المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 25/03/2011, 01:11 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
أن يكون الغضب لله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أن يكون الغضب لله تعالى

المؤمن يحب لله تعالى ويبغض لله, يغضب لنصرة دين الله تعالى لا لنصرة نفسه ،وإذ تعدى أحد على حد من حدود الله تعالى يغضب كما يغضب الأسد إذا أخذ أحد صيده ، فما كان لله تعالى فهو يتم ويزداد ، وما كان لغير الله عز وجل يتغير ويزول ، ومن ثمرات زيادة الايمان, أن يكون الغضب لله والفرح لله تعالى ، فتزيد الطاعة ويبغض المعصية ،فانظر عليها بعين البصيرة واستغل أوقاتك فيها بالطاعة الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، واصبر على البلايا والمصائب ، وتقرب إلى الله بالنوافل ودع عنك الكبر والغرور لأنك إذا سمعت المؤذن للصلاة ولم تلبي النداء فقد تكبرت على الله تعالى ، وإذا ظلمت احداً من خلق الله تعالى ، ولم تقرأ القرآن الكريم، ولم ترحم الصغير وتوقر الكبير ولم تعط المسكين واليتيم والقريب المحتاج فقد تكبرت على الله تعالى,فتب إلى الله تعالى وأخلص التوبه قبل أن يهلكك، فمن خرجت الدنيا من قلبه لا يبالي أقبلت أو أدبرت نقصت أو زادت,من كانت هذه حاله لا يغضب لنقصانها ولا يفرح لزيادتها ، ولكن يغضب إذا فاتته عبادة أو غفل عن ذكر أو تناسى محاضرة أو نسى آية من القرآن الكريم العظيم ويغضبة أن يرى الذين يتعدون على حدود الله تعالى بغير خوف ولا حياء ، فكل شيء يهون في سبيل أن يرضى الله تعالى,المؤمن يأخذ بأيدي الناس إلى طاعة الله تعالى ، لا يرى المنكر فيكست عنه إنما يغير بيده أما بإعطاء شريط أو كتاب ، أو يغيره بلسانه بتقديم النصيحة والعبارة اللطيفة التي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، فالمؤمن كله غيرة على دينه ، قلبه يشتعل ألما لرؤية الضائغين عن دين الله تعالى ،والغضب لله عز وجلّ، بأن يرى الإنسان شخصاً ينتهك حرمات الله فيغضب غيرة وحمية لدين الله،فإن هذا محمود ويُثاب الإنسان عليه, لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان هذا من سنته، ولأنه داخل في قوله تعالى(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) فإن الله سبحانه وتعالى بنفسه لا يحتاج إلى نصر، هو غني عمن سواه، لكن النصر هنا نصر دين الله ، بحماية الدين، والذب عنه، والغيظ عند انتهاكه،وحديث عقبة بن عمرو رضي الله عنه، جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني لا تأخر عن صلاة الصبح من أجل فلان . مما يطيل بنا . فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة قط أشد مما غضب يومئذ . فقال " يا أيها الناس ! إن منكم منفرين . فأيكم أم الناس فليوجز . فإن من ورائه الكبير والضعيف وذا الحاجة " .
الراوي: أبو مسعود عقبة بن عمرو المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 466
خلاصة حكم المحدث: صحيح

منفرين, يعني ينفرون الناس عن دين الله، وهذا الرجل لم يقل للناس لا تصلوا صلاة الفجر، لكنه نفرهم بفعله,بالتطويل الذي هو خارج عن السنة، فنفر الناس،وفي هذا إشارة إلى أن كل شيء ينفر الناس عن دينهم, ولو لم يتكلم الإنسان بالتنفير,ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يداري في الأمور الشرعية، فيترك ما هو حسن لدرء ما هو أشد منه فتنة وضرراً،فإنه صلى الله عليه وسلم ,كان يصوم في السفر فإذا رأى أصحابه صائمين,وقد شق عليهم الصوم,أفطر ليسهل عليهم, فكون الإنسان يحرص على أن يقبل الناس دين الله بطمأنينة ورضى وإقبال بدون محذور شرعي,والشاهد من هذا الحديث غضب النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الفعل الذي فعله هذا الإمام، وقد قال جابر رضي الله عنه, كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يوم الجمعة,احمرت عيناه ، وعلا صوته، واشتد غضبه,ثم قال صلى الله عليه وسلم( فأيكم أم الناس فليتجوز)يعني فليخفف الصلاة، على حسب ما جاءت به السنة(فأن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة)أي في المأمومين ضعيف البينة، وضعيف القوة، وفيهم مريض،وفيهم ذو حاجة, فلا يجوز للإمام أن يثقل بالناس أكثر مما جاءت به السنة،والذي لا ترضيه السنة فلا أرضاه الله، السنة تتبع ولكن ما زاد عليها فلا,

نسأل الله أن يهدينا لأحسن الأعمال والأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا هو.
اضافة رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25/03/2011, 01:12 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
لماذا يكرهون الصحابة ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هؤلاء من اختارهم الله سبحانه وتعالى ليكونوا أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم
هؤلاء من اصطفاهم الله سبحانه وتعالى ليحملوا راية التوحيد بعد رسوله صلى الله عليه وسلم
هؤلاء من قال عنهم الله سبحانه وتعالى :

( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) ﴿التوبة: ١٠٠﴾

وقوله تعالى:
( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ( 10 ) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ( 11 ) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ( 12 )) الواقعة.

