استثمرت شركة راديو وتلفزيون العرب (أي آر تي) جل ثروتها في بسط سيطرتها المطلقة
على نقل المباريات الدولية والمحلية في الشرق الأوسط والعالم العربي أيضاً .. <O:p</O:p
والمستعرض لنتاج هذه الشبكة خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة في ألمانيا ، بعد انفرادها
بتغطيته ونقله لأعيين ملايين الشرق أوسطيين (إن صح التعبير) يصل لعدة ملاحظات لا
تغيب عن أي متابع يمكن إيجازها كالتالي :
<O:p</O:p
1. الاستغلال المذموم للنقل التلفزيوني في بث الإعلانات الدعائية للمنتجات والشركات خلال
فترة المونديال ومواعيد المباريات .
<O:p</O:p
2. نسف جميع التقاليد والأعراف الرياضية التي لم ينفك المشاهد من لمسها خلال عشرات
السنوات الماضية ، من خلال طرح البرامج التحليلية للمباريات والأنشطة والفعاليات
المصاحبة للمونديال الكبير ، وذلك باقتصارها على دقائق معدودة لكل مباراة .
<O:p</O:p
3. انحدار شنيع لمستوى الاختيار والانتقاء لما سمو بالمحليين الرياضيين والفنيين
المتابعين للمباريات وأحداثها .
<O:p</O:p
4. سقوط فاضح لاختيار المعلقين لا من حيث الأصوات المتميزة ، ولا من حيث إتقانهم
لوصف أحداث المباريات .
<O:p</O:p
5. الاعتماد شبه الكلي على الإخراج الألماني للمباريات برغم التصريحات المتكررة للشركة،
عن وجود كوادر فنية تهتم بتغطية كل ما يحدث في المستطيل الأخضر وما وراء
الكواليس أيضاً .!!<O:p</O:p
<O:p</O:p
وللحق فإن هذه الملاحظات لا تنفي مطلقا أن هناك بعض الايجابيات المصاحبة لهذا النقل ،
والتي من بينها بعض الأسماء لمعلقين ومحليين لا بأس بهم ، إلا أنها لا تعتبر بمقياس أي
متابع منصف " أكثر من كونها جاءت بنوع من الصدفة المحضة " ، وذلك عطفا على كم
السلبيات المتحصلة في النتيجة النهائية . <O:p</O:p
<O:p</O:p
وبعد التعرض لهذه الملاحظات المقتضبة يبقى لنا التعليق على كل منها ، لبيان وكشف
السقوط الرهيب للشركة المسيطرة على معظم التظاهرات الكروية ( العالمية والإقليمية
والمحلية في الشرق الأوسط وأفريقيا ) ...
أولاً : بالنسبة لاعتماد الدعاية كهدف أساس للاستحواذ على أكبر قدر ممكن من
الأرباح عبر هذا المونديال ، فإنه جاوز كل حدود الاحتراف واللياقة واحترام
المشاهد ، حينما تخصص خمسة دقائق فقط لتحليل أحداث شوط المباراة
الأول لكل مباراة ، وضعفيّ هذا الوقت للدعايات التجارية ، هذا إذا ما علمنا
أن المعتاد لدى شبكات التلفزه العالمية التجارية ، تقوم بتقليص الدعايات
إلى أقصى حد ممكن بحكم أنها تتقاضى أجراً من المستهلك .
<O:p</O:p
ثانياً :عندما تصتدم بواقع سياسة " التقتير الموجه " في الشركة التي باتت تصر على
تحقيق أعلى قدر ممكن من الربح المادي ، من خلال تخفيض مصاريف البرامج
وأجور العاملين ، وذلك بالاتجاه نحو أنصاف الخبراء والمحللين والمعلقين فقط من
أجل أنهم أقل أجراً من غيرهم ... !!!<O:p</O:p
في هذا الموقف لا يملك المتابع إلا أن يكتم امتعاضه بتوجهه نحو قنوات ناقله
للمونديال بلغة تركية ... !!!
<O:p</O:p
ثالثاً : عندما يصر مسئولي الشركة على إقحام معلق بعينه في كل مباريات المنتخب
السعودي في المونديال ، وسريان تلك العدوى نحو الدوري السعودي لمجرد
الارتياح للهجته " الحجازية " ، وبغض النظر عن حسن تعاطيه لوصف أحداث
المباريات أو حتى معرفته بأسماء اللاعبين وهم في منتخب بلاده ... !!!<O:p</O:p
في هذا الموقف لا يتردد المتابع أيضاً بلجم جام غضبه والمحافظة على صحته إلا
بتحويل لغة التعليق إلى اللغة الانجليزية ... !!!
<O:p</O:p
<O:p</O:p
أخيراً لا أملك في هذا المقام إلا ترديد المثل القائل ....<O:p</O:p
" لقد بلغ السيل الزبى " وطفح الكيل يا (أي آر تي) ... <O:p</O:p أما آن الأوان لإصلاح ما أفسده الدهر ...... !!! ؟؟؟ <O:p</O:p سؤال أتمنى أن تكون الإجابة عليه ايجابية ..<O:p</O:p
<O:p
</O:p
تحياتي للجميع واعتذاري على الإطالة .<O:p</O:p