مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #4  
قديم 08/03/2004, 11:35 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
srabالهلال srabالهلال غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
عملت ذنوباً كثيرة لا يعلمها إلا الله فماذا علي أن افعل حتى يتوب الله عليّ ؟.

السؤال:


عملت ذنوباً كثيرة لا يعلمها إلا الله فماذا علي أن افعل حتى يتوب الله عليّ ؟.

الجواب:

الحمد لله
يضعف إيمان المسلم ويغلبه الهوى .. ويزين له الشيطان المعصية .. فيظلم نفسه .. ويقع فيما حرم الله .. والله لطيف بالعباد .. ورحمته وسعت كل شيء .. فمن تاب بعد ظلمه فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم .. ( فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم ) المائدة/39.

والله عفو كريم .. أمر جميع المؤمنين بالتوبة النصوح ليفوزوا برحمة الله وجنته فقال : ( يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ) التحريم/8.

وباب التوبة مفتوح للعباد , حتى تطلع الشمس من مغربها , قال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه مسلم برقم 2759.

والتوبة النصوح ليست كلمة تقال باللسان .. بل يشترط في قبول التوبة أن يقلع صاحبها عن الذنب فوراً .. ويندم على ما فات .. ويعزم على أن لا يعود إلى ما تاب منه .. وأن يرد المظالم أو الحقوق إن كانت لأهلها .. وأن تكون التوبة قبل معاينة الموت ..قال تعالى : ( إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً - وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذي يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليماً ) النساء / 17 -18 .

والله تواب رحيم يدعو أصحاب الذنوب إلى التوبة , ليغفر لهم ( كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءاً يجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم ) الأنعام / 54.

والله رؤوف بالعباد يحب التائبين .. ويقبل توبتهم كما قال سبحانه ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون ) الشورى/25 .

وقال سبحانه : ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) البقرة / 222.

والكافر إذا أسلم .. يبدل الله سيئاته حسنات .. ويغفر له ما سلف من ذنوب كما قال سبحانه ( قل للذي كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) الأنفال/38.

والله غفور رحيم يحب التوبة من عباده , ويأمرهم بها ليغفر لهم .. وشياطين الإنس والجن يريدون أن يميلوا بالناس من الحق إلى الباطل كما قال سبحانه : ( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً ) النساء / 27.

ورحمة الله وسعت كل شيء .. فإذا عظمت ذنوب العبد .. وأسرف على نفسه في المعاصي , والآثام , ثم تاب .. فإن الله يتوب عليه .. ويغفر ذنوبه مهما بلغت كما قال سبحانه : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) الزمر/53.

وقال عليه الصلاة والسلام ( ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا , حين يبقى ثلث الليل الآخر , فيقول من يدعوني فأستجيب له , من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له ) رواه البخاري (1077) ومسلم(758) .

والنفس ضعيفة .. فإذا أذنب الإنسان فعليه بالتوبة والاستغفار كل حين فإن الله غفور رحيم وهو القائل : ( ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً ) النساء /110.

والمسلم عُرضة للأخطاء والمعاصي .. فينبغي له الإكثار من التوبة والاستغفار .. قال عليه الصلاة والسلام ( والله إني لأستغفر الله , وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ) رواه البخاري برقم 6307.

والله يحب من عبده التوبة , ويقبلها , بل يفرح بها كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( لَلَّه أفرح بتوبة عبده من أحدكم , سقط على بعيره , وقد أضله في أرض فلاة ) متفق عليه أخرجه البخاري برقم 6309.



من كتاب أصول الدين الإسلامي تأليف الشيخ : محمد بن ابراهيم التويجري. (www.islam-qa.com)
السؤال:


اعتدتالنظرإلىالصورالعاريةوأناأتصفح(المواقععلىالإنترنت) ، وإن كنت لا أحبها، إلا أنني لا أستطيع التحكم في نفسي ومنعها من ذلك . أرجو أن تدلني على بعض التسابيح التي تُطهر روحي .

الجواب:

الحمد لله
يجب عليك أيها السائل أولاً ، التوبة من هذا الذنب العظيم ، لأن الإنسان محاسب عن أعماله يوم القيامة ، قال تعالى : ( إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلُّ أولئك كان عنه مسْئُولاً ) الإسراء/36 ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : " والعَيْنُ تَزْنِي وَزِنَاها النَّظر " رواه البخاري ( الاستئذان/5774) , فيجب عليك التوبة النصوح من هذا الأمر ، وهي تتضمن أموراً :

الإقلاع عن هذا الذنب ، خوفاً من عقاب الله ، وتعظيماً له .

النَّدم على فعلك لهذا الأمر المُحَرَّم أشدَّ الندم .

العزم الصادق على أن لا تعود لهذا الذنب أبداً .

واعْلم أن تزكِيَةَ النّفس وتطْهِيرها من هذه المحرمات يكون بأمور كثيرة منها :

الاستقامة على التوبة ، والإكثار من الدعاء ، والإكثار من الاستغفار والتوبة ، المداومة على الأذكار, والإكثار من الطاعات والأعمال الصالحة ، الإكثار من الصلاة ، قال تعالى : ( إنّ الصلاة تَنْهَى عن الفحشَاءِ والمُنْكَر ) العنكبوت/45 ، وقال تعالى : ( وأَقِمِ الصلاة طَرَفَيِ النَّهار وزُلَفَاً من اللَّيْلِ إنَّ الحسنَات يُذْهِبْنَ السيِّئات ) هود/114 ، وعليك أن تبحَثَ عن وسَطٍ صالحٍ تعيش فيه ، وعن رفقة صالحة تُعِينك على الخير ، حتى تبتَعِد عن هذه الأمور ، فكل هذه الأعمال تُزَكِّي النفس وتُطَهِّرُهَا ، فَتَتَحَصَّل على رضوان الله ، قال تعالى : ( قد أفلح من زكاها ) الشمس/9 .

واعلم أن العبد متى صدق في توبته وأدام تَضَرُّعَه الى الله وسُؤالَه العافية منْ شرِّ نفسِه والشَّيْطان حفظه الله من وساوس الشيطان ومكره ، قال تعالى : ( ومن يَتَّقِ الله يجعَل له مَخْرَجاً ) الطلاق/2 .

وفّقَنا الله وإيّاك للتّوبة والاستقامة على الدين .

السؤال :
إننيأكبرمذنبفيالعالم.الزنافيدميولا أعرف كم ارتكبت الاستمناء حتى في هذا الشهر الفضيل "رمضان". إنني على شفا فقدان الأمل في المغفرة فقد سمعت أن من لا يحصل على المغفرة في هذا الشهر فيجب أن يدمر وأنا في حالة مدمرة وليس عندي أي أمل فماذا أفعل حتى أتوب ؟
إذا شاء الله فسوف يغفر لي أفعالي الشنيعة وما هي إشارة قبول توبتي؟ وكيف أبعد عن هذه المعاصي؟ لقد تبت كثيراً ولكني أعود للمعاصي.
إنني أريد أن أتزوج لكن والداي (من شبه القارة الهندية) لا يسمحون لي بذلك ولا أستطيع أن ألومهم لأنني يجب أن أطيعهم لكن في أمريكا لا أستطيع أن أسيطر على نفسي.
تفضل الله علي فإنني أعمل عملاً جيداً فهل هذا علامة على غضب الله علي لأنه أعطاني مالاً لأقع في المعاصي ؟ أريد أن أتوب وأعود إلى ربي فماذا أفعل؟.

الجواب:

الجواب :
الحمد لله

إنّ الله تبارك وتعالى لم يحرّم على الناس إلاّ مايستطيعون تركه ، ولم يوجب عليهم شيئاً لا يستطيعون فعله ، لذا فإن الشيطان هو الذي يوهمك بأنك لا يمكن أن تتوب ، وما الذي يمنعك من التوبة ؟

ولكن لابد أن تسلك الوسائل التي تعينك على الابتعاد عن هذه المعصية ، ومن أهم الأشياء في ذلك هو الزواج ، وإذا لم تستطع فحاول أن تسلك ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم ألا وهو الصيام ، فحاول أن تصوم شيئاً من الأيام التي يُستحب صيامها ، كيوم الإثنين والخميس ، أو ثلاثة أيام من كل شهر ، وابتعد عمّا يثير شهوتك وغريزتك من النظر الحرام ، وعن المشاهد التي تثير الغرائز ، وعن التفكير في الشهوات وأشغل تفكيرك بما يعود عليك بالنفع ، واحرص على البحث عن صحبةٍ صالحة تعينك على الاستمرار على طريق الطاعة .

أمّا عملك الجيّد فلا علاقة له بهذا فقد يوفّق الله الرجل الصالح لعملٍ جيد ، وقد يحرم الرجل الفاجر منه ، فالرزق أمرٌ بيد الله تبارك وتعالى ، وإن كان قد يبتلي بعض عباده بالتوسيع في الرزق أو التضييق فيه .

وعلامة قبول توبتك أن تقلع عن المعصية ولا تعود إليها ، وحين تفوتك التوبة في رمضان فاحرص على تحقيقها في غيره . نسأل الله أن يتوب علينا جميعاً وصلى الله على نبينا محمد .



الشيخ محمد الدويش. (www.islam-qa.com)
اضافة رد مع اقتباس