مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #14  
قديم 13/01/2007, 06:37 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالله الملا
عبدالله الملا عبدالله الملا غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 15/05/2005
المكان: نادي الهلال
مشاركات: 714
الجزء 46

--------------------------------------------------------------------------------

ريــم: بسم الله عليك(( وقامت تركض لسرير شهلا))
لينـا واللي كان سريرها الأقرب لسرير شهلا .. مسكت جيك المويه وصبت لها كاس ومدت الكاس لها وهي تسمي عليها وتقول: شفيك بسم الله عليك..
شهلا مسكت كاس المويه بيد ترتجف خوف وقربتها من شفايفها ورشفت منها رشفة.ماأدري حلمت كابوس مايطمن بـفيــصل... أخاف فيه شيء بس؟؟ دقوا على الوليــد
ريــم: لا يابنت الحلال هذا أكيد أنك مثقلة البارحة ونمتي وأنتي تفكرين بفارس أحلامك
شهلا: لا يا ريــم فيــصل فيه شيء فيه شيء
لينـا: تفائلي بالخير أنتي ووجهك..
شهلا: صدقوني اللي أنا شفته مايبشر بخير..((ومن غيرحيلها صارت تبكي))
ريــم صعب عليها حال شهلا قامت ومسكت جوالها وقالت عشان أريحك بدق عليهم.. لقت ريم في جوالها مسج جديد فتحت المسج ولقته من فيــصل.. ضحكت والتفتت على شهلا وقالت شفتي يا شهلا لاقلت لك فارس أحلامك مافيه الا العافيه..كاهو مرسل لي مسج شحلاته..
شهلا: ريم المسج مو دليل دقي عليهم تكفيييين يمكن يكون أرسل المسج بالليل
ريــم: فعلا وقت الإرسال الساعة 1.55 بس بدق عشان تطمئنين..
دقت على جوال فيــصل ودق لآخر دقه ماأحد رد..
شهلا: شفتي فيه شيء..
لينـا: آآآخ منك تفائلي بالخير يعني ماتعرفين نوم فيــصل؟؟ لو عنده قنابل ماقام
شهلا: لا طيب دقي على الوليــد
ريــم: بدق وأمري لله...
ودقت على جوال الوليــد لكن الجوال كان مقفل..حست بالخوف لكنها حبت تبعده عن البنات
ريــم: الوليــد عادته يقفل الجوال قبل ينام..
شهلا: يا ريــم على مين تقولين هالكلام أنا اللي أعرفه الوليــد مايقفل جواله الا اذا بغى يبدل الشرايح دقي على ابراهيم فيــصل أكيد فيه شيء
دقت ريم على ابراهيم وبعد طول انتظار رد عليها ابراهيم..
ابراهيم: هلا
ريــم: صباح الخير..
ابراهيم: هلا
ريــم: أنت ماعندك غير هلا؟؟(( بالوقت هذا شهلا كانت ميته قهر وتشر لها عشان تسأله))
ابراهيم: هلا شتبيني أقوول؟؟ الحين ممكن أفهم شتبين داقه على الصبح؟؟
ريــم: زين أكلتني بقشوري ابراهيم شفيه صوتك متغير؟؟؟؟؟؟؟
ابراهيم: هاه صوتي متغير صدق؟؟ يمكن؟؟ بداية انفلونزا
ريــم كانت بقلبها تقول أنا أعرف صوتك عدل واللي معك مو بداية انفلونزا كان ودها تسأله عن اللي فيه لكن ماحبت تزيد النار اشتعال بقلب شهلا وتصدق شكوكها..
ريــم: أممم ياولد الحلال شهلا صجتنا تقول أنها حلمانة كابوس بـفيــصل وأنه فيع شيء
ابراهيم: هاااه مين فيــصل؟؟؟ شهلا؟؟ هو يعني؟؟بس لا هو مافيه الا كل خير هو.. وحاس أن العبرة خانقته لكنه تدارك الموضوع وقال... هو نايم..
ريــم: اهااا الحمد لله أن مافيه الا كل خير..(( لكن حست أن قلبها يقول كلام ثاني والدليل لعثمة ابراهيم وصوته المتغير..))
