
14/01/2007, 12:48 PM
|
 | زعيــم نشيــط | | تاريخ التسجيل: 15/05/2005 المكان: نادي الهلال
مشاركات: 714
| |
الجزء 48
--------------------------------------------------------------------------------
ريــم: وأخيرا شفناك ياشهلا شكل هالتغلي؟؟
شهلا: ريــم أبي أصعد فوق بسرعه وديني أي غرفة ماابي الحريم يشوفوني..
ريــم: تعاااااااالي نروح غرفتي...
شهلا: مشكورة
.. كان اليوم الثاني من أيام العزاء أخف تأثيرا من اليوم الأول صحيح مازال بقلوبهم حزن لكن كانوا متماسكين أكثر وبالذات أم فيــصل..
في عزاء الرجال مرت كثير من الوجيه على الوليــد ماميز ولا وجه من الوجيه.. كانت عنده الرؤية ضبابية ومو متمكن من الشوف بسبب الدموع اللي كانت تغطي عينه... عدا أنه لفت انتباهه شاب ضخم كأنه تبع كمال الأجسام.. طويل..لاحظ الترحيب الحار اللي حظى فيه الشاب وأبوه من العم ابو سلطان.. استغرب الوضع لكن اعتبره صدفة عابرة..
........................................ .......... ...........
نهلا كانت تركض مفزوعة وقفت أمام أمها وهي تقول: يمه الحقي علينا شهلا مو في الغرفة؟
أم سلطان: مو في الغرفة أجل وين؟؟ لاتكون في أحد الغرف الثانية
نهلا: دورناها في كل الغرف مالقيناها..
أم فيــصل: أظني عرفت وينها اجلسوا هنا وأنا بروح أشوفها..
اللي جاء في بال أم فيــصل هو أن شهلا تكون في غرفة فيــصل وفعلا.. لقتها هناك..
كانت شهلا ماسكة صورة فيــصل وضامتها لصدرها ونايمه على سرير فيــصل..لما دخلت أم فيــصل حست شهلا بالحركة.. فزت على حيلها وحطت الصورةتحت غطاء السرير..
أم فيــصل: شتغبين يابنتي عيونك فاضحتك...
شهلا طمست راسها ومسحت دموع في عينها..
أم فيــصل: تعالي يابنتي اجلسي..
جلست شهلا على طرف السرير.. وأم فيــصل على طرفه الثاني..
أم فيــصل: شهلا أنا أحس أني أتعذب كل ماأشوفك بالحاله هذي أنا اللي عزيز على المرحوم عزيز علي.. ومثل ماكان فيــصل يعزك أنا أعزك بعد.. ومايهون علي أشوفك بالحاله هذي وأسكت.. شهلا كلنا الحزن يدمر قلوبنا وأنا اللي الحين أواسيك أنا بحاجة من يواسيني لكن برضه حياتنا ماراح توقف راح تستمر حتى يشاء الله لها بالتوقف مثل ماشاءالله لـفيــصل وانتي بالشكل هذا تدفنين روحك بأحزان مالها نهاية لازم نحاول نتناسى بعض الأشياء المرة في حياتنا مو معقول نظل عايشين على مرارة الحاضر وننسى حلاوة السابق... أنا أبي أشوفك سعيده لأن بسعادتك سعادة ولدي وقت ماكان حي..
شهلا: خاله اللي أنتم تطلبونه مني صعب.. أنا تعودت على حياتي مع فيــصل من صغرنا وصعب علي بين عشية وضحاها أبدل حياتي هذي تحتاج وقت وجهد.. وبعدين أنا أعتبر حياتي اتهت بنهاية فيــصل وماعاد للحياة لون لا للفرح مكان..
أم فيــصل: لا ياشهلا أنا الحين أطلب منك أنك تحاولين تغيرين من حياتك الحزن اللي أنتي دافنه نفسك فيه واللي مو من صالحك..
شهلا: بحاول بس ياليت أقدر..زين خاله عندي طلب..
أم فيــصل: اطلبي آمري أنتي العزيزة
شهلا: خاله أنا أبي آخذ صورة فيــصل ممكن..
