شكري وتقديري لكل من اهتم بالموضوع أو شارك بتعليقه ،،،
لعلنا نعرف ما يحاك لنا وكيف ينظر "الآخر" لنا في زمن كثر فيه ارتماء البعض في أحضان الغرب ووضعه لهم في منزلة السمو والرفعة، بينما رائحة الدناءة تفوح منهم، وما أخفت قلوبهم أكبر.
نسأل الله أن يوفقنا لما فيه عز الأسلام وصلاح المسلمين
================================
المفتي العام يلتقي السفير الدنماركي لمناقشة ما نشرته صحف بلاده عن الرسول
علمت (الوفاق) من مصادرها أن وفداً من الجالية الإسلامية في الدنمارك التقى ظهر اليوم في مقر اللجنة الدائمة للإفتاء المفتي العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وتم خلال اللقاء عرض مجموعة من الرسوم الكاريكاتيرية التي نشرت في احدى الصحف الدنماركية، وأبدى المفتي العام استياءه من هذه الرسوم.
من جهة أخرى علمت (الوفاق) علمت أن اجتماعاً سيعقد عصر اليوم بين المفتي العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والسفير الدنماركي في السعودية هانز كلينغنبيزغ في مقر اللجنة الدائمة للإفتاء.
وقد ذكر مصدر لـ (الوفاق) أن احدى أكبر أسواق المواد الغذائية بالرياض ستوقف بيع المنتجات الدنماركية المتنوعة، في حين لم يتسنى التأكد من صحة ما ذكره المصدر.
=================================
في الدانمرك .. " الإسلاموفوبيا " في أبشع صورها ! مصري يوسف/ القاهرة 18/12/1426
18/01/2006
بعد الإساءة للمصحف الشريف في جوانتانامو واستغلاله كأداة لتعذيب المعتقلين والضغط على مشاعرهم، وكذلك في فلسطين المحتلة والعراق، وانتهاك حرمة المساجد في كل شبر تطؤه أقدام الاحتلال الغربي، ناهيك عن الانتهاكات التي يتعرض لها أفراد الجاليات المسلمة في أوروبا، من عنصرية واستهانة بكل معاني حقوق الإنسان، لا يسعنا القول سوى أن الإساءة للإسلام مرض تأصّل في خلايا العنصر الغربي، وتجسّد في الواقع فيما يُطلق عليه بــ "الإسلاموفوبيا" وهو مصطلح حديث لمعنى أصيل لدى الغرب، وهو العداء لكل ما هو إسلامي، أو ما يمت بصلة قريبة أو بعيدة للإسلام فأصبح مرادف الإسلام في قاموس العقل الغربي "الإرهاب".
وسارعت في استغلال هذه الظاهرة التي تفاقمت بشكل واضح في السنوات الأخيرة، الآلة الإعلامية الغربية لتأصيل هذه الحرب بين الإسلام والآخر، في مسعى لتبرير سياسات تنتهجها أنظمة تتميز بقدرتها على ليّ عنق الحقيقة للوصول إلى أهداف قد تكون اقتصادية أو إستراتيجية أو حتى فرض هيمنة غير مسوّغة.
وحول هذا المعنى يقول المفكر الأمريكي (جون اسبوسيتو) الذي حاول رصد هذا العداء: "لقد أصبح الأمر بمثابة فرض غشاوة من الجهل على رؤية الغرب للإسلام وللحضارة الإسلامية، وأصبحت الصورة النمطية عن المسلم أكثر أريحية عند رجال المراكز البحثية، فهو في كلمة واحدة "الإرهابي"، وهو ما يغني رجال البحث والدرس عن التفكير العميق لاستجلاء حقائق الأمور والدوافع الأصلية وراء ظواهر الإرهاب".
وظاهرة "الإسلاموفوبيا" هذه المرة تجسّدت في أبشع صورها؛ إذ تخطت حدود الإساءة لمن يحمل لواء الإسلام، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
إذ يتعرض الرسول الكريم منذ 30 سبتمبر الماضي إلى هجوم حاد وحملة حاقدة في الصحافة الدانمركية، والتي بدأت عندما أراد مؤلف كتب أطفال دانماركي أن يضع على غلاف كتابه صورة للرسول -صلى الله عليه وسلم- ورفض رسام الكاريكاتير المكلف بإعداد الغلاف رسم هذه الصورة، فقرر المؤلف إقامة مسابقة لرسم الرسول، حيث تقدم لها (12) رسام كاريكاتير أرسلوا (12) صورة مسيئة لرسولنا الكريم·
ولم تفوّت صحيفة (بيو لاندز بوستن) اليمينية المتطرفة والتابعة للحزب الحاكم هذه الفرصة، في التقاط هذه الصور ونشرها استهانة بمشاعر أكثر من مليار و(300) مليون مسلم ، بالرغم من أن مسلمي الدانمارك والبالغ عددهم (200) ألف، ( الإسلام هو الديانة الثانية في الدانمارك بعد المسيحية البروتستانتية ) حاولوا الاحتجاج على القرار، وذلك عن طريق رفع مذكرة إلى الحكومة الدانماركية، إلا أن الجواب كان هو الرفض، وإصرار الحكومة على دعم حملة الهجوم تحت مسمى ''حرية التعبير''
بل كان الموقف الحكومي الدانماركي أكثر شراسة برفض المدعي العام تلبية طلب الجالية الإسلامية برفع دعوى قضائية ضد الصحيفة بتهمة انتهاك مشاعر أكثر من مليار مسلم في العالم، وقال المدعي العام الدنماركي: إن القانون الذي يُستخدم لتوجيه تهم بسبب انتهاك حرمة الأديان لا يمكن استخدامه ضد الصحيفة.
