07/05/2003, 12:03 AM
|
زعيــم متألــق | | تاريخ التسجيل: 05/09/2002 المكان: arar
مشاركات: 1,480
| |
الأخوة الأعزاء الذين شاركوا حول الموضوع ، أشكركم ولي وقفات معها أجملها بالآتي :ـ
(1) يجب علينا جميعاً أن يحكموا شرع الله في كل أمورهم وأن لا تتدخل الأهواء والعواطف في الحكم على أي أمر من أمور حياتنا .
(2) يجب كذلك أن نكون بعيدي النظر ولا تكن نظرتنا محدودة ووقتية ، بل ننظر للمدى البعيد ، وما آثاره مستقبلاً وهل هي سلبية أم إيجابية .
(3) وقوع بعض المنكرات والأخطاء في البلد لا تعني جوازه وحله ، فالحلال ما أحله الله أو رسوله ، والحرام ما حرمه الله أو رسوله . أما كثرة المنكرات وتواجدها فهذا عيب فينا ولا يغير من شرع الله شيء .
(4) هناك في الشرع ما يسمى بقاعدة ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) وهذا ما نحن بصدد التعريح عليه بعد قليل .
(5) الاستدلال بالأدلة الشرعية يجب أن يكون وفق ضوابط وحدود معروفة عند العلماء ، أما الحكم على أي أمر بناء على البحث عن أي دليل يدل على هذا الأمر وبناء الحكم عليه دون النظر للأحوال وفهم العلماء له ، ودون النظر إلى الناسخ والمنسوخ وغيره من الاعتبارات فهذا خطأ . وهذا ما يجعلنا نقول لمن استدل بجواز الرياضة للنساء في المدارس والأندية بمسابقة الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها ، وأنى لهم ذلك فامرأة النبي وابنة الصديق تسابق زوجها في مكان بعيد عن الرجال ولا يراها أحد ، ومن الذي روى الحديث إلا هي لأنه لا يوجد إلا هي وهو عليه الصلاة والسلام . ومن منع أن يسابق الإنسان أهله أو يلهو معهم في مكان منعزل وبعيد عن الأنظار ، لم أسمع أحد قال بذلك ، فالاستدلال بهذا الحديث على هذه المسألة باطل من جميع النواحي ، فللمرأة أن تمارس الرياضة المناسبة لها .
(6) يا إخوان نحن في مجتمع مسلم ومحافظ ، لم تدخل فيه كثير من الأمور إلا بعد جهد جهيد ، عارض فيها بعض العلماء السابقين لوجهة كانوا يرونها قاصدين الإصلاح والخوف على المجتمع ولسنا في مجال مناقشتها، ومن هذه الأمور تعليم البنات والتلفاز ، وكانت وجهة نظرهم خشيتهم من حصول أمور لا تحمد عقباها ، وفعلاً التلفاز مثلاً لنسأل من عاصره من بدايته ، فقد كان لا تخرج فيه صورة المرأة بتاتاً ومن ثم بدأ يظهر صوتها فقط ومن ثم يدها ومن خرجت متحجبة ومتغطية بالكامل وهكذا شيئاً فشيئاً حتى وصل الحال إلى ما نراه الآن من ظهور النساء بأوضاع سيئة والله المستعان ، ومثله تعليم البنات فالبعض من أصحاب القلوب المريضة لن يهنأ لهم بال حتى يغيروا حال الفتاة في هذا البلد ، ولو طال الوقت المهم أن يعملوا ولو لم تظهر النتيجة إلا بعد سنوات .
