12/06/2003, 12:51 AM
|
زعيــم متواصــل | | تاريخ التسجيل: 09/06/2003 المكان: الغربية
مشاركات: 96
| |
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يكون أمراء تلين لهم الجلود و لا تطمئن لهم القلوب ، ثم يكون أمراء تشمئز منهم القلوب وتقشعر منهم الجلود " فقال رجل : يا رسول الله أفلا نقاتلهم ؟ قال : " لا ، ما أقاموا الصلاة } مسند أحمد 10840 ، 10847 قال الألباني في كتاب السنة لإبن أبي عاصم 2/498 : إسناده رجاله كلهم ثقات غير الوليد صاحب البهي ، قال الهيثمي ولم أعرفه .
وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال : { دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه ، فقال فيما أخذ علينا : أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا ، وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، إلا أن ترو كفراً بواحاًً ، عندكم من الله فيه برهان} رواه البخاري ح{ 6647 } و رواه مسلم برقم [ 4745] .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " {عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك و مكرهك ، وأثرة عليك } رواه مسلم برقم [ 4731 ].
والأثرة : ( أي وإن اختص الأمراء بالدنيا ولم يوصلوكم حقكم من عندهم ) النووي / شرح صحيح مسلم ج12 ص 465-466.
وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { من كره من أميره شيئاً فليصبر فإنه من خرج من السلطان شبراً فمات ، ميتته جاهلية } رواه البخاري ح{ 6645 } و مسلم برقم [ 4768 ] .
وقال الإمام الآجري رحمه الله تعالى : (من أمر عليك من عربي أو غيره ، أو أسود أو أبيض أو أعجمي فأطعه فيما ليس لله فيه معصية ، وإن حرمك حقاً لك ، أو ضربك ظلماً لك ، أو انتهك عرضك ، أو أخذ مالك ، فلا يحملك ذلك على أن تخرج عليه بسيفك حتى تقاتله ، ولا تخرج مع خارجي يقاتله ، ولا تحرض غيرك على الخروج عليه ، ولكن اصبر عليه ) الشريعة / 1 /162 .
قال ابن زمنين رحمه الله تعالى : ( فالسمع والطاعة لولاة الأمر أمر واجب ، ومهما قصروا في ذاتهم فلم يبلغوا الواجب عليهم ، غير أنهم يدعون إلى الحق ، ويأمرون به ، ويدلون عليه ، فعليهم ما حملوا ، وعلى رعاياهم ما حملوا من السمع والطاعة لهم ) أصول السنة ص 276.
وقال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى : " يجب أن يعرف أن ولاية أمور الناس من أعظم واجبات الدين ، بل لا قيام للدين والدنيا إلا بها ، فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض ، ولا بد لهم عند الاجتماع من رأس – إلى أن قال - :فإن الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة ، وكذلك سائر ما أوجب الله تعالى من الجهاد ، والعمل ، وإقامة الحج ، والجمع ، والأعياد ، ونصر المظلوم ، وإقامة الحدود ، لا يتم إلا بالقوة والأمارة ولهذا روي أن {السلطان ظل الله في الأرض ، [فمن أكرمه أكرم الله ومن أهانه أهانه الله ] } شعب الايمان 7373 ، 7376 و قال الألباني حديث حسن – ابن أبي عاصم/ السنه 489 –492 " الفتاوى.
ويقال : ستون سنة من إمام جائر أصلح من ليلة واحدة بلا سلطان . والتجربة تبين ذلك …. السياسة الشرعية – الفصل الثامن : وجوب اتخاذ الإمارة ج 1 ص 217
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : ( والسمع والطاعة للأئمة فيما يحب الله ويرضى ، ومن ولي الخلافة بإجماع الناس عليه ورضاهم به فهو أمير المؤمنين ، لا يحل لأحد أن بيت ليلة ولا يرى أن ليس عليه إمام براً كان أو فاجراً ) البربهاري / شرح السنة 75 ،76 – أبو يعلى /طبقات الحنابلة ج 2 ص 21. والإجماع : هو إجماع أهل الحل والعقد .
وقال الشاطبي رحمه الله تعالى : (أن يحي أبن يحي قيل له : البيعة مكروهة ؟ قال : لا ، قيل له : فإن كانوا أئمة جور ؟ فقال : قد بايع ابن عمر لعبد الملك بن مروان وبالسيف أخذ الملك ) الاعتصام 2 /626 .
وعن نافع رحمه الله تعالى قال : لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال : إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : { ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة ، وأنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله ، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال ، وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه ولا تابع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه } رواه البخاري ح{ 6694 }.
" قال ابن حجر رحمه الله تعالى : ( وفي هذا الحديث وجوب طاعة الإمام الذي انعقدت له البيعة والمنع من الخروج عليه ولو جار في حكمه وأنه لا ينخلع بالفسق ) فتح الباري 13/73 .
كما قال رحمه الله تعالى : ( وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب ، والجهاد معه ، وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء ) فتح الباري 13/7.
وقال أحمد بن الحسين بن حسان رحمه الله تعالى : سمعت أبا عبد الله [أحمد بن حنبل ] وسئل عن طاعة السلطان فقال بيده : ( عافا الله السلطان ، تنبغي [أي طاعة السلطان ]، سبحان الله ! السلطان ) الخلال / السنة ص75.
هذا وقد كان السلطان يقول ببدعة كفرية وهي خلق القرآن ويجلد العلماء المخالفين له ويقتلهم عليها ويدعو إلى بدعته .
وقال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله تعالى : (وأما لزوم طاعتهم وأن جاروا ، فلأنه يترتب على الخروج عن طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم ، بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات ومضاعفة الأجور ، فإن الله تعالى ماسلطهم علينا إلا لفساد أعمـــــالنا … ) شرح العقيدة الطحاوية 2 / 542.
وللموضوع بقية |