إن حالة العداء للإسلام والمسلمين في الدانمرك تجاوزت كل الخطوط؛ فهناك تعبئة عامة ضد الإسلام، على كافة المستويات بدءاً من التصريح الذي نقل على لسان ملكة الدانمرك (مارجريت الثانية) والذي قالت فيه: "إن الإسلام يمثل تهديداً على المستويين العالمي والمحلي"، وحثت حكومتها إلى "عدم إظهار التسامح تجاه الأقلية المسلمة"، انتهاءً بمواقع الإنترنت التي يطلقها دانمركيون أفراداً ومؤسسات خاصة ، تحذر من السائقين المسلمين، لأنهم "إرهابيون وقتلة" مروراً بالحملة العامة في الصحف ومحطة التلفاز العامة التي أعلنت الحرب ضد الإسلام والمسلمين.
ولاشك أن هذه الإساءة الفجّة لنبي الإسلام تثير حفيظة كل مسلم، فقد قدم سفراء عدة دول عربية وإسلامية كباكستان، وإيران، والبوسنة والهرسك، وإندونيسيا في الدانمرك خطاب احتجاج لرئيس الوزراء (أندرس فو راسموسن) مطالبين فيه باعتذار رسمي للمسلمين، فيما رفضت الصحيفة تقديم أي اعتذارات محتجّة بأن ما نشرته يدخل في إطار حرية التعبير.
وهذه ليست الواقعة الأولى التي تبث فيها وسيلة إعلامية دانماركية إساءات للإسلام والمسلمين، فقد توالت هذه الإساءات في الشهور الأخيرة، وأُدين (كاي فيلهيلمسين) المعلق بالإذاعة الدانماركية بانتهاك قوانين مكافحة العنصرية بسبب إبدائه ملاحظات معادية للمسلمين، حيث طالب بالقيام بإبادة جماعية للمسلمين في أوروبا، كما تواجه محطة إذاعة (هولجر) المحلية ذات الميول اليمينية المتطرفة احتمال سحب ترخيصها حول قضية تتعلق ببث مواد عنصرية ضد المسلمين.
ولمواجهة هذه الحملة المعادية للإسلام اتفقت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي على ضرورة القيام بخطة تحرك عاجل لوقف هذه الحملة البغيضة التي تشهدها الدانمارك تجاه الإسلام .
كما طالبت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة"إيسيسكو" باعتذار الصحيفة "للمسلمين في أنحاء العالم كافة"، مشيرة إلى أن "ذلك يُعدّ زوراً وبهتاناً على شخص الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم".
وللتعبير عن إدانتها وأسفها لهذه الواقعة المشينة أصدرت (إيسيسكو) بياناً قالت فيه: "إن التطاول على شخصية الرسول.. هو خرق للقانون الدولي الذي يمنع المساس بالمعتقدات الدينية للشعوب، فضلاً عن أن ذلك تطاول على مقدسات المسلمين واستهتار بها، لما في ذلك من نشر للكراهية والبغضاء، وتهديد للاستقرار والأمن والسلام".
ولم يكن الاستنكار نابعاً فقط من داخل الدوائر السياسية، وإنما السخط الشعبي هو الذي دفع الشخصيات السياسية إلى التحرك؛ إذ أصدر عدد من المنظمات والجمعيات الإسلامية والعربية بيانات تنديد تعبّر فيها عن غضبها الشديد مما نشرته الصحيفة المتطرفة، وامتد السخط إلى شبكة الإنترنت الدولية حيث انتشر عدد من الدعوات في المنتديات العربية إلى تنظيم هجوم إلكتروني على موقع الصحيفة.
ولعل الخطورة في هذه القضية تكمن في استمرارها، حتى بعد انتهاء الأزمة، فالانتهاكات قد تتجدد مع بقاء تلك الفكرة حول معنى الإسلام لدى الغرب، مما يحتم على العالم الإسلامي القيام بدور أكثر فعالية في إيضاح صورة الإسلام لدى المواطن الغربي، وفصل الصورة الحقيقية عن تلك المزيفة التي رسمتها الآلة الإعلامية التي تحركها الأهواء السياسية ، والنزعات الدينية المتطرفة القائمة على الحقد والجهل والكراهية !
============================
ربيع الحرف
مطلب المسلمين لإيقاف الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
د. نورة خالد السعد
ردود الأفعال حول إساءة الصحيفة الدنماركية لشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وحذو الصحيفة النرويجية حذوها بإعادة نشر الرسومات المسيئة تحت مظلة حرية التعبير!! ردود الأفعال شعبياً ومؤسساتياً لا تزال تتراوح مكانها عبر مقالات وبيانات!!
توقفت عند اقتراح الأستاذ عبدالعزيز السويد في مقالته المنشورة في صحيفة الحياة في عدد يوم الجمعة 13/ذي الحجة الموافق 13/يناير الحالي في (أن على منظمة المؤتمر الإسلامي المسارعة بالاتصال بدولها الأعضاء بل وتوجيهها لتطبيق ما جاء في بلاغ مكة المكرمة، أقلها استدعاء السفراء، وهذا من أضعف الإيمان).. استدعاء السفراء (مهم وضروري ومطلب جماهير الدول الإسلامية) أثق في ذلك.
فالإساءة لم تكن هفوة رسام كاريكاتير فقط، بل كانت وفق تخطيط هدفه كما يقولون (ضاق ذرعاً من تناقص الحرية في بلاده وانها مهددة من دين ليس غريباً عليه اللجوء إلى العنف)!! وقبل هذه الحملة التي قام فيها المحرر الثقافي في الصحيفة يو. بوستن بإرسال دعوات إلى 40 رساماً يحثهم على رسم النبي صلى الله عليه وسلم!! (12) منهم لبوا الدعوة!! ونُشرت الرسوم في عدد الصحيفة.
تفاعلت ردود الأفعال ابتداءً من أصحاب الأكشاك التي تبيع الصحف من المسلمين ورفضهم تعليق الصحيفة السيئة في محلاتهم.. وقادت السفيرة المصرية جزاها الله خيراً 11 سفيراً معتمداً ليقوموا بزيارة رئيس الوزراء ومقابلته ويرفض مقابلة السفراء!! وتكافأ السيدة بعد ذلك بنقلها إلى جنوب أفريقيا!!
تفاعل الجميع مع الحدث وآلاف الرسائل تصل إلى الصحف الدنماركية (مع أو ضد) تناقش بحدة مبدأ حرية التعبير. يقال إن جهاز المخابرات الدنماركية قام بإخفاء وحراسة عدد من الرسامين بعد تعرضهم لتهديدات مباشرة!!
في الدنمارك وجه 22 سفيراً دنماركياً متقاعداً ممن أدوا خدمتهم في مختلف الدول الإسلامية (انتقاداً شديد اللهجة) إلى الصحيفة وأيضاً رئيس الوزراء بسبب عدم رغبته مقابلة سفراء الدول الإسلامية.
طالبت المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (إيسيسكو) بمقاطعة المهرجان الثقافي (صور من الشرق الأوسط) الذي سيقام في الدنمارك صيف هذا العام.
منظمة التعاون الإسلامي هددت بدفع أعضائها الواحد وخمسين عضواً إلى اتخاذ خطوات بالمقاطعة الاقتصادية والسياسية للدنمارك.
وقبل هذه الرسومات كانت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية قد اعتبرت أن الإسلام يمثل تهديداً على المستويين المحلي والعالمي بسبب من صنفتهم بالمتطرفين الإسلاميين وحثت حكومتها على عدم إظهار التسامح تجاه الإسلام مع عدم الاعتبار لما قد يثير الغضب والاستياء خارجياً!! ثم تؤكد على ضرورة مواجهة ذلك وترى انهم تركوا هذه القضية ولم يهتموا بها لأنهم متسامحون وكسالى!! وترى أنه لا بد من التعامل مع هذه القضية بأسلوب أفضل إذا كنا ندرك ما الذي سنواجهه.
هذه عبارات ملكة الدنمارك تجاه (الإسلام) واعتبارها أنه يمثل تهديداً على المستويين العالمي والمحلي!! قامت بالتعميم على تصرفات البعض وحاكمت ديناً سماوياً واتهمته بأنه (تهديد على المستويين المحلي والعالمي)!!
تُرى لو أن كائناً من كان اتهم الدين المسيحي بأنه تهديد على المستويين المحلي والعالمي أو اتهم دولة العدو الصهيوني بأنها دولة إرهابية وشارون إرهابي دولي.. فما الذي سيحدث؟؟
.. لن أضيف على ما سبق أن كتبت في يوم الأحد 15/ذي الحجة وكتب زملائي في «الرياض» الأستاذ سعد الدوسري في 24/12/2005م وفي المدينة الأستاذ محمد صلاح الدين وفي الشرق الأوسط زين العابدين الركابي والدكتورة أميمة الجلاهمة في الإسلام اليوم وربما غيرهم.. ولكن ما نرجوه من حكوماتنا الإسلامية هو سحب سفرائها من دولة الدنمارك، والمطالبة باعتذار يليق بحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.