 | إقتباس |  | | |  |
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة معجب هلالي. |  | | | | | | |
في النقطتين التي عقبت علي بهن سأرد كذلك بنقطتين
أولاً: كلامك صحيح ولا يوجد من يخالفك بالرأي فيه
ولكن لو تتذكر النسب المئوية ستلاحظ
أن محمد مرسي حصل بالجولة الأولى على 24,9%
بينما حصل أحمد شفيق على 24,5%
ولو دمجنا النسبتين نلاحظ أن مجموع ما حصل عليه مرسي وشفيق بالجولة الأولى هو: 49,4% وهذا يعني أن نسبة 50,6% ذهبت لبقية المرشحين السبعة الآخرين
كما أن نسبة المشاركين هي 54% تقريباً وهذا يعني أن نسبة 46% تقريباً لم يقتنعوا بكل المرشحين التسعة
اذاً يا أخ طارق لو لاحظت معي أن غالبية المصريين ضد مرسي وشفيق
ولكن في الجولة الثانية كان التصويت انقامياً بحيث ان الذين يكرهون النظام السابق أكثر من الاخوان المسلمين صوتوا لمرسي
والذين يكرهون الاخوان المسلمين أكثر من النظام السابق صوتوا لشفيق
لهذا لو لاحظت معي تكتشف أن المنافسة لم تكون بين الاخوان والنظام السابق وانما بين الخائفين أكثر من هذا والخائفين أكثر من الآخر
وبعد فوز الرئيس محمد مرسي بالمنصب في انتخابات نزيهة وحرة وشفافة وزوال خطر شفيق ورحيل المجلس العسكري حينها انكشفت الصفوف الحقيقية والذين صوتوا لمرسي خوفاً من شفيق زال خوفهم وتخلوا عن دعمهم ( المؤقت ) لمرسي
لهذا أنا متأكد حالياً أن 80 % من الشعب المصري ضد الرئيس محمد مرسي وكذلك ضد شفيق وضد مبارك وضد الفلول وضد الاخوان في نفس الوقت
طبعاً ستقول لي لماذا لم يفوزوا القوى الأخرى بالانتخابات الرئاسية وأنا سأقول لك
اذا قلنا أن مرشح الاخوان هو مرسي ومرشح النظام السابق هو شفيق فان القوى الأخرى كان لها 7 مرشحين ولهذا تبعثرت أصواتها ولم تصعد للجولة الثانية ولو اتحدوا على مرشح واحد لفاز حتماً بالرئاسة
ثانياً: القوى الأخرى لم ترفض طلب مرسي ولكنهم اقترحوا تشكيل حكومة تكنوقراط الى حين اجراء الانتخابات البرلمانية ولكن المفاجأة هي اختيار مرسي لحكومة اخوانية مطعمة بأفراد من النظام السابق
ولو كان مرسي جاداً بمشاركة الآخرين لحل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور وأعاد تشكيلها من جديد بمشاركة كافة أطياف المصريين ولكن الغريب أنه حصن هذه الجمعية من الحل وهي مكونة فقط من الاخوان وحلفائهم مثل الوسط والعمل الجديد والسلفيين
وفي الختام شاكر لك يا أخ طارق اهتمامك بالموضوع وتعقيبك الجميل على ردي
وتقبل تحياتي وودي.  | |  | |  | |
حياك الله يا غالي
فيما تفضلت به في النقطة الأولى فهو تحليل محترم جدا

.. ومع ذلك وبناء ايضا على ما تفضلت به من نسب فلا زلت اعتقد ان الاخوان ومرشحهم ( الدكتور : محمد مرسي ) .. كانوا قد انقضوا الثورة المصرية من العودة مجددا لأحضان النظام السابق !
فكما تفضلت نال مرسي وشفيق قرابة 50 % من الاصوات في الانتخابات التمهيدية مقابل قرابة 50 % ذهبت للمرشحين الآخرين ،،،
وفي الانتخابات النهائية ايضا كانت النسبة بينهما متقاربة جدا حيث توزعت أصوات الناخبين المتعاطفين مع المرشحين الآخرين بين مرسي وشفيق .. ولنا ان نتخيل ماذا كان سوف يحدث اذا لم يكن هنالك مرسي والأخوان من وراءه !
