المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #61  
قديم 25/10/2019, 08:42 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 40,811
البَرُّ , الوهَّابُ



قال الله تعالى : (إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ) سورة الطور - الآية 28
وقال سبحانه : (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) سورة آل عمران - الاية 8
من أسمائة تعالى «الْبَرُّ الْوَهَّابُ» الذي شمل الكائنات بأسرها بِبِرهِ وهباته وكرمه , فهو مولى الجميل ودائم الإحسان وواسع المواهب , وصفُه البَرُّ وآثار هذا الوصف جميع النعم الظاهرة والباطنة , فلا يستغني مخلوق عن إحسانه وبِرِّه طرفة عين .
واحسانه عام وخاص :
1 - فالعامّ المذكور في قوله : (رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا) سورة غافر - الآية 7 , (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) سورة الأعراف - الآية 156
وقال تعالى : (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ) سورة النحل - الآية 53 , وهذا يشترك فيه البرُّ والفاجر وأهل السماء وأهل الأرض والمكلّفون وغيرهم .
2 - والخاص رحمته ونعمته على المتقين حيث قال : (فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ) سورة الأعراف - الآية 156
وقال تعالى : ( إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ) سورة الأعراف - الآية 56 ,
وفي دعاء سليمان : (وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) سورة النمل - الآية 19
وهذه الرحمة الخاصة التي يطلبها الأنبياء وأتباعهم , تقتضي التوفيق للإيمان , والعلم و والعمل , وصلاح الأحوال كلها , والسعادة الأبدية , والفلاح , والنجاح , وهي المقصود الأعظم لخواص الخلق . وهو سبحانه المتصف بالجود : وهو كثرة الفضل والإحسان , وجوده تعالى أيضاً نوعان :
النوع الأول : مطلق عمَّ جميع الكائنات وملأها من فضله وكرمه ونعمه المتنوعة .
النوع الثاني : وجودٌ خاص بالسائلين بلسان المقال أو لسان الحل من برًّ وفاجرٍ ومسلمٍ وكافر , فمن سأل الله أعطاه سؤاله وأناله ما طاب , فإنه البرّ الرحيم : (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ) سورة النحل - الآية 53 , ومن جوده الواسع ما أعدَّه لأوليائه في دار النعيم مما لا عينٌ رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..
اضافة رد مع اقتباس
  #62  
قديم 25/10/2019, 11:49 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 40,811
اضافة رد مع اقتباس
  #63  
قديم 25/10/2019, 11:55 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 40,811
الرَّحْمَنُ , الرَّحِيمُ , الكَريمُ , الأكْرَمُ , الرَّؤوفُ