أم فيــصل: أنا مو مستخسرة الصورة عليك لكن صورة فيــصل بتظل محفورة بالقلب ولاتنفع ورقه أحطها على رف طاوله..
شهلا بالأول تضايقت لكنها اقتنعت شويه بوجة نظر أم فيــصل..
وطلعت أم فيــصل وشهلا من غرفة المرحوم..
الوليــد وبعد ماخلص عزاء الرجال.. خرج للكورنيش وجلس على صخرة وصار يطالع البحر وكأنه يشكي له من الضيم.. وهو يتذكر صورة فيــصل واللي محفورة على جفنه وفي قلبه.. يتذكر الأيام اللي عاشها معاه بحلوها ومرها.. من أول يوم كان لوليد في بيت عمه وبعد وفاة أهله لحد آخر يوم من حياة فيــصل.. وتفكيره ياخذه ويوديه ساعات يضحك ضحكة يقهر فيها الدهر.. وساعات يبكي..بكاء مر أقرب مايكون لبكاء الأطفال..
..............................بعد مرور ثلاثة شهور.......................
كان الوليــد جالس على نفس الصخرة.. لكن بإختلاف الزمان والحال.. في المرة الأولى كان يشكي لكن هالمرة كان يبكي.. حس روحه خسر كل شيء خسر أخوه وصديقه خسر أهله خسر سلطان.. وقبل أسبوع كان بداية خسارته لحبه الأول والأخير حبه اللي ماله مثيل.. كلها 3شهور وبتكون ريــم لغيره ريم اللي حبها.. اللي ياما حلم فيها.. يخسرها بلحظة..
ودق جواله وقطع عليه حبل أفكاره المر.. طالع الجوال بعيون كلها أسى.. ماجد يتصل بك..
الوليــد: هلا ماجد
ماجد: هلا الوليــد وينك فيه؟؟
الوليــد: على الكورنيش تكفى تعال..
ماجد: مسافة الطريق وأبكون عندك..بااااااي
الوليــد واللي ماتوقعه أن ماجد يكون أقرب الناس له.. من بعد فيــصل قدروا بالشهرين اللي فاتوا أنهم يكسرون الحاجز اللي بينهم ويبدلونه بحاجز أخوه.. في تاماضي كان ماجد هو اللي بحاجه لوليد أما الآن فوليد هو اللي بحاجه لـماجد..
ماجد: هلا الوليــد عسى ماتأخرت..
الوليــد: لا جيت بوقتك يا ماجد..
ماجد: مايحتاج تحكي ياوليد وصلني كل شيء..
الوليــد: ماجد أنا ماني قادر أتصور أن ريــم بتكون لواحد غيري وبعد سنة من الحب ريــم تكون لغيري..ومين الشخص هو زياد.. زياد ياماجد أنا موقادر أتخيل أن الملاك بتكون للشاب الضخم اللي كأنه مدرب كارتيه..
ماجد: الحياة ياوليد شمعة يوم تضوي وتعيّشك بسعادة..ولكن مصيرها تحترق فتيلتها وتطفى وتتركك تتخبط بالظلمه.. ويوم تحرقك بنارها..
الوليــد: آه يا ماجد أحس الدنيا ضاقت فيني... طول عمري عندي قناعة تامة أن الحب مايشرى بالفلوس ولكن الوقت الظالم يفرض علينا أحيانا نبيع حبنا مقابل الفلوس..
ماجد: ريــم يا الوليــد وافقت على الشيء هذا مجبرة ليست مخيره ماأمامها خيار ثاني غير أنها ترضى بزياد عشان تدخل الفرحة لقلوب الأهل اللي من دخل عمي ابو ابراهيم المستشفى ماذاقوا لها طعم..وابوي اللي مهدد بالسجن لو ماسدد الديون اللي على الشركة..
الوليــد: ماجد أبي أرد البيت ودني..
ركبوا السيارة وبعد ماقربوا من البيت..
