المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 08/03/2004, 10:08 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
ابكتني ؟؟ وستبكيك؟؟؟

اسالباركاللهفيكمعنحكمالحديثعلىالانترنتبالكتابة(التشاتchat)معالفتياتمعانالحديثفيحدودالادبوالاخلاق

نص الجواب
من الواجب على المسلم أن يسد الذرائع ، فالأولى البعد عن المحادثة مع الفتيات فإن للشيطان مداخل وطرق معروفة بالتدرج في ذلك ، فقد يجعل الشاب يبدأ بداية مؤدبة ثم يتطور الأمر إلى أن يقع فيما لا تحمد عقباه ، وهناك نماذج من الواقع كثيرة كانت بدايتهم بأن يلعب الشيطان عليهم بتلك المزاعم حتى يتطور أمرهم إلى الفساد . والأولى لك أن تقتصر على الحديث مع الشباب في مواضيع جيدة وراقية ، أما إن كانت مواضيع فساد وسخف -وهذا الغالب - فلابد من قطع هذا العمل والإقلاع عنه ، ، والانشغال بما يفيد في أوقات الفراغ ، والنفس تحتاج إلى حزم وجد ٍ في إغلاق منافذ الشيطان . ورد سؤال حول الفراغ واستغلال الوقت يرجع إليه .

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
انااعرفوحدةمتزوجةولهاعلاقةمعواحدعبرالانترنتوكلامهمافاحشعنالجنسماذا افعل بالرغم اني نصحتها ولكن بقولها نتسلى لان زوجي لايهتم فيني ولا يقول لي كلام حلو جزاكم الله خير

نص الجواب
تعامل زوجها معها فيه تقصير وخطأ واضح، والحياة الزوجية السعيدة مبنية على أداء كل طرف حقوق وواجبات الطرف الآخر ومتى ما أدى كل واحد من الزوجين الحق الذي للآخر صلحت حالهما. وإذا قصر أحد الزوجين في العلاقة ترك ذلك أثرا سيئاً، أما إذا قصرا معا فالأثر سيكون أسوأ من السابق. ولذا فعلى الزوجة أن تصارح زوجها في الذي تعانيه من فقدان العاطفة، وتسعى معه لترميم العلاقة الزوجية. لكن تقصير الزوج في حقها لا يسوغ لها أبداً الوقوع في المحرمات، ولتعلم أن الوقوع في الحرام كما أنه يعرضها للعقوبة في الآخرة، فقد يكون سبباً في دمار بيتها في الدنيا، وقد تعاقب بأن تعيش حالة أشد من البؤس والشقاء، والمذنب قد يجازى بنقيض قصده. ولتكن نظرتنا واقعية؛ فلايسوغ أن تبلغ بنا الشهوات إلى هذا الحد، فالمسلم يحمل نفسا أبية سامية تتطلع إلى معالي الأمور، ولايمتع نفسه إلا بما أحل الله، ويدرك أن الجنة محفوفة بالمكاره، والنار محفوفة بالشهوات. ويدرك أن الصبر على طاعة الله، ومجاهدة النفس على البعد عن معصيته يقوده إلى أن يلقى جزاءه عند الله تبارك وتعالى. ولنحذر من التساهل وإلف المعاصي فالمعصية ينبغي أن يكون بيننا وبينها سورا لانتسلقه، كيف لا والذي نهانا عنه من بيده كل شيئ وأحيانا وإن شاء أماتنا، وأنعم علينا وإن شاء أفقرنا.

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
اناعلىمقربهمنالتخرجمناحدىالكلياتالصحيه؛ولا يخفى عليك رعاك الله ما في المستشفيات من الاختلاط. السؤال: ارجو منك استعملك الله في طاعته ارشادي لكيفية التعامل مع هذا الوضع وجزاك الله خيرا. وتذكر حق اخيك المسلم عليك....

نص الجواب
احمل هم إصلاح الموطن الذي ستعمل فيه ودعوة من يشاركك العمل إلى الخير فإن الدعوة إيمان قبل أن تكون تحصيناً وإنقاذا للمدعوين، وهي حصن للداعية نفسه. ثم أقول :احرص كل الحرص على البعد عن المواطن التي تحصل فيها الخلوة مع المرأة فإنه(ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما) فذا كان أحد السلف يقول:لا تخلو بامرأة ولو لتعلمها كتاب الله فكيف بهذه المواقع؟. تذكر قول الله عز وجل ((قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم)) والنظرة سهم من سهام إبليس فاجتهد في غض البصر وعدم إطلاقه. وإذا اضطرك عملك إلى الحديث مع النساء فليكن على قدر الحاجة والعمل ولاتستطرد في الأحاديث الجانبية مع النساء، وإذا تكرر ذلك منك فإن النساء العاملات سيشعرن بما في نفسك وسيقودهن ذلك إما إلى التأثر أو تحاشي محادثتك بل وهيبتك، وتكون بذلك قدوة لزملائك الرجال في البعد عن الفتن . واجتهد في العبادات الخاصة الخفية فليكن لك نصيب من صلاة الليل وقراءة القرآن والصيام، فإن العبادة تحي القلب وتحميه من الفتنة والران .وبادر إلى الزواج فأنه أغض للبصر وأحصن للفرج .

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
ماحكمالحبفيالإسلاملأنيأحبزميلتيومعذلكفأنالمأخبرأحداً، ولم أعمل شئ يغضب الله إلا أنني خائف ولا أدري كيف أتصرف .

نص الجواب
لا يلام الإنسان على ما يحدث في قلبه من خطرات النفس لكن لا بد عليه من سد الأبواب دونها وأن لا يستطرد في التفكير فيها وذلك من خلال :- البعد عن المغريات والمثيرات للشهوات ومن أهم الوسائل غض البصر وعدم إطلاقه فيما حرم الله عز وجل فهو بريد الزنا من نظرة إلى خطرة ،وحب وغرام إلى تفكير وهم وعزم ثم وقوع في الإثم والفواحش .- قد يكون من مداخل الشيطان على الإنسان بأن هذا الحب حب عفيف لا يتبعه معاص ولا منكرات فإنه بذلك يكون مدخلاً لأعظم منه من المنكرات ومشغلاً لقلب العبد عن طاعة الله، فالقلب وعاء لا بد أن يملأ بحب الإله وحب طاعته فإن امتلأ بغيره ابتعد بصاحبه عن مرضاة ربه وطاعته .- أن يشغل البال في التفكير بأمور بعيدة عن الحب وأن لا يستطرد إن أتته خاطرة حب أو شهوة بل يقطعها بالانشغال بأشياء أخرى ، إما ذهنية أو بدنية تقلل وقت فراغه فإن الفراغ يأتي بالخطرات والأفكار المسمومة .البعد عن الحديث مع الفتيات والاختلاط بهن ، فإن الرجل إن خلا بالمرأة كان الشيطان ثالثهما ،وأشد فتنة خشيها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرجال هي النساء .- الحذر أشد الحذر من التصريح بالحب للمرأة أو إشعارها بالميل إليها لأنها هي المهلكة وفاتحة باب سوء يصعب إغلاقه .- الإسراع بالزواج من المرأة المتدينة العفيفة فإنه علاج للشباب من مشكاة النبوة (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) .- وأخيراً الالتجاء إلى الله عز وجل بالدعاء بأن يثبت قلبه ، ويحبب له الإيمان ويزينه في قلبه وأن يرزقه حبه وحب كل عمل يقربه إلى حبه ، والله عز وجل عند حسن ظن عبده ، وقد وعده بالاستجابة عند دعوته إياه .

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
أناأحبفتاةحباعميقامنذسنوات،وأناوهذهالفتاةملتزمينوالحمدلله، و الذي دفعنا للسؤال هو خوفناعلى ديننا ، مع العلم بأنني لا أراها على خلوة أبدا ، بل مع جماعة الأهل و الأحباب ، و أتحدث معها بشكل دوري عن طريق الإنترنت ، و الحمدلله غرضي شريف ، و أخطط الزواج منها مستقبلا لأنها من أشرف البنات و أفضلهن أخلاقا ، أفدنا يا شيخ في معرفة موقف الإسلام من هذه العلاقه في ظل هذه الظروف ... ، مع العلم بأنها في بلد و أنا في بلد آخر !!

نص الجواب
إن من نعمة الحكيم الخبير علينا معشر المسلمين أن دلنا على ما فيه صلاح الدين والدنيا, وتحسن الإشارة إلى بعض الأحكام التي تتعلق بموضوع السائل :- - تحريم خلو الرجل بالمرأة الأجنبية. - الاختلاط دون حجاب أو لغير حاجة أو الجلوس معاً في المناسبات أمر محظور. - إن الشيطان حريص على إغواء ابن آدم فيجب الحذر من الوقوع في مصائده. - الحوار عبر الإنترنت إذا سلم من إثارة العواطف والكلام الفاحش أو في أمور محرمة فلا بأس به لكن تجب مراقبة النفس. والذي أراه أن تتقدم لخطبتها وتحرص على إتمام العقد وإن لم تدخل بها, وبذلك يزول الإشكال والحرج. رزقنا الله وإياك الهدى والتقى والعفاف والغنى..

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
كيفاساعدطالباتيالمراهقاتاللواتييقمنعلاقاتغراميةمعالشبابعلما بان هناك من يتغاضى عن هذا الامر في اسرهن ؟

نص الجواب
الحديث عن مشكلات الفتيات بصراحة متزنة تكسبك الثقة ، ويجعل الفتيات يشعرن بفهمك لواقعهن . ومن الأمور التي تساعدك : 1.الواقعية في ما تطرحينه عليهن والبعد عن المثاليات . 2.الصراحة المنضبطة التي لا يترتب عليها تجرؤهن عليك ولا نفورهن منك . 3.حسن التعامل معهن وهذا له أبلغ الأثر فحسن الخلق يبلغ به المؤمن درجة الصائم القائم، ويكفي عن كثير من بالغ القول أن تكوني محسنة للتعامل معهن عاطفة عليهن . 4.افتحي صدرك للاستماع لمشاكلهن وأبدي رغبتك في مساعدتهن على حلها . 5.الحديث عن سعادة الدنيا وحلاوة الإيمان بقلب مخلص ونبرة صادقة ؛ له أثر بالغ على نفوس الفتيات وتخيري من الحديث أبلغه وأصدقه . 6.من الأمور المهمة توضيح وبيان ارتباط الشرع بالخلق والفطرة كما قال النبي صلى الله عليه و سلم : (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وأن مخالفة الشرع والخروج عن تعاليمه تقود لمشكلات دنيوية نفسية وخارجية قبل عقوبة الآخرة .

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
خطيرة هذه الظاهرة...مايحصلفيبعضالمنتدياتالإسلاميةمنحواراتيجربعضهإلىمحادثاتعنطريقالماسنجروتزداد العلاقة حتى يحصل التعلق المحرم لا تكاد تفرق بينها وبين المعاكسات الهاتفية إلا الصبغة الإسلامية حدثتني أحدى الأخوات أنها كانت تحادث احد طلاب العلم لمدة سنة إلى ساعات طويلة في الليل مع أنه شخص متزوج وكانت القصة قد بدأت بنصيحة بريئة تطورت إلى حد لا تحمد عقباه. أرجو من الشيخ إدلاء دلوه في الموضوع.

نص الجواب
مما فطر الله الناس عليه أن الرجل يميل للمرأة، والمرأة تميل إلى الرجل. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من هذه الفتنة فقال:"ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء". كما حرم الشرع كل الذرائع المؤدية للوقوع في الفتنة، فحرم الخلوة، والاختلاط، وسفر المرأة دون محرم، ومصافحة الرجل للمرأة....إلخ. ومن تأمل ذلك أدرك عظم اعتناء الشرع بسد ذرائع الفاحشة والفتنة بين الرجل والمرأة، والشرع إنما جاء من عند خالق الناس والعالم بمكنونات الصدور وما في النفوس. ومن المعلوم أن كثيراً من الأمور تبدأ بنية سليمة بريئة ثم يستدرج الشيطان أصحابها إلى الوقوع في المحذور. ومهما بلغ الرجل من التقى والصلاح، ومهما بلغت المرأة من ذلك فهم بشر لا يأمن أحد منهم الفتنة على نفسه، ومن ادعى أمان الفتنة فهو جاهل بالشرع والواقع. لذا كان على الرجال الصالحين، والنساء الصالحات أن يأخذوا أنفسهم بالعزيمة في ذلك، وأن يبتعد كل منهم عن كل مايثير الفتنة لديه أو لدى الطرف الآخر. فأوصي إخواني وأخواتي من المتعاملين مع هذه الشبكة أن يحذروا من هذه المزالق، وأن يحذر كل من الرجل والمرأة الاسترسال في الحديث مع الطرف الآخر، عبر الشبكة أو عبر الهاتف، وأن يكون ذلك بقدر الحاجة. وحين تبدو حاجة للحديث عبر الهاتف أو الشبكة فليحرص كل من الرجل والمرأة على البعد عن الخضوع بالقول أو الدخول فيما لا يليق من الحديث، والحذر من أن يلبس الشيطان ذلك بلباس الشرع. وحين يشعر الرجل أو المرأة أن الأمر قد طال، وأن نفسه بدأت تتطلع للحديث مع صاحبه، أو أن صاحبه بدا حريصا على الحديث معه، فعليه أن يبادر ويحزم بإنهاء الموضوع والتوقف عن الاسترسال فيه؛ فمفسدة مثل هذا العمل لا تقارن مطلقا بالمصالح المترتبة على الاسترسال في الحديث.

