هم كثر على مدى عمري في هذه الشبكة و لا أدري لِم فعلوا ذلك فينا بعد أن استقرت مودتهم في القلب فسامحهم الله.
استميح أخا الود ابن الكرام أبا ريمان في ارسال هذا الإهداء إلى كلٍ من :
سراب الدمع
راشد
الجاحظ
دبل كيك
الكنز نواف
فتى المدينة
الحاتمي
صمت العيون
المملكة
أطلق ندائي هذا و أنا أرى المجلس الآن في أوج عطائه و فيه مختلف المشارب و العطاء و تواجد الأعضاء الكرام في ازدياد. لم نصل إلى هذه المرحلة إلا بتكاتف الأعضاء و حبهم للمجلس و نبذهم للصغائر من الأمور. لا يمكن لمستشاري المجلس العام أن يفعلوا كل شيء ، بل حتى لو فعلوا فإن مصير ذلك إلى التلاشي لأن الأعضاء ، وهم أساس المنتدى ، لم يتداخلوا فيه و معه و به.
===========
تعليقٌ على تلك الرسالة التي لم تكن جزءاً من المشاركة :
قبل هذا أود أن أخبرك و الأحبة القراء أنني أكتب هذه الأحرف و أنا في "الحوش" - حسب تعبير أخٍ حبيبٍ لي لم تلده أمي سأخبركم عنه لاحقاُ .
المهم أنني أفكر دوماُ هل ما يعترنا من حركةٍ في الأمعاء مع انقباضٍ يسير في الصدر هو "الحب" أم أنه مجرد إدمانٍ على القهوة الساخنة المرّة 10 مراتٍ في اليوم. يا لهذه الحبيبة التي دوخت حبيبها السبع دوخات و هي لم تشعر به و لم تلتفت إليه. تباً لها من حبيبة و تباُ لذلك المحب و تباً للحب و للقلب الذي لم يكفه الدم الذي يملأ أوردته و شرايينه فيملأه بالحب.
دأب العرب منذ القدم على بكاء الأطلال أطلال الحبيبة. و قد لا تكون هناك حبيبة أصلاً غير أن الشاعر العربي تأبى نفسه إلا أن يختلق حبيبته من العدم ثم يفنيها ليبكيها. جنون أليس كذلك ؟! ربما لكن هي للشاعر ملهمته التي تخلق إبداع الشعر لديه ليمضي بعدها في أصل قصيدته هجاءاً أو مدحاً.
أنا أقول أن لا وجود للحبيبة و الحب إلا في خيال الشعراء ، أطال الله في أعمارهم في طاعته . و إلا لأصبحت تلك الحبيبة شيطاناً يمشي على الأرض ، ترى من يحبها يتعذب و تأكله الحسرة و لا يرى منها التفاتة. قاتل الله الحب و المحبين .
وقعت في يدي قصاصةً كتبها انسانٌ لا أخاله إلا قد فارق الحياة من حسرته و لوعته. يصف محبوبته. قال مما قال " أحببتها بكل جوارحي و بكل معاني الحب الذي تعلمته في فصول الأدب و بكل نسمات الهواء التي تلامس بشرتها و بكل ضحكة انطلقت من ثغرها. لله ما أسعد الأرض التي تحملها و كم أغبط البدر و هو ينظر إليها كل شهر... الخ "
حسنٌ و ماذا بعد .. !؟ أحببتها و عشت مع ذلك الحب أوقاتاً ظننتَ نفسك فوق السحاب و أن الدنيا كلها خضراء نظرة .. ثم ماذا بعد !؟ لا شيء غير أنك تجترع العلقم تظنه عسلاً مصفى ثم تنقلب إلى كراستك تخط ابياتاً ، لا تقرأها محبوبتك بل لتقرأها أنت فيما بعد فتبكيها مرةً أخرى فتقتل نفسك كمداً.
أهذا حب !؟ تباً له من حب و تباً له من محب.
هذا رأيي الذي شاركت بعضاً منه أحد الأحباب - الذين أفتقدهم - على المسينجر يوماً ما و لا أدري هل وافقني أم ظن أني مجنونٌ آخر من كثرة المجانين التي يغص بها بلدنا الغالي.
لكن من هو أخي الذي لم تلده أمي الذي وعدتكم باسمه لاحقاُ. لا بأس ، "لاحقاً" لا تعني الآن ، هنا في هذا الموضوع ، و إنما في مو ضوعٍ آخر ربما. و هو على كل حال يعرف نفسه و مكانته و يعلم أنني استقطعت من دعائي له .
حبيبنا أبا ريمان ،
أجدد التحية هنا و فيما يأتي من أيام ، كما أجدد العذر منك إن رأيت مني ما يجعلك تنفذ فيَّ وعدك و وعيدك.
دمت يا أبا ريمان بخير و عافية و رضى و دام الأعضاء متألقين مبتهجين .
أخوكم.