
24/06/2010, 03:14 PM
|
| كاتب مفكر بالمجلس العام | | تاريخ التسجيل: 22/11/2005 المكان: في زمنٍ حياديّ
مشاركات: 1,847
| |
 | إقتباس |  | | |  |
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة A.K.N 505 |  | | | | | | | | | قال صلى الله عليه وسلم :
( أحبّ الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحبّ الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربةً ، أو تقضي عنه دَيناً ، أو تطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً ، ومن كفَّ غضبه سَتَرَ الله عورته ، ومن كَظَمَ غيظاً ولو شاء أن يُمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضاً يوم القيامة ، ومَن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزلُّ الأقدام ، وإن سوء الخُلُق ليُفْسد العمل كما يُفْسد الخلُّ العَسَل ) .
[حسّنه الألباني]
قلت : لو دققت النظر في الحديث لوجدت أنه لم يتطرّق أبداً للعلاقة بين العبد و الرب , بل أن كل هذا الفضل المذكور يكون بسبب تحقيق منفعة الناس و إدخال السرور عليهم و كشف كُرباتهم و قضاء ديْن مُعسرهم و المشي في حاجاتهم . ثم إنك تستطيع بعد هذا أن تُدرك أن النبي - صلى الله عليه و سلم - و هو الذي كان خُلقه القرآن استطاع أن يجعل من مجتمعه مجتمعاً تكافلياً يُساعد بعضهم البعض و يُحب بعضهم البعض و أن يسمو بأخلاقهم و علاقاتهم بعدما كانت في جاهليتهم بالحضيض , حتّى أن الجريح في المعركة يؤثر أخاه بشربة ماءٍ هو في أشد الحاجة إليها و يفعل الثاني مثل ما فعل الأول و يجود بها للثالث ثم يموتوا جميعاً و لمّا يرتووا بعد و حتّى أن يعرض رجلٌ من الأنصار على رجلٍ من المهاجرين أن يُقاسمه ماله بطيب نفس منه و المواقف و القصص كثيرة في هذا الباب | |  | |  | | بارك الله فيكما، هذا النقل والتعليقات البناءة.
نحن لا نعلو، ولا نرتفع بسوء الخلق، بل ترفعنا الأخلاق، ولنا في الحبيب صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.
|