ابراهيم: طمني شهلا وقولي لها ترجع تنام فيــصل مافيه الا الخير ان شاءالله..بخاطرك ياريم
ريم: الله معك...وقفلت الجوال من أخوها وهي وكأنها مومصدقة وهواجيسها تروح وتجي فيها..وقلبها نغزها لكن تحملت على روحها..وابتسمت لشهلا وهي تقول: ارتحتي؟؟
شهلا حطت راسها على ركبتها وهي تقول: لا ماارتحت ماارتاح حتى أشوف فيــصل أمامي
ريــم: زين نامي بس نامي والظهر أكيد بنشوفهم في شقة أبوي..ان أراد الله
شهلا.. مسكت غطاء سريرها وغطت فيه وجهها..
لينـا رجعت لسريرها مع أنها كانت خايفة على شهلا لكن كانت رغبتها في النوم أكبر من أنها تفكر في شهلا..بحيث أنها أول ماحطت راسها على مخدتها نامت
ريــم رجعت سريرها وكأنها بتنام لكن تفكيرها كان مشغول بحال ابراهيم وقت ماكلمته صوته ماأعجبهاولعثمته بالكلام أكدت لهاأنه في شيء ماحاصل بالموضوع..بس ماحبت تقلق شهلا
.............. وفي شقة أبو ابراهيم...............
ابو ابراهيم كان أغلب الوقت سرحان والحزن واضح عليه وهذا اللي زاد شكوك أم فيــصل بالوضع.. لكنها أحتبست كلماتها وعبراتها بحلقها..
ابو ابراهيم: يقطع الصمت: عن أذنك ياأم فيــصل بطلع بره
أم فيــصل: ويييييييييييييييين؟؟؟
ابو ابراهيم: لا بس بروح أشم هواء..بالحديقة
أم فيــصل: أجي معك؟؟؟
ابو ابراهيم: لاا خلك هنا لاجاء أخوي وزوجته تكونين موجوده..

طلع ابو ابراهيم من الشفة وهو حاس أنه مخنوووق لكن ماكان قادر يفك هالشحنة عند زوجته.. وفعلا مشى للحديقة كان كل شاب خليجي بعمر فيــصل يلفت انتباهه والمنطقة اللي هم كانوا ساكنين فيها كانت كلها خليجيين..
جلس على كرسي الحديقة وكان مبحر في تفكيره لبعيد.. اللهم لا اعتراض على قدرك..اللهم لا اعتراض على قدرك.. مالله أراد لك يا فيــصل حياة بدنيتك لكن الله أراد لك حياة في وسط قلوبنا.. مسح دمعته.. كانت دمعه حارقة ودمعة الأبوه مالها مثيل دمعة حنان..حزن.. دمعة حنين.. تنهد بقوة ورفع عينه للسماء.. نقل بصره بين الموجودين بالحديقة اثاره شاب في عمر فيــصل أو أكبر شوي كان يلعب مع اخوانه كورة.. وفجأة ودون أي سابق انذار.. كانت الكورة اللي يلعب فيها الولد عند رجوله.. مسك ابو ابراهيم الكورة بقوه ورماها بالجو وكأنه طلع كل شحنة الغضب والقهر اللي في صدره على هالكورة...وتم يذكر الله ويقول الموت حق.. وصورة فيــصل ماتفارقه لحظة وحدة..
........................................ .......... .........................
وقف وهو حاس أن الأرض مو قادرة تشيله.. توجه لسرير فيــصل.. الحنين رجعه للسرير جلس عليه تذكر صاحب السرير واعتصر قلبه له..
.......: اذكر ربك هذي حال الدنيا حيا وموت..
الوليــد: حياة وموت ايه نعم حياة وموت.. تعلمني يا ابراهيم وأنا أكثر من واجه معناة من الموت.. ابراهيم ليه أنا كل ماتعودت على شخص وحبيته مات؟؟؟ ليه أنا اللي أفقد أهلي وأنا حتى سن التمييز مابلغته.. ليه أنا بس اللي بعد ماتعلقت بسلطان.. الله أخذ أمانته.. ليه بعد ماأحب فيــصل وأحسه أكثر من أخوي .... يروح و....(( وهنا قاطعه ابراهيم.. بس يا الوليــد لا تكمل.. لاتكمل... لاتظن أنك وحدك اللي قاسيت من هالنقطة.. نسيت ياوليد أننا كلنا عانينا من هالشيء؟؟أنا فقدت أمي.. وفقدت سلطان من قبل والحين أفقد أخوي فيــصل وليد النار اللي تكويك تكويني.. واللي جاك كله جاني.. لكن مالي على حكم الله اعتراض استغفر ربك..
الوليــد: استغفر الله استغفر الله...وكانت دموعه مغرقة عيونه..
