أبو جوري وهو يبتسم : خلاص الحين بدق عليهم
ووسط دق ورقص وزغاريد يزفون " جوري " للغرفة إللي بتدخل فيها على سعود
برغم خبالها و جراءتها .. بس هالليلة غير ، كانت هادية ومستحية
يمكن الأوضاع برى ماتساعد .. إللي يحاول يحرجها وإللي يتريق عليها ويقول مو لايق عليكِ الهدوء
بإختصار كل شيء غير الليلة
سعود : مساء الخير جوري
جوري وبصعوبة تنطق الكلام : مساء النور
سعود : إشلونك عساكِ بخير .. ؟
جوري : الحمدلله
وبعد فترة صمت قصيرة
جوري تحاول تخفي ربكتها : وإنت إيش أخبارك .. ؟
سعود مسك نفسه لا ينفجر من الضحك
وهذا إللي خلى جوري تندم إنها تكلمت
سعود : والله أخباري كلها تمام اليوم
إستحت جوري بزيادة .. وطول الوقت وعيونها بالأرض
وبعد حاجز الرهبة إللي إنكسر .. تبادلوا أرقام الجوالات
وسلم عليها وطلع .. بعد حنت البنات على عمهم لأنهم يبون جوري

وعلى الساعة 1
مابقى إلا بيت عمها وعمتها
إستاذنوا وراحوا وخلو البنات يكملون سهرتهم

رجع أحمد للمجلس لأنه نسى جواله
وعلى الطرف الثاني كانت أبرار رايحة المجلس علشان تأخذ راحتها وهي تكلم فهد
أبرار وهي ماسكة الجوال بيدها : والله فيه صيدة حلووة
فهد : طيب جيبي لي هدية مو كفاية تاركيني لحالي
أبرار وهي تضحك : شوف لقيت جوال في المجلس وبخليه عندي لو ماأحد جاء يأخذه .. بيكون حلالك
أحمد كان واقف عند الباب وماسك نفسه من الضحك
بس بعدين حس إن إللي يسويه غلط ورجع بعيد شوي وقرر إنه يستنى لين ماتخلص من مكالمتها .. بحكم إنه مايقدر يبعد أكثر من كذا لأنه يمشي بعكاز
كان معطيها ظهره .. ولما طلعت كانت تغني وجوال أحمد في يدها
تنحنح أحمد
وهي انتبهت وراحت تركض تدخل الفلة

أرسل أحمد رسالة لـ رنا وقالها إنه نسى جواله في مجلس عمه .. ماكان يبغى يحرج أبرار
ولما قامت رنا تقولهم إنها بتروح المجلس تدور على جوال احمد
تكلمت أبرار بعد مانست تبلغهم بعد الخوف إللي عاشته من الموقف إللي صار لها
وقالت لهم إنها لقت الجوال في المجلس وكانت بتبلغهم
سلمت الجوال لـ رنا ,, وهي تدعي من قلبها إن أحمد مايكون سمع مكالمتها مع فهد

وإنتهت الليلة .. والتفاؤل ودموع الفرح تغطي سماء هالليلة


بدأت الدراسة وإنشغل الكل مابين شركة وصفقات
وبحوث وإختبارات
ومكالمات مختصرة ،

آخر يوم قبل " إجازة الربيع "
جوري وخلود مو سايعتهم الفرحة
أخيراً بيرتاحون شوي .. مرو على السوبرماركت واشتروا حلويات وشيبسات .. بيحتفلون وبيسهرون وبيسوون إللي ببالهم ، مثل ماتفقوا
وصلوا لبيت جوري ، وطلعت جوري تبدل ملابس الجامعة
بعد 10 دقايق نزلت جوري من الدرج وهي تسمع صياح خلود
ومن شافتها خلود زاد البكاء ، وهذا إللي خلاها تخاف
جوري وهي تركض صوب خلود : قولي لي إيش فيه
أمي وأبوي فيهم شيء .. ؟
ودموع خلود تنزف مشاعرها هزت راسها بالأيجاب
وبدأت جوري بالبكاء
خلود كانت تكلم يوسف ، تحاول تعرف أكثر عن الحادث
جوري بقلة صبر : أية مستشفى هم .. بسرعة
خلود : والله مدري ، بسأل يوسف " إن شاء الله يكونون بخير "
جوري وهي تبكي : يارب استر .. يارب لاتحرمني منهم .. يارب سترك
خلود وهي تكلم يوسف وهو مو راضي يعلمها وين بس بعد ماسمع صراخ جوري وهي تحلف إنها تطلع تدور عليهم بكل مستشفيات الرياض
قالهم اسم المستشفى و عشر دقايق وجوري في الأستقبال
لمحها يوسف وراح لها علشان يأخذها هي وخلود عند أمها
لما وصلت عند عمها كان الدكتور طالع من غرفة العمليات
عمها انتبه له وراح صوبه : هابشر يادكتور
الدكتور بعد تنهيدة : مابيدنا شيء والله " عظم الله أجركم "
صرخة جوري تدوي بالمستشفى : لاااااااااااااااااااااااااااا
تحضنها سعاد .. يمه بسم الله عليكِ ، لا حول ولاقوة إلا بالله
وبعد نوبة بكاء شديدة
تمسك جوري يد عمها
عمي وين أبوي .. تكفى قولي وين أبوي .. إذا كان تعبان لاتبلغونه خليه يطيب بالأول .. أبغى أشووووفه
و ترجع لها نوبة البكاء مرة ثانية
يحضنها عمها وهو يبكي حال بنت أخوه .. كيف بيكون وضعها بعد ماتدري إنها فقدت أمها وأبوها سوا

أصعب الحزن هو حزناً .. يفاجئنا على حين غفلة من أمل
وأتعس لحظات الفرح هي تلك التي لايكتمل بزوغها إلا وقد قتلت في مهدها


كما دائماً تمر أيام الحزن .. ثقيلة ، متعبة ، مليئة بالذكريات والدموع
أسبوع ولم يستوعب الجميع غياب عمهم وزوجته أسبوع
وهم في أحاديثهم ينسون " مصيبة الموت " ولحظات حتى يعودوا للواقع فـ تملى الدموع أعينهم .. وتسيطر على الوجوه علامات الحزن
أسبوع فـ كيف بجوري الآن
وهي وحيدتهم .. لحظات حياتها جميعها مرتبطة بهم
أحاديثهم اليومية .. تواجدهم وإجتماعاتهم على الوجبات
منزلهم .. ذكرياتها الخاصة معهم
كل ذلك ومصير جوري مازال معلقاً بـ رجل لاتحبه


..

ماأقسى أن نجد أنفسنا فجأة أمام فقد
ويغيب عن عالمنا الأحساس بالأمان
جوري .. كم ستعاني في قادم الأيام .. ؟
هل ستعيش وحيدة أم ماذا يخبي لها القدر




............................................................