هؤلاء من رباهم الرسول صلى الله عليه وسلم
هؤلاء من وثق بهم الرسول صلى الله عليه وسلم
هؤلاء من زكاهم الرسول صلى الله عليه وسلم
هؤلاء من بشرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة
هؤلاء من قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( من سب أصحابي ، فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين )

هؤلاء من حملوا هم نشر التوحيد .
هؤلاء من بذلوا الغالي والنفيس من أجل نشر الدين .
هؤلاء الذين أحبهم الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم


أيوجد عاقل يكرههم ؟!
أيوجد عاقل يشتمهم ؟!
أيوجد عاقل يبغضهم ؟!
أيوجد عاقل يلعنهم ؟!


اضافة رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25/03/2011, 01:18 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
أدعيه واذكار منوعه تفيدكم أن شاء الله

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أما بعد...



هذه الاذكار والادعيه
توها واصلتني على الايميل

ولاغيرت فيها شي
وحبيت أنقلها لكم للفائده





الأذكار






دعاءالقنوت





أدعية ليلةالقدر



































































































































































































































































































دعاء ليلة القدر - جبريل 1427





دعاء ختم القران





الرقية الشرعيه



























































































































































































































































*******************


اللهم من قام بهذا العمل أو أعان على أرسالة باي طريقة كانت..




اللهم اغفر له ولوالديه ماتقدم من ذنبهم وما تأخر..وقِهم عذاب القبر وعذاب النار..و أدخلهم الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصالحين ..واجعل دعاءهم مستجاب في الدنيا والآخرة ..اللهم وفقة وأفتح ابواب رزقك وأرزقة من حيث لا يحتسب ..اللـهم آميـن اللهم آمين.." والدال على الخير كفاعله




ولكم مني كل الود

اضافة رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25/03/2011, 01:20 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
لللي يسمعووون أغاني واللي مايسمعون

أرجو أن تقرأها للأخير


أرجو أن تقرأها للأخير




أرجو أن تقرأها للأخير

أرجو أن تقرأها للأخير


للي مايسمعوون أغـآآني .. ياحظكم وجعله دوم وأتمنى أنكم ترسلونها لغيركم لعل وعسى يهتدون وتصير حياتنا أحلى
,,وللي يسمع فهذي الرساله خصيصاً أرسلتها لك ,, لو أني ما أحبكم فالله ماكان أرسلتها بس حبكم معذبني وهـ فديتكم


أولاً أبـي أسألكم . ثلاثة أسئلة"ماأتوقع أنكم بتتعبوون لو قريتوها "




السؤال الأول: لو أحد منكم منسدح وفي أخر روقاان وفاضي وقاعد ينظف أذنه من زوود الفضاوه يعني ,, وجـىآآ أخووه الصـغيير يركض يركض يركض وفجـأه طااح على أذنه ودخل منظف الاذان باأذنه " و طبعاً أخووه مايدري مو قاصده "ودخل هذا العموود ثواني وعييـى يطلع =/ تتوقعون كيف شدة الألم ? بتتحملون وتصبرون ..؟ بتنامون الليل من الوجـع..؟""فتخيلو حديد مذاب من النار يدخل أذنكم ومده طويله " حماكم الله



السؤال الثاني: إذا دخلتم الجنه "بأذن الله بعد رحمته تعالى ونجاتك "
تخيل لو أنك تدخل الجنه وتشوف أهلها يتمتعوون بالموسيقى,,فتتمنوون تسمعون معاهم { لكن ماتسمعونها في الجنه لأنكم سمعتوها بالدنيا }...؟


- -


السؤال الثالث: بـآآمــاانه أنتم مرتاحين يوم أنكم تسمعون أغاني.؟ بالله أبي أجابه بصرآآحه ..؟ أتحـداكم إذا كنتم مرتاحين يمكن وأنتم قاعدين تسمعون مستانسين وبتطيريون من الفرح بالله عليكم إذا جاء وقت النوم ورحتم سريركم ماتحسووون بضيقه وتبون تشققون ثيابكم من الكتمه تبون تعرفون ليه سهلــه لأنكم مسـلمين,, والمسلم دليله قلبه مايرتاح للذنوب والمعاصي عندكم اعظم كتااب وترووحون لسخافات المغنين أحبك وتحبيني وغيره من الكلام الي مدري ايش يبي في هالدنيا ,, عندكم كلاام ربي وتروحون لقيتار او لبيانو او لغيره من المعازف صـرآآحه إذا أنتم إلى الان ماقررتم أنكم توقفون أغـآآني أنا أعتبركم ناس فاشليين في قراراتكم "يعني خليني صريحه معاكم ولا تزعلووون " ..!!!



