ffice
ffice" />
مدخل
اذا استطعت أن تحقر من يضايق نجاحك فأعلم أنك نجحت..... واذا انشغلت بالتفكيركيف توقف الشخص ذاته فأعلم انك بدأت بالسقوط.
مثل روسي
في تلك الحدائق الثلاث التي تلامس بعضها بعضا.... كانت تزخم بأفخر أنواع الزيتون... لك منها مالذ وطاب.
كان القائمون عليها قد نشأو وتربوا في حي واحد..... وقد عاهدو الله أن يكملوا مابدأه ابائهم واجدادهم من عناية بتلك الحدائق.
وقد فعلوا ذلك.
كان التجار يقدمون لتلك الحدائق من أقطاب القاره ليشتروا الزيتون.... ثم يعودون لديارهم لبيعه للناس والكل كان سعيدا.
بدأت الحدائق تنم خيرا كثيرا لأصحابها..... وزاد التجار ينهالون من كل انحاء القاره.
يعرف عن أصحاب الحدائق أنهم كانوا أصحاب خير كثير في منطقتهم. فكانوا يسعون لعمل الخير. يساعدون الفقراء والمحتاجين قدر مااستطاعوا. قد يكون هذا أحدى اسباب نجاحهم وتفوقهم علاوة على جوده الزيتون.
في حي ليس بالبعيد, كان هناك مجموعة من التجار قد اجتمعوا لدراسة مشروع شراء ثلاث أراضي متجانبه. كانت فكرتهم أن يقوموا بزراعة ثلاثة حدائق للزيتون كما يفعل جيرانهم.
كانوا يملكون المال. ولكنهم لم يملكوا مقومات النجاح. لم تكن عندهم خطه ودراسه ودرايه بالمشروع. كان مبدأهم ( اذا هم يقدرون, حنا بعد نقدر)
فعلا, قاموا بأحظار ( خبير) كما يدعون وشركه لتدعيم المشروع.
بدأ المشروع, بعد أشهر لم يكن ليكتمل. طلبت منهم الشركه المنفذه مزيدا من الأموال ففعلوا. مرت الايام ولا زال العمل قائما ولكن ببطىء وتخبط.
طلبت الشركه أموالا أكثر, تضايق التجار وبدأو باتهام الشركه بالسرقه!
لم تكن لديهم خيارات عده, فهم الان قد أخرجوا الكثير من أموالهم.
اجتمع التجار لجمع المال ولكن كان الجميع مفلس!
اتفق التجار أن يقنعوا الشركه على المضي بالمشروع على أن يسددوا المبلغ على دفعات.
وافقت الشركه.
في اليوم التالي, يتصل ( الخبير) ليخبرهم بأن اراضيهم غير صالحة للزراعه.
جن جنون التجار.
وأصبحوا في حيرة كبيره من أمرهم.
اجتمعوا واتفقوا أن يرغموا الشركه المنفذه باستكمال المشروع.
رفضت الشركه وأتصلوا بــــــ ( الخبير).
قام التجار بتهديد ( الخبير) بحكم سطوتهم ونفوذهم.
لم يكن لـــ ( الخبير ) الا الرضا بما طلبوه.
![border=]()
مرت ثلاث سنوات وأخيرا اكتملت حدائق الزيتون.
في الوقت ذاته, كان تجار الحي الاخر على علم بما يخطط له تجار هذا الحي
لم يكترثوا لأمرهم.
كانوا يرددون.... دعونا لانلتفت لهم ونركز بنجاحنا. وفعلا فعلوا
كانوا يحصدون المال الكثير وكان التجار يتزايدون يوما بعد يوم.
في الحي المقابل.....
انصدم التجار برداء جوده الزيتون.... وعلموا أنه لايصلح حتى للحيوانات أعزكم الله.
أصبحوا في مأزق كبير بعدما انفقوا جل مالهم علاوة على ديونهم لتلك الشركه.
أجتمع التجار منية أن يجدوا الحل لذلك المأزق.
قرروا أن يبيعوا الزيتون بنصف السعر عن مايبيعه أصحاب الحي الاخر. وفعلا فعلوا...
كانوا يستخدمون الكذب والدجل على التجار باقناعهم أن زيتونهم كان الافضل بالقارة.
ولكن سرعان ما انكشفوا وبدأت خساراتهم تزداد.
الان أصبحوا في مأزق أكبر.
لاالحدائق كانت جميلة المنظر, ولا الزيتون كان مميزا, ولا مال يملكون بل ديون تراكمت.
اجتمع التجار مرة اخرى لايجاد حلا لهذه المصيبه
فكروا, وفكروا, وفكروا
حتى أتى احدهم بحل اعجبهم وابهجهم.
.
.
.
.
.
.
قال أحد التاجر( نرسل صبيه تحت الظلام ليحرقوا جزأ من حدائقهم. ثم نقوم بوضع لافته مكتوب عليها..... أنا شخص فقير من أبناء حيكم ولم تساعدوني قط. فالاحرى أن أحرق تلك الحدائق التي لاتأتي بالخير علينا. فتعم الفوضى بينهم ويقتلون بعضهم البعض)
فرح التجار لتلك الفكره وفعلا قاموا بتنفيذها.
في الصباح التالي,
كانت قد عمت الفوضى بين سكان الحي. جزأ منهم كان يعلم انها خدعه من أصحاب الحي الاخر. الجزء الاخر أصبح مستاء كثيرا من التجار وأصبح يطالبهم بالتنحي عن الاشراف عن الحدائق.
حاول التجار الحديث مع تاك الفرقه التي أيقنت عبث التجار بالحدائق أن تهدأ وتسمع ماعندهم. ولكنهم رفضوا ومازالوا يصرون على رحيل تجارهم!
فرح تجار الحي الاخر لما يحدث لحدائق الزيتون..... ولأنهم فشلوا في مضاهاة نجاحاتهم, أصبحت سقطات الحدائق نجاحا وانجازا لهم.
انتهى
هل عرفتم مقصدي أحبتي؟
أحب هذا الكيان منذ أكثر من عشرون عاما ولم ارى هذا الانشقاق طيلت حياتي.
أرجوكم أرجوكم أرجوكم
لنقف صفا واحدا مع هلالنا
لنكن محفزين لا مثبطين
الصبر............ فوالله ان هلالي لعائد
وعندما يعود....... ستكون هنالك لارحمة لأحد. صدقوني!
أحبكم
النهرين![](images/smilies/smile/austria.gif)