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
أباكتشفأنابنهيجلسأمامالانترنتويخاطبالفتيات.ماذايفعل؟

نص الجواب
من المهم أن نعتني بالتربية الوقائية ابتداء، وأن نحرص على غرس الإيمان والتقوى في نفوس أولادنا. وحين نسمح لهم باستخدام الإنترنت فمن المهم وضع ضوابط لمثل هذا الاستخدام، ومن ذلك: 1 – ألا يكون استخدامها من خلال جهاز الابن الخاص في غرفته، بل يكون في مكان عام في المنزل. 2 – تحديد أوقات محددة وخاصة لاستخدام الشبكة. 3 – إشغاله ببعض الأعمال الدعوية التي تتطلب استخدام الإنترنت وتكليفه ببعض المهام البحثية. وحين يكتشف الأب سوء استخدامه للشبكة فمما ينبغي اتخاذه ما يلي: 1 – مناصحته ومصارحته في الموضوع. 2 – الحوار معه حول الأساليب والوسائل التي يمكن أن تخلصه من هذا الداء. 3 – الاتفاق معه على خطوات عملية وينبغي أن تتضمن أدواراً تقويمية للأب. 4 – الحرص على تقوية العلاقة معه والقرب منه. 5 – تصحيح الأوضاع غير السليمة كمكان الجهاز ونحو ذلك. ويعمد بعض الآباء إلى منعه من استخدام الإنترنت، لكن هذا في الغالب قد يدعوه إلى زيارة المقاهي والزملاء وهذا أسوأ.

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
أناعلىعلاقةمعفتاةبسواللهكلهاتعاونعلىالخيربالشبكةمنخلالالمنتدياتوالمراسلةبالايميل أخيرا أفكر أتزوجها لأني أشوفها فتاة صالحة وهي التي أحلم بها ما رأيك بهذا الموضوع؟



نص الجواب
لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بخطورة العلاقة بين الرجل والمرأة، فقال صلى الله عليه وسلم :"ماتركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء، وإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء" متفق عليه من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما.
وفي المسند والترمذي ومستدرك الحاكم من حديث عمر رضي الله عنه:" ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان".
والشيطان يقود الإنسان ويسترسل به عبر خطوات من التدليس والتلبيس حتى يوقعه في الحرام.
لذا فأوصي إخواني وأخواتي بالبعد عن العلاقة مع الطرف الآخر أيا كان دافعها، وقد قال أحد السلف :"لا تخلون بامرأة ولو أن تعلمها القرآن".
وكثير من الشباب والفتيات يتساهلون في ذلك ثم يقعون في حبائل العشق والغرام فيبحثون عن مخرج، والحل الحاسم هو في البعد عن هذه المداخل، وإغلاق هذه الأبواب.


المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
قمتبالتعرفعلىشابةمنخارجدولتيوتراسلناأناوهيحتىتعلقناببعضمنذأربعسنواتعلما أن المراسلة بيننا كانت في منتهى الشرف وغاية الأدب وقررت الآن أن أتزوجها وما دفعني إلها أمور كثيرة دلت على الحب الحقيقي في الله ثم لبعضنا البعض .. و أشعر شعورا قويا بأنها انسانة صادقة..
فما رأي الشرع
أرجو الإفادة جزاكم الله خيرا فأنا أنتظر الرد منكم بفارغ الصبر .. وأرجو أن يكون الرد موسعا وموضحا بشكل جيد.


نص الجواب
الزواج من مثلها ليس محرما، لكن أتمنى أن تضع هذه الأمور في حسابك:
الأول: أنها كما راسلتك يمكن أن تراسل غيرك ولو بعد زواجك منها.
ثانيا: أن كثيرا من هذه المشاعر المتبادلة إنما هي في مرحلة قبل الزواج، وحين يأتي الزواج، وتنتقلان إلى الحياة اليومية مع بعضكما ستختلفان في أمور كثيرة، وتزول المجاملات والعواطف السائدة بينكما الآن.
الثالث: هذه البداية قد تؤدي إلى أن يقع الشك بينكما بعد الزواج عند أي خلاف يقع.
الرابع: الزواج يحتاج إلى معرفة جوانب عديدة في الشخص الآخر، ومثل هذه العلاقة غير ملائمة لهذه المعرفة، فهي علاقة تبدو فيها المجاملة والتصنع ولايمكن أن تبدو منها الصورة الحقيقية.
الخامس: الزواج من خارج دولتك قد يسبب لك صعوبات كثيرة: كعدم التوافق الاجتماعي، واختلاف نظرتكما لكثير من الأمور المنزلية والعادات الاجتماعية، وصعوبة تقبل أهلك لها أو تقبلها لهم، إضافة إلى تكاليف سفرها لبلدها وعودتها، وإذا أردت الالتزام بالحكم الشرعي في السفر بالمحرم -وهذا لا بد منه- فيسضيف عليك ذلك أعباء مادية كثيرة.
أنصحك أن تبحث عن فتاة صالحة غيرها، تكون في بلدك، بعيدة عن الاتصال العاطفي بالآخرين، وتستطيع السؤال عن واقعها عن قرب من خلال الحي والمدرسة والأقارب.

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
ماذاأفعلحتىأثبتعلىالتوبة،وكيفأتعاملمعمنكانشريكيفيالخطأ،عندما يحاول تهديدي أو إغوائي للرجوع، جزاك الله عني كل خير.



نص الجواب
التوبة من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، والله تعالى يفرح بتوبة العبد إذا تاب إليه، وإذا صدق العبد في توبته فإن الله يقبلها ويبدل سيئاته حسنات.
والمرء الحريص على طاعة ربه تبارك وتعالى يسعى لكل ما يعينه عليها، ويبتعد عن كل مايقوده إلى المعصية، كما قال عز وجل (يا أيها الذين آمنوا لاتتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر).
وإذا تاب العبد إلى الله عز وجل فعليه أن يبحث في نفسه ما الأسباب التي تدعوه للمعصية؟ ما الأبواب التي تقوده إليها؟ فيغلق هذه الأبواب ويتخلى عن طرق الفساد وأبوابه.
والرجل الذي قتل مائة إنسان وجاء للعالم مستفتيا له قال له العالم :"إن أرضك هذه أرض سوء فدعها واذهب إلى الأرض الفلانية فإن بها أقواما يعبدون الله فاعبد الله معهم".
وليس المقصود أن كل من تاب فعليه أن يترك أرضه، إنما عليه أن يفعل أمرين رئيسين:
الأول: أن يترك أبواب المعصية وطرقها ومن أهمها صحبة السوء التي قال عنها هذا العالم فإنها أرض سوء.
الثاني: أن يسلك الأسباب التي تعينه على الطاعة وتقوده إليها، ومن أهمها صحبة الصالحين وهذا ما أشار إليه بقوله "فإن فيها أقواما صالحين يعبدون الله".
وعليك بالتخلي عن أصحاب وصاحبات السوء والبعد عنهم، وعليك بالبحث عن صديقات صالحات والعيش معهن وملازمتهن.
وحين يهددك شريكك في المعصية أو يسعى إلى إغوائك فاستعيني بالله تعالى واصبري وكوني واثقة من طريقك قوية في موقفك، وقولي له إن الله قد من عليك بالهداية ومعرفة الطريق، وإذا رأى الإصرار منك فلن يكرر السعي للإغواء إنما سيبحث عن بديل آخر.
كما انه من المناسب تغيير رقم الهاتف أو وسيلة يمكن أن تعوقه عن الاتصال بك مستقبلا.
وحين يشق عليك ذلك فيمكن أن تبحثي عن بعض الصالحين من الخطباء أو الأئمة فيعينك على ذلك.


المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
انامعلمهاتتالياحدىالطالباتلتقولليانهاتعاكسشابوقدتورطتمعهوطابتمنيمساعدتهافكيفاساعدهاياشيخ حفظك الله

نص الجواب
من المهم تقوية عزيمتها، ودفعها للتخلي عن الموقف مهما كلفها ذلك من ثمن، وإقناعها أن الثمن الذي ستدفعه حين تستمر في هذه العلاقة سيكون أكبر مما ستدفعه حال قطعها.
ومن المهم إشعارها بأن الشاب لايلجأ في الغالب إلى إثارة الموضوع لأن فيه فضيحة له هو، والغالب أنه يستخدم الأمر للتهديد والضغوط.
وإذا شعرت بخطورة الأمر فيمكن أن تتصل بالهيئة أو أي جهة أخرى –في البلاد التي لايوجد فيها جهاز حسبة- وتطلب منهم معالجة الموضوع بصورة شخصية دون إثارته مع والدها، وفي حالات كثيرة يتعاونون ويتم إنهاء المشكلة، وقد تم بحمد الله حل كثير من هذه المشكلات بهذه الطريقة.


المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
انافتاةمسجلهفيمنتدىقمهفيالاخلاقوممنوعفيهايشييخالفالدينالاسلاميولكن توجد خدمه الرسائل الخاصه بين الاعضاء ويوجد هناك عضو نتبادل انا وهو الرسائل ولكنها لاتحوي غير الحض على الصلاة وقراءه القران والسؤال عن الحال فقط واذا احد منا اعترضته مشكله استشار الاخر ولكن باسلوب جدا محترم مع العلم ان العضوهذا بالنسبه لي اخو في الاسلام فقط لاغير وليس بينا اي كلام غير محترم او محرم فما الحكم في ذلك ؟

نص الجواب
أرى ألا تستمري في مراسلته وأن تنقطعي عنها فوراً، وغذا طالب منك العودة فامتنعي، ويجب أن تحذري من خطوات الشيطان، وكثير من العلاقات تبدأ من هنا وتتطور، والمشكلة يا أختي قد تنشأ من تعلق أحد الطرفين بالآخر، والبديل أن تكون علاقتك مع فتاة، وعلاقته هو مع شاب مثله.

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
سؤالي هو عن مشكله توجهني احتاج رايك فيهاوهو انيمنمحبينالحاسوبواطمحاناتخصصفيهذاالقسمودخلتالانترنتبالرغبهالىالدعوهالىالله لكن استعلجت فلم اكن اعلم الكثير عن الانترنت وكنت ضد تيار الشات لكن مع الوقت دخلت الشات وتعرفت على الناس شباب وحصلت مع البعض مراسلات وهناتنبع المشكله انا شاب ملتزم والحمدلله وفي حلقات التحفيظ لكن استزلني الشيطان وتعرفت علىبعض البنات في الشات معرفه في الانترنت حيث رفضت ان اعطي رقمي احد وقد صرف الله الكثير من الفتن عني والحمدلله المشكله اني اعيش عذاب نفسي انا والفتاه دار بيننا حاور عن العشق والحب وقد احببت الفتاة وهي كذفك ومادري والله زله وانا مكسورالقلب ماذا افعل وقد استزلني الشيطان وراسلتها وارسلت لها اغاني حتي ياشيخ عندما افتح الاغنيه لااسمعها من شده كرهي لها وانا نادم ياشيخ ماذا افعل هل تستمر العلاقه على شرط ان تكون في الشات فقط او في الامر شى اخر وعلى لااخفيك قد فكرت بالزواج منها لكن عارف لسع شاب جامعي وماعندي مؤهلات ؟؟؟

نص الجواب
استخدام الإنترنت قد يكون نافعاً وقد يكون ضاراً بحسب استخدامات الشخص له ومشكلته الكبرى أن نسبة كبيرة من الداخلين إلى الإنترنت يستخدمونها لأغراض سيئة من المحادثات بين الشباب والفتيات وغير ذلك مما يجر وراءه من فساد عظيم وأخطار جسيمة. وعلى من ابتلي بتلك المحادثات أو الدخول إلى مواقع سيئة أن يتقي الله عز وجل ويكون حازماً مع نفسه وأن يحذر اشد الحذر من أن يكون من الذين إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها فيوقع على نفسه اشد العقوبة لأنه جعل الله أهون الناظرين عليه فليتق الله وليتب توبة نصوحا . وأما ما يخص سؤالك فإليك بعض التوجيهات والإرشادات :- أ‌- حاول أن تجعل استخدامك لإنترنت مفيداً ومثمراً وكن حازما مع نفسك في البعد عن سفاسف الأمور من محادثات يكون فيها ساقط الكلام وتوافهه فإن لم تكن حازماً مع نفسك في ذلك ولم تستطع فاقطع اتصالك نهائياً بالإنترنت فدينك أغلى من كل شئ. ب‌- الزواج الذي تتكلم عنه زواج لا يثمر لأكثر من سبب منها:- 1- هو ناتج عن محبة خيالية ومعرفة ناقصة من كلا الطرفين. 2- يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (فاظفر بذات الدين تربت يداك) وامرأة تكلم الرجال بلسان معسول يصعب أن ينطبق عليها هذا الوصف وكما تكلمت معك قد تتكلم مع غيرك. جـ- اشغل نفسك بالمفيد من طلب العلم الشرعي وحفظ كتاب الله وحضور المحاضرات وغير ذلك مما يفيدك ويبعدك من سفاسف الأمور ومما يعينك على ذلك صحبة صالحة تدل على الخير وتعينك عليه وتجعل همك الإصلاح لنفسك ولغيرك فتكون عالي الهمة بعيداً عن التوافه والمهلكات .