مرت أيام العزاء و جوري لم تنطق بكلمة
أبو يوسف يبكي أخوه .. إللي طلع له من الدنيا ، كانوا متشاركين بكل شيء
أخوة على قلب واحد
يوسف .. يبكي عمه وقدوته
وثامر يحاول يصبره
ثامر : يوسف تعوذ من إبليس
أنت مؤمن " وكلنا بنموت "
ادعي له وحاول تتماسك علشان أبوك


بعد أسبوع كئيب
جوري قررت تروح تسكن في بيت خالها وأكيد عمها مو موافق على هالشيء
جوري : تكفى عمي، هذا إللي بيريحني الحين
أبو يوسف : أنتي أمانة عندي .. جوري أنتي بنتي وأنا ماأتخلى عن بناتي
خالها : أفااا يا أبويوسف وين بتروح يعني .. مابتروح عند غريب وبيتي مفتوح لها والله يحييها بأي وقت
لحظات صمت قاتلة .. أبو يوسف مو راضي عن قرار جوري ومايبغى يرد على خالها خصوصاً وهو معصب ، بس بعد بنفس الوقت موهاين عليه يترك جوري بعيدة عن عيونه
أخذ نفس عميق وقال :
خلاص يابنيتي إللي يريحك ، نقول تروحين بيت خالك مؤقتاً
قامت جوري وباست رأس عمها
جوري : الله يخليك لي ياعمي ولا يحرمني منك

ومع ألم الفقد ..
قررت جوري تكتب كل خيبات أملها .. كل لحظات حزنها و حاجتها للكلام
تختصرها في دفتر ..
دفتر .. تشكي له ، لكن مايخفف عنها مثل حنان أبوها
ودعوات أمها
دفتر .. بيخفف عنها ألمها وبيزيح شوي من همها
بدأت و اختارت دفتر .. كان هدية لها من أعز صديقة .. من خلود
أزرق .. قريب من عشقهم


فتحت الدفتر .. وكتبت بداية القرار


بسم الله الرحمن الرحيم

لكل لحظة واقعة
كلمات تعبر عما يجول في فكري .. مشاعري .. همومي
والكثير من الأسرار التي تجبرني ظروفي على عدم البوح بها
هنا سيكون للحظاتي نبض .. ولكل نبض حكاية
سأعبر عن اللحظة بكل ماتحمله من فرح .. حزن .. إنكسار
وهموم .. إبتسامات .. وتفاؤل
هنا ستكون الذكرى نبض
يحمل في داخله .. مصاعب أو أقدار .. سعادة أو طموح
لترسم ملامحي
بلا تكلف .. وبلا غرور .. وبلا مجاملة
دموع .. قد تكون حاضراً
وأفراح .. قد توجد بالغد
هنا .. مالم يتحمله قلبي
فـ يكتبه قلمي .. لـ يخفف من الالآم
هنا .. ما أفرحني .. فأردت العالم أجمع أن يشاركني به السعادة



[ .. روحــ ( .. هنــ 77 ــا .. ) ــــي .. ]





الأهداء :

إلى روحه الطاهرة التي صعدت للسماء

حاولت أكون مثل ما وصيتني
ما أبكي
.......... إلا للوطن
وما أشكي
.......... إلا من جراح

ودوم أبتسم



بنتك : جوري




بعد أقل من شهر .. خسرت فيهم أمها و أبوها .. وزوج للأسف كان أول من تخلى عنها ، في أشد وقت كانت تحتاجه
خبر طلاقها إنتشر بـ سرعة زي كل الأخبار السيئة .. كانت تختنق في كل لحظة .. ولازم تتظاهر بالعكس .. لازم تكون قوية زي ماتعودت دايم قدام الناس ، تخلي الأنكسار في قلبها .. وقلبها وبس ..

سعود كان غرضه الأنتقام
وبما أنه تحقق له تخلى عن جوري .. طلقها
بعد ماحقق غايته
كان أبو جوري واثق فيه .. ومخلي كل شيء يخص المشروع بإسمه
هو وثق فيه لما وافق عليه يكون زوج بنته .. فـ سهل جداً يثق فيه بالأمور الثانية

سعود .. قلبه أسود ، يمكن لأنه عانى كثير بحياته وهو صغير
لين ماكون نفسه .. وصار الكل يضرب له حساب .. بعد ماكان الكل بمافيهم زوج أمه يهينونه لأتفه الأسباب ..


مسكت الدفتر بعد مانامت " شروق " وكتبت

وأغيب شوي
عن وعي المصايب ..والألم والهم
لأجل أرجع بعد فرقاه
قوية حيل
ماتتأثر عيوني
وبهدوء المكان
أقدر ..
أقرر .. وش يكون الحل
لأجل ماأندم
على حكم .. خذيته
وأبتلش فيني .

وتركت القلم وقامت تصلي لها ركعتين وبعدها قدرت تنام

في اليوم الثاني في الجامعة
خلود تحضنها وهي تبكي : الله يأخذه إن شاء الله الحقير
جوري : ياقلبي مايسوى والله أشوف دموعك علشان هالشيء
خلود : الله لايسامحه
جوري : دخيلك خلود قفلي على الموضوع هو كان شيء وإنتهى من حياتي .. خلاص إنتهى
و إجتمعت الشلة .. ومر اليوم مابين محاولة مواساة ، ومابين رسم أمل جديد ومابين نظرات الشفقة والحزن لحالة جوري

و إبتسمت الحياة أخيراً لـ شخص كان يتمناها ، وهو الوحيد إللي بدأ الأمل في حياته من جديد

بعد عدة أيام

كانت جوري محتاجة تروح لبيتهم إللي من لحظة وفاتهم مادخلته
مضطرة .. تأخذ أشياء ناقصتها
دخلت البيت والحنين لأشياء كثيرة
تقلب مواجعها
طلعت لفوق
فتحت غرفة أبوها و أمها .. وجلست تبكي
ومافارقت البيت إلا بعد مامرت على كل ذكرى كانت تجلبها ذاكرتها

بعد مارجعت لـ بيت خالها
الشيء الوحيد إللي كان يخفف حزنها بهالوقت .. الكتابة
فتحت الدفتر وكتبت


حينما يغدو كل ركن صورة
من بقايا ذكريات
من دموعاً .. حزن .. آهات
وبعضاً من ممات

أخبروني إن سمحتم
كيف ننسى .. نتناسى
مُر هاذي الذكريات .. ؟؟

..


وفي يوم من الأيام
رنا وصاحبتها منار جالسين بالفصل في حصة فراغ
منار : رنا بقولك شيء بس أودعيني ماتزعلين مني
رنا : قولي تدرين عمري ما بزعل منك
منار : قبل فترة جاني أخوي و اعترف لي إعتراف خطيير
رنا وهي تضحك : وأنا إيش دخلني طيب .. ؟
منار : أنتي كان فيه رقم يضايقك من مدة ، صح .. ؟
رنا وهي مستغربة : إيه صح بس وش دخل
لالالاااااااااااا لا تقولين أخوكِ .. ؟
منار : هو قاللي إنه مرة كان جالس في غرفتي ودق جوالي وكنتي أنتي المتصلة
و رد بس بدون مايتكلم وسمع صوتك وقفل
رنا : إيه أتذكر حتى عصبت عليكِ في اليوم الثاني ، بس بعدين حلفتي لي إنك مارديتي وإنك ماتدرين عن شيء
منار : إيه وحطيناها برأس أخوي و أختي الصغار
المهم هو يقول عجبه صوتك و إسمك و أخذ الرقم ، والباقي عاد ما يحتاج أقوله
رنا : الحقيييييييييييير
منار : رنـــــا .. !
رنا وهي معصبة : هذا مافكر إيش كان ممكن يصير لي .. ماعنده قلب .. ؟!
منار وهي تغمز لها : لا أبشرك عنده قلب وعقل بعد .. وإلا ما يختارك علشان تكونين زوجة المستقبل
رنا : نعــــــــــــــم ، وله عين بعد .. صدق مايستحي
منار : رنا أنتي لو تدرين إيش سويت فيه .. والله أسبوع ماكلمته
و هو كل يوم يشحدني بس أبتسم له مو أتكلم
رنا تحاول تمسك أعصابها ، لأنه مهما كان هذا أخوها وأكيد ماتحب احد يتكلم عليه بسوء قادمها : أدري فيكِ والله ماتقصرين و أعذريني لو غلطت عليه بس يامنار إللي سواه فيني مو هين .. حادث أحمد كله بسبته ، حتى أحمد ما أكلمه بسبب هالموضوع
منار تحاول تلطف الجو : إيه بسم الله علي أخلاق طالعه على صاحبتي
إبتسمت رنا غصب عنها
جاتهم صاحبتهم إبتسام وغيروا الموضوع وكملوا اليوم الدراسي .. بدون رجعة للموضوع



