09/07/2011, 05:44 AM
|
المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 28/04/2003 المكان: المجلس العام
مشاركات: 2,104
| |
░ ╣( صيف مجلسنا أحلى ☺ || انيقة الحرف (ميادة) ضيفاً على يوم في ذاكرتي)╠░
فكرة وتصميم :: القيصر رهيب
اعداد وتنسيق :: الهنوووف في حياتنا أيام لا تنسى ..
حملت بين جوانبها أحداث ومواقف شتى ،،
تحكي لنا .. عن ذكريات ماضية
في سطور سوف تبقى خالدة
فـ بكل الحب والمودة نرحب بأعضائنا وزوارنا الكرام في عدد جديد
من يوم في ذاكرتي ويسعدنا أن يشاركنا في هذا العدد ضيفتنا انيقة الحرف: «¤¶ ميادة . ¶¤» يسعد أوقاتكم بكل خير آل المجلس . أول ما عُرضت علي المشاركة بالموضوع , فكرت بأكثر الأيام فداحةً في حياتي
ربما لصعوبتها يكون تأثيرها النفسي عميق .. لكننا بشكل أو بآخر متشابهون في أحزاننا .. سواءً كانت بفعل إرادة أو فعل مشيئة.
كل الأحزان لها اللون ذاته .. بكل ما تحدثه من هزة عاطفية .. باختلاف درجة العمق واختلاف المفقودات ! في المقابل الحياة ملأى بالحوادث الصغيرة .. والقرارات الصغيرة التي تكون بداية لمنعطف حياتي جديد ما كان ليتحقق لولا أن
نسلّم هذهِ الأفكار الصغيرة .. لتفكير أطول .. واحترام أكبر .. ونؤمن بقدرتها على التغيير. منذ أن كنت طفلة كنت أحظى باهتمام فوق المبالغ من والدي , خصوصاً فيما يتعلق بشؤون الدراسة
لم يحدث أن ذهبت إلى المدرسة مع إحدى قريباتي .. أو أوصلتني يد أخرى غير يد والدي .. وعينه التي تتبعني
من أول صف دراسي إلى آخر مرحلة جامعية حتى أجتاز البوابة .. و أومئ له من بعيد بوداع خاطف.
كان هذا الاهتمام أكثر مما يحظى به بقية إخوتي, بالغالب أول الأبناء يحظى بامتيازات أكبر وأكثر حماسة
في أساليب التربية , وفي الطموحات الأبوية .. ومتى ما توصلوا للطريقة الناجعة يتم تطبيقها مع البقية هههه
أنا كنت الجانب الخصب لهذه الأساليب والطموحات .. فدائماً ما ينظر الأهل إلى مستقبل أبنائهم بأنه الامتداد
الطبيعي لماضيهم .. والإنجاز الفعلي لما لم تسعفهم الظروف الحياتية لتحقيقه . لذلك كانت تمر أمامي خواطر و آمال والديّ , بعضها يندثر وبعضها ما يزال يطرق مسمعي في كل مناسبة نجاح.
أبي كان يتمنى دائماً أن أختار تخصص علمي بالتحديد الرياضيات ولغة الأرقام والخوارزميات .. لأنه بالمفهوم العام التخصصات العلمية للأذكياء والدوافير هههه
أمي كل آمالها معلقة في القرآن .. وتحلم أكون داعية وأستغل تمكني من مواد اللغة العربية في إجادة التلاوة وفهم التجويد
وكانت دائماً تحرص على أن أتابع البرامج الدينية حتى عندما نكون في بيت جدي الله يرحمه .. أنا وجدي وأمي .. برنامج منكم واليكم نصغي للشيخ المسند رحمه الله رغم إني بسن صغير ولا ألتفت كثيراً للرسائل والأجوبة بقدر ما كنت أتشاغل
بتركيب أسماء على التوقيع الذي تذيل به الرسائل ( المرسل : س .ص. ع ) هههه مرت سنوات الدراسة الأولى على خير ما يُرام .. ودائماً كنت أجتازها بنتيجة ترضي والديّ وتوازي مجهوداتي
وكل مرحلة يجتازها أي طالب بقدر ما تدفعه لنجاحات أكبر تضاعف أيضاً من هاجس المسؤولية , والإخفاق.
