الحلقة العاشرة والأخيرة :
خرج ( أبو الأماجد ) من منزله مسرعا إلى ( معبر الرؤى ) في الحارة
فذهب إلى معبر الرؤى ( أبو الطيب ) فقص له رؤياه التي رآها وحين
قصها له سكت ( أبو الطيب ) برهة ثم قال : لقد استطاع أبو الغلطان
أن يملك زمام الحارة ومفتاحها في يده وهم الشباب فلابد أن نقف ضده .
فقال أبو الأماجد : وما تعبير عدم استطاعته أخذ مفتاح المسجد ؟
فقال أبو الطيب : إن ( أبو الغلطان ) هو ( الشيطان ) دخل الحارة
على هيئة رجل لأجل أن يفسد ما أصلحناه من أحوالها فهو الذي يدبر
المكائد ويضلل العامة ويفتن العقول والقلوب , والحل الأمثل في هذا
الأمر أن نقوم بتحصين الحارة بالذكر والتسبيح والأعمال الفاضلة
حتى لا نجد للشيطان مدخلا لينفذ إليها , وأن تكون بعض برامج
المنفس في مسجد الحارة , وعلى كل عضو قبل أن يدخل المنفس
أن يسمي ويذكر الله ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأن يزيل
عن قلبه الحقد والضغينة حتى لا يدخل الشيطان في معيته .
فاجتمع ( أبو الأماجد) بأعضاء المنفس وأخبرهم بالأمر
فهالهم ما سمعوا فذهبوا للبحث عن أبي الغلطان فلم يجدوا له أثرا
وقصدوا مقهاه فلم يجدوه , ووجدوا لوحة قد كتب عليها :
( يا سكان حارة أبي الأماجد , لقد انتصرتم علي ولكني لن أيأس فسوف أعود )
فابتهج السكان بزوال أبي الغلطان وعودة الحياة في الحارة إلى سابق عهدها .
وفي ذلك اليوم رزق ( أبو الأماجد ) بمولود جديد فكان هذا المولود فأل خير لمستقبل الحارة .
انتهت الحكاية ..