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
بسم الله الرحمن الرحيم كنتياشيخضالاعنالطريقالمستقيم وفي يوم سولت لي نفسي ان ادخل الشات ومن ذلك اليوم تعرفت على فتاة اخذت اراسلها وتراسلني وبعد ان هداني الله تركتها فترة ثم تذكرتها وخشيت عليها فاصبحت ارسل لها بدلا من رسائل الحب رسائل دعوية وردت علي في اول رسالة اخبرتني بانها تاثرت ما كتبته لها وطلبت مني النصيحة الدائمة .... وسؤالي هل علي شئ اذا ارسلت لها لكي انصحها مع ملاحظة انها تاثرت من اول رسالة ؟

نص الجواب
ما صنعته أمر حسن، لكن أقترح عليك أن ترد على رسالتها هذه وأن تعتذر عن مواصلة التراسل معها، لأن هذا قد يؤدي إلى وقوع الشيطان بينكما والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وينبغي أن تبين لها سبب انقطاعك عن مراسلتها. وإن كانت لك أخت أو قريبة ملتزمة تستخدم الإنترنت، فأقترح أن تعرفها على عنوانها وتدعها تواصل معها التراسل.

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
شيخنا الفاضل السلام عليكم ورحمة الله نعالى وبركاته وبعد... اريد منك أن تبين لي الإلتزامات والضوابطالتييجبأنيراعيهاالمسلمعندتعاملهمعالمرأةفي حالة كونها زميلة عمل أو دراسة وجزاكم الله كل خير

نص الجواب
الواجب أن يبحث عن عمل لايحتك فيه بالنساء، فإذا لم يجد فليراع الضوابط الشرعية في ذلك، ومنها:1 - عدم الخلوة بالمرأة.2 - عدم طول الحديث معها في غير أمور العمل.3 - عدم تكرار النظر والحرص على غض البصر عنها.وإذا شعرت منك بالعفة والبعد عن الحرص على مخالطة النساء فإن هذا سيعينك كثيرا.

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
هلالتكلمبالانترنتبالكتابةدوناستخدامالمايكمعاولاداوبناتفيامورليستبامورحبوفسقهل هذا حرام ؟

نص الجواب
أنصحك أن يكون حديثك مع البنات دون الأولاد، وأن يكون موضوع حديثكم لا يشمل أموراً محرمة، واجتنبي الحديث في أمور توص إلى الحرام.

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
تواجهنيمشكلةالتعاملمعالنساءفيالمنتديات.. فكثير ممن يكتبن فيها و ممن يرد على المواضيع و يطرحهن؛ من النساء .. .
..أعرف من الشباب من غرق في هذا البحر و بدأت ثوابته تتحرك و مبادئه تتزعزع عما كانت عليه .. فأصبح الآن بعد أن كان ظاهره الخير و الاستقامه لا يرى بأساً في مخاطبة النساء بعبارات الغزل و الحب و تليين القول تحت لواء الانترنت.. ما هي الطريقة الشرعية الصحيحة في التعامل معهن ؟؟

نص الجواب
لقد جاءت الشريعة بقاعدة عظيمة وهي سد الذرائع المفضية إلى المحرم، وإن كانت في الأصل أموراً مباحة لا إشكال فيها، ويشهد لذلك قوله تعالى:{ولا تقربوا الزنى} حيث تدل الآية على أن كل ما يقرب من الزنى فهو منهي عنه، وشواهد هذه القاعدة كثيرة لا تخفى على المطلع. وبالنسبة لهذه المسالة فإن الأصل جواز الحديث بين الجنسين للحاجة والمصلحة المترتبة على ذلك كما دلت على ذلك أفعال النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يعظ النساء وهن يسألنه وكذلك أصحابه من بعده، وبقية السلف حيث كان كثير من التابعين قد اخذ العلم من أمهات المؤمنين. وكانت المرأة تسأل النبي صلى الله عليه وسلم، وتخرج إلى السوق وتخاطب الباعة وتبيع وتشتري. لكن ثمة ضوابط مهمة لابد من مراعاتها:- 1. لا ينبغي الحديث إذا كان في غير فائدة ومصلحة معتبرة شرعاً. 2. من خشي على نفسه الفتنة فلا يجوز له أن يلج هذا الباب فضلاً عن أن يخوض فيه والسلامة لا يعدلها شيء. 3. إذا كانت المرأة التي تتحدث معها ممن تلين للكلام وتخضع للقول فلا تتحدث معها ولو كانت محتاجة لذلك قال تعالى:{ ) فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً) (الأحزاب:32) ومما يجدر التنبيه عليه والتذكير به ما يخطئ به بعض الشباب من:- - قصد محادثة النساء دون غيرهن أو أن يغلب عليه الحديث معهن دون الرجال. - أو أخطر من ذلك التلذذ بالحديث معهن أو السعي له والشعور بفقده. وأنت تعلم حفظك الله ضعف النفس وحاجتها إلى الحزم وخاصة في هذا الباب وقد قال عليه الصلاة والسلام:{اتقوا النساء فإن فتنة بني إسرائيل كانات في النساء} وعلى كل فإن في اكتفاء كل من الجنسين بجنسه غنية و كفاية. نسأل الله للجميع الهداية والرشاد.

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
أناشابالتزمتقريبا،قبلذلك،كنتاكلمبناتكثر،و في مرة تعرفت على فتات أعجبت بها قبل الالتزام بعد ذلك ذهبت إلى العمرة وتبت إلى الله و انفصلت عنها فحزنت كثيرا و تركت الصلاة بسببي و مرة أخرى تكلمت معها و رغبتها في الله تعالى ولا أدري إن سمعت نصيحتي أم لا هل أنا مذنب ولكن أنا دوما أفكر فيها و في بنات أخريات أريد أن أكلمهم و لكن أنا أحاول إبعاد التفكير في ذلك عني ولكني لا أقدر.

نص الجواب
جبلت النفس على الميل للشهوات فلا يمكن للإنسان ألا يفكر في الشهوات ولا تدعوه نفسه لها، لكن الله عز وجل جعل للإنسان القدرة على ضبطها وتوجيهها، فأنصحك أن تجتهد في البعد عنهن والبعد عما يذكرك بهن، وأحذر من أن تؤثر عليك حرصهن على العودة، حتى لو أدى بعدك عنهن أن يقعن في أخطاء، فالخطأ لا يعالج بخطأ، وبالمقابل احرص على شغل فراغك بما يفيد، وليكن لك صحبة صالحة تعينك على الخير.

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش
أنافتاهتعرفتعنطريقالانترنتعلىشخصولمأرهفقطسمعتصوتهومنذ ذلك الوقت تعلقت به لا ادري كيف ويشهد الله علي أنني لم أتخطى حد الحرام معه بعكسه وكنت انصحه ويرتدع ولكن لخوفي وشفقتي عليه ارغب في أن أساعده على أن يكون إنسان جيد أنا لا أريد منه أي شيء أنا أحبه في الله والله يشهد ولكن يصعب علي أن يكون شبابنا المسلم يسعى إلى الرغبات أتمنى مساعدتي في مساعدته.

نص الجواب
أعتقد أن أهم مساعدة أقدمها لك هو أن أساعدك على تركه والتخلي عن صحبته. إن مداخل الشيطان كثيرة على العبد، وقد يدخل لك من مدخل الحرص والحب في الله والرغبة في إنقاذه، ثم يتحول الأمر إلى عشق وحب وغرام. والأولى أن يكون جهدك الدعوي مع الفتيات أمثالك. واعلمي أنه وإن شق عليك التخلي عنه الآن، فهذا الوقت أسهل وقت تستطيعين فيه اتخاذ هذا القرار، وكلما طال الوقت صعب الأمر وتعقد. إن حماية أنفسنا وإصلاحها هي أولى ما ينبغي أن نعنى به، ودعوتنا للآخرين لا ينبغي أن تكون على حساب أنفسنا.

المجيب: محمد بن عبدالله الدويش

اخر تعديل كان بواسطة » srabالهلال في يوم » 08/03/2004 عند الساعة » 12:12 PM
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08/03/2004, 10:49 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
شابمسلمسافرللدراسةفيالخارجبعيداًعنأهله،تعرَّفعلىفتاةمسلمةوزادتالعلاقةبينهمحتىأصبحتحبّاً، حصل بينهم اللمس والتقبيل ولكن لم يزنيا ، شعر بالخوف من الله ، وطلب منها أن تغير علاقتها معه أو أن تتركه لأن ما يفعلانه خطأ ، تفهمت الموضوع وقالت نبقى أصدقاء ولا نتكلم عن الحب أبداً ونكون أصدقاء فقط ، مع أنه يشعر بأنه ضحى لأجل الله فهو يحبها جدّاً ولكنه يقول بأن هذا غير كافٍ لإرضاء الله ، هل يجوز له أن يتحدث معها كصديقة فقط ؟ وكيف يشرح لها فهو لا يريد بأن يكون أنانيّاً فهو يحبها جدّاً ولكن حبه لله أكبر ؟ .

الجواب:

الحمد لله

أولاً :

إن سلوك المسلم لطرق الفتنة هو السبب في وقوعه في حبائل الشيطان ، والشريعة الإسلاميَّة أغلقت بأحكامها العظيمة تلك الطرق وحذَّرت من سلوكها ، وحذّرت كذلك من اتباع خطوات الشيطان .

ومن هذه الطرق : ذهاب المسلم إلى بلاد الكفر ، وإقامته فيها وحده أو مع أسرة ، ودراسته في جامعة مختلطة ، وصحبته لأناسٍ فاسدين لا يدلونه على الخير ولا يحذرونه من الشر ، وإطلاق العنان لجوارحه أن تعمل في المعصية كالأذن في سماع الغناء ، والعين في النظر المحرم وغير ذلك .

ولا يتم للإنسان حفظٌ لنفسه إلا بالابتعاد عن تلك الطرق ، والبحث عن سبل السلام والهداية التي يرضى عنها ربُّه تبارك وتعالى .

ثانياً :

نجد الأخ السائل على خير وهدى وصلاح إن شاء الله ، وذلك بخوفه من ربه عز وجل وتركه لعلاقته مع تلك الفتاة بعد أن وقع في محرمات معها بسبب سلوكه لتلك الطرق آنفة الذِّكر .

ومقام الخوف من الله مقام عظيم ، وترك شهوات النفس لله تعالى أمرٌ لا يقدر عليه إلا من حقق التوحيد وكان الإيمان في قلبه حيّاً وظهر أثره على جوارحه .

لكن عليه أن يثبت على ما فعل ، وأن لا يترك الشيطان ليدله على طريق آخر يسلكه به ليؤدي به إلى نتيجة واحدة وهي الوقوع في المحرَّمات ، فلا صداقة بينه وبين تلك الفتاة الأجنبية عنه ، وطريق هذه الصداقة معروف نهايته ، لذا فإن عليه عدم الاستجابة لطلبها ، والبقاء على موقفه ، مستعيناً بربه عز وجل أن يهديه الصراط المستقيم ، وأن يثبته على الهداية والرشاد .

