04/04/2013, 12:57 PM
|
| زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 20/05/2010 المكان: ديرة اخوان نوره
مشاركات: 6,946
| |
مُبارزة صانعي الألعاب في دوري أبطال أوروبّا
البافاري شفاينشتايغر يتفوّق على بيرلو جوفينتوس
احتضنت مدينة ميونخ المحطّة الأولى من ربع نهائي دوري أبطال أوروبّا هذا الموسم بين بايرن ميونخ وجوفينتوس والّتي إنتهت لمصلحة البايرن (2-0).
وشهدت المُباراة مُبارزة من نوعٍ آخر ،، بين صانعي الألعاب في الفريقين ، حيثُ تفوّق شفاينشتايغر على بيرلو بشكلٍ واضح وصريح.
وخلال مسيرته الكرويّة لعب بيرلو أمام البايرن 6 مرّات لم يخرج فريقه فيها أمام بطل ألمانيا البايرن ،، كما كان (مُهندس جوفينتوس) سبباً رئيسياً في فوز منتخب بلاده إيطاليا على ألمانيا في مُناسبتين ، كانت خسارتين مأساويّتين للمُنتخب الألماني في الدّور نصف النّهائي من كأس العالم 2006 ، وكأس أوروبّا 2012.
وخلال كل تلك المُناسبات كان شفاينشتايغر في الجانب الخاسر ، غير أنّه نجح أخيراً في الإنتقام من بيرلو ، وبالطّبع لم يعود له الفضل كلّه ، حتّى وإن كان الأشقر الألماني أدّى بشكلٍ ممتاز ومُميّز.
ونُلاحظ بأنّه في كأس الأمم الأوروبيّة الأخيرة قام مُدرّب المانشافت يواكيم لوف بتوكيل مُهمّة الرّقابة على صانع ألعاب إيطاليا بيرلو لكلٍ من كرووس ومولر ، وذلك لم يؤدّي إلى نجاحٍ كبير ،، على عكس يوب هاينكس الّذي بادر لإحياء تلك الطّريقة ولكنّه وضع تكتيكاً مُختلفاً في مُراقبة الرّجل العجوز "بيرلو" وأدّى تكتيكه إلى النّجاح.
فبعد إصابة كرووس ، تمّ توكيل المُهمّة لمولر الّذي أجبر بيرلو في أكثر من مرّة للتّراجع إلى نصف ملعبه ، كما ساهم مُهاجم بايرن "ماندزوكيتش" في تلك الرّقابة وكان موفقاً في أكثر من مرّة ، كما غطّى باستيان شفاينشتايغر على غياب زميله كرووس بجانب مولر في مُراقبة صانع ألعاب اليوفي ، ناهيك عن مُساندة غوستافو لهما.
وفي الوقت الّذي كان فيه بيرلو خارج اللّعبة ، إزدهر أداء باستيان شفاينشتايغر وكان (مُخرجاً للمسرحيّة) و قائداً لخط الوسط البافاري ، وأشرف على تصميم إيقاعات الهجمات المُتنوّعة ، وكانت تمريراته لزملاءه في غاية الدقّة ولعب بحكمة وعقل ورصانة ، وفاز في أكثر من مرّة في المواجهات المُباشرة مع لاعبي الخصم ، وتحرّكه بدون كرة كان مُميزاً بشكلٍ استثنائي ، وكانت توجيهاته وتعليماته لرفاقه تستحق الإشادة والثّناء ،،،،
بإختصار .. لم يقم شفاينشتايغر بأي خطأ ،، ووصلت نسبة صحّة تمريراته إلى 80% (51 من 64) ، ولم يسبقه في ذلك إلاّ البرازيلي غوستافو الّذي تحصّل على نسبة 83%.
في الوقت الّذي كانت فيه نسبة صحّة تمريرات بيرلو إلى رقم مُقلق (52%) "28 فقط من 54" وبالنّظر إلى التّمريرات القصيرة نجد أنّ شفاينشتايغر لديه 7 صحيحة من أصل 11 ، بينما كان عدد تمريرات بيرلو القصيرة الصّحيحة 7 من أصل 16 ،، وأثنى ماتياس زامر على شفاينشتايغر ، وأرجع هذا الفوز المُستحق لتألّق اللاّعب والفريق :
((كان اللاّعبين صانعي الخطورة في الصّف الأمامي ، وهذا الأمر كان حاسماً ، ويعود الفضل في ذلك إلى تحصّل هؤلاء على التّمريرات وإجبار الخصم على التّراجع للخلف بسبب تميّز خط وسط بايرن))
وأضاف :
((شاهدنا مُباراة ألمانيا وإيطاليا في يورو 2012 ، كون فريق جوفينتوس ينتهج نفس طريقة إيطاليا ، الأمر الّذي حسّن من جودة دفاع فريقنا ، بما في ذلك إخراج بيرلو من اللّعبة))
ووجّهت وسائل الإعلام الإيطاليّة في اليوم التّالي للمُباراة إنتقادات لاذعة لبيرلو ، بعد تمريرته السيئة لشفاينشتايغر ، والّتي تمكّن على إثرها من التّمرير لألابا الّذي أودعها في شباك بوفون.
وقال الصّحفي الإيطالي لومباردين (نهاية العالم إقتربت).
بينما قالت لاجزيتّا ديللّو سبورت (لاعبي جوفينتوس تأثّروا بأداء صانع ألعابهم).
وسخرت صحيفة توتّو سبورت من بيرلو قائلة (لقد لعب بطريقة وكأنّه يمشي أثناء نومه).
هذا وإعترف بيرلو للصّحفيّين بسوء أداءه قائلاً (لقد لعبت بضعف) ووعد أن يكون لقاء الإيّاب مُغايراً :
(سنُحاول كل شيء من أجل العودة في الإيّاب)
بينما لم يُناقش شفاينشتايغر أداؤه الشّخصي :
(لم يكن الأمر سهلاً ، الطُّليان لديهم تكتيك مُثير للإهتمام ، يختلف عن مُباريات الدّوري الألماني ، وكان لديهم لاعبان بارعان في خط الوسط ، يكاد بسببهما أن يكون "بونوتشي" لاعب ليبرو)
وأضاف :
(كان علينا أن نُسجّل أكثر من هدفين ، لأنّنا نعلم بأنّ مُباراة تورينو لن تكون سهلة)
ويعلم شفاينشتايغر بأنّه يتوجّب عليه تقديم أداء كبير في تورينو لكي يصل للمرّة الثّالثة لنصف النّهائي في آخر أربعة مواسم. Spielmacherduell in der Champions League: Bayerns Schweinsteiger sticht Juves Pirlo aus |