14/07/2011, 11:49 AM
|
| أرسنالي مخضرم من كبار محللين العالميّة | | تاريخ التسجيل: 01/10/2005 المكان: حفر الباطن
مشاركات: 1,992
| |
الحلقة (24) ركلة سيسك تنهي جفاف 44 عاماً دون بطولات ست نقاط من مباراتين أزاحت الضغط عن اللقاء الأخير للمنتخب الأسباني في المجموعة الرابعة امام المنتخب اليوناني ليكون الطريق معبداً نحو التأهل الى ربع النهائي من نهائيات أمم أوروبا 2008 المقامة بالنمسا وسويسرا.
ومع التغيرات التي اجراها المدرب لويس اراغونيس وجد سيسك فرصته ليثبت انه يكون قادراً على تقديم شيئ عند المشاركة أساسياً.
لم يكن للمنتخب اليوناني ما يلعب بشأنه لكن تقدم بهدف قبل نهاية الشوط الأول، غير أن عودة قوية للمنتخب الاسباني في الشوط الثاني منحته الفوز 2-1 عن طريق هدفي روبن دي لا ريد ودانيل غويزا ، ولم يكن فابريغاس في أفضل مستوياته لكن تمنى ان تكون هناك المذيد من الفرص أمامه .
ربع النهائي كان صداماً رهيباً مع المنتخب الإيطالي بطل العالم 2006، وشاهد فابريغاس من على دكة الإحتياطي المنتخب الإيطالي لا يصنع الكثير من فرص الهجوم مع ملاحقة لاعبيه للكرات، بينما لا يشكل المنتخب الاسباني الخطورة المطلوبة .
وتم الدفع بفابريغاس في الشوط الثاني وحاول سريعاً ان يبدأ اسلوب المنتخب الخاص في التمريرات.
انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي، وكذلك الوقت الإضافي ليحتكم اثنين من كبريات المنتخبات واصحاب السجل السيئ في ركلات الترجيح وجهاً لوجه امام هذه الطريقة للحسم .
تمكن ايكر كاسياس حارس مرمى المنتخب الاسباني من انقاذ ركلتي دانيل دي روسي وانطونيو دي ناتالي، ليصبح الماتادور في حاجة الى احراز ركلته الأخيرة ليحجز مكانه في نصف نهائي البطولة، وكان تنفيذ هذه الركلة الخامسة مسؤولية فابريغاس .
توجه سيسك الى نقطة التسديد .. الى اللحظة التي ربما تكون الأكبر في مسيرته، حافظ على هدوئه .. وسدد الكرة للتتجاوز بوفون، ليضع المنتخب الاسباني على بعد مباراة واحدة فقط من نهائي البطولة .
لاحقاً اعترف فابريغاس لوسائل الإعلام بانه لم ينفذ لكرة جزاء في مباراة منذ ان كان بعمر 15 سنة، وانه غيّر من رأيه في اللحظة الأخيرة .
نصف النهائي كان إعادة للمواجهة امام المنتخب الروسي، ومع نزول المطر اثناء المباراة في فيينا، جلس فابريغاس في البداية على دكة الإحتياطي، لكنه شارك أسرع مما توقع حيث خرج فيا مصاباً، ولعب سيسك خلف توريس باحثاً عن التمريرة القاتلة .
الروس، وخاصة اندريه أرشافين، كانو قد جندلوا المنتخب الهولندي في ربع النهائي، لكنهم استسلموا في الشوط الثاني امام فابريغاس ورفاقه، وكان سيسك هو من قاد الماتادور الى الفوز متسبباً في عدم استقرار لرباعي دفاع المنتخب الروسي، ولم تكن مفاجأة عندما تقدم المنتخب الاسباني في الدقيقة 50 عن طريق تشافي، ثم ساهم فابريغاس في حسم النتيجة بتمريرة قاتلة لغويزا ليضاعف التقدم، وقد كانت تلك تمريرة دقيقة جداً اثبت ما يقدمه سيسك لمنتخبه، ولم يتوقف المايسترو عند هذا الحد فقد صنع هدفاً ثالثاً لديفيد سيلفا، وتقدم الماتادور بكل جدارة الى نهائي البطولة.