بقولكم شيء بصـرآآحه ,, أن السسـعـآآده و الرآآححــه و الفـرج والخيـر يجيك بالصبر " من تركك شيء لله عوضه الله خيراً منه عاجلاً أم اجلاً "
ويمكن بعضكم تكون إرادته قويه " ويكوون قد حذفها قبل لا يقرأ الكلام الأخير

ويمكن البعض إرادته ضعيفه فـ لكم مني نصايح ..:

1,, أدعــوا الله أنه يخلصكم من هالذنب لأن الدعـااء دووااء فعال بإذن الله"" لان الرسوول كان يدعوا اله الهداية ويستعيذ بالله من الفسق والعصيان""

2,, الدعـااء ماينفع لحاله فلازم من العمل "" والعمل هو أنكم تجاهدون نفسكم على أنكم تتركونها وكل ماحسيتو بالملل ومشتهيين تسمعوون أسمعو قرآن ولا أناشيد ترى والله الأناشيد متطوووره وصايره مره حلووه وممتعه مثل نور دربي ورحمة للعالمين ورفيق العمر وإلخ ..................... موب دعايه للأناشيد

3 ,, داائئــــــماًاًاً تذكروا ألم أذنكم بالنار وتذكروا حسرتكم بالجنة الكل يسمع بالجنة إلا أنت

4 ,, تذكروا قوول الرسول""ليكوونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر و المعاازف "" أخرجه البخاري


ماأشك انكم تشتاقوون لأن البدايه صعبـه شووي لكـن حاوولو جاهدوا نفسكم قدر المستطاع تذكروا قول الله تعالى ونهى النفس عن الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى }" فلازم مننى ننهي انفسنى الامـاره بالسووء عن الهوآآ ونتغلب على وسوسة الشيطـآآن بالتتـدريج وتأكدوو بإذن لله " أن الله عز وجل بيسرها لكم لأنه يعلم بصدق توبتكم وبكذا تقدرون تتخلصون من الأغاني وبالعكس يمكن تكرهونها

تذكــرو ا دائماً المووت"لا تقوولن انا لسى صغيره أو صغير في ناس ماتوا وهم أصغر منكم وفي ناس ماتوا وهم مواليد مافي حاجه اسمها أنا صغير أو صغيره لي الحق استمتع بشبابي ومراهقتي ماتدروون يمكن اليووم تقروون رسالتي وأنتم تضحكووون وتقولوون مافي أمل وبكرا.......................


ياللي تغنون بدال ماتغنو إقرؤا القرآن

حياتي بلا أغاني لها معنى ثاني
اضافة رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25/03/2011, 01:21 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
شروط التوبة من القرآن والسنة

إنّ الله تبارك وتعالى لم يحرّم على الناس إلاّ ما يستطيعون تركه ، ولم يوجب عليهم شيئاً لا يستطيعون فعله ، لذا فإن الشيطان قد يوهم بأنه لا يمكن للمسلم أن يتوب ، ولكن على المسلم أن لا يلتفت لما عند الشيطان وليعلم أن باب التوبة مفتوح .

قال الله تعالى { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم. وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون } الزمر: 53 – 54 . وقال تعالى { إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } البقرة : 222 . وقال سبحانه { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده } التوبة 104 .

قال سيد قطب ـ رحمه الله ـ [[1]]: "باب التوبة دائماً مفتوح يدخل منه كل من استيقظ ضميره وأراد العودة والمآب، لا يصد عنه قاصد ولا يغلق في وجه لاجئ، أياً كان وأياً ما ارتكب من الآثام " ا.هـ

وللتوبة الصادقة شروط ، لا تصح ولا تقبل إلا بها وهي كالتالي :



أولاً : الإسلام :

فالتوبة لا تصح من كافر وتصح من المسلم فقط . لأن كفر الكافر دليل على كذبه في ادعاء توبته ، وتوبة الكافر دخوله في الإسلام أولاً .قال تعالى U { وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموتُ . قال إني تُبتُ الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك اعتدنا لهم عذاباً أليماً } النساء 18 .



ثانياً : الإخلاص لله تعالى :


فمن ترك ذنباً من الذنوب لله صحت توبته ، ومن تركه لغير الله لم يكن مخلصاً ولم تصح توبته ، فإن الله تعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً له وحده ليس لأحد فيه شئ .

فقد يتوب الإنسان من المعصية خوفاًً من الفضيحة ـ ونحو ذلك ـ وفي قرارة نفسه أنه لو وجد الستر لقام بالمعصية فهذه توبة باطله ، لأنه لم يخلص لله تعالى فيها .