كانت نسبة 25 % التي نالها مرسي في الانتخابات التمهيدية ستكون موزعة على المرشحين الاخرين .. وبالتالي سوف يكون التغير بسيط جدا لمصلحة المرشحين جميعا .. بينما سوف يحافظ شفيق على نسبته متفردا ،،،
وفي الانتخابات النهائية سوف تخلق مبررات جديدة بحيث يعيش المصريون الخوف كما الحالة مع مرسي وينقسمون مجددا بين شفيق والمرشح الآخر ! .. ولكن ستكون مشكلة المرشح الآخر انه منذ البداية كانت نسبته ضعيفة مقارنة بشفيق وبالتالي انقسام الناخبين في الانتخابات النهائية ممن كانوا متعاطفين مع المرشحين الذين سقطوا في الانتخابات الأولية لن تمنحه المزيد من الاصوات التي تأهله لمقعد الرئاسة ،،،
شخصيا يا غالي .. ليس لدي مشكلة من يحكم مصر ؟! .. حتى في وجهة نظر اعلاه ما هي الا محاولة قراءة ان الثورة المصرية كادت ان تسرق .. واعتقد ان قوة الاخوان وحلفائهم خاصة من التيار الاسلامي ساهم بشكل كبير في انقاذ الثورة ،،،
كما انني اعتقد ان مصر في هذه المرحلة في حاجة الى حكم ( مؤسسة سياسية ) وليس الى حكم ( شخصية كارزمية ) ! .. بمعنى انك عندما تتناول زمام دولة من نظام سابق تمكن خلال 3 عقود من فرض هيمنته وحضوره على كافة جوانب الدولة .. فأنت في حاجة الى قوة سياسية لديها مفكريها وخبرائها وقياديها وبرامجها ومؤسساتهم الاعلامية والاجتماعية والاقتصادية الذين تمكنهم من مواجهة قوة سياسية سابقة .. ولن يستطيع شخص بمفرد دون منظمة من خلفه بقادر على ذلك بناء على قدراته الشخصية
لذلك اعتقد ان ( حزب العدالة والتنمية ) هو الحزب الوحيد حاليا الذي لديه مشروع ولديه منظمة سياسية قادرة على مواجه مخلفات النظام السابق بينما اعتقد ان الآخرين لا يملكون ذلك حاليا ،،،
وشخصيا اعتقد ان كل الحملات الموجه ضد الاخوان ليس سوى اعتراف غير معلن من الاخرين بقوة الحركة وحلفائها ومشروعها السياسي .. وبالتالي فان الشخصيات والقوى السياسية الأخرى تحاول تصيد اي خطأ وصنع زوبعة حياله في محاولة منهم للحفاظ على تواجدهم في الساحة السياسية ،،،
ولنا مثالين :
1 - في المشكلة الأخيرة .. وجدنا اعتداء على مقار حزب العدالة والتنمية في سلوك لم نشاهده في وقت سابق مع مقار الحزب الوطني الديمقراطي ( حزب حسني مبارك ) في ذروة الثورة المصرية ! .. في تصرف يضع الكثير جدا من علامات الاستفهام .. ولن يقنعني مبرر ان الشعب المصري تنبه ان حكم الاخوان خلال بضع شهور أشد خطرا من حكم الديمقراطي خلال اكثر من 30 عام ! .. هنالك اياد تعمل كما عملت في وقت سابق في احداث بور سعيد .. وعندما بدا مجلس الشعب في التحقيق حيال الواقعة تم اصدار قرار بحله !!
2 - في الاحداث الأخيرة صدرت قرارات مرسي بحثا عن مساحة للتحرك بعد ان وجد نفسه مرارا انه رئيس دون اي صلاحية ! .. وانه كلما اراد اصدار قرار وجد من يعارضه ويمنحه صك محكمة دستورية تعترض على قراراته ! .. والعجيب ان هذه المحكمة الدستورية هم ذاتهم نفس الاشخاص الذين كانوا متواجدين ايام حكم مبارك دون ان يحركوا ساكنا ضد خروقات وتجاوزات ليس لها بداية من نهاية ! .. والأدهى من ذلك انهم اخذوا موقف المشاهد والمحكمة تبرأ جميع المتهمين في ( موقعة الجمل ) الشهيرة التي شاهدها الجميع حول العالم !
ومع ذلك تحدث الرجل عن فترة زمنية خلال اقل من 3 شهور يستطيع من خلالها رسم ملامح طريق للبلد ويستفتي من خلاله الشعب .. ولكن هذا التصرف اتى ضد مصالح القضاة ممن قد يسحب البساط من تحت اقدامهم .. واتى ضد مصالح بعض القوى السياسية الذين يبدو انهم رأو تصرف مرسي خطوة سوف تحسب لصالح تاريخ الاخوان مستقبلا ،،،
اعتقد يا غالي .. ان تلك القوى السياسية المعارضة ان كانت لديها رؤية صادقة حيال الوطن وليس مجرد بحث عن مكتسبات شخصية .. كان حريا بها ان تجتمع وتضع رؤية وطنية مشتركة تطالب فيه من رئيس الدولة ان يحدد مشروعه بشكل دقيق من حيث الزمن والنتائج المتوقعة .. وضمانات وتعهدات ان الصلاحيات الاستثنائية الممنوحة له يجب ان لا تتجاوز المدة الزمنية المتفق عليها .. ووجود مراقبين ومشاركين من كافة القوى السياسية لضمان الالتزامات المتفق عليها ... الخ اجراءات واساليب العمل السياسي لمن هو حريص على الوطن ،،،
هذا والله أعلم
ختاما .. كما قلت سابقا وجهة نظرك يا غالي محترمة جدا .. وقد تكون افضل من وجهة نظرنا

.. ونسأل الله التوفيق لمصر وبلادنا وبلاد المسلمين ،،،