وتلفق التهم عليه لتشويه نجوميته ، وكانت خطيئته الوحيدة أن هذا الإعلام لا يحبه .

مشكلة ماجد عبدالله هو ثقافتنا العربيه والتي تلتقي مع ونشرب ان وردنا الماء صفوا .. ويشرب غيرنا كدرا وطينا ..
مشكلتنا في عقليتنا فنجاحتنا لايمكن ان تعتبر نجاحات الا بالتصغير من الآخر , كان هناك محاولات ليست سويه وانت تعلمها تناولت صالح النعيمه بالذم والقدح والتشويه لانه ينتمي الى الهلال وكان الاعلام الآخر يقوم بمبدأ المعاملة بالمثل وبصراحه كنا وقتها نعيش بداية صحوتنا الكرويه وكان وضعنا بدائيا في كل المجالات بمعنى الكلمة واعتبرت تلك المرحلة اساس لما سياتي وهذا مانعيشه حاليا للاسف وهو ان البناء كان معوجا وخاطيء وان لم يحدث التعديل سيتدمر ويدمرنا معه ..

إقتباس جابه سامي الجابر طوال حياته حربا عنيفة من جزء من الإعلام ، وشكك به ، واتهم ، ووصف بأنه بطل من ورق صنعته الصحافة ، وكل مرة يحصد إنجازا يشكك بهذا الإنجاز ويتم تشويهه ، حتى الإشادة التي تأتي من الخارج يزورون شيكات ليثبتوا أنه رشا الآخر ليمدحه ، وكانت خطيئته الوحيدة أنه لا يروق لهم .

واجه هذا الرجل كل اصناف الظلم حتى ممن يدعون انهم ينتمون لناديه ونحن بصراحه بحاجة الى لاعبين من صنف سامي لايزيده التقريع الا رسوخا ولايزيده التهوين من قدراه الا لمعانا وابداعا , لم يؤثر هذا الاعلام في سامي ولاحتى في القائمين على رياضتنا لانهم يعرفون ان سامي نوعية خاصة لن تتكرر .

إقتباس وبواسطة هذا الإعلام أصبح التعصب الجماهيري أكبر وأشد عنفا ، لدرجة أنك حين تطرح رأيا مغايرا تلفق عليك كل التهم ، وأصبحت أنديتنا شعوبا وقبائل لا لتتعارف ، بل لتتناحر .

للاسف هذا امتداد لتلك الحقبه التي منها انطلقنا .

إقتباس هل هذا موجود في الإعلام الرياضي فقط ، أم هي الرياضة مرآة للمجتمع ؟

لاأخفيك سرا أننا نعيش كل التقسيمات فمن قبيلي الى خضيري ومن بدوي الى حضري ومن مواطن الى مخلفات ومن مذهبي عد واغلط فمجتمعنا ليس نظيفا وللاسف ان نعيش الشك والريبه من الاخر .

إقتباس خرج صالح الحمادي على الهواء الطلق يقول : "إن كارلوس بريرا بالنسبة للانضباط الخططي حنبلي" ، فشنت حرب عليه ، وشككوا في أخلاقه وعقيدته وعقله ، وسفه به ، ولكن هذه المرة ليس من الإعلام الرياضي فقط ، بل من أشخاص يمكن تسميتهم مربي أجيال ، وجدوا مساحة في الإعلام ليمارسوا عنفا لفظيا على الحمادي .

لنفرض أن صالح الحمادي أخطأ هل كلامه يخرجه من الملة ؟. أتمنى ان يجيب على ذلك فقيها متبحرا في العلم وليس من اصحاب الاتجاه الواحد فالاسلام اوسع من ان ياسره احد لكفته ولايمكن ان يدعي احد الحقيقه االكامله فما يعلمها الا الله .
الحمادي اجتهد في التشبيه وليس بكل مجتهد بمصيب وفي ثقافتنا السليمه كلكم خطاؤن وخير الخطاؤن التوابون
اتمنى من ضعيفي التفكير ان لايثيرو زوابع لااساس لها الحمادي مسلم وابن مسلم وسيموت على كلمة الحق ان شاء الله ..
بصراحه هناك بعض العقول المتحجره تفسر وتؤول على هواها وتقسم المجتمع هذا ملتزم وذاك علماني او هذا اخواني وذاك سلفي وذاك ليبرالي كلنا مسلمون ولن نترك الاسلام حتى لو بذلنا ارواحنا دونه وحادثة الاساءه للمصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم لازالت في الذاكره وكيف هبت كل المجتمعات الاسلامية في مشارق الارض ومغاربها من كان ينعت بليبرالي ومن كان ينعت بانه على الطريق الصواب ومن هو سني ومن هو شيعي كلهم اتحدوا للذود عن عرض سيد البشر بابي هو وامي عليه افضل الصلاة والتسليم ..
اشكر لك طرحك واتمنى ان تقبل ردي ولك مني اعطر وازكى تحية ..