ثالثاًَ : الإقلاع عن المعصية :



فلا تتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصي حال التوبة ، فإن الإقلاع عن الذنب شرط أساسي للتوبة المقبولة، فالذي يرجع إلى الله وهو مقيم على الذنب لا يعد تائباً، وفي قوله تعالى { وتوبوا } إشارة إلى معنى الإقلاع عن المعصية؛ لأن النفس المتعلقة بالمعصية قلما تخلص في إقبالها على عمل الخير لذلك كان على التائب أن يجاهد نفسه فيقتلع جذور المعاصي من قلبه ، حتى تصبح نفسه قوية على الخير مقبلة عليه نافرة عن الشر متغلبة عليه بإذن الله .

رابعاً : الاعتراف بالذنب :


إن التوبة لا تكون إلا عند ذنب، وهذا يعني علم التائب ومعرفته لذنوبه، وجهل التائب بذنوبه ينافي الهدى؛ لذلك لا تصح توبته إلا بعد معرفته للذنب والاعتراف به وطلبه التخلص من ضرره وعواقبه الوخيمة. إذ لا يمكن أن يتوب المرء من شئ لا يعده ذنباً .

والدليل من السنة قوله r لعائشة رضي الله عنها في قصة الإفك : " أما بعد ، يا عائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنب ثم تاب تاب الله عليه "


وقال ابن القيم : " إن الهداية التامة إلى الصراط المستقيم لا تكون مع الجهل بالذنوب، ولا مع الإصرار عليها، فإن الأول جهل ينافي معرفة الهدى، والثاني : غي ينافي قصده وإرادته، فلذلك لا تصح التوبة إلا من بعد معرفة الذنب والاعتراف به وطلب التخلص من سوء عاقبته أولاً وآخراً " ا.هـ


خامساً : الندم على ما سلف من الذنوب :


الندم ركن من أركان التوبة لا تتم إلا به ولا تتصور التوبة إلا من نادم خائف وجل مشفق على نفسه مما حصل منه وقد أشار النبي r إلى قيمة الندم فقال : " الندم توبة "

سادساً : رد المظالم إلى أهلها :


ومن شروط التوبة التي لا تتم إلا بها رد المظالم إلى أهلها، وهذه المظالم إما أن تتعلق بأمور مادية، أو بأمور غير مادية، فإن كانت المظالم مادية كاغتصاب المال فيجب على التائب أن يردها إلى أصحابها إن كانت موجودة، أو أن يتحللها منهم، وإن كانت المظالم غير مادية فيجب على التائب أن يطلب من المظلوم العفو عن ما بدر من ظلمه وأن يعمل على إرضائه .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها ، فإنه ليس ثم دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه "


سابعاً : وقوع التوبة قبل الغرغرة :


والغرغرة هي علامة من علامات الموت تصل فيها الروح إلى الحلقوم ، فلابد أن تكون التوبة قبل الموت كم قال الله تعالى { وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني توبتُ الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليماً } النساء 17-18 .

وقال r " إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر "

قال المباركفوري ـ رحمه الله ـ: " أي : ما لم تبلغ الروح إلى الحلقوم يعني ما لم يتيقن الموت فإن التوبة بعد التيقن بالموت لم يعتد بها " ا.هـ


ثامناً : أن تكون قبل طول الشمس من مغربها :


لأن الشمس إذا طلعت من مغربها آمن الناس أجمعون ، وتيقنوا بقرب قيام الساعة ، ولكن التوبة والإيمان عند ذلك لا تنفع . قال الله تعالى { يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن ءامنت من قبلُ } الأنعام 158 .

قال الألوسي ـ رحمه الله ـ: " والحق أن المراد بهذا البعض الذي لا ينفع الإيمان عنده طلوعُ الشمس من مغربها" . ا.هـ


وعن أبي هريرة t عن النبي r قال : " ومن تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه "

ويعلل القرطبي ـ رحمه الله ـ نقلاً عن جماعة من العلماء عدم قبول الله إيمان من لم يؤمن وتوبة من لم يتب بعد طلوع الشمس فيقول : "وإنما لا ينفع نفساً إيمانها عند طلوعها من مغربها لأنه خلص إلى قلوبهم من الفزع ما تخمد معه كل شهوة من شهوات النفس، وتفتر كل قوة من قوى البدن، فيصير الناس كلهم ـ لإيقانهم بدنو القيامة ـ في حال من حضره الموت في انقطاع الدواعي إلى أنواع المعاصي عنهم وبطلانها من أبدانهم، فمن تاب في مثل هذه الحال لم تقبل توبته كما لا تقبل توبة من حضره الموت" . ا.هـ

فإن تحققت شروط التوبة بصدق ، قبلت التوبة فإذا ما أذنب العبد مرة أخرى ثم تاب واجتمعت في التوبة شروطها صحت توبته، وإن تخلف شرط من ذلك لم تصح توبته، فإن عاد إلى الذنب مرة أخرى ثم تاب توبة صحيحة بشروطها صحت توبته وهكذا .


فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبّهِ عَزّ وَجَلّ قَالَ: " أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْباً. فَقَالَ: اللّهُمّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَىَ: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْباً، فَعَلِمَ أَنّ لَهُ رَبّا يَغْفِرُ الذّنْبَ، وَيَأْخُذَ بِالذّنْبِ. ثُمّ عَادَ فَأَذْنَبَ . فَقَالَ: أَيْ رَبّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَىَ: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْباً. فَعَلِمَ أَنّ لَهُ رَبّا يَغْفِرُ الذّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذّنْبِ. ثُمّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ: أَيْ رَبّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي . َفقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَىَ أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبَاً. فَعَلِمَ أَنّ لَهُ رَبّا يَغْفِرُ الذّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذّنْبِ. اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ "

وعلى العبد أن يعلم أن السبيل إلى قطع رجوعه إلى المعاصي التي تاب منها ألا يقع في استدراج الشيطان قال الله : { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر } النور 21 .
اضافة رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25/03/2011, 01:23 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
معلومات دينية

من صام يومًا في سبيل الله
باعد الله عنه جهنم 70 عامًا

من استغفر للمؤمنين والمؤمنات
كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة

من قال سبحان الله العظيم وبحمده
غرست له نخلة في الجنة

من توضأ فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله
فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء

من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم 100 مرة
كانت له عدل 10 رقاب وكتبت له 100 حسنة ومحيت عنه 100 سيئة وكانت له حرزا من الشيطان ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه

من قرأ قل هو الله أحد 10 مرات
بني له بيت في الجنة

من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين
كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة

من قرأ قل هو الله أحد
فكأنما قرأ ثلث القرآن

من قال سبحان الله وبحمده في يوم 100 مرة
حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر

من صلّى على محمد ( صلى الله عليه وسلم) مرة واحدة
صلى الله عليه بها عشرًا

من توضأ فأحسن الوضوء ثم ركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه
غفر له ما تقدم من ذنبه

من صلى البردين ( الفجر والعصر)
دخل الجنة

ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير الفريضة
إلا بنى الله له بيتًا في الجنة

عمرة في رمضان
تعدل حجة أو حجة مع الرسول (صلى الله عليه وسلم)

من فطر صائمًا
كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا


من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال
كان كصيام الدهر

من قال لا حول ولا قوة إلا بالله
حصل على كنز من كنوز الجنة

من قال رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد (صلى الله عليه وسلم) نبيًا ورسولاً
وجبت له الجنة وحق على اللهِ أَنْ يُرْضِيَهُ

من شهد جنازة حتى دفن الميت
فله جبلان عظيمان من الثواب

من قرأ حرفًا واحدًا من كتاب الله
فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها

من مسح على شعر يتيم
نزلت الذنوب من بين أصابعه

من ستر مسلمًا أو مسلمة
ستره الله في الدنيا والآخرة

من نفس كربة عن أخيه
نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة

من قال سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ لا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ مَا شَاءَ اللهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ حِينَ يُصْبِحُ وحين يُمْسِيَ
حُفِظَ حَتَّى يُمْسِيَ وحَتَّى يُصْبِحَ

من قرأ آيَةَ الْكُرْسِيِّ قبل نومه
لا يزال عَلَيْه مِنَ اللهِ حَافِظٌ حَتَّى يصْبِح.
اضافة رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25/03/2011, 01:25 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
♥♥● أمي اليوم معك وغدا ... ابحثي عني ●♥♥

قتلوني يا أمة الإسلام قتلوني...
حصروني في يوم وباقي الأيام ما راعوني ..
ما فائدة عطر وضعوه على جرحي بعد ما أدموني ؟!
ألا من أنتِ أيتها الثكلى أجيبيني
أنا وردة يستنشقون عطرها يوما ثم يرموني
أنا قلب مزقه أبناؤه وما رحموني
أنا الأمومة التي ضاعت بين من قالوا .. "اليوم عيدك" وغدا بالجفاء يلاقوني


جاء رجل إليه صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : ( أمك ) .
قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) . قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) . قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أبوك ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5971خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


فإلى من يحب أمه بحق ويسعى لرضاها من أجل نيل رضى رب البريات
نقدم هذا الملف

راجين من الله العلي القدير أن يتقبل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم

للتحميل



لا تنسونا من صالح دعائكم
اضافة رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25/03/2011, 01:26 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا

أخوتي الاكارم كلما وقع ابتلاء جديد للدعوة فإن المتبادر إلى الذهن عند الكثير من أبنائها أن السبب في هذا الابتلاء هو طبيعة الصراع بين الحق والباطل، فالباطل يكره الدعوة الى الله، ويتمنى زوالها، ويسعى للقضاء عليها أو تحجيمها، ومن ثمَّ يتحيَّن أي فرصة مواتية لتكييل الضربات لها مستخدمًا كل ما يمكن استخدامه من أدوات التنكيل والتشويه المختلفة.
ويتبادر إلى الذهن أيضًا أن الابتلاء سنة ثابتة من سنن الدعوات، وأنه من علامات الصدق، والسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الأهداف، وكيف لا والتاريخ يؤيد هذه الحقيقة، والقرآن يؤكدها

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} [محمد: 31].

{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ - وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [الروم: 2 - 3].


ومما لا شك فيه أن هذا التحليل الجيد لحدث الابتلاء له فوائده العظيمة في طمأنة القلوب بأن الدعوة تسير في المسار الصحيح، ومن ثمَّ فهو يصرف عن نفوس أبنائها كل مسببات الوهن والتيئيس والتخذيل التي يحلو لبعض أصحاب الشهوات والشبهات أن يروجوا لها مع كل ابتلاء جديد يصيب الدعوة.
ومع هذا التحليل الذي ينبغي ألا يفارق الأذهان، إلا أنه وحده لا يكفي إذا ما أردنا أن تصبح الصورة مكتملة، والرؤية شاملة من كل الجوانب، وبالتالي تحسُن استفادة الدعوة من حدث الابتلاء، ويكون بمثابة فرصة عظيمة لضبط إيقاع الحركة، والانطلاق بقوة إلى الأمام نحو تحقيق أمل الأمة جميعها.
وإذا ما أردنا الاستفادة من حدث الابتلاء لمصلحة الدعوة، فإن هناك بعض النقاط التي لابد من وضعها في الاعتبارـ بالإضافة إلى ما يراه أهل الاختصاص والقائمون على الدعوة مما يفتح الله به عليهم.

أولى هذه النقاط:
ضرورة التحليل العميق والمتكامل لحدث الابتلاء:


أن حدث الابتلاء لا ينبغي أن يمر بسهولة على أهل الدعوة، بل لابد أن يتم تحليله من كل جوانبه، ومعرفة أسبابه الحقيقية وليست الشكلية ومن ثم الاستفادة القصوى منه.
وإننا حين نفعل ذلك فإنما نهتدي بهدي القرآن، الذي نجده يقف وقفة طويلة مع أحد الابتلاءات التي مرت بها الدعوة في الجيل الأول، ذلكم هو انتصار ثم انكسار المسلمين وهزيمتهم في أحد.
فالمتأمل للآيات التي تتحدث عن هذه الغزوة في سورة آل عمران يجدها آيات كثيرة تناولت الحدث من كل جوانبه، وحللت الأسباب، وكشفت مواضع الضعف التي ظهرت في الصف المسلم ..
ما يقرب من ستين آية تتحدث عن الغزوة في أطول حديث عن غزوة في القرآن بدءًا من قوله تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ} [آل عمران: 121].
وانتهاء بقوله سبحانه: {مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطّيِّبِ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ} [آل عمران: 179].


ثانيًا:
الابتلاء من عند الله سبحانه وتعالى :

وهذه حقيقة يقينية ينبغي أن نعتقدها، ونتذكرها، ونستحضرها في كل أمور حياتنا، فالله عز وجل هو المعطي والمانع، وهو المقدم والمؤخر، وهو الباسط والقابض، وهو الرافع والخافض .. ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
فحقيقة الابتلاء أنه من عند الله {وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللهِ} [آل عمران: 166]. وعندما يتحدث القرآن عن الابتلاء الشديد لبني إسرائيل على يد فرعون فإنه يذكرنا بأن جوهر هذا الابتلاء أنه من عند الله عن طريق فرعون {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ} [البقرة: 49].
أرأيت بماذا ختمت الآية {وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ}
وليس من فرعون، وإن كان هذا لا يعفي فرعون من المسئولية، فهو بالفعل يريد التنكيل بالفئة المؤمنة، وطالما تربص بها، وكاد لها وخطط لزوالها، ولكن الذي مكنه من ذلك هو الله عز وجل.

فجوهر وحقيقة الابتلاء أنه من عند الله عز وجل،
وإذا شاء سبحانه ألا يقع لما وقع،ولو اجتمعت كلمة الجميع على ضرورة وقوعه ؟؟
{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ} [الأنعام: 112]
فكم من خطط ومكائد كادها أعداء الدعوة لها وأفشلها الله :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ} [المائدة: 11].

وكم من المرات تهيأ فيها أعداء الدعوة للنيل منها، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أهدفهم ولكن الله لم يأذن لهم بذلك وصرفهم عنها خائبين مدحورين
{وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزًا} [الأحزاب: 25].

وانطلاقًا من هذه الحقيقة فإن الواجب يحتم علينا عند وقوع حدث الابتلاء أن نبحث -بقدر استطاعتنا- عن الأسباب التي جعلت الله عز وجل يصيب الدعوة به.
وليس من الضروري أن نتوقف كثيرًا أمام الطرف المقابل للدعوة فعداوته معروفة، وأمانيه معلومة، وخططه جاهزة، ولكنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا منها بدون إرادة الله وإذنه ومشيئته
{وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ} [البقرة: 102]
{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30].