الوليــد: تصدق بالأول كنت أتلهف أرد البيت الآن أحس أني مالي خلق أقرب صوبه
ماجد: الوليــد المفروض أنت تكون أقوى من كذه.. وريم من اليوم ورايح حاول تنساها.. ريــم ماعادت لك مثل الأول.. حاول تعيش حياتك وتنسى الماضي.. تعيش حياتك من دون ريــم..
الوليــد ضحك ضحكة قهر: أنسى الماضي مستحيل أنسى الماضي.. لكن أحاول أتناساه وأحط هالجرح مع جروحي اللي قبل.. جروحي اللي مازال أثرها بقلبي.. جروحي اللي مازالت تنزف.
وصلوا البيت.. نزل الوليــد وهو يسحب رجوله ارتاح لما فتح الباب ولقى لمبة الصالة مطفيه والهدوء يعم البيت.. اتجه للمصعد بيرقى فوق..
......: وليــد أنا محتاجه لك..
الوليــد التفت خلفه بيعرف من صاحب الصوت هذا الصوت يشبه صوت ريــم لكنه يختلف عنه شويه.. كان صوتها مخنوق مثل ماهي مخنوقة ودموعها على خدودها..
الوليــد: ريم؟؟
ريــم: إيه ريــم ؟؟
الوليــد: آسف أنا فيني نوم ماأقدر أجلس وياك..
الوليــد كان خايف من المواجهه طول الفترة اللي فاتت وهو يحاول يتجنبها قد مايقدر..
ريــم: براحتك مافي أحد بالبيت مستعد يسمعني ليه ماانتم قادرين تفهمون موقفي؟؟؟
الوليــد لما سمعها تقول الكلام هذا حس قلبه يتقطع عليها.. لكنه..كمل طريقه وصعد غرفته..وتجاهلها
...................................ملخص اللي صار أثناء الشهرين................................. ....
شركة ابو ابراهيم وأخوه أعلنت افلاسها بعد ماعجزت عن تسديد العجز والديون المتراكمة لهم.. وابو ابراهيم من عرف بالخبر جته جلطة ونقل للمستشفى والحين هو بدأ يتماثل للشفاء
زياد وأبوه استغلوا فرصة طيحة أبو ابراهيم وافلاس الشركة تقدم زياد لخطبة ريــم..
ريــم حطت في موقف صعب إما أنها ترفض زياد وتعيش مع الوليــد سعيده وتبني سعادتها على تعاسة اللي حولها.. أو أنها تحكم لروحها بسجن مؤبد وتدفن نفسها مع شخص كرهته من أول ماسمعت اسمه.. ويعيشون البقيه بسعاده.. حكمت عقلها وقررت تدفن روحها مع زياد.. وتدوس على حبها عشان تنقذ أهلها وأبوها وعمها.. وزياد وأبوه اعدوها أنهم يسددون الديون اللي على عمها ويرجعون أبوها وعمها للسوق كما كانوا..
الدراسه ابتدأت من قبل أسبوع ونصف..
ريــم طلب منها الوليــد أنها تحقق له حلمه وان كان صعب عليها لكنها تدرس حاسب آلي لأنه كان دايما يقول لـريــم ثقافتك بالحاسب عالية ولا تدخلين قسم غيره..
شهلا وقفت في وجه الكل واتركت الدراسه بالقليل لسنه لحد ماتهدأ نفسيتها بعد الصدمة اللي صارت لها.. وبكذا تكون تأخرت سنه في دراستها..
نهلا دخلت قسم أحياء نبات وتقدم لخطبتها شاب محترم وحبوب خارج إطار العائلة ومن الرياض بالتحديد.. يشتغل في أرامكو على أن يكون الزواج بعد سنة..
الوليــد قوت علاقته بـماجد مرة وقدم هو بعد اعتذار عن الكورس الباقي على أن ياخذه بعدين
ابراهيم عمل بنصيحة أمه اللي كانت ودها تشوفه معه شهادة الدكتوراه وبعد إصرار أبوه عليه سافر الإمارات يكمل دراسته هناك..كان على علم بكل اللي يصير بالتليفون ويسير على أهله كل ماسمحت له الفرصة...