ثالثاً :

وإذا كان يحبها حقيقة : فإن الطريق السوي الشرعي الذي ينبغي عليه سلوكه هو الزواج بها لا غير ، على أننا نود منه إن فكر في الزواج أن يختار ذات الخلق والدين كما هي وصية النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن لم يتزوج بها فإن صداقته لها ستؤدي به إلى الوقوع في محرَّمات كما ذكر هو عن نفسه أنه فعل ، بل إن تعلق القلب بمثل هذه الصورة ولو لم تحصل فواحش حسية فيه من إفساد القلب وإفساد تعلقه بالله وعبوديته له ما قد يكون أكثر من الفواحش الحسية .

قال الشيخ محمد الصالح العثيمين :

إذا قُدِّر أن يكون بين الرجل وبين امرأة من الناس محبَّة ، فإن أكبر ما يدفع الفتنة والفاحشة أن يتزوجها ؛ لأنه سوف يبقى قلبُه معلَّقاً بها إن لم يتزوجها ، وكذلك هي فربما تحصل الفتنة .

قد يسمع إنسان عن امرأة بأنها ذات خلُق فاضل ، وذات عِلم فيرغب أن يتزوجها ، وكذلك هي تسمع عن هذا الرجل بأنه ذو خلُق فاضل وعِلم ودين فترغبه ، لكن التواصل بين المتحابين على غير وجهٍ شرعي هذا هو البلاء ، وهو قطع الأعناق والظهور ، فلا يحل في هذه الحال أن يتصل الرجل بالمرأة ، والمرأة بالرجل ، ويقول إنه يرغب في زواجها ، بل يخبر وليها أنه يريد زواجها ، أو تخبر هي وليها أنها تريد الزواج منه ، كما فعل عمر رضي الله عنه حينما عرض ابنته حفصة على أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما .

وأما أن تقوم المرأة مباشرة بالاتصال بالرجل فهذا محل فتنة .

أناسعيدلأننيتعرفتعلىفتاةعنطريقالإنترنتوبدأتأحبها،توقفتبعدهذالأننيأحبالله، قلت لها بأنني آسف ولن أستطيع أن أحبك لأنني أحب الله .
هل سيكتب هذا في ذنوبي يوم القيامة لأنني أحببت تلك الفتاة ثم عرفت بأنني على خطأ فتركتها وقلت لها بأنني أحب الله أكثر ولا أستطيع أن أعصي أوامره ؟ وهل سيكتب في ميزان حسناتي ما فعلت ؟ وهل سيتم سؤالي عن ما فعلته قبل أن أترك تلك الفتاة ؟
شكراً وآسف لطرحي لهذا السؤال الغبي .

الجواب:

الحمد لله

نتعجب جدّاً من وصفك لسؤالك بأنه " غبي " ، بل هو غاية في الجودة والعقل والدِّين ، وإننا لنفتقد مثلك ممن يجاهد هواه ، ويقدِّم طاعة الله ورسوله على طاعة هواه ، ويخاف مقام ربِّه عز وجل .

ونبشرك بكل خير على ما فعلت من تركك لتلك الفتاة وتقديم محبة الله على المعصية ، ومن هذه المبشرات :

1. الثواب بجنتين .

قال الله تعالى : { ولمن خاف مقام ربِّه جنتان } الرحمن / 46 .

قال ابن كثير :

والصحيح أن هذه الآية عامة كما قاله ابن عباس وغيره ، يقول الله تعالى : { ولمن خاف مقام ربه } بين يدي الله عز وجل يوم القيامة ، ونهى النفس عن الهوى ، ولم يطع ولا آثر الحياة الدنيا ، وعلم أن الآخرة خير وأبقى فأدى فرائض الله ، واجتنب محارمه : فله يوم القيامة عند ربه جنتان ... " تفسير ابن كثير " ( 4 / 277 ) .

2. تبديل السيئات إلى حسنات .

قال الله تعالى – بعد أن ذكر عقوبة الشرك والقتل والزنى - : { إلا مَن تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدِّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً } الفرقان / 70 .

وهي على القولين في تفسيرها من المبشرات لتارك المعاصي ، فقد قيل فيها : إن معاصيهم تُبدَّل إلى طاعات ، وقيل : بل السيئات نفسها تُبدَّل إلى حسنات .

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي :

{ إِلا مَنْ تَابَ } عن هذه المعاصي وغيرها , بأن أقلع عنها في الحال , وندم على ما مضى له من فعلها , وعزم عزماً صارماً أن لا يعود .

{ وَآمَنَ } بالله إيماناً صحيحاً , يقتضي ترك المعاصي , وفعل الطاعات .

{ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا } مما أمر به الشارع , إذا قصد به وجه الله .

{ فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ } أي : تتبدل أفعالهم , التي كانت مستعدة لعمل السيئات , تتبدل حسنات ، فيتبدل شركهم إيماناً , ومعصيتهم طاعة , وتتبدل نفس السيئات التي عملوها , ثم أحدثوا عن كل ذنب منها توبة , وإنابة , وطاعة , تبدل حسنات , كما هو ظاهر الآية ، وورد في ذلك حديث الرجل الذي حاسبه الله ببعض ذنوبه , فعددها عليه , ثم أبدل من كل سيئة حسنة فقال : " يا رب إن لي سيئات لا أراها ههنا " ، والله أعلم . " تفسير السعدي " .

3. الشعور بحلاوة الإيمان .

عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث مَن كُنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما ، وأن يُحبَّ المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار " . رواه البخاري ( 16 ) ومسلم ( 43 ) .

4. البشارة بالإخلاص .

ولا شك أن النفوس التي تجاهد هواها وتدفع العشق ، وتُحل محله حب الله تعالى : فإن هذا يدل على إخلاصٍ عنده .

قال ابن القيم :

وعشق الصور إنما تبتلى به القلوب الفارغة من محبة الله تعالى المعرضة عنه المتعوضة بغير عنه ، فإذا امتلأ القلب من محبة الله والشوق إلى لقائه : دفع ذلك عنه مرض عشق الصور ، ولهذا قال تعالى في حق يوسف { كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين } فدل على أن الإخلاص سبب لدفع العشق وما يترتب عليه من السوء والفحشاء التي هي ثمرته ونتيجته ، فَصَرفُ المُسبب صرف لسببه ، ولهذا قال بعض السلف : " العشق حركة قلب فارغ " يعني : فارغاً مما سوى معشوقه ، قال تعالى : { وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كادت لتبدي به } أي : فارغاً من كل شيء إلا من موسى لفرط محبتها له وتعلق قلبها به ، والعشق مركب من أمرين : استحسان للمعشوق ، وطمع في الوصول إليه ، فمتى انتفى أحدهما انتفى العشق . " زاد المعاد " ( 4 / 268 ) .

فاحرص – بارك الله فيك – على تقوية إيمانك ، وداوم على طاعة الله تعالى ، إذ الطاعة هي أدل علامات المحبة ، واحرص على الاستمرار في قطع علاقتك بتلك الفتاة ، ولا يغرنك الشيطان بالرجوع إليها ، والحديث معها ، فأنت على خير إن شاء الله .

والله الموفق .

أعلمأنالنظرإلىالنساءمحرمتماماً. وإذا لفتت إحداهن نظري أحياناً فإني أديم النظر لمدة ثانية أو ثانيتين ثم أتذكر أمر الله وأغض بصري في الحال . فهل آثم بالنظر إلى المرأة لهذه الفترة القصيرة جداً ؟
وقد قرأت في "الحلال والحرام في الإسلام" أن القرآن يأمر بغض البصر ، وأن تعريف النظرة هو "تلذذ العينين بمفاتنها أو التفكير بشهوة أثناء النظر" . والحمد لله لم أذهب أبداً إلى ذلك الحد، غير أنني أشعر بالقلق من هاتين الثانيتين . بارك الله فيكم

الجواب:

الجواب:
الحمد لله
عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظْرَةِ الْفُجَاءة فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي رواه الترمذي وقال هذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ : السنن 2700
قال المباركفوري في شرح الحديث :
قوله : ( الفجاءة ) أي أن يقع بصره على الأجنبية بغتة من غير قصد , يقال : فجأه الأمر إذا جاءه بغتة من غير تقدّم سبب .
( فأمرني أن أصرف بصري ) أي لا أنظر مرة ثانية لأن الأولى إذا لم تكن بالاختيار فهو معفو عنها , فإن أدام النظر أثم , وعليه قوله تعالى : { وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم } .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يَا عَلِيُّ لا تُتْبِعْ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ رواه الترمذي 2701 وهو في صحيح الجامع 7953
قال في التّحفة : قوله : ( لا تتبع النظرة النظرة ) من الاتباع , أي لا تعقبها إياها ولا تجعل أخرى بعد الأولى ( فإن لك الأولى ) أي النظرة الأولى إذا كانت من غير قصد (وليست لك الآخرة ) أي النظرة الآخرة لأنها باختيارك فتكون عليك .
وبهذا يتبيّن لك أنّ تعمّد النّظر إلى المرأة الأجنبية وكذلك الاستمرار في النّظر بعد نظرة الفجأة حرام لا يجوز في أيّ موضع من جسمها سواء كانت جميلة في نظرك أم لا ، وسواء أدّى إلى إثارة الشّهوة أم لا ، وسواء كان مصحوبا بتخيّلات سيئة أم لا ، وسواء أدّى إلى الوقوع في الفاحشة أم لا .
نسأل الله أن يقينا وإيّاك سائر المحرّمات والله الهادي إلى سواء السبيل .
أناأحبرجلاًمسلماًحباًشديداًوأريدأنأتزوجه.وأناأعلمأناللهيحرمالعلاقةغيرالشرعيةبين الرجل والمرأة والمرأة والرجل. وأشعر بالأسى في نفسي على هذه العلاقة. أشعر بذلك لأننا نرتبط بهذه العلاقة التي يمقتها الله . وهو لن يتزوجني لأنه فقد احترامه لي.
ماذا يقول القرآن في هذه المسألة ؟

الجواب:

الجواب:
الحمد لله
قال الله تعالى :
( فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ) النساء 25
قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية :
وقوله تعالى "محصنات" أي عفائف عن الزنا لا يتعاطينه ولهذا قال "غير مسافحات" وهن الزواني اللاتي لا يمنعن من أرادهن بالفاحشة - وقوله تعالى "ولا متخذات أخدان" قال ابن عباس : "المسافحات" هن الزواني المعلنات يعني الزواني اللاتي لا يمنعن أحدا أرادهن بالفاحشة : وقال ابن عباس : ومتخذات أخدان يعني أخلاء وكذا روي عن أبى هريرة ومجاهد والشعبي والضحاك وعطاء الخراساني ويحيى بن أبي كثير ومقاتل بن حيان والسدي قالوا : أخلاء وقال الحسن البصري يعني الصّديق وقال الضحاك أيضا "ولا متخذات أخدان" ذات الخليل الواحد المقرة به نهى الله عن ذلك يعني تزويجها ما دامت كذلك ..
وقال تعالى : ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ (5) سورة المائدة
قال ابن كثير رحمه الله :
وقوله " محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان " فكما شرط الإحصان في النساء وهي العفة عن الزنا كذلك شرطها في الرجال وهو أن يكون الرجل محصنا عفيفا ولهذا قال غير مسافحين وهم الزناة الذين لا يرتدعون عن معصية ولا يردون أنفسهم عمن جاءهم ولا متخذي أخدان أي ذوي العشيقات الذين لا يفعلون إلا معهن كما تقدم في سورة النساء سواء ولهذا ذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله إلى أنه لا يصح نكاح المرأة البغي حتى تتوب وما دامت كذلك لا يصح تزويجها من رجل عفيف وكذلك لا يصح عنده عقد الرجل الفاجر على عفيفة حتى يتوب ويقلع عما هو فيه من الزنا لهذه الآية .. وسيأتي الكلام على هذه المسألة مستقصى عند قوله " الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين " .
ومن القصص التي تبيّن حرمة اتّخاذ العشيقات وحرمة الزواج بهنّ قصّة مَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ وَكَانَ رَجُلا يَحْمِلُ الأَسْرَى مِنْ مَكَّةَ حَتَّى يَأْتِيَ بِهِمْ الْمَدِينَةَ قَالَ وَكَانَتْ امْرَأَةٌ بَغِيٌّ بِمَكَّةَ يُقَالُ لَهَا عَنَاقٌ وَكَانَتْ صَدِيقَةً لَهُ وَإِنَّهُ كَانَ وَعَدَ رَجُلا مِنْ أُسَارَى مَكَّةَ يَحْمِلُهُ قَالَ فَجِئْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى ظِلِّ حَائِطٍ مِنْ حَوَائِطِ مَكَّةَ فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ قَالَ فَجَاءَتْ عَنَاقٌ فَأَبْصَرَتْ سَوَادَ ظِلِّي بِجَنْبِ الْحَائِطِ فَلَمَّا انْتَهَتْ إِلَيَّ عَرَفَتْهُ فَقَالَتْ مَرْثَدٌ فَقُلْتُ مَرْثَدٌ فَقَالَتْ مَرْحَبًا وَأَهْلا هَلُمَّ فَبِتْ عِنْدَنَا اللَّيْلَةَ قَالَ قُلْتُ يَا عَنَاقُ حَرَّمَ اللَّهُ الزِّنَا .. فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْكِحُ عَنَاقًا فَأَمْسَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ شَيْئًا حَتَّى نَزَلَتْ الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَرْثَدُ الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ فَلا تَنْكِحْهَا . رواه الترمذي 3101 وقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ
وكذلك جاء عن عبد الله بن مغفل أن امرأة كانت بغيّا في الجاهلية فمرّ بها رجل أو مرّت به فبسط يده إليها فقالت : مه ، إن الله أذهب بالشرك وجاء بالإسلام فتركها وولّى وجعل ينظر إليها حتى أصاب وجهه الحائط ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال : أنت عبد أراد الله بك خيرا ، إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبد خيرا عجّل له عقوبة ذنبه حتى يُوافى به يوم القيامة . رواه الحاكم 1/349 وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي . يُنظر صحيح الجامع رقم 308 .
فهذه الآيات والأحاديث تدلّ دلالة واضحة على تحريم إقامة علاقة أو صداقة بين الرجال والنساء الأجنبيات ومفاسد هذه وما تؤدي إليه من أنواع البلاء واضحة في الواقع وللعيان ، وقد ورد سؤال مشابه برقم 2085 ، نسأل الله أن يباعد بيننا وبين الحرام ، وأن يقينا أسباب سخطه ، وأن يُعيذنا من غضبه وأليم عقابه ، وصلى الله على نبينا محمد .




