السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
من العايدين وتقبل الله من الجميع صالح العمل...
(الكافيار)
يحكى أن قوماً يسكنون داراً فخمة وجميلة ...
هؤلاء القوم...أنعم الله عليه بالكثير من الملذات...فهم على الدوام يتقلبون من نعمة إلى أخرى...
فساكني هذا الدار دوماً عندهم بوفية مفتوح..وفي هذا اليوفية تجد أصناف الطعام مالذ منها وطاب..
اللحم بكل أشكاله...
الفاكهة بكل مسمياتها...
وقائمة الحلويات لاتغيب عن هذا البوفية أبداً...
حتى السمك تجده في قائمة طعامهم .. فالسلمون والكنعد والناجل والهامور أنواع سمك فاخرة تحير ساكني الدار من أي نوع يأكل هذا اليوم,,,
ولم يتغيب سوى (الكافيار) عن مائدتهم فلقد كانت أخر مرة تذوقوه عام 2002م..
أما (جيران) هذه الدار..فهم قوم يعيشون في هم وغم وضيق عيش..وهم إلى
( الفقر) اقرب منهم لأي شيء أخر...
فواقعهم الممتد منذ عقدين تقريباً يقول بأنهم بالكاد يجدون مايسدون به رمقهم...
فليس هناك من لحم...
والفاكهة لاتتعدى رؤيتهم لها مايظهر على شاشة التلفاز...
أما الحلويات فلايعرفون إلا رسمها..
فالبوفية...كمفردة لايعرفها عامتهم, أما مثقفيهم فيعتقدون بأنها نبتة على ضفاف الأمازون..
قوم تولد لديهم الحقد والحسد والكره والغيرة, حتى أصبحت من مقومات ثقافتهم...
والغريب وعلى الرغم من بؤسهم الشديد إلا أنه تلبستهم الجرأة, فاصبحوا يعيرون ويعيبون على جيرانهم السعداء بأنهم لايأكلون (الكافيار)..!!
تخيلوا بأن قوما, لايجدون مايسترون به عوراتهم, يعيرون جيرانهم بأن مائدتكم ينقصها( الكافيار..)
وفي كل مرة يأتي الأغنياء لمد البوقيه, يخرج لهم الجيران البؤساء عند أبواب الدار ومن فوق السور ويصرخون ويشتمون الأغنياء:
" الكافيار...الكافيار...الكافيار.."...!!
واصبحت من لازمات الجيران والتي بسببها يقيمون الحفلات متى مافشل جيرانهم الأغنياء بتوفيره على موائدهم العامرة باللذيذ من الطعام والشراب...
اصوات تصرخ وقد بحت بسبب ديمومة بلع خبز الشعير اليابس..
فيما مضى,,,
لم تكن هذه الاصوات تحرك ساكناً لدى بيت الأغنياء, وكانوا لايلقوا لها بالاً..ويقولون: كيف اقضم السلمون وأحلي بالفانيلا والتفت لمن بيده خبزة شعير..
ولكن, ماذا حدث...؟
فالجيران يتميزون باصوات قوية ومؤذية ومزعجة..وعلى الرغم من فقرهم المدقع, لكن لهم أعواناً زرعوهم حول التلال وبزوايا السكك..
وحيث أن بعض ساكني دار الأغنياء تنقصهم الثقة بالذات, فاستطاع ضجيج الفقراء أن يخلق مجموعة من داخل الدار ومن أهلها للتنغيص على ساكني الدار...
فأصبحت هذه المجموعة ومن داخل الدار, تطالب وتلح بأننا لن نتنعم باي شيء يقدم لنا مالم يكن (الكافيار) ضمن قائمة الطعام...
من يقود فريق العمل بالدار إعترف لهم بأخطائه وذكرهم بالسلمون والأناناس والجاتوه الحاضرة الأن على المائدة واباح لهم بصعوبة إستخراج (الكافيار) وقال بأن الجيران الأخرين الميسورين فضلاً عن الفقراء لم يتنعموا بكافيار منذ سنوات طويلة...
ولكنهم رأوا ذلك, إستهتاراً بأحلامهم وإطالة لأمد سخرية جيرانهم الفقراء بهم..
فبسبب (الكافيار) أو لازمة الجيران,أصبحت هذه المجموعة تطالب بتغيير كل شيء داخل دارهم واصبح هذا هو مطلبهم الأساس..
أغلب سكان الدار, بقولون لهم نحن نقر لكم بوجود أخطاء في إستخراج (الكافيار) , ولكن نرجوكم لاتفقدونا السلمون بسبب اصواتكم المتشنجةً جداً والقاسية جدا جدا جدا...
ساكنوا الدار, يهمسون لهم, بأن جيراننا أصحاب خبزة الشعير تشرذموا وتحزبوا وشخصنوا خلافاتهم فما زالوا يدورون في سنوات التيه...
ولكن هذه المجموعة شخصنت موقفها وأخذت على عاتقها تغيير (كل شيء) من أجل (هذا الشيء..)...
هذه المجموعة, لم تقدم خطة عمل جادة, وأصبحت تقيس نتاج فريق العمل داخل دارهم بوجود (الكافيار) من عدمه وبمدى صراخ (الفقراء), فكلما إرتفع ضجيج الفقراء بلازمة (الكافيار), إرتفع بالمقابل مطالبة هذه المجموعة...
نعم..إستخراج (الكافيار) صعب ويحتاج لعمل شاق ومضني, وسيكون يوماً ما على مائدة البوفية بشرط أن نتكاتف لبقاء البوفية مفتوحاً..
لذلك نقول لأحبتنا لكي تتنعم (بالكافيار) يوماً ما, يجب أن يكون طعم (السلمون) باقياً في حلقك...
حتى لاتخلط الأوراق:
ليس هناك من هو فوق النقد, ورئيس النادي وفريق العمل من أكثر المعرضين للنقد, ولكن ليس من عاقل يقبل بالشتم وتجاوز حدود الأدب بحجة (النقد) والرغبة ب(تقويم العمل)...!!
إليكم هذه الأمثلة (أنا أؤكد أنها أمثلة فقط):
((أبو الخمسات ــــ المتطوع ـــ يدفي الدكة ــــ صديق الرئيس ــــ البوق ــــ عصابة ــــ يسرقون الهلال ــــ الهلال مختطف ــــ الشخص التافه ــــ الدلخ ــــ ينبح...!!!..))
وغيرها أكثر..!!
هذه المفردات كتبت في مقالات ومازالت تكتب في مواقع هلالية وبحق قامات هلالية, وأخذت حيزاً من القراء والردود وبعضها أخذ حقه من التثبيت...!!
كتابات قاذعة ومؤذية ومؤلمة كتبت بحجة النقد والرغبة بالتقويم وهي ورب الكعبة بينها وبين النقد كالبعد بين المشرقين...
شحن للمدرج الأزرق تجاه لاعبيه وإدارته بأسلوب رأينا نتائجه حتى قبل الهزيمة المذلة...
فمن نتائجه:
على طوال تاريخ تشجيعي للزعيم وحضوري لمبارياته لم أسمع جماهيره تردد (أوووه ه ه ه) ضد لاعب هلالي يرتدي القميص الأزرق سوى في الأونة الأخيرة...!!!
والأن كذلك- ونتيجة للإحتقان غير المبرر- تتعالى أصوات بمقاطعة حضور المباريات...
هي ثقافة خطيرة ودخيلة بدات تتشكل وتتغلغل في مدرجنا...
منهج أصفر وثقافة جيران تبناها مدرج نصف الشعب..
ماذا دهاكم ياقوم..؟
إنتقد..برقي
إنتقد..بعقلانية
إنتقد..بعدل
ولكن أن تحيل حقك الكامل بالنقد الى معول هدم وتكسير مجاديف..فهذا مرفوض ومستنكر..
والغريب لو رجعت لتلك العبارات الشاتمة( التي أحضرتها كمثال)...فهي لم تحرك فيهم شعرة للإعتذار والندم, بل هم يطالبون رئيس المركز الاعلامي بالأعتذار
( لهم) على مفردات كتبها الرجل لاترقى ابداً لمعشار معشار ماكتبوه بحق قامات هلالية..
فمن الاولى بالإعتذار ياجماعة؟؟
إن أكبر( وهم) يقع فيه الكاتب هو تضخيم الذات..حينما يتوهم زيفا وغروراً بأن قلمه قادر على تغيير دفة المركب..ولو لم يستطع وينجح بمبتغاه فيتحول النقد حينها الى شتم مع شخصنة بغيضة للطرح..
نعم الرئيس يخطيء...بل أحمله شخصياً النسبة الأكبر مما حدث لنا بأسيا...فإستعداده لها كان أقل بكثير مما تستحق, وحيث كان المهر شحيحاً فنيل ودها لم يتأتى..
ولكن لايمنع ذلك, من حفظ حق الرجل حتى ونحن ننتقده...
فاين الزلل, حينما يقول الرجل بأن البطولة صعبة...هل مكمن الحساسية هو أن هذه المفردة من لازمات جيراننا الصفر فاصبحت تبعاً لذلك من المحرمات...!!
فهذا كريستيانو خرج وقال بأن دورتموند فريق صعب على أرضه, ولم يسخر منه أحد بحجة أن ريال مدريد قيمة لاعبيه تتجاوز المليار ريال..!!
وهل كان على الرئيس أن يخرج ويكذب الواقع, ويقول البطولة سهلة وأنها في متناول اليد بأدواتي الحالية..!!
وربما لو خرج وقال ذلك لتم حشه بأن الرجل ليس لديه نية لتطوير عمله بدليل أنه قال البطولة سهلة...
بشويش:
@ المحب الحقيقي والعاشق بصدق يلزمه أن يهتف لهم تحفيزاً لبطولة الدوري, ويصفق لهم من أجل كأس ولي العهد وينشد لهم من أجل كاس الابطال..
@ لقد كتبت سابقاً بأن الإعلام الأصفر ومدرجهم إستطاع أن ينوم مغناطيسياً الكثير من أنصار جن الملاعب بسبب بطولة اسيا..وذكرت بأن المطالبة بهذه الحدة هو شحن للاعبين وليس تحفيزا..بل ذكرت بأني لو كنت مسؤولاً على الفريق لاأعلنت بأن أول أولوياتي هي كأس الأبطال المحلية بحكم أنها البطولة الوحيدة التي لم يتوشح عقد البطولات الزرقاء بها..
@ موقع صديق أحمله جريرة تشكيل هذه الثقافة وعلى القائمين عليه مسؤولية كبيرة وجسيمة وتاريخية بتدارك مايمكن تداركه وإلا حينما تترسخ هذه الثقافة فلات حين مندم...
@ لو خرج أحد أعضاء مجلس إدارة أحد الشركات المساهمة وإنتقد سير العمل وأخطاء يقع فيها المجلس..لكان قرار الفصل هو أول قرار سيتخذه المجلس وهو الأمر الطبيعي جداً..فكيف بالله يطالب عبدالكريم الجاسر وهو عضو مجلس إدارة بالخروج والإنتقاد العلني لإدارة هو أحد العاملين فيها , فالمنطق يقول أن إنتقاده للعمل وملحوظاته يجب أن يكون بين جدران أربع؟؟؟
@ كنت أعتقد بمنعة المدرج الأزرق أن يؤثر فيه صوت الجيران القوي, ولكن للأسف فمعتقدي أصبح وهماً...!!!
@ يشتمون...يجرحون...يهينون..ولو عارضتهم وقلت ماتفعلونه خطأ..فالتهمة جاهزة , فأنت بوق ومطبل وتنتظر الشرهة...!!!
@ والله كنا فيما مضى, نحضر للملعب وندرك بأن بعض اللاعبين ليسوا بذلك المستوى المقنع ولم يرتقوا لمستوى أقرانهم, ولكن كان يطالهم من التصفيق والتشجيع وشحذ الهمم مايطال اقرانهم لإنهم توشحوا بوشاح عشقنا...والأن تسمع (أووووووه) المخزية تصدح بالمدرج ضد بعض اللاعبين...!!
@ في السابق-كذلك- كان الفريق يهدينا بطولة واحدة كل سنة وأحيانا يغيب سنتين..ولم نكن نعيش هذا( الترف البطولاتي) كما هو بالسنوات الأخيرة...
ولكن كنا نملأ الملعب في مباريات الهلال مع أحد-الروضة-الطائي- النجمة حينما كانت تلعب بالممتاز..أما المباريات الكبيرة فكنا نحضر قبل العصر لمباراة بعد العشاء وبالكاد نجد موقعا..(هذه المباريات تعتبر دورية وليست نهائيات...!!)..والأن يتواصون بعدم حضور المباريات...!!! أرجوكم أفهموني, ماذا يحدث بمدرجنا؟؟؟
دمتم زعماء....
31Likes
الوضع العادي
