المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 05/08/2002, 06:36 AM
كاتب ومفكر إسلامي
تاريخ التسجيل: 06/12/2001
مشاركات: 485
حكم زواج المسلم بالكتابية الحلقة (4)

حكم زواج المسلم بالكتابية (4)

فالكلام فيه ينحصر في الفصول الثلاثة الآتية:

الفصل الأول: حكم الزواج بالكتابية في دار الإسلام.

تمهيد:
ورد النهي صريحاً عن نكاح المشركات وعدم حلهن للمسلمين، في آية البقرة: (( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ))، وآية الممتحنة (( ولا تمسكوا بعصم الكوافر )) وظاهر النهي العموم في كل كافرة ومشركة.

وورد الإذن بحل طعام أهل الكتاب ونسائهم للمسلمين، على وجه الخصوص في قوله تعالى: (( اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين )) [ المائدة: 5]

وعندما نزلت هذه الآيات الحاظرة أو المبيحة، كانت الأرض تنقسم قسمين:

القسم الأول:
دار الإسلام التي ترتفع فيها راية الإسلام، ويقام بها هذا الدين، وتنفذ فيها أحكام الشريعة.

القسم الثاني:
دار الحرب التي بينها وبين المسلمين حرب، لا يوقفها إلا دخول أهلها في الإسلام، أو خضوعهم لنظامه العام ودفع الجزية، مع بقائهم على دينهم، فيكونون بذلك أهل ذمة تدخل أرضهم في دار الإسلام.

ولم يكن المسلمون يسكنون في دار الحرب، لأن الله تعالى أمرهم بالهجرة منها إلى دار الإسلام، ونهاهم عن المقام بين ظهراني المشركين، لا فرق بين أهل مكة – قبل فتحها – وغيرها. والأصل أن الهجرة من بلاد الحرب إلى دار الإسلام باقية إلى يوم القيامة.

والمقصود من ذكر هذا التمهيد هنا أن يعلم أن كلام علماء المسلمين في جواز نكاح الكتابية أو عدم جوازه، إذا أطلق يراد به نكاحها في دار الإسلام، أما دار الحرب فإنهم يصرحون بذكر حكم الزواج فيها، ولم يكن يدخلها من المسلمين إلا الأسير، أو التاجر، أو الرسول، كما سيأتي الكلام على ذلك.

مذاهب أهل العلم في زواج المسلم بالكتابية في دار الإسلام:

وقد اختلف العلماء رحمهم الله في حكم زواج المسلم بالكتابية في دار الإسلام:

المذهب الأول:
مذهب الجمهور، ومنهم الأئمة الأربعة: وهو جواز نكاح الكتابية في أرض الإسلام، مع الكراهة.

قال السرخسي رحمه الله:
"ولا بأس أن يتزوج المسلم الحرة من أهل الكتاب، لقوله تعالى: (( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب ))" [ المائدة: 5 المبسوط(4/210)] [ولم أتعرض لحكم الأمة الكتابية، لانقراض ذلك في هذا العصر، بخلاف الحرائر]

وقال علاء الدين الكاساني رحمه الله:
"ويجوز أن ينكح الكتابية لقوله عز وجل: (( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ))" [ بدائع الصنائع(3/1414)]

وقال في تنوير الأبصار:
" وصح نكاح كتابية " وقال شارحه في الدر المختار: " وإن كره تنزيها " [ حاشية رد المحتار(3/45)]

وقال في الشرح الصغير على الدردير:
"وحرمت الكافرة " أي وطؤها، حرة أو أمة بنكاح أو ملك "إلا الحرة الكتابية فيحل نكاحها" يكره "عند الإمام".

وقال محققه:
"وإنما حكم مالك بالكراهة في بلد الإسلام، لأنها تتغذى بالخمر والخنزير وتغذي ولدها به، وزوجها يقبلها ويضاجعها، وليس له منعها من التغذي ولو تضرر برائحته، ولا من الذهاب إلى الكنيسة، وقد تموت وهي حامل، فتدفن في مقبرة الكفار، وهي حفرة من حفر النار". [ الشرح الصغير(2/420) بتحقيق الدكتور كمال وصفي]

وقال النووي رحمه الله:
"ويحرم نكاح من لا كتاب لها … وتحل كتابية، لكن تكره حربية، وكذا ذمية على الصحيح".