أصبحت هناك عقوبة وحيدة في طريقهم نحو تحقيق حلم اللقب، فالمنتخب الألماني واصل تألقه وتجاوز المنتخب التركي الى نهائي البطولة، للتترقب الجماهير مباراة نهائية مثيرة .
وباصابة فيا تأكد غيابه عن النهائي، لكن هل يختار اراغونيس سيسك في خانته؟ بدا ذلك منطقياً فقد سرق لاعب الوسط الأضواء بالأداء الذي ظهر به امام المنتخب الروسي، ووافق اراغونيس: سيشارك فابريغاس أساسياً في نهائي أمم أوروبا 2008 .
بدأت المباراة بأداء حذر من الطرفين، لكن المنتخب سريعاً نال ثقة أكبر في الأداء وتمكن هجومه من ارهاب الدفاع الألماني، ووجد فابريغاس صعوبة في الإنسجام مع المباراة، لكنه انضم للاحتفالات في الدقيقة 33 عندما تمكن توريس من منح منتخبه التقدم حيث تجاوز فليب لام ووضع الكرة الحارس المتقدم ليمان.
واجتهد فابريغاس من اجل ان يساعد زملائه على الحفاظ على التقدم، دون ان يتمكن من الوصول الى مستوى دقة التمريرات التي قهر بها المنتخب الروسي، وتم استبداله بعد مضي ساعة على بداية المباراة بدخول اكزابي الونسو، وشاهد من على المدرجات منتخبه والذي خسر جهود دا سيلفا للطرد، يضيّع عدداً من الفرص لمضاعفة التقدم، لكن رغم ذلك لم يستفد المنتخب الألماني .
وعندما أطلق الحكم صافرة النهاية، كان ذلك موعد انطلاق احتفالات صاخبة وفرحة هيسترية حيث توج المنتخب الأسباني بأول بطولة رسمية له منذ 44 عاماً.
وقدم لاعبو المنتخب الاسباني الكثير من المستويات المبهرة خلال البطولة، وتألق سينا بصورة خاصة في خط الوسط الدفاعي، وشكل توريس وفيا خطورة مستمرة في مقدمة الهجوم، بينما قدم كاسياس روح الإلهام في لحظات كثيرة، وبالتأكيد كان لفابريغاس عملاً مقدراً من جانبه.
وبعد ألم المرور بجانب كأس بطولة دوري أبطال أوروبا في 2006 ، كان فابريغاس منتشياً وهو يتوجه لنيل ميدالية البطل وفرصة رفع الكأس.
وعايش سيسك اللحظة السعيدة وكاسياس يرفع كأس بطولة الأمم الأوروبية 2008 ، وتواصلت الإحتفالات طوال الليل حيث انتهى لقب الفاشلين في البطولات الكبرى والى الأبد.
بالعودة الى انجلترا، غاب فابريغاس عن فترة الإعداد المهمة لبداية الدوري معانياً من الإصابة في الركبة، ولم يكن اللاعب قد بلغ درجة التعافي عندما بدأ الفريق موسمه الجديد بالفوز 1-0 على ويست بروميتش .
ولم يكن هناك شك ان ابداع سيسك في خط الوسط كان مفقوداً، وكان على الفريق ان يتعامل مع الوضع لعدة أسابيع اخرى من دون مايسترو خط الوسط والذي عانى من اجل الوصول الى مرحلة التعافي .
ولم يعد فابريغاس الى تشكيلة الفريق حتى بداية اغسطس وعاد للمشاركة في المباراة امام تيفينتي في مرحلة تصفيات دوري ابطال اوروبا عندما فاز الأرسنال ليحجز مكانه في مرحلة مجموعات البطولة.
وكان الفريق مصمماً على الظهور الجيد في البطولة الأوروبية، وانعكس ذلك في البداية بالتعادل خارج الأرض بنتيجة 1-1 امام دينمو كييف في أوكرانيا .
وبعدما وضعته القرعة مع دينمو كييف، فنربخشة وبورتو، كان الأسنال هو المرشح بقوة لاعتلاء صدارة المجموعة. في حلقة الغد
شرف الكابتنية وتولي المسؤولية..
أول إصابة خطرة في مسيرة سيسك |