وصارت الأيام صعبة إختبارات والوضع مو متعودة عليه
كل شيء كأنها تعيشه للمرة الاولى
موب لأنهم مايعاملونها زين
بالعكس الكل يراعي حالتها ودايم يحاولون يفرحونها
ومعاملتهم لها ماتغيرت
بس لأنها كانت متعودة على أشياء معينة
هي تشعر بأن ماكان يحق لها في الماضي .. لم يعد لها حق بالمطالبة به الآن


ووسط ضغط الدراسة

كان الشوق يغالبها
فتحت الدفتر وكتبت



أفتقدك ..
أرجوكِ تعالي لـ تحضنيني هذا المساء


محتاجة أبكي و أقول بصوت يا [ .. يمه .. ]



بالنسبة لـ رنا


رجعت منار فتحت الموضوع من جديد ورنا ساكته ماتكلمت
منار : رنا سلطان عرف غلطته .. وأصلاً لو هو موب متأكد مليون بالمية من إحساسه و واثق بأخلاقك كان ما جنن أمي بهالموضوع
رنا : تكفين منار قفلي على الموضع الحين

رنا كانت تسترجع أخباره ، مضاربته مع منار ، سواليفهم ، حنانه ، وكل شيء كان يخصه .. كانت معجبة بـ شخصيته بس إللي سواه فيها .. ما كان هين
تناقضات قلبية .. تعيشها رنا


يا ترى إيش القرار .. ؟
بتوافق عليه أو بترفضه .. ؟
ولو وافقت عليه ممكن يكون الشخص إللي تمنته .. ؟





في الشرقية :

وبالتحديد في بيت خالتهم

فهد : و أخيراً جاء الربوع
أبرار : يووووه مابغى .. أحسه إنجاز والله
فهد : أنا بحتفل صراحة ، أسبوع يرفع الضغط كله كويزات ، و واجبات ومحاضرات مطولة

أبرار تقاطعه وهي تضحك : ههههههههههه خلاص رحمتك والله
بس تعال اسهر معاي .. الليلة
فهد : أبشري والله كم أبرار عندي .. ؟
أبرار وهي ترفع أصبعها بدلع وتقول : طيب لا تنسى تجيب معاك " شولوكاته "
فهد : ههههههههههههه يالمصلحة
وهو يقوم من الكرسي : إن شاء الله من عيوني

نزل من الدرج وقبل مايطلع من بيتهم مر على الصالة
لقى أمه وأبوه .. سلم عليهم
فهد : والأخبار ماتخلص .. ؟
أبوه : الله يقطعهم .. مايجيبون شيء مباشر
أمه : خلنا نسمع إيش يقول .. صبر
فهد : طيب تأمرون على شيء بطلع
أمه وأبوه : سلامتك
أمه : انتبه على نفسك

لما طلع من بيتهم لقاهم مستنينه كالعادة خخخخخ
فيصل : سنة سنة عشان تشرف
فهد : مشتاقين صح
فيصل : إيه إيه
و حرك السيارة
فهد وهو يصارخ : لالالالالالا تروح والله ماأعيدها
وهو يلحق وراهم
رحموه وقفوا
فيصل : نشوف نشوف
نزل بدر من قدام ورجع يركب وراء
فهد : يا أخي يعجبونك الناس المحترمين الفاهمين ، مايحتاج نتكلم
بدر : و خر بس .. لا تصدق عمرك بدور الشريحة وين راحت
فهد : إيه إيه صح
بدر يضربه على كتفه : اركب وأنت ساكت
و طارق وفيصل يضحكون

بعد عشر دقايق والشباب مرتبشين
و صوت الأغاني يصدح

فهد يلعب بـ جواله ويكلم فيصل : يا أخي قصر على الأغاني
طارق : أحلى من متى .. ؟
فهد : إيش إللي من متى .. ؟
طارق : يعني من متى بطلت تسمع .. ؟
فهد : لا بس مالي خلق الحين
بدر : تونا بادين ويكند وأنت مالك خلق .. أفااا
فهد : لا والله توني حتى قايل للأهل بحتفل ، بس مدري حاس بضيقة
فيصل قفل المسجل : تعوذ من إبليس و خلنا نروح الــ


صرخات تتعالى
..... : لف يمين
.......: يمين روح يمين
لكن القدر كان أسرع منهم
أسرع من قراراتهم بتفادي الشاحنة

لحظات صمت رهيبة .. تعقبها ونااات ألم
المكان مزدحم .. ملي بالناس والسيارات
المرور قفلوا الخط
والأسعاف على وشك الوصول

و فهد .. فيصل .. بدر .. طارق ..... تحت رحمة رب العالمين

:/


صعوبة كبيرة كانت في إستخراجهم من السيارة
والملامح الأولية
السائق .. مات " فيصل "
نقلوا الباقين على الأسعاف
بدر .. هو الوحيد إللي كان صاحي بينهم بس الموقف كان صعب عليه
كان يشوف " فيصل " أعز أصحابه .. وهم يغطونه إعلان لوفاته
و يشوف " فهد " مايتحرك .. والمسعفين يحاولون ينقذونه
أما طارق .. فشكله شالوه أول واحد فيهم
هذا إللي توقعه .. بالأصح تمناه

بعد ساعات

تلفون البيت يرن ومافيه إجابة

تنزل أبرار ومعاها مي
أبرار : الله يستر من يدق بهالوقت
ترفع السماعة
.......... / آلو ، هذا بيت مسفر الـ
أبرار : إيه نعم هو .. من حضرتك
........... / أنا وصلني إن هذا بيت فهد بن مسفر .. صحيح أختي
أبرار والخوف بدأ يكبر : إيه .. أنا أخته فهد فيه شيء .. ؟
............./ هو صار له حادث مع أصحابه ياليت تبلغين الوالد يشرفنا بـ مستشفى الــ ..................
صرخة تعبر عن حجم الصدمة إللي تلقتها .. فهد .. روحها وتؤامها
يارب سترك

صحوا أمها وأبوها على صرختها ونزلوا بسرعة
وبلغتهم إللي صار
و راح أبوهم المستشفى
و تركهم بعد محاولات إقناع وإنه حأيبلغهم كل شيء
و إن شاء الله يطمنهم

مي كانت جالسة في الركن بدون ماتتكلم
قلبها ينبض بسرعة ، وتدعي لـ فهد


في المستشفى

مسفر ماترك دكتور ماسأله عن حالة ولده
و بدر بعد معاه
وبلغه شلون صار الحادث
بس ماتكلم عن فيصل
كان بدر خايف على فهد ، خصوصاً بعد ماأطمئن على طارق
شوية رضوض وكسور بس عموماً .. حالتهم وحدة .. مستقرة ولله الحمد