(7) يجب أن لا نغالط أنفسنا في هذا الأمر ويقول الإنسان أنها ستكون في معزل من الرجال فالأمر جائز ، واليك بعض المحاذير التي تترتب على إدخال الرياضة في المدارس أو فتح الأندية النسائية :ـ
أ- اضطرار الفتاة لخلع ثيابها وتبديلها خارج بيتها وهذا أمر محذور ورد فيه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال دخلت على عائشة رضي الله عنها ورجل معها فقال الرجل يا أم المؤمنين حدثينا حديثا عن الزلزلة فأعرضت عنه بوجهها قال أنس فقلت لها حدثينا يا أم المؤمنين عن الزلزلة فقالت يا أنس إن حدثتك عنها عشت حزينا وبعثت حين تبعث وذلك الحزن في قلبك فقلت يا أماه حدثينا فقالت إن المرأة إذا خلعت ثيابها في غير بيت زوجها هتكت ما بينها وبين الله عز وجل من حجاب وإن تطيبت لغير زوجها كان عليها نارا وشنارا فإذا استحلوا الزنى وشربوا الخمور بعد هذا وضربوا المعازف غار الله في سمائه فقال للأرض تزلزلي بهم فإن تابوا ونزعوا وإلا هدمها عليهم فقال أنس عقوبة لهم قالت رحمة وبركة وموعظة للمؤمنين ونكالا وسخطة وعذابا للكافرين قال أنس فما سمعت بعد رسول الله e حديثا أنا أشد به فرحا مني بهذا الحديث بل أعيش فرحا وأبعث حين أبعث وذلك الفرح في قلبي أو قال في نفسي هذا حديث صحيح رواه الحاكم وقال على شرط مسلم . فمن هذا الحديث يتبين خلع المرأة لثيابها في غير بيت أهلها أو زوجها ، ولن يقل أحد أنها لن تخلع ثيابها بل ستتفنن بلباسها وتغلب الرجال في ذلك وستزدحم محلات الملابس الرياضية بالفتيات ، ولا تسل بعد ذلك عن المحاذير والتجاوزات والاستعراضات والانفلاتتات اللأخلاقية في هذا الجانب ،
ب- لا يقل الواحد منا أن الأمر فيه براءة تامة وأنه دقائق معدودة ومن ثم ينتهي كل شيء ،الأمر سيتطور رغم أنوفنا جميعاً كما تغير حال التلفاز وحال الأسواق والحدائق والشاليهات ، لماذا لأننا فتحنا الباب في البداية ، وسأضرب لكم مثال في دولة مجاورة لنا كان حال مجتمعها من أفضل المجتمعات وأقربهم الى مجتمعنا محافظة وتمسكاً ، تغير ما تغير فيها ، فانقلب الحال فيها خلال سنوات بعدد لا تتجاوز الخمس سنوات ، وتم بناء الكنائس فيها وتقود المرأة فيها السيارة وتختلط بالرجال وشاركت في الانتخابات ، والإجازة الأسبوعية ستتغير خلال شهرين أو ثلاثة وستصبح ( الجمعة والسبت ) ، وأخيراً وهو موضوعنا ستشارك في البطولات العالمية والعربية التي ستنطلق بعد فترة في أحد البلدان القريبة ، ستشارك بفريق رياضي نسائي . والله المستعان .
ت- لا يظن الواحد منا أن هذا الأمر بعيد عنا ، فقبل أشهر نشرت جريدة عكاظ دوري السلة للفتيات في جامعة الملك عبد العزيز بمشاركة بعض المدارس الأهلية ، ونحن هنا ستكون الأمور عبارة عن تمارين ومن ثم رياضات بسيطة وألعاب مختلفة وبعدها بطولات داخل المدرسة الواحدة وبعدها بين المدارس في المنطقة الواحدة ومن ثم على مستوى المملكة ومن ثم في المحافل الدولية ، حتى تكون فتياتنا التي كنا رمز للطهارة والعفاف ، يصبحن رمزاً للدعارة والبغاء والاستمتاع الجنسي ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ث- أقول لمن يؤيد إدخالها للمدارس ما موقفك لو قالت لك أختك أو بنتك اشتر لي تطقيمة جميلة من المحل لأذهب بها للمدرسة لأن عندنا غداً حصة رياضة ، وما رأيك لو قالت لك أنا معجبة صراحة باللاعب الفلاني لأنه رشيق ورياضي ووسيم ، وما رأيك لو وجدت معها صورة لأحد اللاعبين تحتفظ بها في غرفتها أو حقيبتها ، وما ......
(8) الكلام حول هذا الموضوع يطول ولعل الاخوة إن لم يعجبهم هذا الكلام فليسأل عن حكم ذلك ، يسأل مشائخنا الثقات المعروفين ويأخذ الجواب .
(9) ما قلت هذا الكلام إلا للإصلاح . ( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيق إلا بالله ) |