........................................ .......... ............................
ابو سلطان: متى صار هالشيء وكيف وليه توك تقول لي..
ابو ابراهيم: أنا مادريت الا قبل 4 ساعات... لكن الله أراد وأخذ أمانته..
ابو سلطان: لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.. شبتسوي الحين؟؟
ابو ابراهيم: والله مادري وأنا أخوك اليوم بالطول بالعرض لازم تردون البلاد وأنا ويا الوليــد بنتم هنا نكمل الإجراءات لكن بعد ماتردون البلاد وتستريحون تجمعون البيتين في بيتك وتخبرهم بالخبر يمكن يكون الوضع أنسب من هالوضع..
........................................ .......... ............................
ريــم: بنااااااااااااااااااات اصحوا يالله أبوي دق علي وطالبنا ضروري الحين..
شهلا: فيــصل فيه شيء؟؟
ريــم: تفائلي بالخير ماادري بس طلبنا وبالضبط ماادري شعنده الحين نروح له..
ديمـــه: ياخبر اليوم بقروش بكره ببلاش..
نهلا: لايكون نيته نرد البلاد والله أعجيتني الجلسه وماودي أرد..
وبسرعة لبسوا حجاباتهم وانطلقوا بسرعة الريح لغرفة ابو ابراهيم..وعند الباب قابلوا الوليــد...
ديمـــه: احم احم نحن هنا السلام لله..
نهلا: لا الولد رااايح فيها تفكيييييييير
طالعهم الوليــد بنظره سخرية ودخل الغرفة وهو يقول.. ادخلوا داخل ابوي طالبنا..
ماجد: ارفق على البنات أنت؟؟
الوليــد اكتفى بالصمت وهو يقول بينه وبين نفسه والله مو داريين في اللي بقلبي...
ابو ابراهيم: زين جيتوا بالوقت نفسه...الصراحة أنا جامعكم كنت بقول لكم((وهنا شهلا قاطعته وقالت فيــصل ويييييييييييييينه؟؟؟))
ماجد: ايه صدق وين فيــصل ماشفته اليوم..
ابو ابراهيم: فيــصل صار له حادث.. ونقل للمستشفى..
شهلا صرخت بقوه وقالت تكذبوني لا قلت لكم قلبي يقول أن فيــصل فيه شيء.. تكذبوني..
ريــم مسكتها وجلستها على الكرسي وهي تقول خلينا نسمع اللي يقول ابوي
شهلا جلست وهي تصيح وتقول اعذرني ياعمي..
ابو ابراهيم: ماتنلامين يابنتي..
ديمـــه: طيب كيف حالته اليوم..؟؟؟
ابو ابراهيم مابغى يأملهم لكنه قال: حالته الصحية ماتبشر بخير فيــصل محتاج لدعواتكم..
الكل كان مبين عليه الشدوه والإستغراب والحزن بنفس الوقت عدى ماجد اللي كانت انفعلاته بارده جدا..
ابو ابراهيم يكمل كلامه: اليوم أنتم بتردون البلاد وأنا ووليد بنتم هنا نكمل إجراءات نقل فيــصل والله يدبر اللي فيه خير..
الكل كان يرقب ردة فعل شهلا.. كانت دموعها على خدها والبنات حولها يواسونها ويطمنوها بكل خير.. تنحنح الوليــد بقوة وقرب من شهلا وقال: شهلا لو فيــصل معنا ماكان خلى دمعه وحدة تسقط من عينك..
ريــم: ايه صح الوليــد ممكن تجيب لها ماء؟؟
الوليــد طالعها باستغراب بس قام من مكانه منقاد لأوامرها وراح للمطبخ..
ردة فعل ريــم خلت اللي حولها يستغربون من تصرفها.. ريــم جلست على الكرسي وأرخت عضلاتها شويه.. الوليــد جاب الماء لشهلا ومدها لها..
ابو ابراهيم: الحين تقدرون تروحون تجهزون أغراضكم.. السفر اليوم الساعةالليل..
تفرقت المجموعه..والكل لغرفته يكمل شغله ويجهز أغراضه..
........................................ .......... ..............في غرفة البنات.................
شهلا من جت رمت في روحها على سريرها وراحت بنوبة من البكاء..
وباقي البنات كانوا يجهزون الأغراض.. وتكفلوا بضف أغراض شهلا...