........................................ .......... ........................................ .......... ................
كانوا جالسين على طاولة الغداء.. الكل صامت.. عدا من صوت الملاعق والصحون..
أم فيــصل كان عندها موضوع لـريــم مو عارفة كيف تبدأ فيه ولاهي عرفة كيف تقوله..
أم فيــصل: ريم ياابنيتي..
ريــم بأسى: سمي..
أم فيــصل: أم زياد دقت علي وتقول يبون الملكة الأسبوع الجاي والزواج بعد المكلة بثلاثة شهور
ريــم رمت ملعقتها في صحنها وماقدرت تحبس دموعها أكثر من كذه.. وقامت تركض من اللطاولة متجهه للدرج.. كان الوليــد نازل من الدرج ولا غير عادته ياصل آخر الناس للطاولة
قابلها في الدرج وهي تبكي وهو معترض طريقها.. رفعت عينها طالعته.. قرأ في عيونها كل شيء.. طمس راسه بأسى وعرف أن نهاية حبهم قربت..
كملت طريقها لفرفتها.. فتحت باب الغرفة بقوة.. وقفلته ووقفت وراه.. تبكي بقهر.. وشوي شوي انسلحت على الباب لحد ماوصلت للأرضيه انسدحت على جنبها وهي غير مبالية وتبكي
وعلى طاولة الأكل..
ديمـــه: آه بس واي عليها هالبنية باعت روحها لسواد عيونكم..
كانت على دخلة الوليــد للمطبخ.. سمع هالكلمة كان وده لو أن الأرض تنقسم نصفين وتبلعه..
أم فيــصل بتصرف السالفة لما شافت الوليــد: وليد تودينا اليوم لأبوك نشوفه ونسلم عليه
الوليــد: هز راسه بالموافقة.. وهو يقول: إن شاءالله..
جلس على كرسيه وهو يطالع مكان ريــم الفاضي ماكان له نفس ياكل أصلا..
ومر الأسبوع على قلب ريــم مثل السنة حتى مافرحت بطلعة أبوها من المستشفى كان كل تفكيرها مع هالخطوة اللي بتقدم عليها هل هي صحيحة أو لأ..
وجاء يوم الخميس يوم الملكة كانوا مجهزين حفله بسيطة في البيت بالمناسبة هذي بيحضرها بيت العم ابو سلطان وخوات العريس..
كانت تمشط شعرها بقوة.. وتشده للأسفل بقوة وهي تقول: اليوم هو نهايتي..
نهلا واللي خافت لا تقطع ريــم شعرها وهي تشده بالطريقة هذي قربت منها وقالت: تفائلي بالخير يمكن تكون يوم ولادتك؟؟ وسحبت المشط من يد ريــم وبدأت تمشط شعر ريــم بهدوء
ريــم ضحكت بسخريه هي تقول: يوم ولادتي أنا اولدت مرتين مرة لما جابتني أمي ومرة لما حبيت الوليــد وغيره أنا أعتبره يوم وفاتي.....سمعوا طرق على الباب وقفت نهلا تمشيط شعر ريــم وسألت: ميييييييييين؟؟؟؟
........: أنا عمك افتحي الباب..
فتحت نهلا الباب وعرفت من نظرات عمها ابو ابراهيم لها أنه يبغى يتكلم مع ريــم..
ريــم قامت من كرسيها..
ابو ابراهيم: اجلسي ياابنيتي لا تحركين..وجلس هو على طرف السرير..
ابو ابراهيم: يابنيتي الزواج قسمة ونصيب.. أنا ماأدري شأقول لك أنا أتمنى لك السعادة وكنت اعرف أن سعادتك مع الوليــد مو مع غيره لكن الظروف قاسية ياريم..
ريــم: يبه لاتقول شيء أنا عارفة بالوضع وأنا اخترت هذا الطريق الصعب وبإذن الله قده.. أنا يبه ماهان علي أشوفك بالمستشفى ولا هان علي عمي يهدد بالسجن قررت أني أختار هالطريق وأنا عندي قناعة أنه هو الطريق الصحيح وان دست على حبي ومشاعري لكن سعادتكم عندي بالدنيا..
ابو ابراهيم مسح دمعته وهو يقول: كنت أتمنى أمشي بزفتك من العريس اللي حلمتي فيه لكن
قطعت كلامه ريــم وهي تقول: لكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن..
ابو ابراهيم كان جاي بيواسي ريــم لكن القوة اللي شافها في بنته اليوم رهيبة بدل ماهو يواسيها لقاها هي تواسيه..
ابو ابراهيم: أجل أتركك الحين تكملين لبسك..
طلع ابو ابراهيم من هنا ودخلت الكوافيرة على ريــم من هنا..
الكوافيره: أهليييييييين ياعروس تخزي العين هيدي قمر مو عروس..
ريــم: شكرا ممكن تبدين بشغلك أبي أخلص بدري..
الكوافيرة استغربت من رد ريــم القاسي لكنها بدات شغلها بصمت..
حطت اللمسات الأخيرة على مكياجها واللي زادها جمالا كان مكياجها ناعم على لون فستانها العنابي.. وتسريحة شعرها كانت روووعة كانت رافعة نصف شعرها.. بحركة بسيطة والباقي تركته على ظهرها.. ريــم كان شعرها غزير وناعم وطويل وأسود سواد الفحم وأي حركة تسويها لها الكوافيره بيطلع حلو أكيد..
نهلا: الله ياسلام شالحلاوة كلها يابختك ياعريس..
ريــم: ليتني كنت شينة لكن سعيدة يوم ملكتي..
نهلا: بدلي بسرعه خالتي أم فيــصل تحت تنتظرك تنزلين عشان تدخلين على زياد..
ريــم: خوات العريس جو؟؟
نهلا: ايه الله لايوريك يا ريــم لبسهم باين عليه غالي لكن ذوق معدوم تعالي شوفي مهرجان الألوان اللي تحت..
ريــم: بكيييييفهم ان شاءالله عمرهم ماتسنعوا.. بس بسألك الوليــد شأخباره وينه هو؟؟
نهلا: ريــم أنتي الحين زوجة زياد على سنة الله ورسوله وبتفكيرك بوليد بتخونين زياد..
ريــم: ماني قادرة أمنع تفكيري عنه شأخباره يانهلا عسى مو ضايق صدره..؟؟
نهلا: والله ماادري لكنه مع الرجال..
كان يراقب تحركات العريس بغبطه.. يغبطه على السعادة اللي فيه.. يغبطه على ريــم..
اليوم كان نهاية حياة قلب الوليــد وبداية لحياة زياد.. حس أنه المفروض يكون بمكان زياد تم يراقبه وهو يتلقى التهاني الحارة.. ويشوف الفرحة بعيونه كان يحس انه أحق من زياد بالمكان هذا.. تحامل على نفسه ومنع دموعه من السقوط.. بالقليل لحد نهاية الملكة..
........................................ .......... ..........................
نزلت على زغاريت الحريم.. صوت المسجل تحس أنه بيفجر راسها جرت ذيل فستانها العنابي من تحت رجل أخت زياد.. وهي تبتسم لكن مو من قلب.. ردت على كل اللي هنوها وبقلبها كانت تعزي روحها..جلست متوسطة بين جدتها وأم زياد..
أم زياد: والله وصبرت ونلت يازياد مبروك يابنيتي..
ريــم: الله يبارك فيك خالتي..
أم زياد: ان شاءالله ياريم بتكونين وحده من بناتي أنا لي 6 بنات وأنتي سابعتهم ولي ولد واحد عزيز علي وأنتي بتكونين من معزته
ريــم تشد على سنونها وترد بقهر: الله يسلمك ياخالتي..
كانت ريــم تشد قبضة ايدها على يد جدتها كل ماتكلمت أم زياد تحس بالخوف منها على الرغم من أن نظرات أم زياد كانت كلها حنية..
