بنك التسليف والادخار يخطط لمنح المواطنين أراضي في المدن الرئيسية مقابل أقساط شهرية ميسرة
كشف مدير عام بنك التسليف والادخار السعودي عبدالرحمن السحيباني أمس،عن نية البنك إطلاق برنامج اجتماعي هو الأول من نوعه يهدف إلى منح المواطنين أراضي في المدن الرئيسية مقابل أقساط شهرية ميسرة وصولاً إلى تملك الأرض.
ولم يفصح السحيباني عن موعد إطلاق هذا البرنامج أو الشروط التي ستفرض على المستفيدين ، إلا أنه شدد على أن بنك التسليف حصل أخيراً على وعود رسمية من الجهات العليا في البلاد لمنحه قطع أراض لتسهيل تنفيذ هذا البرنامج لصالح المواطنين.
وأشار السحيباني الذي كان يتحدث خلال فعاليات الملتقى الثاني لواقع المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي عقدته غرفة الرياض أمس،إلى أن هذا البرنامج سيخدم فئة كبيرة من المواطنين وخصوصاً غير الراغبين في انتظار قروض صندوق التنمية العقاري و.......ن للتمويل البنكي بسبب فوائده العالية.
وأعتبر مدير عام بنك التسليف والادخار أن هذا البرنامج سيكون داعماً للبنك من الناحية المالية،غير أنه لم يحدد حجم المدخولات المالية المتوقعة للبنك من خلال تنفيذه لهذا المشروع.
يشار إلى أن النظام الجديد لبنك التسليف والادخار، حدد رأسمال البنك بستة مليارات ريال تدفع من وزارة المالية،ومن أبرز بنود هذا النظام منحه البنك شخصية معنوية وذمة مالية مستقلة، وإعطاؤه الحق بموجبها في التملك والتصرف والتقاضي طبقاً لأحكامه.
ويقدم البنك كذلك قروضا من دون فائدة لكل من المنشآت الصغيرة والناشئة، وأصحاب الحرف والمهن من المواطنين، تشجيعاً لهم على مزاولة الأعمال والمهن بأنفسهم ولحسابهم الخاص. كما أن البنك يقدم قروضا اجتماعية من دون فائدة لذوي الدخول المحدودة من المواطنين، مساعدة لهم على التغلب على صعوباتهم المالية، وسيكون البنك المنسق والمكمل لرعاية قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة، والعمل على تشجيع التوفير والادخار للأفراد والمؤسسات في المملكة، وإيجاد الأدوات التي تحقق هذه الغاية.
وقال مدير عام بنك التسليف والادخار السعودي عبدالرحمن السحيباني، أن وزارة المالية دفعت ملياري ريال من رأسمال البنك المحدد بستة مليارات ،مؤكداً أن البنك سيزيد حجم القروض الاجتماعية وقروض المنشآت الصغيرة التي يتوقع لها أن تخلق نحو 100ألف وظيفة جديدة للشباب السعودي.
وبين أن البنك بصدد إبرام مذكرة تفاهم مع إحدى المؤسسات المالية الشهيرة بقصد تأسيس خط ائتمان يستفاد منه في تمويل المنشآت المتوسطة والصغيرة،لافتاً إلى أن خطوط الائتمان ستساعد البنك في تحقيق أهدافه.
وتوقع السحيباني أن يبدأ البنك خلال هذا الأسبوع في تشكيل مجلس الإدارة الجديد،موضحاً أن المجلس سيشرع فور تشكيله في تحديد سقف القروض التي سيمنحها البنك للمستفيدين،متوقعاً أن يتراوح هذا السقف بين مليون إلى ثلاثة ملايين ريال كحد أقصى.
وحول الضمانات المطلوبة من المستفيدين الذين يعتبرونها ضمن التعقيدات التي تعيق حصولهم على أية قروض ،أكد السحيباني أن الضمانات المطلوبة ستعالج بشكل جدي في اللائحة التنفيذية ، حيث ستكون تحوطات دراسات الجدوى ودراسة التدفق النقدي بديلة عن هذه الضمانات .
واعتبر السحيباني الإجراءات والأنظمة التي تعمل بها كثير من الجهات المتعاملة مع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ، إجراءات مطولة ومعقدة ،مبينا أن البنك شرع باختصارها بشكل كبير على حد قوله.ولفت إلى أن بنك التسليف والادخار السعودي يسعى في الوقت الراهن إلى تأسيس أقسام نسائية في مناطق عدة من البلاد،بجانب إدارة نسائية متكاملة في الفرع الرئيسي بالرياض.
وبدا واضحاً تفاعل المشاركين في فعاليات ندوة المنشآت الصغيرة والمتوسطة،مع حديث السحيباني الذي سحب البساط من جميع المتحدثين خلال تطرقه للمشروعات والبرامج الذي سينفذها البنك خلال الفترة المقبلة.
وردّ السحيباني على هذا التفاعل بالهجوم الشديد على سياسة ورش العمل والمؤتمرات والندوات التي تعقد في السعودية دون أي جدوى ،مضيفاً :" هذه المؤتمرات تعتبر نوعاً من الصخب التي يجب أن لانشغل أنفسنا بها .. علينا أن نبدأ بالعمل الجدي والتنفيذ العملي لما يخدم عموم المواطنين".
المصدر:
:
http://www.alriyadh.com/2006/12/18/article209934.html