27/12/2010, 12:08 PM
|
زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 11/04/2009
مشاركات: 286
| |
الحلقة السابعة :
أحس ( أبو الشجعان ) بأن هناك أمرا يجري خلف الأكمة , فلقد أحس بأن المنفس العام
قد ظهرت عليها بعض المظاهر التي لم تكن تعهدها من قبل , فلقد كان أعضاء المنفس
الشباب يضعون أسماء مستعارة تدل على القيم والعادات العريقة في الحارة مثل :
( كريم سبلا , ذرب اليمين , عاشق المراجل , طليق الحجاج ) فأصبحت الأسماء
المستعارة بعد قرار الدمج : ( أسير الحب , عاشق محروم , الفتى الولهان .. )
فأحس أبو الشجعان بأن هناك تأثيرا خفيا بدأ يظهر على الأعضاء فاجتمع بكبار
الحارة لينظروا في الأمر فقرروا منع أي اسم مستعار يخدش الحياء العام .
أما أبو الغلطان فكان يعمل بجد لتحقيق غرضه , فقام بالتعاقد مع مهرج
الحارة والبهلواني ( أبو الفكران ) ليقيم مسرحا داخليا دائما في منتصف
المنفس ليجعل الأعضاء ينشغلون عن المناشط والبرامج الهادفة
وينصرفون عن المناقشات الجادة إلى الترفيه الذي ما أقيم المنفس
من أجله , فصار المهرج ( أبو الفكران ) يسلب العقول والأعين
بحركاته وبهلوانياته وألعابه وطرائفه فصار كثير من الأعضاء
يسجل دخوله للمنفس من أجل البهلوان وألعابه , فأصبحت
فرصة سانحة للتعارف بين الأعضاء من الجنسين عند
البهلوان , فهناك ضحك ومرح وتجاذب أطراف الحديث
فأصبحت برامج المنفس الأخرى تشتكي قلة مرتاديها
حتى أن الأعضاء أهل العقول المتزنة ما عادوا يسجلون
الدخول باستمرار , حتى أن بعضهم يأتي ليطرح قضية جادة
فلا يجد حوله إلا قلة من المجاملين له أو المشفقين عليه .
هل توقف أبو الغلطان عند هذا الحد ؟ نتابع في الغد . |