وقال المحشي:
[ وكذا ] " تكره ذمية على الصحيح " [ لما مر من خوف الفتنة ] [المنهاج(3/187) وراجع روضة الطالبين(7/135-137)]

وقال الخرقي رحمه الله:
"وحرائر نساء أهل الكتاب وذبائحهم حلال للمسلمين ".

وقال ابن قدامة رحمه الله – بعد أن ذكر أقوال العلماء وناقشها -:
"إذا ثبت هذا فالأولى أن لا يتزوج كتابية" [ المغني(7/129)]

و استدل الجمهور لما ذهبوا إليه من جواز نكاح الكتابية بالكتاب، والأثر، والمعقول:

أما الكتاب:
فقوله تعالى: (( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم )) كما مضى، ورأوا أن هذه الآية – وهي آية المائدة – إما مخصصة لعموم قوله تعالى في سورة البقرة: (( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ))، وإما ناسخة لها، لأن نزول سورة المائدة متأخر عن نزول سورة البقرة، وإما أن لفظ المشركين لا يتناول أهل الكتاب. [ راجع في هذا المغني لابن قدامة(7/129) والسيل الجرار(2/252) ومجموع الفتاوى لابن تيمية(22/178) وجامع البيان عن تأويل القرآن لابن جرير(2/326) والجامع لأحكام القرآن(3/69)]

وأما الأثر:
فما ورد في نكاح الصحابة الكتابيات من اليهوديات والنصرانيات، منهم طلحة بن عبيد الله، وحذيفة بن اليمان، وعثمان بن عفان، رضي الله عنهم. [جامع البيان عن تأويل القرآن(2/332-376) وأحكام القرآن للجصاص(1/332/336)]

وأما المعنى المعقول:
فإن الكتابية – وقد آمنت في الجملة بالله وبعض كتبه واليوم الآخر وبعض الرسل – قد تميل إلى الإسلام إذا عرفت حقيقته، فرجاء إسلامها أقرب من رجاء إسلام الوثنية.

كما قال الكاساني رحمه الله:
" إلا أنه يجوز نكاح الكتابية لرجاء إسلامها، لأنها آمنت بكتب الأنبياء والرسل في الجملة، وإنما نقضت الجملة بالتفصيل، بناء على أنها أخبرت عن الأمر على خلاف حقيقته. فالظاهر أنها متى نبهت على حقيقة الأمر تنبهت، وتأتي بالإيمان على التفصيل، على حسب ما كانت أتت به في الجملة، وهذا هو الظاهر من حال التي بُنِيَ أمرها على الدليل دون الهوى والطبع، والزوج يدعوها إلى الإسلام وينبهها على حقيقة الأمر، فكان في نكاح المسلم إياها رجاء إسلامها، فيجوز نكاحها لهذه العاقبة الحميدة، بخلاف المشركة، فإنها في اختيارها الشرك، ما ثبت أمرها على الحجة، بل على التقليد بوجود الآباء على ذلك … " [ بدائع الصنائع(3/1414)]

وقال في حاشية المنهاج للنووي:
"وقد يقال باستحباب نكاحها، إذا رجي إسلامها، وقد روي أن عثمان رضي الله عنه تزوج نصرانية فأسلمت وحسن إسلامها. وقد ذكر القفال أن الحكمة في إباحة الكتابية ما يرجى من ميلها إلى دين زوجها، إذ الغالب على النساء الميل إلى أزواجهن وإيثارهم على الآباء والأمهات، ولهذا حرمت المسلمة على المشرك " [المنهاج مع الحاشية(3/187)]
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05/08/2002, 07:08 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الوليد
عضو إدارة الموقع الرسمي لنادي الهلال
تاريخ التسجيل: 13/08/2000
المكان: قلوب الأحبة فى شبكة الزعيم
مشاركات: 13,348
جزاك الله كل خير .
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05/08/2002, 09:48 AM
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 28/06/2002
المكان: أمريكا
مشاركات: 7
السلام عليكم وحمة الله يا دكتور عبد الله
تصفحت كتاب الله كاملا ووجدت أن الله استعمل لفظين لوصف الأمم التي جاءت قبل الإسلام .حينما يتحدث عن اليهود يذكرهم بالإسم أو بلفظ : (الذين أوتوا الكتاب) ،وحينما يتحدث عن النصارى يذكرهم بالإسم أو بلفظ: أهل الكتاب،وإذا أراد أن يتحدث عن اليهود أو النصارى أو كلاهما فإنه يستعمل لفظ (أهل الكتاب)،ووجدت ذلك مطابق للحكمة والواقع، فالتوراة أنزلت لليهود والإنجيل آتاه
الله عيسى عليه السلام بلغة اليهود لهداية اليهود ،فكفروا به إلا قليلا منهم وآمنت به أمم أخرى والمصطلح المعروف عن أتباع عيسى هو النصارى،فهم يعتبرون أهل الكتاب ولكن ليسوا هم الذين أوتوه. والكتاب إذا أطلق وأريد به غير القرآن فلا يعني إلا التوراة.
والتوراة هو الكتاب المقدس عند اليهود والنصارى على حد سواء إلا أنه عند النصارى أضيفت إليه أسفارا أخرى وهي مجموعة من الروايات سموها أناجيل.
وما نقوله في التوراة نقوله في القرآن،فالعرب هم أهل القرآن وهم الذين أوتوه ،أما المسلمين من باكستان فهم أهل القرآن ولكن ليسوا هم الذين أوتوه، لأنه نزل باللسان العربي. وآل إبراهيم هم الذين آتاهم الله النبوة والكتاب وهم اليهود والعرب.
والمقصود بالذين أوتوا الكتاب الذين أحل الله لنا طعامهم والمحصنات من نسائهم لا يمكن أن يكونوا غير اليهود فطعام اليهود حلال والراباي هو الذي يذبح ويذكر اسم الله عليه ،والمتدينات من اليهود يلبسن لباسا أقرب إلى الحجاب الإسلامي وتلاحظ فيهن العفة،أما النصارى فطعامهم
الميتة والمنخنقة والموقودة والمتردية ولحم الخنزير وهذه كلها حرام على المسلمين ،ونساؤهم مشركات بقولهن المسيح ابن الله وكافرات بقولهن الله هو المسيح .فكيف يتفق هذا مع
ما نهانا عنه الله في مواضع أخرى في القرآن.ولا يمكن أن نعتبر آية (ولا تنكحوا المشركات....) منسوخة،فهي تنهى عن نكاح المشركات مطلقا ،وهي آية تتلى إلى يوم القيامة.
يا د عبد الله أنت تعلم أن فيه أشياء كانت حلال عند الأولين الذين سبقونا في الإسلام ثم صارت حرام علينا نحن،ملك اليمين من النساء أو شراء الجواري،في القديم كان أي إنسان يذهب إلى السوق ويشتري جارية ويعاشرها معاشرة الأزواج سواء كانت كافرة أو وثنية.لكن اليوم لا يوجد
ذلك بل أصبح حراما استعباد الناس،والإسلام دين يسر لم يرد الله أن يهز العالم آنذاك الذي كان أساس اقتصاده يقوم على تجارة الرقيق بل صفى الرق تدريجيا حتى لم يعد يوجد الآن ذلك، فإذا سمعت بفقيه أو عالم قد فهم أنه يجوز نكاح النصرانيات فلا تأخذها فتوى لكل زمان ،ارجع إلى كتاب الله وابحث عن الحقيقة بنفسك،فإذا أتاك اليقين من الكتاب والحكمة فذلك هو الصواب وغيره غير ذلك ،ولا يوجد من هو عزيز في حكمته إلا الله.
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07/08/2002, 10:57 PM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 17/04/2002
مشاركات: 1,558
جزاك الله خير
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08/08/2002, 12:10 AM
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 04/04/2001
المكان: الرياض
مشاركات: 2,378
الله يجزاك الف خير

وكثر الله من امثالك
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 02:48 AM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube