| 
				
				& مكتبة ,, السلااامة ,, الاسلامية &  
 إنها السموم و الآفات !!  إن الله تعالى قد أنزل  هذا الدين القويم , على رسوله الصادق الأمين , دين ختم به الله جميع الرسالات و الأديان , صالح لكل زمان ومكان ,  و ملائم لفطرة هذا  الإنسان,  منزه عن الخطأ و النقص و النسيان , قد  أحل الله  فيه  لعباده الطيبات , و حرم عليهم  الخبائث  كي يعبده العباد في  هذا التشريع الواضح  باتباع أوامره ,  و اجتناب نواهيه  , و من  هذه  الخبائث  و الآفات التي حرمها الله تعالى على عبده المؤمنين :  السموم ! و ما أدراك ما السموم ؟!  إنها المخدرات على تعدد أنواعها , واختلاف مسمياتها , فهي تسم  و تشل العقول قبل الأجسام , لذلك حرمها الدين الحنيف , فقال الله  جل جلاله  : ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون . إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر و الميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) 90 / 91 سورة المائدة ,  فاعلم   ـ  أخي المسلم  ـ   أن المخدرات  مرض عضال  يفتك بشباب الأمة   صغارا و كبارا , ذكورا  و إناثا , لا يعرف صغيرا و لا كبيرا , فيعود أثر ذلك سوءا على الأسر و الوطن .  إنها المخدرات  تأسر  الإنسان ضعيف الإيمان  ,  و يقع فيها ذلك الإنسان الذي  لم  يجد  التربية السليمة و التوجيه و النصح و الإرشاد . فمتعاطيها  يتصرف تصرفات  سلوكية تضره و تضر الآخرين  , و هي داء  خطير  و طريق يودي  بحياة الكثير  ممن ابتلاهم الله  بهذه الأمراض الاجتماعية  إلى الهلاك , فانظر ما ذا فعلت المخدرات  بالشباب ؟!  كانوا كالزهور في ريعان الشباب,  فأصابتهم بالأمراض التي أعيت الطب و أهله , و جرفتهم  خلف قضبان السجون   , و أصبحت أسرهم تحمل همومهم , و تتجرع مرارة الحسرات , و إذا انتشرت  ظاهرة المخدرات بين الأفراد  أثر ذلك سلبا  على الوطن   , فيصبح الوطن  مريضاً بكثير من  الآفات ، و يسوده الكساد والتخلف  , و يكون ضعيفا تعمّه الفوضى  , ويصبح ضعيفا أمام أعدائه  للنيل منه في عقيدته  , و نهب ثرواته و خيراته , و إذا قل عطاء  الأفراد بسبب المخدرات كثر الكساد , و انعكس  ذلك على إنتاج  و اقتصاد الوطن  عامة , وأصبح الاقتصاد في  خطر . و للمخدرات أضرار  كثيرة ومتعددة  على الفرد و المجتمع و الوطن  . فهناك الأضرار الدينية التي تصيب  متعاطي المخدرات  , فالمخدرات تصرف متعاطيها  عن ذكر الله  , وعن الصلاة   و تضعف إيمانه ,  و هي  سبب في انتشار الفواحش والمعاصي  التي تزيل  النعم  , وتجلب  المصائب  والنقم .  وهناك الأمراض الصحية  المستعصية التي تصيب متعاطيها  , والأمراض النفسية  التي  تصيب متعاطي المخدرات  مثل القلق والتوتر المستمر و عدم الاستقرار النفسي و الاجتماعي  والاكتئاب . و للمخدرات أضرار على المجتمع:  كالأضرار الأمنية و الاقتصادية, و انتشار البطالة و السلوكيات السيئة في المجتمع  . لذلك ينبغي تكاتف الجهود من الجميع رؤساء و مرؤوسين , مربين و مسؤولين من أجل توعية الجميع من الأمراض الاجتماعية المختلفة التي تؤثر على الدين , و تضر الأفراد و الوطن , و العمل على  مناقشتها  , و إيجاد الحلول المناسبة  عبر و سائل الإعلام المقروءة و المسموعة و المرئية  , و الأسرة  تعتبر  جزءا  من  المجتمع  , و إذا انتشر داء المخدرات بين أفرادها , فإنه يحدث شرخا عجيبا في  ترابط هذه الأسرة , و يحدث  التوتر والشقاق والخلافات بين أفرادها  و العداوة و البغضاء , فينتج عن ذلك آثار سيئة على المجتمع والوطن, فينبغي على الأسر أن تراعي أبناءها , و تلاحظ سلوكياتهم و تو جههم توجيها تربويا  .
 
 عبد العزيز السلامة / أوثال
 |