بعد نصف ساعة ..
يدخل بهيبته وبـ لباسه العسكري
فارس : يبه طمني
مسفر : والله مدري ، ماأحد فيهم راضي يطمني
فارس : الله يستر وكيف إللي معه
بدر يتدخل : الحمدلله كلنا بخير

بعد 6 ساعات
مليئة بكل شيء
الدعوات .. البكاء .. الأمل .. وفقدان الصبر
يطلع الدكتور من غرفة العمليات
ويتجه لهم
الدكتور : أنتوا ناس مؤمنة بالله
وأدعوه له الله يقومه من الغيبوبة إللي هو فيها

يمكن أكذب عليكم لو قلت لكم إنهم حزنوا
لأنهم بطريقة كلام الدكتور .. كان يظنون أنه مات
بس لما قال .. غيبوبة .. كأن بوابة الأمل انفتحت لهم من جديد
هم ماكانوا يعتقدون .. خطورة حالته لهالدرجة
بس الأيام الجايه بتكشف لهم كل شيء


بعد ثلاثة أيام .. عاشوها بألم ويحدوهم الأمل .. لم يتبقى لـ مي [ صبر ]
بعد أن علمت بوفاة فيصل
" فيصل " من كان بمثابة الأخ ، من شاركها ألمها .. وبشائر الخير
في طرقات السفر
من كان يشاركهم .. أفراحهم ، ولحظاتهم الصعبة .. من كان الصديق المقرب لـ فهد .. وآآهـٍ يافهد
فـ مي لم يعد قلبها قادراً على تحمل ألم فقدان الأخوة من بعدك
وخذلها قلبها ليجبرها على الذهاب للعاصمة كما كانت تذهب كل مرة
ولكن الآن الأخبار المبكية .. زادت حالتها سوءٍ
و والدها و والدتها .. وأبرار .. مابين قلب مي ، وحياة فهد
قرروا نقل " فهد " للرياض
ليبقوا بقربه ، وبقرب مي
مجبرين على إتخاذ العاصمة " منبعاً للأمل "

كانوا بين فترة والثانية
يرحون يراجعون بـ مستشفى في الرياض حالة " مي "
و أصعب قراراتهم إللي يتخذونها مجبرين
نقلوا للرياض .. خلوا أهلهم .. جيرانهم
ذكرياتهم .. والأمل بالله مازال

راحت جوري تزورهم
هم ماتخلوا عنها حتى بـ يوم عزاء أمها و أبوها ومالازم تتركهم وهم بهالحالة
راحت مع عمها وزوجته والبنات للمستشفى
وشافت الحالة بنفسها
فهد .. هو هو ماتغير بس مافيه شيء يربطه بالحياة
إلا أجهزة التنفس
ماقدرت تتحمل الوضع طلعت من الغرفة تتعذر بمكالمة
و بعد مارجعت لـ بيت خالها .. كانت تحس بضيقة
و كأي حزن
كان الأمتناع عن الكتابة بهالفترة يمثل لها " الأمتناع عن الحياة "
فتحت الدفتر .. وكتبت كـ بداية



][ .. أموات على قيد الحياة .. ][

أجسادهم لم تغيب ولكن ضحكاتهم .. كلماتهم .. حركاتهم / غابت

محمد .. ، الوليد .. ، فهد وغيرهم الكثير
يتواجدون بيننا .. تبكيهم دنيانا
لا ندري هل يشعرون بنا .. ؟
أم تكون صلتنا الوحيدة بهم " مجرد أجهزة "
تركوا خلفهم آباء .. منكسرون
وأُمهات تفطرت قلوبهن
وأخوان وأخوات .. يتذكرون ويبكون
والعديد من الأصحاب " الأوفياء "
ذكرياتهم .. ونحن نراهم بـ هكذا حالة
مُتعبة .. لأنها تارة تُصبر ، وأخرى " ....... " .

،

" لا تقنطوا من رحمة الله "


يارب أعدهم لأهلهم ، وارحمهم برحمتك
يارب رحمتك بهم ياعزيز ياجبار
ياغفور يارحيم


بدر تغيرت حياته ، صار إنطوائي بشكل كبير ، حتى طلعة من البيت صارت للصلاة وبس .. أجل الترم ، وطارق بدأ يفقد الأمل في رجعته مثل أول
بدر إللي ماأحد يدري شاللي في قلبه .. كل مايذكر إنه هو إللي طلبهم يتجمعون في ذاك اليوم .. والنتيجة فيصل مات
بدر .. إللي بدل مقعده مع فهد قبل الحادث بربع ساعة .. والنتيجة فهد .. مازال في غيبوبة
كان إحساسه بالذنب معميه عن أشياء كثيرة

كما الأمور المقدر لها أن تكون .. " فإذا جاء أجلهم لايستأخرون "

يمكن بدر ينسى .. : /


إنتهت الدراسة
وإنتهى هم الأختبارات .. النتائج كانت مرضية لحد ما
كلن على حسب وضعه


أبو يوسف قرر يترك الشركة يديرونها عياله

وشهر " شعبان " مثل كل مرة يمر سريعاً
بدون أن نشعر

أيام قلائل ويدخل الشهر الكريم
شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران

كانت تحس بـ شوق لـ مباركتهم بالشهر


فتحت الدفتر وبدأت بكتابة مايجول في خاطرها



[ .. ما أبشع أن تفجعنا الدنيا .. بـ غياب الأحباب .. ]


كنت وحيدة لكما .. وفقدتكما في لحظة
لم أكن أتصور أن تغيبا عن ناظري يوماً .. ولكنها مشيئة الله
سأدعو دائماً أن تكونا في جنانه في منزلة الشهداء والصديقين



رمضان بدون أن أفرح وبدون أن تباركا لي الشهر قبل أن أفعل
" اللهم صبرني على فراقهما .. واكتب لهم الأجر "


بدأ رمضان .. وبدأت تحاول تغير من الأجواء في بيت خالها
كل يوم تدخل المطبخ مع شروق ويسوون الفطور
والسحور يكون على زوجة خالها
الصلاة والتعبد .. تكون هي الطاغية معظم الوقت
كالمعتاد


في اليوم السابع من " رمضان "

بعد صلاة الفجر .. كانت كالعادة تمر على البيت تطفي الأنوار
بس قبل لاتقفل التلفزيون شدها خبر في أهم الأنباء
رفعت الصوت
[ نجاة الأمير محمد بن نايف من محاولة إغتيال ]
تجمعوا إللي في البيت
حالة ذهول أصابتهم
خبر عمرنا .. ماتوقعنا بـ نسمعه
بس هو يعبر من جانب " الحقد على قدر الألم "
وهذا كله بفضل الله أولاً ثم بفضل رجال الوطن
إللي تصدوا .. وضحوا .. ويفدون الوطن بالروح


ما أقسى الأخبار العاجلة .. التي تجلبها " أهم الأنباء "

بعد ما انتهت المناقشات
كان البوح .. يعبر عن ماتكنه جوري .. للوطن من حُب


كتبت العنوان

" ولايحيق المكر السيء إلا بأهله "



عساها دوم هالراية ترفرف في السماء عالي

غريب حال البعض .. فـ هم يمنحون الفرصة
ولكن البعض للأسف .. لا يستحقها
ما ذنب أهلهم .. ؟!
من ربوهم .. وتعبوا عليهم
كانت تقودهم الأمنيات .. للفخر بهم
ولكنهم .. يخذلونهم ، يبكونهم .. و يكسرون قلوبهم
" البعض لا يستحق أهله " .

.. ،، ..


بعد ماسمحت إيد الخير
للطاغين في بلادي
بـ تصحيح المسار وفرصة للتوبة
بنية صادقة و كلمة عهد " الرجال "
تسول له .. فعايل شينة
ماتمثل إلا وجهه الأسود
مثل قلبه .. ومواقفهم
عماهم فكرهم الضآل

حسايف أهل ربوكم
وسودتوا الوجيه .. بفعلكم
الله .. يدمركم

برغم الخوف
إللي سكن " نبض الوطن " فينا
دعينا لك .. ياابن " نايف "
وبندعي لك
لأنك مثل ما قد قلت للقائد
تزيد إصرار .. وتحمي المملكة دايم
ومهما حاولوا وخانوا
نضل إحنا .. أهلنا .. روحنا نفديك
يا أرض الخير يا بلادي


وتبقى يا وطن والله كبيــــــــــــر وما يهزك " شر " .

خالها بلغهم إنهم بيمشون لمكة يأخذون عمرة
كانت السفرة غير مخطط لها
وعلشان كذا كل شيء جهزوه بسرعة
بلغت جوري عمها وخلود ومرت لبيتهم وسلمت عليهم
ومشوا للعاصمة المقدسة


ثامر أزعج يوسف بإتصالاته
كان الفرحة موب سايعته
ويكلم يوسف يبيه يجيه في مكان محدد

بعد عشر دقايق .. يوصل يوسف
يوسف : هابشر .. وش عندك .. ؟
ثامر وهو يفتح يدينه ومغمض عيونه ومبتسم ويدور من الفرحة : بطير من الفرحة
يوسف : ياخبل وش تسوي ، كل العالم تطالع فينا
ثامر يفتح عيونه ويمسك يد يوسف : أنا تحررت .. خلاص تحررت
يوسف وهو مستغرب : ثامر سلامات .. !؟ لا جد إيش فيك .. ؟
ثامر : تذكر لما قلت لك إني محير بنت عمي .. ؟
يوسف : إيه
ثامر : خلاص أنا بطريق وهي الله يوفقها بطريق
يوسف : كيف ماني فاهم شيء .. !؟
ثامر : هذا طال عمرك أمس جاءنا ولد خالتها وأبوه .. وطلبوا من أبوي إني أحللها .. طبعاً السالفة طووويلة بس بقولك المختصر .. أبوي قال لو رضى ثامر مابنردكم .. وأنا طبعاً ماصدقت خبر ههههههههههههه
يوسف : ههههههههههه والله إنك فله ، اجل ليش محيرها بالأساس .. ؟
ثامر : آآآهــ يا يوسف ، كان حكم أخذوه وحنا صغار .. بس الحمدلله .. الحمدلله الحين أنا مرتاح مايئنبني ضميري بعيشتنا مع بعض ، ولا بزعل أبوي ، ولا أبغى أفكر بأي شيء يعكر مزاجي .. فرحة الدنيا موسايعتني الحين
يوسف : وطيب ليش ماتبي تتزوج بنت عمك .. ؟
ثامر : أصلاً أنا ما أيد زواج الأقارب .. إللي يشوف مشاكل أخوي مساعد و زوجته والبيتين .. بيعيف هالنوعية
يوسف : يا ساتر ، بس أصابعك ماهي سوا
ثامر : أدري مو سوا ، بس أصلاً أنا ماأبي أتزوج من العايلة
خاطري بوحدة من برى عايلتنا .. بعدين عسى الله يفكني من مشاكل البيتين إللي حتى أنا ماسلمت منها


يوسف وهو يضحك : الله يسعدك مع وحده تحبها وتحبك
ثامر بصرخة مفاجئة : آآميــــــــــــــــــن
يوسف يسد أذنه : طيب بشويش فجرت أذني ، الله يقطع إبليسك


ثامر : ههههههههههههه وعقبالك نفرح فيك يالشايب
يوسف : ههههه ماكأننا بنفس العمر
ثامر : إيه بس أنا كنت سجين حرب خخخخخ والحين تحررت وخلاص بودع العزوبية

يوسف وهو يغمز له : ياعيني تحب من ورانا .. ؟
ثامر يحط إيده على قلبه ويمثل دور العاشق الولهان وبنبرة تذبح يقول : آآآآهــ
يوسف : خلاص أجل إن شاء الله نتزوج سوا
ثامر: ومين بتتزوج .. ؟
يوسف يقلد حركة ثامر : ماغيرها حبيبة قلبي
ثامر: ههههههههه لالا من جد مين .. ؟
يوسف : بنت عمي
ثامر بصدمة : يوسف من جدك .. ؟
يوسف : إيه والله من جدي ، وبكلم أبوي يخطبها لي في العيد
ثامر : يعني لما كانت قدامك مابغيتها ولما تطلقت تبيها .. !
أنا ماأقصد شيء بس دامك تبيها من زمان ليش ماطلبتها من عمك وماكان بيردك .. ؟
يوسف : أدري والله ماكان بيردني .. الله يرحمه
بس أنا ماكنت بالأول متأكد من إحساسي ، بالأصح كنت مغفل
وبعدين موسالفة إنها حلت بعيني الحين .. يعلم الله إني احبها وأتمنى ليل / نهار تكون من نصيبي .. بس كنت متردد أفاتح أبوي بالموضوع
وفي يوم كنت متضايق .. جاء ابوي وسألني إذا كنت أبغها يخطبها لي
وقلت لا .. وبعدها دريت إنها إنخطبت .. كنت بموووت وقتها ياثامر
وماحبيت أطيح من عين أبوي وعمي .. بس الحمدلله على كل حال
وأهم شيء عندي إنها ماكانت تحبه
ثامر : كيف يعني .. تتزوج واحد ماتحبه .. ؟
يوسف : هي ماكانت تبيه ، بس عمي ضغط عليها .. وبعدين هو بنفسه قبل لايموت قاللي هالكلام

ثامر بكل صدق : الله يهنيكم يارب
يوسف يقرب من أذن ثامر وبهمس يقول : يـــــــــــــارب

وكملوا طريقم وهم يضحكون ويسولفون
وكل واحد أمنياته تقوده للفرح


في مكة المكرمة
روحانية المكان .. تشعر بالطمأنينة في النفوس
ويخشع الجميع وهم يسمعون آيات الله تتلى عليهم

أخذوا عمرتهم
ورجعوا للفندق .. يرتاحون
جلسوا أسبوع في مكة .. متمتعين بالأجواء الأيمانية
صوت الشيخ عبدالرحمن سديس .. للتراويح
و الخشوع في صوت الشيخ ماهر المعقيلي


يوسف كلم أبوه إللي فرح من قلب
أخيراً حلم حياته بيتحقق
و كذا بيطمن على بنت أخوه
أمه ماكان عاجبها الوضع صح تحب جوري بس بعد تحب ولدها أكثر
وماتبيه يأخذها
لكن مع الوقت يمكن تقتنع


وعلى نفس الموال
ثامر أقنع أبوه إنه يخطب له " خلود "
إللي ماأحد يدري عن حبه لها إلا أخته " ملاك "
هي الوحيدة إللي تدري .. عن كيف شافها ثامر بدون ماتدري
ومن ذيك اللحظة وهي حلم لـ أخوها
أمه كلمت أم يوسف
و أخذوا موعد إنهم يتقدمون

ملاك طيبتها .. تخليها تشوف الناس كلهم " طيبين "
وطيبتها هاذي هي إللي خلتها تحكي زوجة أخوها مساعد عن هالموضوع
طبعاً زوجة اخوها كانت تكره سعادة ثامر
وبنفس الوقت تعرف إنه طيب ، ومو ممكن يرد طلب لأبوه
وفكرت إنها تخليه يتزوج أختها
وراحت تلف رأس أبوه
حصة " زوجة مساعد " : بعدين ياعمي حرام نكسر خاطره قدام العايلة كلها ، أحسن يتزوج من عندنا علشان ما أحد يتكلم عليه ويقول " مابغوه بنات عمه " بس لما يتزوج أختي ياعم بيقولون " قسمة ونصيب " والله ماكتب لهم .. وبكذا تعز ولدك بين رجال العايلة .. ياعمي

إقتنع أبوه بشكل كبير وبلغ أمه إللي زعلت على فرحة ولدها إللي مابتكتمل
حاولت تقنع ابوها خصوصاً وإنهم المفروض يزورون أهل يوسف بكرة بس للأسف .. الشايب زاد عناده
والشيء إللي كان ممكن يكون بالطيب ، بيكون بالغصب


يوسف سافر للشرقية يخلص شغل للشركة
وثامر " مايدري " للحين بالتغييرات
دخل البيت وهو مبسووط على الآخر

يناديه أبوه بصوت جهوري : ثامر ثامر تعال أبيك هنا
ثامر : أبشر ياغالي ، آمرني
أبو مساعد : بكرة بنروح نخطب لك
والأبتسامة شاقه الحلق
ثامر : إيه أكيد احد ينسى " أحلى موعد "
أبو مساعد : بنروح بيت عمك ونخطب لك " ندى "
ثامر بلا شعور : نعــــــــــــــم .. خير يبه ترى حنا إتفقنا على خلود
أبو مساعد : قلت ندى " وإلا مانت ولدي ولا أعرفك "
ثامر وهو حاس بالضيقة : يبه تكفى أنا كلمت الناس
أبو مساعد : أنت ماتعرف مصلحتك
ثامر وهو معصب : إذا هاذي مصلحتي ما أبيها
وترك أبوه وطلع من البيت معصب
كل إللي في البيت سمعوا إللي صار ، والكل مايدري إيش سبب تغيررأي أبوه مع إنه أكثر واحد كان متحمس إنه يخطب له " خلود "
إلا طبعاً " حصة " العقل المدبر " لأنهاء حلم ثامر

ثامر من طلع وهو حاس الدنيا ضايقة فيه
يدور من شارع لـ شارع
وكل مايتذكر كلام أبوه يزيد في السرعة من القهر
عيونه مليانه دموع ..
وهالشي إللي ماخلاه ينتبه للسيارة المقابلة إللي طلعت عن المسار

ارتطمت السيارتين وبعدها " سيارات "
و ثامر " جسمه لا يوجد أي رضوض .. أو أي أثر من الحادث "
لكن أنفاسه .. خلاص انتهت
نبض قلبه وقف ، بعد ماشاف الرفض في عيون أبوه
بعد ما فقد " فرحته بـ خلود "


ثامر .. مـــات


الخبر كان مؤلم لكل من عرف ثامر
وعرف طيبته ، أبوه صار يعجز عن الكلام
ثامر " ولده إللي يفتخر فيه ، ولده البار ، ولده إللي حرمه السعادة
يغيب عن عينه
وش يفيد الحين الندم على قراراتك .. ؟
كان ميت وجع .. ميت حزن
ثامر .. أعز أولاده .. يكون سبب لموته
يارب .. لا إعتراض على قدرك

يوسف من بلغه مساعد بالخبر
وهو ماسك طريق الرجعة .. يتمنى إنهم يكذبون عليه
يتمنى إنه كان معاه وماتركه لوحده
يتمنى ويتمنى .. لكن كل شيء بـ قضاء


كلنا بنموت ..

مازالت تلك العبارة تتردد في ذهن يوسف وتقلب المواجع وتسيل الدموع
كانت تلك كلمات " ثامر " ولكنها لم تكن بوقع الألم كما الآن
أن تفقد صديقاً أحببته .. وثقت به .. كان كالأخ تماماً .. تشاركتما بـ أشياء كثيرة .. وجمعتكما مواقف عديدة
هو بمثابة أن تفقد جزء من فرحتك " حياتك " مهما أشغلتك دنياك عن ذكراه .. سيضل ثابت .. متواجد بالأشياء التي تحبانها .. الآراء والأحاديث
بكل التفاصيل الصغيرة التي تعرفانها عن بعضكما


خلود " انهارت " بخبر موته ، توها كانت فرحانه لما درت إنهم بيجون يخطبونها لـ ثامر وتوها كانت ترسم الأحلام في دنيتها معاهـ
لكن الموت .. كان أقسى

راحت مع أمها يعزون وبنفس الوقت يطمنون على يوسف
ولما تشوفها أمه تحضنها وتقول لها إنه كان يبيها
خلود تبكي وتبكي .. ما أحد كان يدري بـ حبها لـ ثامر إلا جوري
يرجعون لبيتهم منهارين من كلمات أمه وملاك


أما جوري وعائلة خالها
في يوم أربعة وعشرين
كانت عودتهم للعاصمة
لتفأجا جوري ساعة وصولها بخبر موت " ثامر "

حُب خلود .. الله يصبركِ على فقدانه

بعد آخر أيام العزاء يوسف يكون راجع للبيت
وجوري تكون طالعة بعد محاولات فاشلة لمواساة خلود
تقابلوا للمرة الأولى من بعد عزاء أمها و أبوها
جوري عرفت معنى أن تفقد من تحب ، فنسيت الماضي واستجمعت قواها
وأخيراً نطقت : عظم الله أجرك يايوسف
وتركته لوحده وركبت السيارة
يوسف كان حاس بحنين كبير لـ جوري
كان محتاج أحد يخفف عليه حزنه
وكأن كلامها معه .. فجر بداخله الدموع
وأخذ يبكي .. صديق عمره


جوري من رجعة لبيت خالها
وهي تبكي
كان هالوضع يذكرها بأيام تحاول أن تتناساها


وكتبت كلمات خاصة لـ خلود

مسكت القلم وكتبت العنوان



الموت يسرق أرواحاً نحبها



كم تعذبني تلك الدموع يا خلود
فـ هي تنبش ذكرى .. أخافها
ذكرى أكرهها
ذكرى لا تجلب إلا الوجع والدموع

و لأنكِ كــ روحي
ألمني أن تمري بما مررت
ألمني .. أن أراكِ وقد انهارت الأحلام التي رسمناها معاً
لن أكون كما الكثير من حولك
سأخبركِ .. أن تبكي .. وتبكي .. فالدموع راحة لنا
لن أُجبركِ على كتمان حزنك على " حُبك " .. فــ ثامر بنفسه أعلنه
[ .. ادعي له بالرحمة .. ادعي له بالرحمة .. ]
فهو يحتاجكِ .. كما احتجتي إليه من قبل
يحتاج أن تذكريه .. بـ صدقة ودعاء
يحتاج أن يتلقى هداياه .. كل جمعة
امنحيه السعادة .. حتى لو لم تكتب لكما معاً


وتستمر الحياة يا خلود " تستمر " .



مرت العشر الأواخر وغداً يوم 29
أم يوسف .. مع حالة يوسف النفسية إقتنعت إنه يتزوج " جوري "
والكل يحاول يضغط عليه بموضوع الزواج علشان يطلعونه من الحالة إللي هو فيها " ويحاولون يقنعونه إنه يتزوج علشان أحمد بعد يبي يتزوج أبرار "

جوري لها ثلاثة أيام ما زارتهم بسبب آخر موقف صار لها مع خلود
إللي طردتها من الغرفة

كانت تعبانة تفكر بكلام جوري ، لكن كبرياءها يمنعها من الأعتراف بهالشيء .. غلبها النعاس ونامت
أما جوري كانت صابرة على الألم و تنتحب
و قبل صلاة الفجر .. صحت شروق وشافتها على هالحالة ، بلغت أبوها وعلى طول على المستشفى
الدكتور : كويس إنكم ماتأخرتم
خالها : ليه وش معاها .. ؟
الدكتور : بندخلها غرفة العمليات " الزايدة "

بعد العملية .. كانت جوري تعبانة
وبيت عمها لما وصلهم الخبر
الكل كان خايف على جوري
عمها و زوجته .. يوسف / خلود .. وأكيد البقية

يوسف راح هو والبنات قبلهم
بس الدكتور كان مانعهم
ودخلوا بواسطة وهالشيء إللي ماسمح فيه الدكتور المناوب
وبلحظة غضب
الدكتور : وليش أنت إيش تقرب لها .. ؟
يوسف : أنا خطيبها عندك مانع .. ؟
كانت الأمور بتطلع عن السيطرة بس تدخل مدير المستشفى أنقذ الموقف
خلود و جوري .. نسوا إنهم كانوا زعلانين من بعض
ضموا بعض ضحكوا وحشوا .. وبدت ترجع الأشياء إللي فقدوها من نهاية الدراسة

رنا ولمى حكوا جوري .. عن إللي صار مع الدكتور ورد يوسف
واتريقوا عليها
و جوري شوي وتبكي : يارب بكرة ثلاثين ما أبغى أعيد بالمستشفى
خلود : لا أنا ماراح أخليكِ أصلاً
جوري : يابعد قلبي والله ، تعلموا السنع يابنات
رنا ولمى وجوري .. ترجع الضحكات تملى هالوجيه

زارها عمها وزوجته .. وطمنوا عليها
ويوسف كأنه إقتنع : إن أبوه يخطبها له بالعيد

ثلاثين يوم من رمضان .. مضت
ومازلنا نطمح أن نكون قد أحسنا فيها


بعد خروجها من المستشفى
وفي أيام العيد الأولى


ناداها خالها وقالها تكلم عمها يبي يسلم عليها وعنده موضوع يبي يفاتحها فيه
دخلت المجلس وسلمت عليه وحبت رأسه
أبو يوسف : حبتك العافية يالغالية
جوري : عمي إشلونك
أبو يوسف: أنا بخير دامك يالغالية بخير

أبو يوسف : أنتي بنتي وتدرين غلاتك من غلاة أبوك
جوري : أدري ياعمي
أبو يوسف : أنا جاي أخطبك لرجال والله يعلم لو ماني أعرفه زين وإلا ماجيت وأنا كلي أمل توافقين عليه وماترديني
جوري : ماعاش من يردك عمي بس ...
أبو يوسف : بس ويش .. ؟
جوري : أنا ماأبغى أتزوج ، كافي إللي شفته
أبو يوسف : لا يالغلا .. هذاك غير وهذا غير .. وأنا قلت لك لو ماني ظامنه بنفسي كان ماجيت

أبو يوسف : ما تبين تعرفين مين .. ؟
جوري ساكتة
أبو يوسف : يوسف ولدي .. يبي يتزوجك



يااااهـ طول عمري وأنا أتمنى أكون من نصيبك يايوسف
كنت كاتمه حبك بصدري .. الوحيدة إللي كانت تعرف " خلود "
كنا نعيش أحلامنا سوى
دموعنا .. فرحتنا البسيطة .. كل الأشياء
كنا نحمل قلبنا .. فوق مايحتمل
تصرفات بسيطة كانت .. تعيشنا مبسوطين " أيام "
ياااهـ يا يوسف


عمها كان يتكلم .. قال أشياء كثيرة
بس جوري كانت عايشه عالمها الخاص .. وماسمعت إلا بداية الكلام
وكأنها بحلم
صحت منه لما عمها مسك إيديها
أبو يوسف : ها يابنتي وش قلتي
جوري : بإيش .. ؟
أبو يوسف : وأنا لي ساعة أتكلم .. موافقة تتزوجين يوسف .. ؟
جوري : إللي تشوفه عمي
وقامت وخلت عمها لوحده
جلس يضحك .. وبلغ خالها بالسالفة


نرجع ل جوري
دخلت غرفتها المشتركة مع بنت خالها
وجلست تبكي لين ماغلبها النعاس .. ونامت


خلود من درت وهي حارقة جوال جوري .. إتصالات ومسجات
وطبع بلا مجيب
الكل مبسوط .. ويبارك لـ يوسف


على الغداء
رنا تسأل خلود
رنا: ها خلود كلمتي العروسة .. ؟ ههههههه
يشد هالحوار صاحب الشأن يوسف خخخخ
خلود : لا ماكلمتها .. واسكتي خليني أكل
رنا .. حست بشيء معكر صفوهم
تأخذ جوالها وتتصل على جوري
رنا : هلا والله بالعروس
جوري : هههههه يابعد قلبي والله أهلين
إشلونك .. ؟
رنا : أنا الحمدلله بخير .. بس بعض الناس لا
جوري : رنوي تكفين .. بكلم خلودوه هالشينة ماترد على جوالها
رنا تحط على السبيكر
رنا : والله يعلم إن خلود زعلانة
خلود تطالع في رنا نظرة وهي معصبة
جوري : والله كنت نايمه لما اتصلت والله
رنا : طيب حلمتي بمين ههههههههههههه
جوري : أي حلمت .. الله يهديك
أنا من طلع عمي وأنا أصايح لين مانمت
الكل متفاجىء من كلام جوري
رنا : وليش تصيحين .. ؟
جوري : ااااااهـ يارنا .. الفرحة ناقصة وأمي وأبوي مو معاي
خلود أخذت الجوال وجلست تجري لفوق
رنا بعد مااستوعبت شوي قامت وحضنت يوسف
يوسف : خير شفيكِ ..
رنا : يوسف تكفى .. لا تزعل جوري .. خل ضحكتها ترجع لها حببها بالدنيا أكثر .. تكفى
قالت هالكمات وهي عيونها تدمع
يوسف بداخله فخور برنا .. روحها الأنسانية مع الكل .. تراعي مشاعر الناس والكل يحب حنانها
يوسف : ابشري ولا يهمك بحطها بعيوني


في الليل جوري ماسكة الدفتر وعايشه جو ثاني

ياآآآه يا يوسف
أصبحت أخاف الأرتباط بك
أخاف ان تخذلني " أحلامي و دعواتي وأمنياتي " المتعلقة بك منذ سنوات

أصبحت أخاف الجميع .. وأخاف أن تتخلى عني متى ما أعلنت لك حبي
أحببتك دوماً .. ومنحت قلبي لك وحدك
لم أفصح عن حبي الكبير لك إلا لـ خلود
كنت أتمنى أن أستطيع البوح لك بحبي
ولكني لم أكن أملك القرار حينها

.................................... وشلون أبوح ويمكن أكون مو " لك " .. !؟؟


التحاليل والتجهيزات والأمور القلبية كلها .. أوكي

خلود كانت تساعد جوري بالجهاز
وكل يوم يرجعون وهم منهد حيلهم


خلصت أغلب جهازها
بعد ما هدها التعب ، فتحت دفتر " كتابة المواجع "

و أهدت كلمات لأبوها


يبه بنتك .. تعاني حيل
دخيلك لا تخليها
و لا تخيب رجاها فيك
يبه بنتك .. تحبك حيل
يبه وشلون تحرمها
من إنها تعيش هالدنيا
بـ فرح وسرور
يبه من غبت .. وأنا ظلم في عيني الكون

يبه غيابك يهد الحيل
يبه تكفى طلبتك " عود "
يبه ماأبي من الدنيا
سوى قربك
يبه من غبت وأنا الدمعة بعيني
أنام .. وتعبر فيني أحلامي
مسافات .. ومدن .. وبحور
وأشوفك واقع بعيني
أناديلك .. وتنده لي
نسولف .. نضحك .. ونفرح
مثل أول
دخيلك عود .


جوري كانت رافضة فكرت إنهم يسوون فرح كبير
كانت تبيه عائلي مراعاة لحالة عمتها
بعكس يوسف إللي مايبي يقصر عنها بشي ء
يحاولون يوصلون لحل مقنع للطرفين بس كل طرف رافض بشدة
يوسف قرر إنه يرسل لـ جوري مسج
صح هي لسى ماصارت زوجته بس بعد شرطها بايخ
وين يملكون قبل الزواج بيوم .. !!
أرسلها

" أقوال من ذهب :
إن الموتى و الحمقى هم فقط الذين لا يغيرون آرائهم أبداً
( آرنست همنجواي ) "


وترد عليه

" المهم آرنست رجال وإلا حرمة ..؟ "

يوسف يضحك من قلب على ردها


أمه تعصب وتروح تكلم عمتها
وتزورها عمتها .. ومازالت تتردد في بالها كلماتها
من حقك ياجوري تفرحين وترسمين الفرح في وجيه إللي يحبونك



وافقت جوري على إللي يبونه


خلود .. كل ليلة من وفاة ثامر وهي تغفى بالليل وتصحى وهي تبكي

ربما عندما نعلق آمالنا على أمور.. وتكون قريبة من التحقق ، يكون الألم أكبر


فهد مازالوا يحيطونه الأهل والأصحاب
وهم على يقين برحمة الله ، ويتبعون فيه قول رسوله الكريم " داوو مرضاكم بالصدقة "

و مازال الامل مستمراً بأن ينقضي الحزن


سعود .. لا يمثل سوى الوجه المظلم .. سيكسب ، سيتظاهر بالسعادة
وبعد أن يشيخ ربما سيدرك أنه لم ينل السعادة
وأن الأشخاص من حوله لا يعتبروه سوى ممر لغاياتهم متى مانقضت .. سيغيبون ، وسيبقى لوحده

رنا .. رفضت الأرتباط بأخ صديقتها
مي .. بدأت حالتها في تحسن كبير
أبرار .. برغم ميلها لأحمد إلا أنها حالياً رافضة فكرة الزواج تماماً
أحمد .. بدأ يشعر بالمسؤولية وتولى منصب كبير في الشركة
ومازال لديه أمل بأن تكون أبرار من نصيبه في يوماً ما
أما خلود .. فمازالت الذكرى حُب وحزن : (

يوم الزواج


جلست على الكنبة تلعب بشعرها وتذكرت دفتر ذكرياتها اللي صاحبها من بعد وفاة أمها وأبوها .. أنيسها اللي كلما ضاقت بها الدنيا أو احتاجت وجود أغلى اثنين بدنيتها .. تكتب لهم ، فتحته ولأول مرة تعجز عن الكتابة تمر ببالها ذكريات أبوها ويوسف .. أمها ودعوتها " يعلني أزفك بيوم زواجك " .. عمها وخلود وأشياء تخليها غصب تبكي
ساعات وتكون ليلتها .. الليلة إللي كانت تتمنى تشوف فرحتها في وجه أمها وأبوها ساعات وتكون حياتها معلقة بشخص واحد
ماتدري هو بيسعدها أو بيشقيها


مسكت القلم وكتبت




اليوم :



1 / ديسمبر



" يا خوفي تنتهي الفرحة من عيوني قبل تبدأ "







وقفلت الدفتر
وهي تنزف ألم ..
دقايق .. و
أذان الفجر يصدح بالأرجاء ..
الله أكبر .. الله أكبر
الله أكبر .. الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله .. أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن محمد رسول الله .. أشهد أن محمد رسول الله
حي على الصلاة .. حي على الصلاة
حي على الفلاح .. حي على الفلاح
الصلاة خير من النوم .. الصلاة خير من النوم
الله أكبر الله أكبر .. لا إله إلا الله


مسحت دموعها وإبتسامة انرسمت على وجهها
قامت تلبي النداء وتدعي بتفاؤل .. بـ حياة خالية من الأحزان





النهاية ..

النهايات هي ما تؤول إليها كل بداية
القريبون من بواطن الأمور .. يدركون حجم النهايات الصعبة
وأخال أغلبهم .. لا يعرف كيف يكتب نهاية يحبها
فإذا أيقنا في ما تؤول إليه تصرفاتنا
لا نستطيع أن نضمن الأخرين

يوسف ، جوري .. أحمد ، أبرار .. رنا ، سلطان .. خلود ، ثامر

هم جميعاً ظنوا أنهم متى ما أرادوا أن يصلوا لشيء وصلوا إليه .. ولم يدركوا أنه هناك طرفاً آخر .. يحدد المصير
لأنه في النهاية .. مصير مشترك هو ما يجمعهم .


كما نراها الحياة .. تحمل الكثير من الأختلافات .. نسير بها
ولا نعرف .. نتائج ما نحصد
قد تكون البدايات خاطئة .. والنهايات سعيدة
وقد يكون العكس
ولكن
المهم في كل موقف .. أن نكتسب خبرات حتى ولو أخطائنا .

أحداث عام جمعتها هذه القصة
عام .. وتبدلت الكثير من الأمور في حياتهم
عام .. و


مابين طرفة عينِ وإنتباهتها .. ،، .. يغير الله من حالِ إلى حال

مقتطفات بعد الأنتهاء :


بعض الأحداث كانت من الواقع
والبعض من الخيال
رواية بدأت كتابتها قبل أكثر من عامين
وكتبت نهايتها في رمضان الماضي
أعتذر على " كوكتيل اللهجات "
بس " هيك أنا بحكي "
كان إنهاء الرواية قبل التخرج
تحدي أخوضه مع نفسي

الكتابات في دفتر جوري
جميعها نبضي الخاص
بعضها تم نشره في المدونة أو في مواضيع مستقلة في الصدى
والبعض لم يسبق أن كتبته هنا

الوليد .. اكمل عامه الرابع
و محمد .. سيكمل عامه الثالث
وهم مازالوا تحت رحمة الله
اللهم إشف أنت الشافي
اللهم ارحمهم برحمتك .. يارب ياكريم ياغفور ياودود

اللهم ارحم موتى المسلمين
اللهم واشفِ مرضاهم
وألطف بنا يارب .. وإجعل الجنة دارنا

" شولوكاته " لفظ حصري لبيتنا وإلا ياتوفي .. ؟خخخخخخخخخخخخخخ