عيـد بأية حال عـدت يا عيـد .. بـما مضى أم بأمر فيك تـجديد
حياك يأبو عزام ( نبض الشارع )
حقيقة العيد ماتغير الناس اللي تغيروا , والنفوس تغيرت وأيضاً القلوب
عموماً بالنسبة لي والحمد لله لم يمر عليّ عيد وأنا في قطيعة مع قريب أو صديق , ولكن أظن الأمر اقترب إن لم يكن هذا العيد فلن يتأخر بأي حالٍ من الأحوال عن عيد الأضحى!!
العيد أيام أول يازينة صدق تحس إنه عيد بالتواصل والتقارب والطراطيع , وثوب محترق , ووجه وارم ... الخ
بزارين الحين يولعون طراطيعهم في حوش البيت ويحسون بوناسة عجيبة غريبة
حنّا من أول إذا ماسوينا معركة في الحارة وإلا مانستانس
كنت من أشد الأطفال حباً في الشروخ والصواريخ , ولكن في عيد من الأعياد نشب صراع بين أطفال حارتنا وأطفال الحارة المجاورة , وبين كرٍ وفر وشدً وجذب , نتقدم مرة ونتأخر أخرى وبما أني من أشجع الأطفال حينها
كنت في الصفوف الأمامية وحدث مالم يكن بالحسبان .
قام أطفال الحارة بهجمة مرتدة ومباغته في حين غرة مني فألتفتُ وإذا بأطفال حارتنا قد هجوا
وإذا بالجموع تقترب مني فلم أستطع الهرب إلا متأخراً فبدأ وابل الطراطيع والصواريخ ينكب عليّ وأنا أقاوم
وقبل أن أصل لفة حارتنا وإذا بشرخ قوي ينفجر في أذني اليمنى فطحت صريعاً على الأرض
ولم أشعر بنفسي إلا وأنا في البيت
تورّمت أذني وبقي صوت الطنين فيها لأكثر من يوم وألم شديد فكان ذلك آخر عهد لي بها
اسأل الله أن يعتق رقابنا من النار في آخر هذا الشهر المبارك
وأن يُقّبِل عيدنا والأمة الإسلامية بخير وسؤدد وبنصر مؤزر لأهلنا المظلومين في سوريا وبورما
وكل عام وأنتم إلى الله أقرب