كنت أحمل على عاتقي هاجس اجتياز الثانوية العامة .. وهاجس أحلام والديّ , وبذلت مجهود مضاعف أثناء الدراسة
لكن لم أوفق في النصف الدراسي الاول بنسبة جيدة .. و عاهدت نفسي على مثابرة أكبر وسط كل الزخم النفسي.
من جهة الرغبة بتحصيل جيد يؤهلني للجامعة ومن جهة أخرى لأن بالعائلة كثير بنفس المرحلة وكان صعب أتقبل فكرة المستوى المتواضع
درست النصف الثاني بجهد مضاعف .. وباهتمام أكبر من أهلي .. بأيام الاختبارات كنت أسهر أذاكر
و كل ليلة يصحى والدي لصلاة الوتر و يلمح من طرف الباب أنوار الغرفة
يدخل وأسمع منه ذات التعبير " للحين ما نمتِ ! لاحقة على المذاكرة .. نامي الله لا يضيع تعبك "
كل اهتمام معنوي بقدر ما يشكل حافز فهو أيضاً إرهاق أكبر وضغط رهيب خصوصاً وأن نتائجي كانت متدنية و لم تؤهل لرفع المعدل. بلحظة شعرت بالمعنى الحقيقي للفشل .. و إن أي جهد لا يكفي لاستيعاب الأحلام التي كنت أتبناها منذ سنوات الدراسة الأولى.
لكن في أحلك الأوقات لا يسعفنا للخروج بأقل الخسائر سوى التفكير المنطقي .. ومحاولة الوصول حتى لو تأخرنا قليلاً.
ما نحتاج لوقت إضافي لندركه .. أفضل بكثير من أن نتخلى عنه نهائياً فقط لأنه لم يأتِ بالموعد المحدد
فكرت كثيراً ولم أجد خيار آخر للتمسك برغبة الالتحاق بالجامعة سوى إعادة السنة .. الرسوب الاختياري ! وكانت من أصعب اللحظات في ذاكرتي هي تلك التي واجهتها وأنا أشرح لوالديّ بأني لم أُوفق بأهم سنة تحدد مصيري الدراسي.
وإذا كنت متمسكة بالجامعة ضروري أدرسها مرة ثانية خصوصاً مع صعوبة آليات القبول.
كانت موافقتهم مبنية على رفض مبطن .. وكنت أحس بعيونهم تعاطف كبير مع وضعي , لكن تركوا لي حرية التفكير والاختيار إلى موعد الاختبارات. ومرت الاختبارات .. و قدرت الحمد لله أتجاوز كل شعور سيئ مصاحب للإخفاق المقرون بتعب وجهد
وكل ما يبعثه من أسى وأنا أقرأ بالجرائد أسماء قريباتي وصديقاتي بدأت المرحلة الجديدة بإيمان قوي و باهتمام استثنائي من الأستاذات , والحمد لله تخرجت بنسبة ممتازة وقدرت أدخل الجامعة بارتياح تام
ولم أشعر أبداً بأي ندم على التأخير كلما تذكرت أن الكثير ممن كانوا بمستوى مقارب لم يسعفهم المعدل بالقبول
أو أتذكر أنني في حال استجبت لعواطف سلبية أثناء اختيار أي قرار كان من الممكن أن تكون أحلام والديّ مجرد أحلام !
والحمد لله ! وبالنهاية مبارك لكل من اجتازوا مرحلة دراسية .. ولمن لم يحالفهم التوفيق الإخفاق مرة لا يعني الإخفاق كل مرة !
بس شوية إيمان .. ووقت .. وجهد . وشكراً جزيلاً لمن تثبت دائماً أنها راقية شخصاً وتعاملاً : الهنوف , ولكل القائمين على المجلس.
جزيل الشكر والتقدير للمبدعه (ميادة) واطال الله بعمر والديك ورزقك برهما الى أن نلقاكم مع عدد( آخر ) وعضو ( جديد ) (¯`·._) الارشيف لـ يوم في ذاكرتي ][ (¯`·._) \
/
تقبلوا أرق التحايا وأطيبها
من مشرفي و أستشاريي المجلس العام |
|