قال الله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) سورة الفاتحة - الآية 2 ,3 ,
وقال تعالى : (وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) سورة النمل - الآية 40 ,
وقال سبحانه : (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ) سورة آل عمران - الآية 30
قال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى : الرحمنُ , الرحيمُ , والبرُ , الكريمُ , الجوادُ , الرؤوفُ , الوهابُ - هذه الأسماء تتقارب معانيها , وتدلّ كلُّها على اتصاف الرب , بالرحمة , والبر , والجود , والكرم , وعلى سعة رحمته ومواهبه التي عمَّ بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته , وخص المؤمنين منها , بالنصيب الأوفر , والحظ الأكمل ,
قال تعالى : (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ) سورة الأعراف - الآية 156 , والنعم والإحسان , كله من آثار رحمته . وجوده , وكرمه . وخيرات الدنيا والآخرة , كلها من آثار رحمته ,
وقال ابن تيمية رخمه الله في تفسير قوله تعالى : (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) سورة العلق , سمّي ووصف نفسه بالكرم , وبأنه الأكرم بعد إخبارة أنه خلق ليتبين أنه ينعم على المخلوقين ويوصلهم إلى الغايات المحمودة كما قال تعالى :
( الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى) سورة الأعلى ,
(رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) سورة طه - الآيه 50,
(الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ ) سورة الشعراء - الآية 78 ,
فالخلق يتضمن الابتداء والكرم تضمن الانتهاء . كما قال قي سورة الفاتحة : (رَبِّ الْعَالَمِينَ) ثم قال : (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) , ولفظ الكرم جامع للمحاسن والمحامد لا يراد به مجرد الإعطاء من تمام معناه , فإن الإحسان إلى الغير تمام والمحاسن والكرم كثرة الخير ويسرته ,,,
والله سبحانه أخبر أنه الأكرم بصيغة التفضيل والتعريف لها . فدل على أنه الأكرم وحده بخلاف ما لو قال : «وربك الأكرم» فإنه لا يدل على الحصر . وقوله : (الْأَكْرَمُ) يدل على الحصر , ولم يقل : «الأكرم من كذا» بل أطلق الاسم , ليبين أنه الأكرم مطلقاً غير مقيّد , فدل على أنه متصف بغاية الكرم الذي لا شيء فوقه ولا نقص فيه .
اضافة رد مع اقتباس
  #64  
قديم 29/10/2019, 07:29 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 40,811
اضافة رد مع اقتباس
  #65  
قديم 29/10/2019, 07:32 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 40,811
الْفَـتـَّاحُ




قال الله تعالى : { قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ } سورة سبأ - الآية 26
الفاتح : الحاكم , والفتاح من أبنية المبالغة .
فالفتّاح هو الحكم والمحسن الحواد , وفَتْحهُ تعالى قسمان :
القسم الأول : فتحه بحكمه الديني وحكمه الجزائي .
القسم الثاني : الفتاح بحكمة القدري . ففتحه بحكمه الديني هو شرعه على ألسنة رسله جميعَ ما يحتاجه المكلفون , ويستقيمون به على الصراط المستقيم . وأما فتحه بجزائه فهو فتحه بين أنبيائه ومخالفيهم وبين أوليائه وأعدائه بإكرام الأنبياء وأتْباعِهم ونجاتهم , وبإهانة أعدائهم وعقوباتهم . وكذلك فتحه يوم القيامة وحكمه بين الخلائق حين يوفّي كل عامل ما عمله . وأما فتحه القدَري فهو ما يُقَدِّرُه على عباده من خير وشر ونفع وضرّ وعطاء ومنع , قال تعالى : { مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } سورة فاطر - الآية 2 ,
فالربّ تعالى هو الفاتح العليم الذي يفتح لعباده الطائعين خزائن جوده وكرمه , ويفتح على أعدائه ضد ذلك , وذلك بفضله وعدله .
اضافة رد مع اقتباس
  #66  
قديم 30/10/2019, 07:40 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 40,811
اضافة رد مع اقتباس
  #67  
قديم 30/10/2019, 07:45 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 40,811
الرَّزَّاقُ , الرَّازِقُ



