وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. مساء الخير
مرحبا .
أخي طارق رائع ما سطره عقلك الفولاذي (ماشاء الله) , جَعَلْتَنِي أنتظر ساعات الدراسه بفارغ الصبر , للمحاوله الفعليه على أرض الواقع ويقيني بقدراتي التي تحتاج بعض الدعم .
أود أن أتحدث عن القطاع الخاص الذي يراود مخيلتي كثيرا , فهو يتيح للمنتجين الإبداع اللا متناهي كلٍ بحسب تخصصه , ولا يرضى الفرد لما توصل إليه بل يطمع بالمزيد كيف لا وسماءات الوحي الفكري المسطر بتحقيق الأحلام ومشاهدتها عن قرب تلوح له , كم هو جميل الإرتقاء بالإمكانيات وتوفير كل سُبُل النجاح الدائم .
أذكر محاضرة لمديرة مؤسسه نسائيه للتدريب العالي , كانت تحكي قصة دراستها وعملها فهي قدمت أوراقها في جامعة الملك سعود وتخصصت إدارة أعمال بذلت أعلى مجهود وكسبت إحترام الجميع قبل كسب الدرجات , هي الأولى على دفعتها كل سنة , تحصل دائما على مرتبة الشرف , تخرجت بإمتياز وشهادات تقدير , ولكن لما أتت فرصة البحث عن عمل أُنهكت طاقاتها لعدم تواجد العمل الذي يرضي طموحها كمبدعة من الطراز النادر , قدمت على وظيفه في مؤسسه للتدريب العالي وكانت حينها لا ترضى بأقل من مرتبة إستشارية , لكنهم فاجأوها بتعيينها في الرسبشن (الإستقبال) عند المدخل للمؤسسة ! حينها صُعقت وكأنهم يتهكمون بها وبقدراتها , لكنها رضخت للأمر الواقع لعدم حصولها على وظيفة أخرى , لم تكمل مكوثها سنتين في المؤسسة إلا وتم تعيينها مديرةً له , لكفائتها الملحوظه من الجميع , وهي الآن تبلغ من العمر 25 عام فقط (ماشاء الله) تمتلك قدرة تفكير عالي جدا جدا جدا , لو تم إستماعكم لمحاضره لها لذُهِلتم من إتقانها ومعرفتها لحقائق الأمور وتوصيلها بالشوائك وتركيزها على النواحي الإبداعية في الإنسان والكون والعلم , يالها من مبدعه رائعه , كان شعارُها (التفاؤل) هنيئا للمجتمع بأمثالها , لي لقاء آخر بإذن الله معها.
أخي هلالي من أرض "اليمن الغالي"
أهنيك على براعتك في إيضاح الملتبس لدى الشباب من فهم لمتطلبات الحياة وسوق العمل , علّ وعسى أن تلاقي نصائحك صدى في نفوسهم وتحركها للأفضل وللرقي الذاتي المطلب المُلٍح لكل شخص عاقل .
كل الشكر لمعاليك , دمت بصحه وعافيه .