
أمراء تشمئز منهم القلوب وتقشعر منهم الجلود قال تعالى: ] يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرّسُولَ وَأُوْلِي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحسَنُ تَأْوِيلاً [ (النساء/ 59) . وقال تعالى : ] وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مّنَ الأمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدّوهُ إِلَى الرّسُولِ وَإِلَىَ أُوْلِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتّبَعْتُمُ الشّيْطَانَ إِلاّ قَلِيلاً [ ( النساء / 83) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني} رواه البخاري ح{ 2797 } و رواه مسلم برقم [ 4724].
وعن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب أو كره ، إلا أن يؤمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة } رواه البخاري ح{ 2796 } و رواه مسلم برقم [ 4740 ] .
وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره الذي يأتي من معصية الله ، ولا ينزع يداً من طاعة} رواه مسلم برقم [ 4782 ] .
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { إنه لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم ، ألا فاعبدوا ربكم ، وصلوا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم ، وأطيعوا أمراءكم تدخلوا جنة ربكم } رواه ابن حبان في صحيحه 4563 و سنن الترمذي أبواب السفر 616 ( قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح. و صححه الألباني/ظلال الجنة .
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها قالوا : يا رسول الله كيف تأمر من أدرك ذلك ؟ قال : تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم } رواه البخاري ح{ 3408 } و رواه مسلم برقم [ 4752 ].
وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : { قلنا يا رسول الله ،لا نسألك عن طاعة التقى ، ولكن من فعل وفعل ، وذكر الشر فقال رسول الله : اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا } المعجم الكبير 240 صححه الألباني .
وعن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { وأنا آمركم بخمس ، الله أمرني بهن : السمع والطاعة ، والجهاد ، والهجرة ، والجماعة ، فإنه (من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه) } رواه ابن خزيمة في صحيحه 1895 أورده الحاكم في المستدرك عن ابن عمر برقم [ 259 وقال ( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين .
قال الشيخ / عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن رحمهما الله تعالى : وهذه الخمس المذكورة في الحديث ألحقها بعضهم بالأركان الإسلامية التي لا يستقيم بناؤه ولا يستقر إلا بها خلافاً لما كانت عليه الجاهلية من ترك الجماعة والسمع والطاعة . |