
01/08/2010, 01:04 AM
|
 | مشرف منتدى المجلس العام | | تاريخ التسجيل: 02/08/2005 المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
| |
حياك الله اخي الحبيب : فيصل
وأهلا وسهلا بقلمنا المفكر .. ما شاء الله عليك ،،،
لا يخفى عليك يا صديقي .. عقلية الفرد هي تراكم معارف وخبرات الآخرين في مرحلة عمرية معينه .. ثم في مرحلة أخرى تتطور هذه المعرفة من خلال الخبرات الشخصية ونقد وتحليل المعارف السابقة والمستحدثة لبناء القناعات الشخصية حول الكثير من متغيرات حياتنا وقضايانا ،،،
ويحدث دوما على مستوى شخصي .. ان نحمل قناعات معينه في مرحلة سابقة ومن ثم تتغير هذه القناعات في مرحلة لاحقة نتيجة معرفة او علم او خبرة منحتنا الفرصة ان ننظر الى امر ما او قضية بوجهة نظر أخرى قد نرى انها اقرب الى الصواب فنحملها في قناعاتنا ونتجاهل بسببها قناعاتنا السابقة ،،،
هنالك ( مشروع مشكلة ) ينتج عادة حسب وجهة نظري نتيجة أمرين :
1 - عدم التمييز بين ما يجب الاعتقاد به وما يمكن التباين فيه ! وبمثال بسيط هنالك من يرى التباين ( الفقهي ) في حكم غطاء الوجه كقول احدهم ان الصلاة في اليوم والليله ليست خمس صلوات ! وهذا يعود الى التباين المعرفي والثقافي بين المتحاورين .. فطرف لم يقرأ أو يتعلم سوى ان غطاء الوجه واجب او ان كشف الوجه جائز وتوقف على هذه المعلومه وعدها حقيقة مسلم بها لا تقبل النقض .. بينما آخر قد اطلع على وجهتي النظر واقتنع بأحداها عن الأخرى وبالتالي لم ينكر على الآخرين قناعاتهم المخالفه له .. فتخيل كيف يكون الحوار بين العقليتين ؟
2 - الأمر الثاني وهو ما تفضلت به الأنقياد ! وعادة ما يكون ذلك هو نتيجة الخوف أو الجهل أو الأثنين معا .. على سبيل المثال : يأتي شيخ القبيله في خلاف مع شيخ قبيله أخرى حول أمر ما .. فيبدأ كل شيخ باستفزاز مشاعر ابناء قبيلته نحو القبيله الأخرى .. ويصاحب ذلك القصائد التي تهجو القبيله الأخرى وتظهر عيوبها وتمجد ذاتها والموقف المتخذ تجاه القبيله الأخرى ،،،
هنالك فئة سوف تسير مع ركب القطيع لكي ينالوا حضوة لدى شيخ القبيله او لكي يوصفوا بالشجاعه والحميه والنخوة .. وهنالك فئة قد ترى ان الأمر لا يستدعي كل هذا النفير وان هنالك طرائق عدة يمكن من خلالها تجاوز هذه الاشكاليه وتبعياتها .. فتخيل كيف يكون الحوار بين العقليتين ؟
الفكر والرأي والرأي الآخر نعمه عظيمه في مجتمع يحترم ذلك ويجيد عبر قنواته الاستفاده من هذا الزخم الفكري .. ولكنه في مجتمعات أخرى يعد نقمة كفانا الله واياكم والمسلمون شرها ،،،
يحفظك ربي يا فيصل .. ولا حرمنا من جميل عطاؤك ،،،
يعطيك العافية ،،، |