أشرت أم فيــصل بيدها لأم زياد و ريم قامت ريــم فهمت ريــم أن الإشاة تعني قرب الخطر تعني أن ريــم بعد دقايق بتدخل على زياد.. قامت من مكانها.. وقامت وراها جدتها واللي همست لها.. ياابنيتي تمسكي برجلك مثل لو كنتي تعضين عليه بسنونك.. والله يوفقك..
ريــم: ان شاءالله وبقلبها تقول ليت يحصل لي الفكة منه اليوم قبل بكره..أنتي مو داريه عن شيء ياجده..
تقدمت بخطوات متثاقلة للغرفة اللي كان فيها زياد ولو كان بيدها ولعت حريقة فيه وفي الغرفة.. كانت أم زياد تمشي وراها وجنبها خواته وللمرة الثانية تاطى أخت زياد ذيل الفستان وتشيله ريــم وهي تحس أنها يالله تشيل روحها...
فتحت أم زياد الباب.. دخلت ريــم..مطمسه راسها..رفعت راسها وقعت نظراتها على نظرات الوليــد..
وفجأة ماحست ريــم بروحها الا هي برى الغرفة ماتدري شاللي حصل ولا شاللي جرا لكن بعد مالتفتت على أم زياد عرفت أن الرجال مابعد طلعوا من الغرفة وفاقت من صمتها..
شوفة ريــم لوليد كانت كفيلة بأنها تهزه من طوله.. اهتز لما شافها لمح الحزن بعينها..
قطع قلبه حالهم.. والى الآن مو مصدق أن ريــم بتكون لغيره..رجعه للواقع صوت زياد
زياد: أنت ماودك تذلف عشان الحريم يدخلون..
طالعه الوليــد من فوق لتحت وبقلبه يقول: معقول هالضخم هذا بيتزوج الملاك هذيك..
زياد: حووووووه وين رحت أقولك ماودك تذلف؟؟؟
الوليــد بقلبه يقول ياليتك تذلف عن حياتنا لكن مسك لسانه رد وقال: الا الحين بطلع.. مبروك
زياد: الله يبارك فيك..
طلع الوليــد من الغرفة.. وفتح الباب الثاني حست ريــم أن الدنيا تلف فيها لكنها تماسكت وتقدمت.. كان ماد يده بيسلم عليها.. وبيد مرتجفة مدت يدها.. وأول مالامس اصبعها طرف اصابعه.. سحبت ايدها مفزوعه.. استغرب زياد من ردت فعلها.. لكن الجده تداركت الموضوع.. ايه يازياد لاتشره على ريــم بنتنا مو متعوده تسلم على رجاجيل..
زياد: لا ماعليه ياخالة أكيد ريــم يبيلها وقت عشان تاخذ علي...
التفت زياد لها وأشر لها: تفضلي..
حست كأن رجليها تصلبت وأنها مو قادرة تجلس على الكنب.. جلس زياد ولما رفع راسه لقاها بعدها واقفة سحب فستانها وهو يقول: ليه طايره بالسماء اجلسي.. جلست ريــم بصعوبة وطمست راسها ومسحت دمعه ماشافها غير زياد..
تلفتت حولها تدور جدتها لقتها طلعت حست روحها غريبة بينهم.. لكن كلها دقايق ودخلت المصورة..كانت ودها تتمسك بالمصورة حست أنها الوحيده اللي تعرفها!! وقف زياد استعدادا للتصوير.. وقفت ريــم معه..
المصورة عدلت لهم وقفه مناسبة..
المصورة: حط يدك على خصرها..
زياد: تااااااااامريني...
وهو ماكذب خبر من سمع هالكلام الا وحط ايده على خصرها وقربها يمه..كانت ريــم تطالع عيون المصورة وكأنها تتوسلها أنها تطلب منه يشيل يده..لكن لاحياة لمن تنادي.. حست ريــم كأن الدم يتصاعد الى وجهها وينحبس في شرايين وجهها من القهر..
زياد: أووووووف كل هذا خجل وجهك كأنه طماطة..
ريــم: طالعته بنظرة توسل أنه يسكت... لكنه هو مافهم هالنظرة.. وتم يعلق عليها..
وبعد ماأخذوا لهم كم صورة.. |