ثالثًا:
على قدر المنزلة تكون المسئولية:

ينبغي على أهل الدعوة أن يتذكروا دومًا بأنه على قدر المنزلة تكون المسئولية، بمعنى أن الله عز وجل اختارهم على علم للقيام بأشرف مهمة ألا وهي مهمة إيقاظ الأمة وإقامة المشروع الإسلامي، فهم منتدبون ومكلفون من الله عز وجل لأدائها، فلا بد وأن يكونوا على مستوى تلك المسئولية من عمل متواصل، وجهاد دائم، وأي تهاون أو تكاسل أو تفريط لن يمر بسهولة، وستدفع الدعوة ثمنه باهظًا :

{وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد: 38].

إن نعمة الاختيار للقيام بالدعوة لابد أن يقابله حُسن أدائها .. قال صلى الله عليه وسلم: «إن لله تعالى أقوامًا يختصهم بالنعم لمنافع العباد ويقرهم فيها ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم (صحيح الجامع الصغير.)

تأمل معي ما خاطب الله عز وجل به الصحابة رضوان الله عليهم عندما تباطأ بعضهم عن الخروج لغزوة تبوك بسبب الحر الشديد اللاهب، وبسبب قرب نضج ثمار التمر، الذي كان يعد بمثابة المحصول الأول لهم وقوام حياتهم، ورغم أنهم لم يطلبوا سوى تأجيل الخروج لبعض الوقت حتى ينكسر الحر، ويجمعوا التمر.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآَخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التوبة: 38، 39].

مع العلم بأن هؤلاء الأفذاذ كانت لهم سابقة طويلة من الجهاد والتضحية والبذل بصورة لم يسبق لها مثيل، ولكن - كما أشرنا - على قدر المنزلة تكون المسئولية.


رابعًا:
سبب الابتلاء قد يكون من جانب أبناء الدعوة:


كان عدد الجيش في غزوة أحد سبعمائة فرد وكان على رأسهم الرسول صلى الله عليه وسلم، وكبار الصحابة، وبدأت المعركة وحقق الجيش المسلم انتصارًا باهرًا بعون من الله عز وجل، ثم حدث من الرماة ما حدث من مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم مغادرة أماكنهم أعلى الجبل -مهما حدث- إلا بإذنه ..


هنا تحولت الريح لتكون مع الكافرين،
وأذن الله لهم أن يهزموا المسلمين ويقتلوا منهم سبعين رجلاا
وكان من بينهم أسد الله حمزة بن عبد المطلب
ومصعب بن عمير
وعبد الله ابن جحش
وسعد بن الربيع
وأنس بن النضر
وغيرهم من كبار الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وفوق هذا كله أصيب الرسول صلى الله عليه وسلم إصابات بالغة ..
كل ذلك لم يكن بسبب قوة الكفار
ولكن بسبب مخالفة الرماة لأمر من أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم.

ولكن كم كانت تبلغ نسبة الرماة الذين غادروا أماكنهم بالمقارنة بعدد الجيش حتى تكون مخالفتهم هي السبب في هذه المصيبة العظيمة التي وقعت؟

لقد كان عدد الذين خالفوا من الرماة أربعين رجلاً، وكان إجمالي عدد الجيش سبعمائة، أي أن نسبتهم لم تتجاوز ستة بالمائة من إجمالي العدد!!

ولكن ألا توافقني - أخي القارئ - أنها نسبة ضئيلة مقارنة بالغالبية الملتزمة بالأوامر؟!
نعم، هي كذلك ولكن الأمر عند الله لا يقاس بهذه الطريقة وخاصة فيما يتعلق بأصحاب الدعوات.

وبعد انتهاء المعركة بدأت التساؤلات تسري بين الصحابة عن أسباب هذا الانكسار وهذه المصيبة التي لم يعهدوها من قبل، فكان الرد القرآني الحاسم بأن السبب الذي استدعى هذا كله هو: من عند أنفسكم

{أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165].

فتعلم الجميع الدرس، وتعاملوا مع الأحداث بعد ذلك من هذا المنطلق
فها هو عمر بن الخطاب يودع سعد بن أبى وقاص رضي الله عنهما قبل سفر الجيش لملاقاة الفرس في القادسية فكان مما قاله له: «وآمرك ومن معك من الأجناد بتقوى الله على كل حال، فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو، وأقوى المكيدة في الحرب، وآمرك ومن معك أن تكونوا أشد احتراسًا منكم من عدوكم، فإن ذنوب الجيش أخوف عليكم من عدوكم».

