21/05/2013, 08:34 PM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 20/05/2010 المكان: ديرة اخوان نوره
مشاركات: 6,946
| |
مولر ... من كابوس الموسم ،، إلى بطل البايرن
منذُ عامٍ واحد تقريباً سجّل توماس مولر هدفاً في نهائي دوري الأبطال ،،،
فقبل سبع دقائق فقط على نهاية المُباراة بين البايرن وتشيلسي واللّجوء إلى الأشواط الإضافيّة ، هرب مولر من رقابة آشلي كول واستلم عرضيّة زميله شفاينشتايغر ليضرب الكرة برأسه فتُغالط الحارس تشيك وتصطدم في الأرض وترتد إلى سقف المرمى ...
وكان ذلك هو الهدف الثّاني للاّعب ذو الـ22 ربيعاً في تلك البطولة
وبينما كان ذلك الموسم عموماً بمثابة خيبة أمل للاّعب على وجه الخصوص ، إلاّ أنّ رصيده من الأهداف في أكبر مُسابقة للأندية الأوروبيّة (هدفين فقط !) كان كفيلاً بأن يجعل منه بطلاً ، وأن يقوم الجماهير بالهُتاف باسمه ، وأن يحظى بتشجيع ناديه له ...
لكنّ ذلك لم يحدث !!
ففي الدّقيقة 88 سجّل دروغبا هدف التّعادل لفريقه ، لتصل المُباراة للأشواط الإضافيّة الّتي انتهت سلبيّة ، واحتكم الفريقان لركلات التّرجيح الّتي رجّحت تشيلسي وفاز باللّقب ...
وقبل ذلك بأسبوع ، تمّ سحق بايرن ميونخ في نهائي كأس ألمانيا من قِبل بوروسيا دورتموند ، الفريق الّذي زحزح البايرن عن سباق الدّوري الألماني قبلها ببضعة أسايع أيضاً ، ولم يتمكّن مولر سوى من تسجيل 7 أهداف في الدّوري و 11 هدف في جميع المُسابقات ، وهو أسوأ سجلٍ له منذُ تمثيله للفريق الأوّل لبايرن.
**هزيمة البايرن ،، وهزيمة مولر**
جاء فصل الصّيف بالرّاحةَ للفريق ، لكنّه أيضاً اصطحب معه القلق حول الموسم القادم ، فهل يستطيع النّادي واللاّعب النّجاة من خيبات الأمل ؟
** لننتقل سريعاً لما بعد 11 شهراً **
مرّة أخرى وجد البايرن نفسه طرفاً في نصف نهائي دوري أبطال أوروبّا ، وهذه المرّة أمام برشلونة في واحدة من المُباريات القويّة والهائلة في الآونة الأخيرة ، وفي أليانز أرينا سجّل مولر مرّتين وفاز فريقه 4-0.
وبعد أسبوع ، وجد اللاّعب طريقه للشّباك مُجدداً ، لتكون الحصيلة 7-0 لمصلحة البايرن على حساب النّادي الكتالوني.
وبذلك تأهّل البايرن للنّهائي ليواجه بوروسيا دورتموند ، وليضمن المركز الثّاني مُجدداً في آخر المواسم ، وحصيلة مولر الآن وصلت إلى 22 هدفاً ، 8 منها كانت في دوري الأبطال ، كما حلّ اللاّعب ثانياً خلف فرانك ريبيري في صناعة الأهداف لفريقه في الدّوري.
ومنذُ مُباراة كأس السّوبر أمام دورتموند في شهر أغسطس الماضي ، وجد مولر نفسه رجل المُهمّات الصّعبة حين سجّل هدف الفوز في تلك المُباراة ،، كما تمكّن من وضع بصمته في أولى مُباريات فريقه في الدّوري الألماني ولم يتأخّر عن هز الشّباك.
وبسرعة كبيرة وبكلّ إقتدار أثبت كفاءته حينما اضطر مُدرّبه يوب هاينكس من إشراكه على حساب روبين ، ليلعب مولر في نفس المكان الّذي يلعب فيه مع المانشافت ، وليكتشف نفسه وقدراته من جديد ، وكان من أفضل اللاّعبين إستغلالاً للمساحات في كل مُبارياته.
فمع أربعة مواسم كاملة في واحدٍ من أكبر أندية العالم كان اللاّعب يُثبت كفاءته وعلوّ كعبه ، الأمر الّذي يُنسينا أحياناً بأنّ مولر يبلغ من العمر فقط 23 عاماً !!!
وإنّه من السّهل عليك حينما تُشاهده يلعب للفريق ، وأيضاً عندما تراه خارج الملعب وكذلك أثناء التّمارين وتفاعله مع زملائه ،، أن ترى غريزته الكرويّة ومدى ذكاء اللاّعب ، وسيبدو في كثيرٍ من الأحيان بأنّه مُهاجم أكبر بكثير ممّا هو عليه عمره الحالي ...
لكنّ الأمر احتاج إلى إصابة توني كرووس بالنّسبة لمولر من أجل الحصول على فرصة التألّق واللّمعان.
حيثُ أصيب زميله بالمانشافت شهر إبريل الماضي ليتم إستبعاده لبقيّة الموسم ، ولينتقل مولر إلى الوسط تاركاً مركزه لروبين الّذي عاد أيضاً لمركزه القديم في جهة اليمين.
وبوجود الهولندي على اليمين ، وريبيري على اليسار ، أصبحت غريزة مولر هي "فوهة البندقيّة" وبذلك تمكّن هذا الثّلاثي من إطلاق النّار من أجل المُتعة منذُ ذلك الحيــــــــن.
ومع كل هذا ،،، تتبقّى بعض المُباريات لخوضها ...
وحتّى مع الفوز بالبطولة الألمانيّة وتحقيق كل تلك الأرقام القياسيّة ، وكذلك خوض نهائي الكأس أمام شتوتغارت ، سيتم النّظر إلى هذه الحملة على أنّها فشل جديد للبايرن في حالة عدم رفع كأس دوري الأبطال على ملعب ويمبلي السّبت المُقبل.
ومع كلّ ذلك ،،، أثبت مولـــــــر وجهة نظره ...
الفوز أم الخسارة في نهائي دوري الأبطال ،، فقد إكتشف مولر النّموذج الّذي جعل منه أفضل لاعب شاب في كأس العالم 2010 ،، كما نجح في تحويل خيبة أمل الموسم الماضي إلى النّشوة والبهجة هذا الموسم ، وقلب الموسم المروع إلى موسمٍ راااااائع. Thomas Muller: From Nightmare Season to Bayern Hero | Bleacher Report |