مرحبا أخي طارق وبكل من يقرأ سطوري ....

كأني أراك وضعت الغالبية متطرفين في النقاش و لديهم تشدد لرأيهم وهم يا أقصى اليمين أو أقصى الشمال .
ومع هذا أقول لك هذا صحيح وموجود .. لكن هذا ليس بغريب وهو طبيعي جداً حتى في دول الحريات تجد اليمين المتطرف واليسار المتطرف ... السؤال كيف التعامل معهم ؟ أي من يرى نفسه معتدل في الطرح والنقاش كيف يتعامل معهم ؟ فإذا هو أقصاهم وبدأ بتصنيفهم بأنهم متعصبون فقد أصبح منهم .

دع الناس يقولون ما يريدون وإذا رأيت شخصاً يتعصب لرأيه فهو لم يقله إلا وهو يؤمن بصدقه , فلا يلام إن تمسك برأيه , لكن يلام لو رفع صوته وسب وشتم .

نحن الشعوب العربية على قسمين :
قسم حديث بعهد الحرية وهذا لا تطلب منه أن يصبح في يوم وليلة يعرف كيف يتحاور ويتناقش فأكل العنب ( حبة حبة )
وقسم لا يزال تحت القمع والذل فهذا مسكين لا صوت له ولا يدخل في النقاش .

من وجهة نظري ما دام الإنسان لم يتعدى على أربعة أمور وهم : الله جل في علاه , ورسله عليهم الصلاة والسلام , والصحابة رضوان الله عليهم , وأعراض الناس . فما دون ذلك يحق للإنسان النقد والتحليل والتفسير لأي شخص كان سياسياً أو عالماً أو صحفياً أو أي شخص يعرفه العامة والرد عليه بالحجة والدليل .

فلا قدسية للأشخاص .. فسياسة الإقصاء والتهميش أكل عليها الدهر وشرب .. إنني استغرب من بعض الحكومات التي تحاول كبت الحريات !! في أي عصر تعيشون ؟؟ أنتم كمن يمنع هطول المطر بمظلة .