ريــم بعد ماانتهت من ضف أغراضها جلست على الكرسي الوحيد في البلكونه وأعادت شريط اليوم..من بداية اليوم الا أن وصلت بعد أن خبرهم أبوها بحادث فيــصل وبالذات الموقف لما كانت شهلا تبكي وبعد مابغى الوليــد يهديها حاولت أنها تصرفه.. حست بتفاهة موقفها وفسرت أنها يمكن تكون غيرة.. ممكن أنها تعودت أنها تكون محط اهتمامه وبعد ماوضح اهتمامه في شهلا حست بنار الغيرة..
سمعوا البنات صوت طرق على الباب...
ريــم: ميييييين؟؟؟؟
.....: أنا الوليــد افتحي جهزتوا الشنط؟؟؟
ريــم فتحت الباب وهي تقول ايه ونزلناها تحت..
الوليــد: زين يالله نوديكم المطار..
ريــم: طيب دقايق أكالم البنات
الوليــد: ريــم اصبري شهلا شأخبارها؟؟
ريــم ناظرته من فوق لتحت شهلا بخير..
الوليــد حس أن ريــم تغار اذا الوليــد سأل عن شهلا..لكن مع كذه حس بالفرح لأنها تغارعليه
ودقايق وكل البنات كانوا متجهزين.. نزل الوليــد معهم للدور اللي تحت بحيث تجمع الكل وراحوا ابو ابراهيم ووليد يودعونهم في المطار...
وفي المطار وبعد ما حطوا كل الشنط ومابقى غير أنهم يركبون الطيارة..
الوليــد: ريم بغيتي شيء أجيبه معي وأنا جاي؟؟
ريــم: أشرت براسها لأ..
الوليــد: عالعموم لو بغيتوا شيء..دقوا علي خبروني..
ريــم: طيب ان شاءالله بس حط بالك على روحك زين..
الوليــد: ان شاءالله.والتفت الوليــد للجهة الثانية وهو يقول: أكره لحظات الوداع.. وأخاف من سيرة الموت.. واللي عانيته منه شويه؟؟
ريــم: تقول شيء؟؟
الوليــد: سلامتك أقول الله يجيبنا لكم بالسلامة..
وبعد ماابعدت ريــم شوي وكان الوليــد باقي على وقفته يطالعها وهي تبعد عنه حتى اختفت بين الجموع..حس بحركة خلفه وقبل مايلتفت..
ضرب ابراهيم على كتف الوليــد وهو يقول: الوليــد شد حيلك البقاء براسك..
الوليــد: والله يا ابراهيم الحياة بتكون صعبة ومن المستحيل أتعود عليها من غير فيــصل الله يرحمه
ابراهيم: الحياة بتكون علينا كلنا صعبة لكن تذكر ياوليد الحزن محله في القلب..
الوليــد: صدقت.. يا ابراهيم ولف عليه وضمه بقوة..
ماجد: احم احم مالنا حق من هالضم؟؟
الوليــد لف عليه وضمه وحبه.. وللمرة الأولى الوليــد ضم ماجد من قلب..ماكان يدري شالسبب اللي خلاه يسوي كذا..
وودعوا ابو ابراهيم ووليد الأهل ورافقوهم حتى ركبوا الطيارة..
وردوا وليد وابو ابراهيم سلموا الغرف و أخذوا لهم غرفة في مكان ثاني قريب من السفارة..
وبعد ماأخذوا لهم راحه.. وهي بالأصح مو راحة الا هي خلوة اختلى كل واحد في روحه وصار يفكر باللي صار واللي بيصير... تفكير وليد وابو ابراهيم كان مشغول بنقل الجثمان والحياة الجديدة من دون فيــصل.. فيــصل اللي كان مثل البلسم للجميع مالي البيت بخفة دمه..
ابو ابراهيم: وليد دقوا علي الملحق الطبي للسفارة ويبونا نجي نكمل الإجراءات وأنا شفت لنا واسطة بحيث نخلص من الموضوع بأسرع وقت ونرجع للوطن ندفن.. فيــ ـ ـ ـصل((وخنقت العبرة ابو ابراهيم وصار التغير في صوته واضح لكنه مع كذه كان يداري دمعته))
الوليــد تنهد بقوة: ان شاءالله نروح الحين بس أبدل
دخل الوليــد غرفته.. قرب من شنطته بيفتحها وتذكر أغراض فيــصل.. طلع يركض لأبوه
الوليــد: عمي أغراض فيــصل شسويتي فيها؟؟
ابو ابراهيم: أغراض فيــصل سبقتك للسعودية..
اضافة رد مع اقتباس