وهو مبالغة من : رازق للدلاله على الكثرة , والرزاق من أسمائه سبحانه .
قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) سورة الذاريات - الآية 58 ,
وقال تعالى : (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا ) سورة هود - الآية 6
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «إن الله هو المسَعِّرُ القابضُ الباسطُ الرَّازِقُ» ورزقه لعباده نوعان : عام وخاص
1 - فالعام إيصاله لجميع الخليقة جميع ما تحتاجه في معاشها وقيامها , فسهَّل لها الأرزاق , ودبّرها في أجسامها , وساقَ إلى كل عضوٍ صغير وكبير ما يحتاجه من القوت ,
وهذا عام للبرِّ والفاجر والمسلم والكافر , بل للآدميين والجن والملائكة والحيوانات كلها . وعام أيضاً من وجه آخر في حق المكلّفين , فإنه قد يكون من الحلال الذي لا تبعة على العبد فيه , وقد يكون من الحرام ويسمى رزقاً ونعمة بهذا الاعتبار , ويقال : «رزقه الله» سواء ارتزق من حلال أو حرام . وهو مطلق الرزق .
2 - وأما الرزق المطلق فهو النوع الثاني , وهو الرزق الخاص , وهو الرزق النافع المستمر نفعه في الدنيا والآخرة , وهو الذي على يد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو نوعان :
النوع الأول : رزق القلوب بالعلم والإيمان وحقائق ذلك , فإن القلوب مفتقرة غاية الافتقار إلى أن تكون عالمة بالحق مريدة له متألّهة لله متعبّده , وبذلك يحصل غناها ويزول فقرها .
النوع الثاني : رزق البدن بالرزق الحلال الذي لا تبعة فيه , فإن الرزق الذي خصَّ به المؤمنين والذي يسألونه من شامل للأمرين , فينبغي للعبد إذا دعا ربه في حصول الرزق أن يستحضر بقلبه هذين الأمرين , فمعنى «اللهم ارزقي» أي ما يصلح به القلب من العلم والهدى والمعرفة ومن الإيمان الشامل لكل عمل صالح وخلق حسن , وما به يصلح بدني من الرزق الحلال الهيّن الذي لا صعوبة فيه ولا تبعة تعتريه .
اضافة رد مع اقتباس
  #68  
قديم 14/11/2019, 08:43 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 40,811
اضافة رد مع اقتباس
  #69  
قديم 14/11/2019, 08:47 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 40,811
الْحَيُّ , الْقَيُّومُ



قال الله تعالى : (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) سورة البقرة - الآية 255
وقال سبحانه : (الم «1» اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) سورة آل عمران ,
وقال عز وجل : (وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا) سورة طه - الآية 111
الحيُّ القَيُّوم من أسماء الله الحسنى .
و «الحي القيوم» جمعهما في غاية المناسبة كما جمعهما الله في عدة مواضيع في كتابه ,
وذلك أنهما محتويان على جميع صفات الكمال , فالحي هو كامل الحياة ,
وذلك يتضمن جميع الصفات الذاتية لله :
كالعلم , والعزّة , والقدرة , والإرادة , والعظمة , والكبرياء , وغيرها من صفات الذات المقدسة ,
والقيّوم هو كامل القيّوميّة وله معنيان :
المعنى الأول : هو الذي قام بنفسه , وعظمت صفاته , واستغنى عن جميع مخلوقاته .
المعنى الثاني : هو الذي قامت به الأرض والسموات وما فيهما من المخلوقات , فهو الذي أوجدها وأمدَّها وأعدَّها لكل ما فيه بقاؤها وصلاحها وقيامها , فهو الغنيّ عنها من كل وجه وهي التي افتقرت إليه من كل وجه , فالحيُّ والقيُّوم من له صفة كل كمال وهو الفَعَّالُ لما يريد .
اضافة رد مع اقتباس
  #70  
قديم 22/11/2019, 10:28 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 40,811
اضافة رد مع اقتباس
  #71  
قديم 22/11/2019, 10:34 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 40,811
نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ



قال تعالى : (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَ يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ) سورة النور - الآية 35 ,
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «اللهم لك الحمد , أنت نور السموات والأرض ومن فيهن .... الحديث» ,
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «إن الله عز وجل لا ينام , ولا ينبغي له أن ينام , يخفض القسط ويرفَعُهُ , يُرفَعُ إليه عمل الليل قبل عمل النهار , وعمل النهار قبل عمل الليل , حجابُهُ النورُ لو كشفه لأحرقت سُبُحات وجهه ما انتهى إليه بصرُهُ من خلقه » .
قال العلاّمه عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله : من أسمائه جلّ جلاله ومن أوصافه «النور» الذي هو وصفه العظيم , فإنه ذو الجلال والإكرام , وذو البهاء والسبحات الذي لو كشف الحجاب عن وجهه الكريم لأحرقت سبحاته ما انتهى إليه بصره من خلقه, وهو الذي استنارت به العوالم كلها , فبنور وجهه أشرقت الظلمات , واستنار له العرش والكرسي والسبع الطبقات وجميع الأكوان .
والنور نوعان :
1 - حسيٌ كهذه العوالم التي لم يحصل لها نور إلا من نوره .
2 - ونور معنوي يحصل في القلوب والأرواح بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من كتاب الله وسنة نبيه . فعلم الكتاب والسُّنَّة والعمل بهما ينير القلوب والأسماع والأبصار , ويكون نوراً للعبد في الدنيا والآخرة : (يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ) سورة النور - الآية 35 , لما ذكر أنه نور السموات والأرض , وسمّي الله كتابه نوراً , ورسوله نوراً ووحيه نوراً ...
ثم إن ابن القيم رحمه الله حذّر من اغترار من اغترّ من أهل التصوف , الذين لم يُفَرِّقوا بين نور الصفات وبين أنوار الإيمان والمعارف , فإنهم لمّا تألّهوا وتعبّدوا من غير فرقان وعلم كامل , ولاحت أنوار التعبد في قلوبهم , لأن العبادات لها أنوار في القلوب , فظنّوا هذا النور هو نور الذات المقدسة , فحصل منهم الشطح والكلام القبيح ما هو أثر هذا الجهل والاغترار والضلال . واما أهل العلم والإيمان والفرقان فإنهم يُفَرِّقون بين نور الذات والصفات , وبين النور المخلوق الحسي منه والمعنوي , فيعترفون أن نور أوصاف الباري ملازم لذاته لا يفارقها , ولا يحلّ بمخلوق , تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً , وأما النور المخلوق فهو الذي تتصف به المخلوقات بحسب الأسباب والمعاني القائمة بها . والمؤمن إذا كَمُلَ إيمانه أنار الله قلبه , فانكشفت له حقائق الأشياء , وحصل له فرقان يُفَرِّق به بين الحق والباطل , وصار هذا النور هو مادة حياة العبد وقوته على الخير علماً وعملاً , وانكشفت عنه الشبهات القادحة في العلم واليقين , والشهوات الناشئة عن الغفلة والظلمة ,وكان قلبه نوراً , وكلامه نوراً , وعمله نوراً , والنور محيط به من جهاته . والكافر , أو المنافق , أو المعارض , أو المعرض الغافل كل هؤلاء يتخبّطون في الظلمات , كل له من الظلمة بحسب ما معه من موادها وأسبابها , والله الموفق وحده
اضافة رد مع اقتباس
  #72  
قديم 26/11/2019, 09:40 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 40,811
اضافة رد مع اقتباس
  #73  
قديم 26/11/2019, 09:44 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 40,811
.



الرَّبُّ



قال الله تعالى : (قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ) سورة الأنعام - الآية 164
الله عز وجل هو : المُرَبِّي جميع عباده , بالتدبير , وأصناف النعم , وأخص من هذا , تربيته لأصفيائة , بإصلاح قلوبهم , وارواحهم وأخلاقهم , ولهذا كثر دعاؤهم له بهذا الاسم الجليل , لأنهم يطلبون منه هذه التربية الخاصة .
اضافة رد مع اقتباس
  #74  
قديم 27/11/2019, 12:11 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 40,811
اضافة رد مع اقتباس
  #75  
قديم 27/11/2019, 12:13 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ DAWADMI
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/07/2005
المكان: الدوادمي
مشاركات: 40,811
.



الله


والله جل جلاله هو المألوه المعبود , ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين , لما اتصف به من صفات الألوهية التي هي صفات الكمال , وقد تقدم أن هذا الاسم ترجع اليه جميع الأسماء ,
فيُقال : الرحمن من أسماء الله ,
ولا يُقال : الله من أسماء الرحمن ,
وهكذا في جميع الأسماء , واسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء , واسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى , والصفات العُلا .
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 07:26 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube