مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #3  
قديم 05/08/2002, 09:48 AM
الحسن الهاشمي لمختار الحسن الهاشمي لمختار غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 28/06/2002
المكان: أمريكا
مشاركات: 7
السلام عليكم وحمة الله يا دكتور عبد الله
تصفحت كتاب الله كاملا ووجدت أن الله استعمل لفظين لوصف الأمم التي جاءت قبل الإسلام .حينما يتحدث عن اليهود يذكرهم بالإسم أو بلفظ : (الذين أوتوا الكتاب) ،وحينما يتحدث عن النصارى يذكرهم بالإسم أو بلفظ: أهل الكتاب،وإذا أراد أن يتحدث عن اليهود أو النصارى أو كلاهما فإنه يستعمل لفظ (أهل الكتاب)،ووجدت ذلك مطابق للحكمة والواقع، فالتوراة أنزلت لليهود والإنجيل آتاه
الله عيسى عليه السلام بلغة اليهود لهداية اليهود ،فكفروا به إلا قليلا منهم وآمنت به أمم أخرى والمصطلح المعروف عن أتباع عيسى هو النصارى،فهم يعتبرون أهل الكتاب ولكن ليسوا هم الذين أوتوه. والكتاب إذا أطلق وأريد به غير القرآن فلا يعني إلا التوراة.
والتوراة هو الكتاب المقدس عند اليهود والنصارى على حد سواء إلا أنه عند النصارى أضيفت إليه أسفارا أخرى وهي مجموعة من الروايات سموها أناجيل.
وما نقوله في التوراة نقوله في القرآن،فالعرب هم أهل القرآن وهم الذين أوتوه ،أما المسلمين من باكستان فهم أهل القرآن ولكن ليسوا هم الذين أوتوه، لأنه نزل باللسان العربي. وآل إبراهيم هم الذين آتاهم الله النبوة والكتاب وهم اليهود والعرب.
والمقصود بالذين أوتوا الكتاب الذين أحل الله لنا طعامهم والمحصنات من نسائهم لا يمكن أن يكونوا غير اليهود فطعام اليهود حلال والراباي هو الذي يذبح ويذكر اسم الله عليه ،والمتدينات من اليهود يلبسن لباسا أقرب إلى الحجاب الإسلامي وتلاحظ فيهن العفة،أما النصارى فطعامهم
الميتة والمنخنقة والموقودة والمتردية ولحم الخنزير وهذه كلها حرام على المسلمين ،ونساؤهم مشركات بقولهن المسيح ابن الله وكافرات بقولهن الله هو المسيح .فكيف يتفق هذا مع
ما نهانا عنه الله في مواضع أخرى في القرآن.ولا يمكن أن نعتبر آية (ولا تنكحوا المشركات....) منسوخة،فهي تنهى عن نكاح المشركات مطلقا ،وهي آية تتلى إلى يوم القيامة.
يا د عبد الله أنت تعلم أن فيه أشياء كانت حلال عند الأولين الذين سبقونا في الإسلام ثم صارت حرام علينا نحن،ملك اليمين من النساء أو شراء الجواري،في القديم كان أي إنسان يذهب إلى السوق ويشتري جارية ويعاشرها معاشرة الأزواج سواء كانت كافرة أو وثنية.لكن اليوم لا يوجد
ذلك بل أصبح حراما استعباد الناس،والإسلام دين يسر لم يرد الله أن يهز العالم آنذاك الذي كان أساس اقتصاده يقوم على تجارة الرقيق بل صفى الرق تدريجيا حتى لم يعد يوجد الآن ذلك، فإذا سمعت بفقيه أو عالم قد فهم أنه يجوز نكاح النصرانيات فلا تأخذها فتوى لكل زمان ،ارجع إلى كتاب الله وابحث عن الحقيقة بنفسك،فإذا أتاك اليقين من الكتاب والحكمة فذلك هو الصواب وغيره غير ذلك ،ولا يوجد من هو عزيز في حكمته إلا الله.
اضافة رد مع اقتباس