الغائب - الحاضر : ميادة
لا تستطيع وصفها بالغائب فهي حاضرة .. ولا تستطيع وصفها بالحاضر فهي غائبة !
معادلة معقدة .. لا أدري كيف تمكنت منها ؟
ويبقى تميز قلمها وطرحها له بصمته المميزة عندما تحضر تماما مثلما السطور اعلاه من الذاكرة ،،،
لدي حادثة عايشتها تقارب قصتك .. وكما تفضلت الاحداث الصغيرة التي تغير تاريخنا
قرارك يشابه تماما أخ عزيز رافقته في الثانوية العامة ولا زلنا على اتصال سوية .. كان في ذلك الوقت يرغب بدراسة الطب .. وطرأت عليه ظروف في الامتحانات النهائية اظهرت له انه لن يستطيع تحقيق المعدل الذي ينشده .. فأقدم على ذات خطوتك بالرسوب الأختياري ! .. ولكن الفارق بينكما انه لم يستشير احد ،،،
في العام الذي يليه تمكن من تحقيق معدل عال .. وتقدم بطلب منحه من وزارة التعليم العالي باليمن وكان نصيبه مقعد ابتعاث في دولة الصين !
كان محبطا ان وقع حظه بالصين .. فقد كان يطمح للحصول على بعثة في امريكا او اوروبا ولكنه قبل المنحة ،،،
قضى ثمان سنوات في دراسة الطب بالصين وباللغة الصينية وحصل على شهادة طبيب عام .. لا زلت محتفظ برسائلة وهو يحدثني عن مجتمع كان الى وقت قريب بدائيا !
انتهى من دراسته واقدم على مغامرة جديدة حيث قام بفتح مكتب للخدمات التجارية بالصين وقام بتعليق شهادته فوق مكتبه .. وكانت تلك الفترة مواكبة للقفزة الاقتصادية بالصين
صديقنا اصبح رجل اعمال ناجح في الصين
لا زال يقول : لو انني لم اعد السنة لما ذهبت للصين .. ولو انني قبلت العمل بالشهادة لكان سينقضي الشهر علي وانا مديون !
وتبارك الله ارحم الراحمين ،،،
استمتع جدا بحضورك يا ميادة
شكر خاص جدا لاستشاريتنا المميزة : الهنوووف .. التي منحتنا فرصة اللقاء بك مجددا
ولا زلنا نفتقد علي ابن العلا القيصراوي
في حفظ الله ،،،