الشيخ محمد صالح المنجد ()
اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08/03/2004, 11:33 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
السؤال : تربيت في بيت عائلتي المسلمة الملتزمة في الغرب ، مع الأسف في سن المراهقة سمحت لنفسي أن يقودها الشيطان واقترفت العديد من الذنوب خلال سنوات حتى أنني خرجت عن الإسلام.
حاولت التوبة والعودة خلال السنتين الماضيتين ، أديت أركان الإسلام الخمسة جميعها وتصدقت بكرم وشاركت في الدعوة وساعدت المسلمين ، أحسن معاملة زوجتي ووالداي.
مع ذلك فإن قلبي يتردد كثيرا ، بعض الأحيان أكون مقتنع جدا بالحق ولكن في الغالب أنا صم بكم اكتشف كثيراً أن قلبي مغرور جداً ، ذنوب وكره للحق.
حاولت كثيراً أن أكبت هذه الأحاسيس السلبية ولكنني لم أستطع أن أتجاوزها. أريد أن أصبح مسلم ثانية ولكنني حاليا في موقف سلمت نفسي فيه لحياة الطاغوت.
قرأت كتباً لا عد لها واستمعت لمحاضرات كثيرة ولكن بدون جدوى.أريد أن أنجح في هذه الحياة وأنجو من النار. ما الذي أستطيع أن أفعله ؟ هل يجب أن أقول الشهادة مرة أخرى ؟ أرجو أن تساعدني .

الجواب:


سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى السؤال التالي : أنا شاب قد أسرفت على نفسي في المعاصي كثيرا ، حتى أنني لا أصلي في المسجد ولم أصم رمضان كاملا في حياتي ، وأعمل أعمالا قبيحة أخرى ، وكثيرا ما عاهدت نفسي على التوبة ، ولكني أعود إلى المعصية وأنا أصاحب شبابا في حينا ليسوا مستقيمين تماما ، كما أن أصدقاء إخواني كثيرا ما يأتوننا في البيت وهم أيضا ليسوا صالحين ، ويعلم الله أنني أسرفت على نفسي كثيرا في المعاصي وعملت أعمالا شنيعة ، ولكنني كلما عزمت على التوبة أعود مرة ثانية كما كنت . أرجو أن تدلوني على طريق يقربني إلى ربي ويبعدني عن هذه الأعمال السيئة .

فأجاب رحمه الله تعالى : يقول الله عز و جل : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) سورة الزمر أجمع العلماء أن هذه الآية الكريمة نزلت في شأن التائبين ، فمن تاب من ذنوبه توبة نصوحا غفر الله له ذنوبه جميعا لهذه الآية الكريمة ، ولقوله سبحانه : ( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ) ، سورة التحريم فعلق سبحانه تكفير السيئات ودخول الجنات في هذه الآية بالتوبة النصوح ، وهي التي اشتملت على ترك الذنوب والحذر منها ، والندم على ما سلف منها ، والعزم الصادق على أن لا يعود فيها تعظيما لله سبحانه ورغبة في ثوابه وحذرا من عقابه .

ومن شرائط التوبة النصوح رد المظالم إلى أهلها أو تحللهم منها إذا كانت المعصية مظلمة في دم أو مال أو عرض ، وإذا لم يتيسر استحلال أخيه من عرضه دعا له كثيرا وذكره بأحسن أعماله التي يعلمها عنه في المواضع التي اغتابه فيها ، فإن الحسنات تكفر السيئات ، وقال سبحانه : ( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) سورة النور، فعلق عز وجل في هذه الآية الفلاح بالتوبة ، فدل ذلك على أن التائب مفلح سعيد ، وإذا أتبع التائب توبته بالإيمان والعمل الصالح محا الله سيئاته وأبدلها حسنات ، كما قال سبحانه في سورة الفرقان لما ذكر الشرك والقتل بغير حق والزنا : ( ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب و آمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ) سورة الفرقان .

ومن أسباب التوبة الضراعة إلى الله سبحانه وسؤاله الهداية و التوفيق وأن يمن عليك بالتوبة وهو القائل سبحانه : ( ادعوني أستجب لكم ) غافر ، وهو القائل عز و جل : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) سورة البقرة .

ومن أسباب التوبة أيضا والاستقامة عليها صحبة الأخيار والتأسي بهم في أعمالهم الصالحة والبعد عن صحبة الأشرار وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) وقال عليه الصلاة والسلام : ( مثل الجليس الصالح كصاحب المسك إما أن يحذيك - أي يهديك هدية - وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ومثل الجليس السوء كنافخ الكير : إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة ) . مجموع فتاوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز ، فتاوى العقيدة القسم الثاني ص640 .

أما بالنسبة لتجديد إسلامك فإن كنت فعلت ما يُخرجك عن الإسلام بالكلية فعليك بنطق الشهادتين والدّخول في دين الإسلام الذي خرجت منه وإن كان ما فعلته ذنوبا وكبائر لا تُخرجك من ملة الإسلام فتكفيك التوبة بشروطها كما تقدّم ، واحذر اليأس من رحمة الله واسلك سُبُل النجاة ، وفقنا الله وإياك لكل خير ، وصلى الله على نبينا محمد .

نسأل الله عز و جل أن يمن علينا وعليك بالتوبة النصوح وأن يتجاوز عنا وعنك وأن يفرج عنك ما أنت فيه وأن يجمعنا وإياك في جنات النعيم إخوانا على سرر متقابلين آمين .




الشيخ محمد صالح المنجد )
اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08/03/2004, 11:35 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
عملت ذنوباً كثيرة لا يعلمها إلا الله فماذا علي أن افعل حتى يتوب الله عليّ ؟.

السؤال:


عملت ذنوباً كثيرة لا يعلمها إلا الله فماذا علي أن افعل حتى يتوب الله عليّ ؟.

الجواب:

الحمد لله
يضعف إيمان المسلم ويغلبه الهوى .. ويزين له الشيطان المعصية .. فيظلم نفسه .. ويقع فيما حرم الله .. والله لطيف بالعباد .. ورحمته وسعت كل شيء .. فمن تاب بعد ظلمه فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم .. ( فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم ) المائدة/39.

والله عفو كريم .. أمر جميع المؤمنين بالتوبة النصوح ليفوزوا برحمة الله وجنته فقال : ( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ) التحريم/8.

وباب التوبة مفتوح للعباد , حتى تطلع الشمس من مغربها , قال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه مسلم برقم 2759.

والتوبة النصوح ليست كلمة تقال باللسان .. بل يشترط في قبول التوبة أن يقلع صاحبها عن الذنب فوراً .. ويندم على ما فات .. ويعزم على أن لا يعود إلى ما تاب منه .. وأن يرد المظالم أو الحقوق إن كانت لأهلها .. وأن تكون التوبة قبل معاينة الموت ..قال تعالى : ( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً - وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذي يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليماً ) النساء / 17 -18 .

والله تواب رحيم يدعو أصحاب الذنوب إلى التوبة , ليغفر لهم ( كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءاً يجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم ) الأنعام / 54.

والله رؤوف بالعباد يحب التائبين .. ويقبل توبتهم كما قال سبحانه ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون ) الشورى/25 .

وقال سبحانه : ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) البقرة / 222.

والكافر إذا أسلم .. يبدل الله سيئاته حسنات .. ويغفر له ما سلف من ذنوب كما قال سبحانه ( قل للذي كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) الأنفال/38.

والله غفور رحيم يحب التوبة من عباده , ويأمرهم بها ليغفر لهم .. وشياطين الإنس والجن يريدون أن يميلوا بالناس من الحق إلى الباطل كما قال سبحانه : ( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً ) النساء / 27.

ورحمة الله وسعت كل شيء .. فإذا عظمت ذنوب العبد .. وأسرف على نفسه في المعاصي , والآثام , ثم تاب .. فإن الله يتوب عليه .. ويغفر ذنوبه مهما بلغت كما قال سبحانه : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) الزمر/53.

وقال عليه الصلاة والسلام ( ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا , حين يبقى ثلث الليل الآخر , فيقول من يدعوني فأستجيب له , من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له ) رواه البخاري (1077) ومسلم(758) .

والنفس ضعيفة .. فإذا أذنب الإنسان فعليه بالتوبة والاستغفار كل حين فإن الله غفور رحيم وهو القائل : ( ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً ) النساء /110.

والمسلم عُرضة للأخطاء والمعاصي .. فينبغي له الإكثار من التوبة والاستغفار .. قال عليه الصلاة والسلام ( والله إني لأستغفر الله , وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ) رواه البخاري برقم 6307.

والله يحب من عبده التوبة , ويقبلها , بل يفرح بها كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( لَلَّه أفرح بتوبة عبده من أحدكم , سقط على بعيره , وقد أضله في أرض فلاة ) متفق عليه أخرجه البخاري برقم 6309.



من كتاب أصول الدين الإسلامي تأليف الشيخ : محمد بن ابراهيم التويجري. (www.islam-qa.com)
السؤال:


اعتدتالنظرإلىالصورالعاريةوأناأتصفح(المواقععلىالإنترنت) ، وإن كنت لا أحبها، إلا أنني لا أستطيع التحكم في نفسي ومنعها من ذلك . أرجو أن تدلني على بعض التسابيح التي تُطهر روحي .

الجواب:

الحمد لله
يجب عليك أيها السائل أولاً ، التوبة من هذا الذنب العظيم ، لأن الإنسان محاسب عن أعماله يوم القيامة ، قال تعالى : ( إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلُّ أولئك كان عنه مسْئُولاً ) الإسراء/36 ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : " والعَيْنُ تَزْنِي وَزِنَاها النَّظر " رواه البخاري ( الاستئذان/5774) , فيجب عليك التوبة النصوح من هذا الأمر ، وهي تتضمن أموراً :

الإقلاع عن هذا الذنب ، خوفاً من عقاب الله ، وتعظيماً له .

النَّدم على فعلك لهذا الأمر المُحَرَّم أشدَّ الندم .

العزم الصادق على أن لا تعود لهذا الذنب أبداً .

واعْلم أن تزكِيَةَ النّفس وتطْهِيرها من هذه المحرمات يكون بأمور كثيرة منها :

الاستقامة على التوبة ، والإكثار من الدعاء ، والإكثار من الاستغفار والتوبة ، المداومة على الأذكار, والإكثار من الطاعات والأعمال الصالحة ، الإكثار من الصلاة ، قال تعالى : ( إنّ الصلاة تَنْهَى عن الفحشَاءِ والمُنْكَر ) العنكبوت/45 ، وقال تعالى : ( وأَقِمِ الصلاة طَرَفَيِ النَّهار وزُلَفَاً من اللَّيْلِ إنَّ الحسنَات يُذْهِبْنَ السيِّئات ) هود/114 ، وعليك أن تبحَثَ عن وسَطٍ صالحٍ تعيش فيه ، وعن رفقة صالحة تُعِينك على الخير ، حتى تبتَعِد عن هذه الأمور ، فكل هذه الأعمال تُزَكِّي النفس وتُطَهِّرُهَا ، فَتَتَحَصَّل على رضوان الله ، قال تعالى : ( قد أفلح من زكاها ) الشمس/9 .

واعلم أن العبد متى صدق في توبته وأدام تَضَرُّعَه الى الله وسُؤالَه العافية منْ شرِّ نفسِه والشَّيْطان حفظه الله من وساوس الشيطان ومكره ، قال تعالى : ( ومن يَتَّقِ الله يجعَل له مَخْرَجاً ) الطلاق/2 .

وفّقَنا الله وإيّاك للتّوبة والاستقامة على الدين .

السؤال :
إننيأكبرمذنبفيالعالم.الزنافيدميولا أعرف كم ارتكبت الاستمناء حتى في هذا الشهر الفضيل "رمضان". إنني على شفا فقدان الأمل في المغفرة فقد سمعت أن من لا يحصل على المغفرة في هذا الشهر فيجب أن يدمر وأنا في حالة مدمرة وليس عندي أي أمل فماذا أفعل حتى أتوب ؟
إذا شاء الله فسوف يغفر لي أفعالي الشنيعة وما هي إشارة قبول توبتي؟ وكيف أبعد عن هذه المعاصي؟ لقد تبت كثيراً ولكني أعود للمعاصي.
إنني أريد أن أتزوج لكن والداي (من شبه القارة الهندية) لا يسمحون لي بذلك ولا أستطيع أن ألومهم لأنني يجب أن أطيعهم لكن في أمريكا لا أستطيع أن أسيطر على نفسي.
تفضل الله علي فإنني أعمل عملاً جيداً فهل هذا علامة على غضب الله علي لأنه أعطاني مالاً لأقع في المعاصي ؟ أريد أن أتوب وأعود إلى ربي فماذا أفعل؟.

الجواب:

الجواب :
الحمد لله

إنّ الله تبارك وتعالى لم يحرّم على الناس إلاّ مايستطيعون تركه ، ولم يوجب عليهم شيئاً لا يستطيعون فعله ، لذا فإن الشيطان هو الذي يوهمك بأنك لا يمكن أن تتوب ، وما الذي يمنعك من التوبة ؟

ولكن لابد أن تسلك الوسائل التي تعينك على الابتعاد عن هذه المعصية ، ومن أهم الأشياء في ذلك هو الزواج ، وإذا لم تستطع فحاول أن تسلك ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم ألا وهو الصيام ، فحاول أن تصوم شيئاً من الأيام التي يُستحب صيامها ، كيوم الإثنين والخميس ، أو ثلاثة أيام من كل شهر ، وابتعد عمّا يثير شهوتك وغريزتك من النظر الحرام ، وعن المشاهد التي تثير الغرائز ، وعن التفكير في الشهوات وأشغل تفكيرك بما يعود عليك بالنفع ، واحرص على البحث عن صحبةٍ صالحة تعينك على الاستمرار على طريق الطاعة .

أمّا عملك الجيّد فلا علاقة له بهذا فقد يوفّق الله الرجل الصالح لعملٍ جيد ، وقد يحرم الرجل الفاجر منه ، فالرزق أمرٌ بيد الله تبارك وتعالى ، وإن كان قد يبتلي بعض عباده بالتوسيع في الرزق أو التضييق فيه .

وعلامة قبول توبتك أن تقلع عن المعصية ولا تعود إليها ، وحين تفوتك التوبة في رمضان فاحرص على تحقيقها في غيره . نسأل الله أن يتوب علينا جميعاً وصلى الله على نبينا محمد .



الشيخ محمد الدويش. (www.islam-qa.com)
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18/03/2004, 01:12 PM
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 11/01/2002
المكان: (( الـهـلال الـخـصـيـب))
مشاركات: 1,039
[c]
مكشوك الله يعطيك العافية
[/c]
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18/03/2004, 07:19 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
شكرا لك
على التعقيب
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22/03/2004, 12:40 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
السؤال:


أنا أعاني حالة من العذاب الشديد بسبب ذنب ارتكبته في الماضي ولا أعلم كيف أتخلّص منه ، وحياتي تحولت إلى جحيم بسبب هذا الموضوع .
قبل خمس سنوات كنت أعيش حالة من الفراغ الديني ، وكنت مبتعداً عن الله بشكل كبير جداً ، وأنا لدي ابن عم هو الصديق الوحيد لي في هذه الدنيا .
في أحد الأيام ضحك عليّ الشيطان وقمت بإخباره أن لي علاقة محرّمة مع بعض الفتيات ، وأنا في الأساس ليس لي أي علاقة بهن . ولم أكن أعلم عقوبة هذا الذنب وللأسف كنت أعتقد أن الرجولة هي أن تكون لك علاقات مع النساء مثل ما يعتقد أغلب شبابنا اليوم .
ولم يعلم أحد بهذا الموضوع ولم يصل إلى النساء شيء .
وفي رمضان العام الماضي تبت إلى الله وكانت لي علاقة مع بعض النساء عن طريق الهاتف والإنترنت فقمت بإخبارهن بتوبتي وقطعت علاقتي المحرمة معهن ، وشعرت بحلاوة الإيمان التي لم أشعر بها من قبل .
ولكن ما زلت أتذكر ذنبي الذي مضى عليه سنوات ، والأمر يتعلق بأعراض ناس . واستخرت وفكرت كثيراً وما زلت متردداً . هل أخبر صاحبي بأني كذبت عليه حتى أثبت له براءة هؤلاء النساء مما قلته ، وفي هذه الحالة قد أخسر صديقي الوحيد إذا رأى أنني كذبت عليه ، أو أسكت ولا أتكلّم ؟ ولكن أخشى عقوبة الله على هذه المعصية فماذا أفعل ؟.

الجواب:

الحمد لله

نسأل الله تعالى أن يغفر ذنبك ، ويستر عيبك ، ويجنبك الفتن ما ظهر منها وما بطن ، أما مسألتك فيتضح الجواب عنها ببيان الأمور التالية :

أولا : يظهر من سؤالك أن من قذفتها بعمل الحرام معها هي امرأة معينة ، تعرفها أنت ويعرفها ابن عمك ، فإن كانت امرأة معينة معروفة ، فهذا قذف منك لها ، وهو من الكبائر المحرمة ، والذنوب القبيحة ، إذ إنه طعن في الأعراض ، وانتهاك لما حرم الله تعالى ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عنه أبو هريرة رضي الله عنه : ( اجتنبوا السبع الموبقات ، قالوا يا رسول الله وما هن ؟ قال : الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات ) رواه البخاري برقم 2615 ، ومسلم برقم 89

وكما أنه قذف لتلك المرأة فهو إقرار على نفسك بالزنا ، حتى وإن كنت كاذبا .

أما إن كانت المرأة غير معينة ، أي إنك قلت : فعلت مع امرأة ، وليست هذه المرأة معينة ، فهذا لا يعتبر قذفا لأحد ، لكنه إقرار على نفسك بالزنا تستوجب معه الحد ، ويجب عليك أن تنفيه عن نفسك .

قال في بدائع الصنائع : " لو قال : زنيت بامرأة ولا أعرفها ، صح إقراره ويحد " بدائع الصنائع 7/51

ثانيا : إذا كان تلك المرأة معينة ، وقد تبت وندمت على ما فعلت فإن توبتك أن تكذب نفسك ، فيلزمك أن تخبر ابن عمك بأنك غير صادق فيما قلته ، لأنه لا بد أن تبرئ ساحة تلك المرأة العفيفة ، ولا يحل لك أبدا أن تقدم صداقة ابن عمك على هتك عرض مسلمة .

قال ابن قدامة في "المغني" :

ظَاهِرُ كَلَامِ أَحْمَدَ أَنَّ تَوْبَةَ الْقَاذِفِ إكْذَابُ نَفْسِهِ , فَيَقُولُ : كَذَبْت فِيمَا قُلْت . وَهَذَا مَنْصُوصُ الشَّافِعِيِّ . قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : وَمِمَّنْ قَالَ هَذَا سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ , وَعَطَاءٌ , وَطَاوُسٌ , وَالشَّعْبِيُّ , وَإِسْحَاقُ , وَأَبُو عُبَيْدٍ , وَأَبُو ثَوْرٍ اهـ باختصار .

وروى عبد الرزاق في "المصنف" (5/77) عَنْ طَاوُسٍ قَالَ : تَوْبَتُهُ ( يعني من اتهم أحداً بالزنى ) أَنْ يُكَذِّبَ نَفْسَهُ .

ثالثا : اعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من التمس رضاء الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس ، ومن التمس رضاء الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس ) رواه الترمذي برقم 2414 وصححه الألباني ، فهذا الحديث يدلك على أن ما تخافه من سوء العلاقة بينك وبين ابن عمك أمر هين ، فإن من أطاع الله تعالى وأرضاه ، فإن الله يكفيه الناس ، فاحرص على علاقتك بربك أكثر من حرصك على علاقتك بابن عمك ، واعلم أن هذا من الابتلاء الذي يختبرك الله به ، فاقدم على الحق ، وتوكل على الله ، ولا تخش فيه لومة لائم ، وأكثر من الاستغفار والتوبة ودعاء الله عز وجل أن يوفقك لقول الحق ، وأن يؤلف بينك وبين ابن عمك ، فإن قلوب العباد بين أصعبين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء .

والله أعلم .
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27/03/2004, 12:01 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
[ALIGN=RIGHT]كنتُ في زيارةٍ لبيتِ أحدِ إخواني ، حيثُ تجمّعتِ العائلةُ الكريمةُ عنده ، ومن بينهم والدتي – أطالَ الله في عمرِها - ، وبعضُ أخواتي ، وجئتُهم على وقتٍ يحلو لهم فيهِ مشاهدةُ بعض ِ البرامج ِ ، فجلستُ معهم على مضض ٍ ،
وكانوا يشاهدونَ برنامجاً في قناةِ " اقرأ " الفضائيةِ ، وكانَ البرنامجُ عبارةً عن فتاوي نسائيةٍ ،
من حسن ِ الحظِ أنّي بمجرّدِ الجلوس ِ ، والاستقرارِ ، اتصلتْ بالبرنامج ِ ِ امرأة ٌ سائلة ٌ ، تُخبرُ أنّها من بلادِ المغربِ الحبيبِ ، وأنّ لديها أمراً تُريدُ الإخبارَ بهِ ،
قالتْ الأختُ المتصلة ُ : كنتُ لا أصلّي أبداً ، ولا ألبسُ الحجابَ ، ولا أتغطّى ، وفي يومٍ من الأيام ِ أتتني بنتي الصغيرةُ ، وعمرُها ثمان ِ سنواتٍ ، وقالتْ لي : يا ماما ليه ما تصلّين ! ، يا ماما اللي ما تصلي ربنا يحطها في النار !! ،
قالتْ المتصلةُ : تفاجأتُ من طريقةِ كلامي بنتي ! ، إذ كيفَ لبنتٍ صغيرةٍ في السنِّ تقولُ مثلَ هذا الكلام ِ !! ، حيثُ صدمتني جداً ، وما كنتُ أتوقعُ أن يصدرَ منها ذلكَ !! ،
قالتْ : وأثّرني فيَّ كلامها تأثيراً عظيماً ، وأصبحتُ من بعدها محافظة ً على صلاتي ، وحجابي ، وحشمتي ، وذلكَ بعدَ كلامي بنتي الصغيرةِ لي ،

ولكن حصلَ أمرٌ غريبٌ ! ، قالتْ ذلكَ الأختُ المتصلة ُ ،

حصلَ أنّ بنتي تركتْ الصلاة َ ، وهي التي أمرتني بالمحافظةِ على الصلاةِ ، وانعكستْ الآية ُ ، فصرتُ آمرها بالصلاةِ فلا تصلّي - برغم ِ صغر ِ سنّها - ، وعبثاً حاولتُ فيها ، ولكنّها لا تمتثلُ لكلامي ! ، مع أنّها هي التي أذكتْ جذوةَ الإيمان ِ في قلبي ،

قالتْ : وذاتَ يوماً استيقظتْ ابنتي من النوم ِ وهي تبكي ، فعجبتُ لذلك !! ، وأخذتُ أسألها عن سببِ بكائها !! ،

فقالتْ البنتُ : يا ماما شفت الرسول – صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ - في النوم ِ ، وهو يقول لي : ليش ما تسلمين !! ، قالت كيف أسلم يا رسول الله ؟! ، قال لها : لازم تصلين عشان تصيرين مسلمة ، اللي ما يصلي ما هو مسلم ، اسلمي ،

تقولُ البنتُ : فخفت يا ماما وقمت من نومي وأنا أبكي !! ،

تقولُ المتصلة ُ : فضممتُها وهدأتُ من روعها ، ثم أخذتْ تضحكُ بعدَ أن خفّ منها لهيبُ البكاءِ في صدرها ، حيثُ ضحكتْ فرحاً برؤيةِ النبي صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ ،

قالتْ : ومن بعد هذه الرؤيا وأنا محافظة ٌ على الصلاةِ ، أنا وابنتي ، مع أنّ عمرَ ابنتي لا يتجاوزُ العشرَ سنينَ !! ،

انتهت المكالمة ، ولكنّها والله ذرّفتِ الدموعَ في عين ِ المذيعةِ ، وفي عيني ، وفي أعين ِ جميع ِ أهلي الحاضرين ،
[/ALIGN]منقول
اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 27/03/2004, 12:16 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
(( على فـــــــراش الموت ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة . اسوق لكم قصة الرسول وبعض الصحابة على فراش الموت وكيف يكون الخوف من الله وبعضهم قد بشر بالجنة والله المستعان .

لما احتضر أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وفاته قال : و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد . و قال لعائشة : انظروا ثوبي هذين , فإغسلوهما و كفنوني فيهما , فإن الحي أولى بالجديد من الميت . و لما حضرته الوفاة أوصى عمر رضي الله عنه قائلا : إني أوصيك بوصية , إن أنت قبلت عني : إن لله عز و جل حقا بالليل لا يقبله بالنهار , و إن لله حقا بالنهار لا يقبله بالليل , و إنه لا يقبل النافلة حتى تؤدى الفريضة , و إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه في الآخرة بإتباعهم الحق في الدنيا , و ثقلت ذلك عليهم , و حق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا , و إنما خفت موازين من خفت موازينه في الآخرة باتباعهم الباطل , و خفته عليهم في الدنيا و حق لميزان أن يوضع فيه الباطل أن يكون خفيفا. __________ ولما طعن عمر .. جاء عبدالله بن عباس ,فقال .. : يا أمير المؤمنين , أسلمت حين كفر الناس , و جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خذله الناس , و قتلت شهيدا و لم يختلف عليك اثنان , و توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو عنك راض . فقال له : أعد مقالتك فأعاد عليه , فقال : المغرور من غررتموه , و الله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع . و قال عبدالله بن عمر : كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه . فقال : ضع رأسي على الأرض . فقلت : ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟! فقال : لا أم لك , ضعه على الأرض . فقال عبدالله : فوضعته على الأرض . فقال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل. ______________________ أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه و أرضاه قال حين طعنه الغادرون و الدماء تسيل على لحيته : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . اللهم إني أستعديك و أستعينك على جميع أموري و أسألك الصبر على بليتي . ولما إستشهد فتشوا خزائنه فوجدوا فيها صندوقا مقفلا . ففتحوه فوجدوا فيه ورقة مكتوبا عليها (هذه وصية عثمان) بسم الله الرحمن الرحيم . عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق . و أن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد . عليها يحيا و عليها يموت و عليها يبعث إن شاء الله . __________________ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد أن طعن علي رضي الله عنه قال : ما فعل بضاربي ؟ قالو : أخذناه قال : أطعموه من طعامي , و اسقوه من شرابي , فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي , و إن أنا مت فإضربوه ضربة واحدة لا تزيدوه عليها . ثم أوصى الحسن أن يغسله و قال : لا تغالي في الكفن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لاتغالوا في الكفن فإنه يسلب سلبا سريعا و أوصى : إمشوا بي بين المشيتين لا تسرعوا بي , و لا تبطئوا , فإن كان خيرا عجلتموني إليه , و إن كان شرا ألقيتموني عن أكتافكم . ____________________ معاذ بن جبل رضي الله عنه و أرضاه الصحابي الجليل معاذ بن جبل .. حين حضرته الوفاة .. و جاءت ساعة الإحتضار .. نادى ربه ... قائلا .. : يا رب إنني كنت أخافك , و أنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار , و لا لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ الهواجر , و مكابدة الساعات , و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم . ثم فاضت روحه بعد أن قال : لا إله إلا الله ... روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل و روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتي أبوبكر .... إلى أن قال ... و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ . ______________________ بلال بن رباح رضي الله عنه و أرضاه حينما أتى بلالا الموت .. قالت زوجته : وا حزناه .. فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت .. و قال : لا تقولي واحزناه , و قولي وا فرحاه ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا و صحبه . ______________________ أبو ذر الغفاري رضي الله عنه و أرضاه لما حضرت أبا ذر الوفاة .. بكت زوجته .. فقال : ما يبكيك ؟ قالت : و كيف لا أبكي و أنت تموت بأرض فلاة و ليس معنا ثوب يسعك كفنا ... فقال لها : لا تبكي و أبشري فقد سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لنفر أنا منهم :ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين و ليس من أولئك النفر أحد إلا و مات في قرية و جماعة , و أنا الذي أموت بفلاة , و الله ما كذبت و لا كذبت فانظري الطريق قالت :أنى و قد ذهب الحاج و تقطعت الطريق فقال انظري فإذا أنا برجال فألحت ثوبي فأسرعوا إلي فقالوا : ما لك يا أمة الله ؟ قالت : امرؤ من المسلمين تكفونه .. فقالوا : من هو ؟ قالت : أبو ذر قالوا : صاحب رسول الله ففدوه بأبائهم و أمهاتهم و دخلوا عليه فبشرهم و ذكر لهم الحديث و قال : أنشدكم بالله , لا يكفنني أحد كان أمير أو عريفا أو بريدا فكل القوم كانوا نالوا من ذلك شيئا غير فتى من الأنصار فكفنه في ثوبين لذلك الفتى و صلى عليه عبدالله بن مسعود فكان في ذلك القوم رضي الله عنهم أجمعين. _______________ الصحابي الجليل أبوالدرداء رضي الله عنه و أرضاه لما جاءأبا الدرداء الموت ... قال : ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا ؟ ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ؟ ثم قبض رحمه الله. _________________ سلمان الفارسي رضي الله عنه و أرضاه بكى سلمان الفارسي عند موته , فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب , و حولي هذه الأزواد . و قيل : إنما كان حوله إجانة و جفنة و مطهرة ! الإجانة : إناء يجمع فيه الماء الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و الطعام المطهرة : إناء يتطهر فيه. ______________________ الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه لما حضر عبدالله بن مسعود الموت دعا إبنه فقال : يا عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود , إني أوصيك بخمس خصال , فإحفظهن عني : أظهر اليأس للناس , فإن ذلك غنى فاضل . و دع مطلب الحاجات إلى الناس , فإن ذلك فقر حاضر . و دع ما تعتذر منه من الأمور , و لا تعمل به . و إن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا و أنت خير منك بالأمس , فافعل . و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع , كأنك لا تصلي بعدها . _________________ الحسن بن علي سبط رسول الله و سيد شباب أهل الجنة رضي الله عنه لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما , قال : أخرجوا فراشي إلى صحن الدار , فأخرج فقال : اللهم إني أحتسب نفسي عندك , فإني لم أصب بمثلها ! ____________________ الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسوني .. فأجلسوه .. فجلس يذكر الله .. , ثم بكى .. و قال : الآن يا معاوية .. جئت تذكر ربك بعد الانحطام و الانهدام .., أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان ؟! ثم بكى و قال : يا رب , يا رب , ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي .. اللهم أقل العثرة و اغفر الزلة .. و جد بحلمك على من لم يرج غيرك و لا وثق بأحد سواك ... ثم فاضت رضي الله عنه. ______________________ الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه حينما حضر عمرو بن العاص الموت .. بكى طويلا .. و حول وجهه إلى الجدار , فقال له إبنه :ما يبكيك يا أبتاه ؟ أما بشرك رسول الله .... فأقبل عمرو رضي الله عنه إليهم بوجهه و قال : إن أفضل ما نعد ... شهادة أن لا إله إلا الله , و أن محمدا رسول الله .. إني كنت على أطباق ثلاث .. لقد رأيتني و ما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه و سلم مني , و لا أحب إلى أن أكون قد استمكنت منه فقتلته , فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار..... فلما جعل الله الإسلام في قلبي , أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : إبسط يمينك فلأبايعنك , فبسط يمينه , قال : فقضبت يدي .. فقال : ما لك يا عمرو ؟ قلت : أردت أن أشترط فقال : تشترط ماذا ؟ قلت : أن يغفر لي . فقال : أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله , و أن الهجرة تهدم ما كان قبلها , و أن الحج يهدم ما كان قبله ؟ و ما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أحلى في عيني منه , و ما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له , و لو قيل لي صفه لما إستطعت أن أصفه , لأني لم أكن أملأ عيني منه , و لو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة , ثم ولينا أشياء , ما أدري ما حالي فيها ؟ فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة و لا نار , فإذا دفنتموني فسنوا علي التراب سنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور و يقسم لحمها , حتى أستأنس بكم , و أنظر ماذا أراجع به رسل ربي ؟ ______________________ الصحابي الجليل أبوموسى الأشعري لما حضرت أبا موسى - رضي الله عنه - الوفاة , دعا فتيانه , و قال لهم : إذهبوا فاحفروا لي و أعمقوا ... ففعلوا .. فقال : إجلسوا بي , فوالذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين , إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا , و ليفتحن لي باب من أبواب الجنة , فلأنظرن إلى منزلي فيها و إلى أزواجي , و إلى ما أعد الله عز و جل لي فيها من النعيم , ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي , و ليصيبني من روحها و ريحانها حتى أبعث . و إن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي , حتى يكون أضيق من كذا و كذا , و ليفتحن لي باب من أبواب جهنم , فلأنظرن إلى مقعدي و إلى ما أعد الله عز و جل فيها من السلاسل و الأغلال و القرناء , ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي , ثم ليصيبني من سمومها و حميمها حتى أبعث . ____________________ سعد بن الربيع رضي الله عنه لما إنتهت غزوة أحد .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟ فدار رجل من الصحابة بين القتلى .. فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه .. فناداه .. : ماذا تفعل ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟ فقال سعد : إقرأ على رسول الله صلى الله عليه و سلم مني السلام و أخبره أني ميت و أني قد طعنت إثنتي عشرة طعنة و أنفذت في , فأنا هالك لا محالة , و إقرأ على قومي من السلام و قل لهم .. يا قوم .. لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و فيكم عين تطرف ... _____________________ عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال عبدالله بن عمر قبل أن تفيض روحه : ما آسى من الدنيا على شيء إلا على ثلاثة : ظمأ ا لهواجر ومكابدةالليل و مراوحة الأقدام بالقيام لله عز و جل , و أني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت (و لعله يقصد الحجاج و من معه). _____________________ عبادة بن الصامت رضي الله عنه و أرضاه لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة ، قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن ثم قال : اجمعوا لي موالي و خدمي و جيراني و من كان يدخل علي فجمعوا له .... فقال : إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا ، و أول ليلة من الآخرة ، و إنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء ، و هو والذي نفس عبادة بيده ، القصاص يوم القيامة ، و أحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي . فقالوا : بل كنت والدا و كنت مؤدبا . فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟ قالوا : نعم . فقال : اللهم اشهد ... أما الآن فاحفظوا وصيتي ... أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي ، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء ، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعبادة و لنفسه ، فإن الله عز و جل قال : و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ... ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ، و لا تتبعوني بنار . ______________________ الإمام الشافعي رضي الله عنه دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه فقال له :كيف أصبحت يا أباعبدالله ؟! فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , و لكأس المنية شاربا , و على الله واردا , و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها , ثم أنشأ يقول : و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما تعاظـمــني ذنبــي فلـما قرنتـه بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمـا ___________________________ الحسن البصري رضي الله عنه و أرضاه حينما حضرت الحسن البصري المنية حرك يديه و قال : هذه منزلة صبر و إستسلام ! ____________________ عبدالله بن المبارك العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك , حينما جاءته الوفاة إشتدت عليه سكرات الموت ثم أفاق .. و رفع الغطاء عن وجهه و ابتسم قائلا : لمثل هذا فليعمل العاملون .... لا إله إلا الله .... ثم فاضت روحه. ____________________ الفضيل بن عياض العالم العابد الفضيل بن عياض الشهير بعابد الحرمين لما حضرته الوفاة , غشي عليه , ثم أفاق و قال : وا بعد سفراه ... وا قلة زاداه ...! _____________________ الإمام العالم محمد بن سيرين روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة , بكى , فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخالية و قلة عملي للجنة العالية و ما ينجيني من النار الحامية. ______________________ الخليفة العادل الزاهد عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه لما حضر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه و كان مسلمة بن عبدالملك حاضرا : يا بني , إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين و أهل ذمتهم إلا رأو لكم حقا . يا بني , إني قد خيرت بين أمرين , إما أن تستغنوا و أدخل النار , أو تفتقروا و أدخل الجنة , فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي , قوموا عصمكم الله ... قوموا رزقكم الله ... قوموا عني , فإني أرى خلقا ما يزدادون إلا كثرة , ما هم بجن و لا إنس .. قال مسلمة : فقمنا و تركناه , و تنحينا عنه , و سمعنا قائلا يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتقين ثم خفت الصوت , فقمنا فدخلنا , فإذا هو ميت مغمض مسجى ! __________________________ الخليفة المأمون أمير المؤمنين رحمه الله حينما حضر المأمون الموت قال : أنزلوني من على السرير. فأنزلوه على الأرض ... فوضع خده على التراب و قال : يا من لا يزول ملكه ... إرحم من قد زال ملكه ... ! ________________________ أمير المؤمنين عبدالملك من مروان رحمه الله يروى أن عبدالملك بن مروان لما أحس بالموت قال : ارفعوني على شرف , ففعل ذلك , فتنسم الروح , ثم قال : يا دنيا ما أطيبك ! إن طويلك لقصير ... و إن كثيرك لحقير ... و إن كنا منك لفي غرور ... ! ___________________ هشام بن عبدالملك رحمه الله لما إحتضر هشام بن عبدالملك , نظر إلى أهله يبكون حوله فقال : جاء هشام إليكم بالدنيا و جئتم له بالبكاء , ترك لكم ما جمع و تركتم له ما حمل , ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله . ___________________ أمير المؤمنين الخليفة المعتصم رحمه الله قال المعتصم عند موته : لو علمت أن عمري قصير هكذا ما فعلت ... ! ____________________ أمير المؤمنين الخليفة الزاهد المجاهد هارون الرشيد رحمه الله لما مرض هارون الرشيد و يئس الأطباء من شفائه ... و أحس بدنو أجله .. قال : أحضروا لي أكفانا فأحضروا له ..فقال : احفروا لي قبرا ... فحفروا له ... فنظر إلى القبر و قال : ما أغنى عني ماليه ... هلك عني سلطانية ... ! ____________________ محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الواحد العلام و على النبي الكريم الصلاة و السلام أما بعد .. فهذا ما تيسر جمعه من على فراش الموت .. جمعتها تذكرة لنفسي أولا و لإخواني .. لنأخذ منها العظة .. و لنتذكر حقيقة هذه الدنيا ... و خير ختام لهذه الحلقات .. اللحظات الأخيرة على فراش موت النبي عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام ... في يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول للسنة الحادية عشرة للهجرة كان المرض قد إشتد برسول الله صلى الله عليه و سلم ، و سرت أنباء مرضه بين أصحابه ، و بلغ منهم القلق مبلغه ، و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أوصى أن يكون أبوبكر إماما لهم ، حين أعجزه المرض عن الحضور إلى الصلاة . و في فجر ذلك اليوم و أبوبكر يصلي بالمسلمين ، لم يفاجئهم و هم يصلون إلا رسول الله و هو يكشف ستر حجرة عائشة ، و نظر إليهم و هم في صفوف الصلاة ، فتبسم مما رآه منهم فظن أبوبكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يخرج للصلاة ، فأراد أن يعود ليصل الصفوف ، و هم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم ، فرحا برسول الله صلى الله عليه و سلم فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أومأ إلى أبي بكر ليكمل الصلاة ، فجلس عن جانبه و صلى عن يساره ....... و عاد رسول الله إلى حجرته ، و فرح الناس بذلك أشد الفرح ، و ظن الناس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أفاق من وجعه ، و إستبشروا بذلك خيرا ... و جاء الضحى .. و عاد الوجع لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، فدعا فاطمة .. فقال لها سرا أنه سيقبض في وجعه هذا .. فبكت لذلك .. ، فأخبرها أنها أول من يتبعه من أهله ، فضحكت ... و إشتد الكرب برسول الله صلى الله عليه و سلم .. و بلغ منه مبلغه ... فقالت فاطمة : واكرباه ... فرد عليها رسول الله قائلا : لا كرب على أبيك بعد اليوم و أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم وصيته للمسلمين و هو على فراش موته : الصلاة الصلاة .. و ما ملكت أيمانكم ...... الصلاة الصلاة و ما ملكت أيمانكم .... و كرر ذلك مرارا ...... و دخل عبد الرحمن بن أبي بكر و بيده السواك ، فنظر إليه رسول الله ، قالت عائشة : آخذه لك .. ؟ ، فأشار برأسه أن نعم ... فإشتد عليه ... فقالت عائشة : ألينه لك ... فأشار برأسه أن نعم ... فلينته له ... و جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل يديه في ركوة فيها ماء ، فيمسح بالماء وجهه و هو يقول : لا إله إلا الله ... إن للموت لسكرات ... و في النهاية ... شخص بصر رسول الله صلى الله عليه و سلم ... و تحركت شفتاه قائلا : .... مع الذين أنعمت عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين ، اللهم إغفر لي و إرحمني ... و ألحقني بالرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى و فاضت روح خير خلق الله .. فاضت أطهر روح خلقت إلى ربها .. فاضت روح من أرسله الله رحمة للعالمين و صلى اللهم عليه و سلم تسليما.
[/FONT][/SIZE][/COLOR]
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01/04/2004, 03:20 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
استيقظ أحد الصالحين يوما .. فى ساعة متأخرة من الليل قبل الفجر .... فوجد امرأته تتهجد .. وتصلى وتدعو دامعة العينين مخلصة الدعاء لله فتعجب من صلاحها وكيف أنه الرجل ينام بينما تبقى هى زاهدة عابدة فقال لها : ألا تنامين .. ما الذى أبقاك الى الآن؟
فردت الزوجة الصالحة بخشوع

وكيف ينام .. من علم أن حبيبه لا ينام؟

!!!!!!!!!!

ثواب صلاة الفجر وركعتا الفجر هما السنة القبلية التي تسبق صلاة الفجر , وهي من أحب الأمور إلى النبي صلى الله عليه وسلم إذ يقول " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ". وفي رواية لمسلم ( لهما أحب إلي من الدنيا جميعها )

فإذا كانت الدنيا بأسرها وما فيها لا تساوي في عين النبي صلى الله عليه وسلم شيئا أمام ركعتي الفجر فماذا يكون فضل صلاة الفجر بذاتها ؟

لن يلج النار

وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن من حافظ عليها وعلى العصر دخل الجنة وأبعد عن النار فقد روى البخاري ومسلم قوله صلى الله عليه وسلم " من صلى البردين دخل الجنة " وقال صلى الله عليه وسلم " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها " . والبردان هما صلاة الفجر والعصر ,"

قرآن الفجر

يقول تعالى " وقرءان الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا " وقرآن الفجر هو صلاة الفجر التي تشهدها الملائكة , وقد فصل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل , وملائكة بالنهار , ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر , ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلّون وأتيناهم وهم يصلّون "

فما أسعد أولئك الرجال الذين جاهدوا أنفسهم , وزهدوا بلذة الفراش ودفئه , وقاوموا كل دوافع الجذب التي تجذبهم إلى الفراش , ليحصلوا على صك البراءة من النفاق , وليكونوا أهلا لبشارة النبي صلى الله عليه وسلم بدخول الجنة , ولينالوا شرف شهود الملائكة وسؤال الرب عنهم . ولعظمة الفجر أقسم الله فيه إذ قال " والفجر وليال عشر

--------------------------------------------------------------------------------

أخي المسلم- لشهود هذه الصلاة التي تجدد الإيمان وتحيي القلوب ، وتشرح الصدور ، وتملأ النفس بالسرور ، ويثقل الله بها الموازين ويعظم الأجور.أخي المسلم : إن لذة الدقائق التي تنامُها وقت الفجر لا تعدل ضَمّةً من ضمّات القبر ، أو زفرة من زفرات النار، يأكل المرءُ بعدها أصابعه ندماً أبد الدهر ، يقول : ( رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت) .فتباً للذة تعقب ندماً ، وراحة تجلب ألماً.

أيها الأخ الفاضل : تذكر نعمة الله التي تتوالى تباعاً عليك وانظر في حال قوم ينام أحدهم ورأسه مثقل بالهموم والأحزان وبدنه منهك من التعب بحثاً عن لقمة يسد بها جوعته ، يستيقظ صباح كل يوم إما على أزيز المدافع ، أو لفح البرد أو ألم الجوع ، وحوله صبية يتضاغون جُوعاً ، ويتلَّوون ألماً ، وأنت هنا آمِنٌ في سِرْبِك ، معافىً في بدنك ، عندك قوتُ عَامِك ، فاحذر أن تُسلبَ هذه النعمة بشؤم المعصية ، والتقصير في شكر المنعم جل وعلا.

أخي : هل أمنت الموت حين أويت إلى فراشك ، فلعل نومتك التي تنامها لا تقوم بعدها إلا في ضيق القبر.فاستعد الآن ، مادمت في دار المهلة ، وأعد للسؤال جواباً ، وليكن الجواب صواباً.نسأل الله أن تكون ممن يستمعون الحق فيتبعون أحسنه ، وأن يختم لنا ولك بخاتمة السعادة ، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته

--------------------------------------------------------------------------------

حكم التفريط في صلاة الفجر

قال الله تعالى : " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا "

- إن الإسلام منهج شامل للحياة .. هو عقد بين العبد وربه .. يلتزم فيه العبد أمام الله بواجبات .. ونظير هذه الواجبات يقدم الله له حقوقا ومزايا .. فليس من المنطقي أن توافق على ذلك العقد .. ثم بعدها تفعل منه ما تشاء .. وتترك ما تشاء ..

ويقول الله سبحانه وتعالى : " يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة "

.. قال المفسرون : أي اقبلوا الإسلام بجميع أحكامه وتشريعاته. وقد غضب الله على بني إسرائيل حينما أخذوا ما يريدون من دينه ولم يعملوا بالباقي فقال لهم : أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟

- ‏لقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي يفرّط في صلاتي الفجر والعشاء في الجماعة بأنه منافق معلوم النفاق ! فكيف بمن لا يصليها أصلا .. لا في جماعة ولا غيرها ... فقد قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏:

‏ليس صلاة ‏‏ أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء ولو يعلمون ما فيهما يعني من ثواب لأتوهما ولو حبوا أي زحفا على الأقدام

رواه الإمام البخاري في باب الآذان.

- إن الله سبحانه وتعالى يتبرأ من أولئك الذين يتركون الصلاة المفروضة .. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏لا ‏تترك ‏الصلاة‏ متعمدا، فإنه من ترك الصلاة ‏متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله " رواه الإمام أحمد في مسنده.

فهل تحب أخي المسلم أن يتبرأ منك أحب الناس إليك ؟

فكيف تفوّت الصلاة ليتبرأ الله منك ؟

وبعد هذه المقالة .. ما هو العلاج ؟

أن يقوم كل منا بوضع منبّـه يضبطه على ميعاد صلاة الفجر يوميا

أن يتم إعطاء الصلاة منزلتها في حياتنا فنضبط أعمالنا على الصلاة وليس العكس

أن ننام مبكرا ونستيقظ للفجر ونعمل من بعده .. فبعد الفجر يوزع الله أرزاق الناس

أن يلتزم كل منا بالصحبة الصالحة التي تتصل به لتوقظه فجرا وتتواصى فيما بينها على هذا الأمر

أن نواظب على أذكار قبل النوم ونسأل الله تعالى أن يعيننا على أداء الصلاة

أن نشعر بالتقصير والذنب إذا فاتتنا الصلاة المكتوبة ونعاهد الله على عدم تكرار هذا الذنب العظيم

جعلنا الله وإياكم من المحبين لله عز وجل .. ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل

هذا الكلام المكتوب لن تستفيد منه حتى تحاول تطبيقه في نفسك

لا تنسونا من صالح الدعاء وفقني الله واياكم لما يحب ويرضى

الدال على الخير كفاعله ارسلها لصديق ... والأجر من الله

منقول
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 07:06 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube