إستقالة بطل
في البداية يجب أن نتفق أن الأمنيات لا تكفي وأن الطموحات ليست إنجاز وأن أنتصارات الماضي ليست سوى تاريخ في الحاضر وأيضا ليس عيبا عند فشل محاولاتك أن تمنح غيرك الفرصة فإن نجح وحقق الهدف فأنت وهو بطل لأنك أنت من منحه الفرصة ولم تكن متسلطا تحب نفسك أكثر من الكيان الذي وكل لك قيادته
فأنا أقولها بالفم المليان سمو الأمير عبدالرحمن قدم إستقالة بطل فهو قدم كل شيء وعمل المستحيل ولكن ليس شرطا أن كل مجتهد ينجح فهناك مجتهدين يبتلون لن أقول بالفشل وإنما بعدم التوفيق لحكمة او إبتلاء من الله فنحن لن نتطاول عليهم ولن نسفه جهودهم فالعاقل المحنك يعلم أنه لا يلام المرء بعد اجتهاده
فصراحة الامير عبدالرحمن قدم أجمل فريق لعب كرة قدم حتى أصبح الكل يقول هذا نادي ليس من قارة آسيا بل نادي من أندية أوربا
ومع ذلك فشل هذا الفريق المدجج بنجوم عالميين ومحليين على أعلى درجات الإحتراف على الحصول على بطولة آسيا مع أنه حقق بطولات محلية إلا أنه لم يحقق الحلم الذي أصبح عصيا حتى في مخيلة محبي الهلال
ثم بدأ المارد الأزرق يضعف مع أن الجهد مستمر والبذل لم يتوقف والمحترفين كعادة مسؤلي النادي من أفضل اللاعبين سواء في في قيمتهم الإعلامية او مهاراتهم في الميدان نجوم لهم وزنهم
وكانت خطوة اختيار الكابتن سامي خطوة يشار لها بالبنان لسمو الأمير ولم يكن هو وحده من كان يرشح نجاح سامي بما فشل فيه المدربين الأجانب
ولكن ومع كل أسف مع أن الكل يرى أن سامي لم يمنح الفرصة الكافية وأنه كان في طريق النجاح إلا أني أصف مع جانب الذين يجزمون أن بقاء سامي سوف يؤثر سلبا على اللعب الجماعي لنادي الهلال فأنا لم أرى فلسفة جماعية او تكتيك جماعي قدمه سامي للنادي بل كان كل ما يحدث في الملعب إجتهادات فردية من قبل اللاعبين
ولأن الضغوطات كبيرة تنازل الامير عبدالرحمن عن قناعاته وهذا الأمر يحسب له لأنه قدم رأي الأكثرية على قناعاته وكان يريد أن ينهض بالهلال من الكابوس الذي يتمثل في عدم حصول الزعيم على أي بطولة رغم أن الأمر ليس مستغرب فأندية كبيرة تخرج بلا بطولات ولكن لأن الهلال نادي بطولات فلا تساهلات في موضوع أن يخرج الهلال دون أن يصعد على المنصات
فأختار مدرب على أعلى كفاءات وتعاقد مع محترفين على أعلى مهارات ولكن بقي نقطة مهمة تغافل عنها الأمير وهو تقديم مواهب جديدة تساعد النادي على تحقيق البطولات فبعد جيل نواف وسالم و الفرج وغيرهم توقف الدعم من قبل المراحل السنية مما أثرت على دكة البدلاء استعان بلاعبين محليين فشلوا في عمل منافسة على المراكز مما أدى إلى وثوق اللاعبين الاساسين في المحافظة على مراكزهم المدرب لا يمتلك دكة إحتياط وأيضا هجوم الهلال أصبح عقيما ولأن الأمير عبدالرحمن يمتلك قدرات ادارية عالية تعاقد مع العملاق اليوناني سامراس وكان النهائي أمام شقيقه الأهلي عبارة عن أكون او لا أكون ولكن للأسف لن أقول فشل الامير ولكن سأقولها بكل صدق بل خذله المدرب ولاعبين الهلال نعم القائد خذله جنوده فما كان له إلا معاقبتهم وليس معاقبة نفسه بأن يقدم استقالته حتى يتيح الفرصة لقائد اخر يعرف كيف يقوي قبضته على لاعبين لم يحملوا مسؤلية تمثيل المارد الأزرق كما يجب فشكرا لكل ما قدمته للنادي وكل الدعوات بالتوفيق لمن يستلم زمام القيادة ولكن تذكروا أن الأمير عبدالرحمن سيتعب من بعده لأن ما قدمه موج هادر لايمكن لاحد وصفه