اتهام النفس أولاً:

من هنا يتأكد لنا بأن أهم سبب لوقوع الابتلاء هو الذنوب والتقصير والمخالفات من جانب أبناء الدعوة وإن كانت قليلة إلى المجموع.
لابد أن تكون هذه الحقيقة من البدهيات التي ينبغي أن ترسخ في أذهاننا وتُستدَعى سريعًا وقت حدوث الابتلاء.
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الأسوة في ذلك، فبعد خروجه من الطائف، وابتلائه الشديد فيها بصورة لم يسبق لها مثيل،
فإن أول ما تبادر لذهنه صلى الله عليه وسلم بأن يكون قد حدث منه شيء استدعى غضب الله فتمثل في هذا الابتلاء ..

تأمل معي ما ناجى به نبينا صلوات ربي وسلامه عليه ربه سبحانه وتعالى وهو في طريق عودته من الطائف: «إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي، لكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بي غضبك، أو يحل عليَّ سخطك، لك العتبي حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك».


خامسًا:
أأنا السبب؟!

وبناء على ما سبق، فعلى كل منا أن يرفع شعار (هل أنا السبب؟) عند حدوث أي ابتلاء للدعوة،
وأن يوجه المرآة إلى نفسه، ويفتش في أموره كلها باحثًا عن مخالفة خالفها،
أو تقصير قصره، أو ذنب اقترفه ولم يتب منه، فلعل هذه الأمور هي التي تسببت في استدعاء الابتلاء من الله عز وجل.

ولا ينبغي أن يستهين الواحد منا بذنب صغير، أو تقصير يقع فيه، فيستبعد أن يكون ذلك هو السبب فيما حدث.

فلربما كان الابتلاء بسبب تهاون البعض في أداء الصلاة في أول وقتها بالمسجد، وكيف لا يكون ذلك، والمسجد هو بيت كل تقي، والصلاة في أول وقتها من أحب الأعمال إلى الله، وعندما يهجر البعض المساجد، ويؤخر الصلاة عن أول وقتها فإن ذلك بلا شك لا يرضي الله عز وجل، وخاصة لو كان الأمر يخص الفئة المصطفاة والمختارة للقيام بأعظم مهمة
مهمة إيقاظ الأمة.

ولربما كان الابتلاء بسبب تساهل البعض فيما لا ينبغي التساهل فيه، والتوسع في دائرة المباحات، والوقوع في دائرة الشبهات بل والمحرمات

{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63].

ولربما كان الابتلاء بسبب التنازع والخلافات وتبادل الاتهامات

{وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46].

ولربما كان الابتلاء بسبب انشغال البعض عن الدعوة وانصرافه عنها، والتفرغ للدنيا والانغماس في ملهياتها
{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24].

ولربما كان الابتلاء بسبب اعتداد البعض برأيه، وإعجابه بنفسه، واستعلائه على الآخرين كما قال صلى الله عليه وسلم:
«فأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه»
صحيح الجامع الصغير.

ولربما كان الابتلاء بسبب عدم القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما بيننا.

قال مالك بن دينار: كان حبر من أحبار بنى إسرائيل يغشى الرجال والنساء منزله يعظهم ويذكرهم بأيام الله عز وجل، فرأى بعض بنيه يومًا وقد غمز بعض النساء، فقال: مهلاً يا بنى مهلاً، فسقط من سريره فانقطع نخاعه، وأسقطت امرأته، وقتل بنوه في الجيش، فأوحى الله تعالى إلى نبى زمانه: أن أخبر فلانا الحبر أني لا أخرج من صلبك صديقا أبدًا، أما كان من غضبك لي إلا أن قلت: مهلا يا بنى مهلا ( إحياء علوم الدين 2/ 311 - دار المعرفة.)

ولربما كان الابتلاء بسبب تغير الاهتمامات والانشغال بغير المهمة المنوطة بأصحاب الدعوة،

سادسًا
الابتلاء قد يكون منحة ربانية

ومع كل ما قيل عن أسباب الابتلاء إلا أن الحقيقة التي لا مرية فيها أن الابتلاء مظهر عظيم من مظاهر حب الله ولطفه وعنايته بالدعوة ورعايته لأصحابها، فكما قيل:

لعلك عَتْبك محمود عواقبه 0000 وربما صحت الأجساد بالعلل

فالابتلاء رسالة من الله للدعاة بأن عليهم أن يراجعوا أنفسهم ويفتشوا عن مواضع الضعف والتقصير ليتداركوها، فيستكملوا بذلك الأسباب المؤدية إلى استجلاب النصر.

المهم هو حُسن الفهم عن الله والقراءة الصحيحة لحدث الابتلاء، والنظرة المتكاملة الشاملة له، والبدء باتهام النفس أولاً حتى تحسن استفادتنا من هذا الحدث ويصبح منحة، ووقودًا جديدًا للدعوة تنطلق به إلى الأمام راشدة، ويدفع أبناءها إلى مزيد من البذل واستشعار المسئولية، وإدراك طبيعة المعركة، والخروج من روتين الحياة، وحالة الاسترخاء

{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلاَ يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ} [الحديد: 16].

ولنعلم جميعًا بأن الله عز وجل يغار على دعوته، ويحب أولياءه العاملين له،
لذلك فهو يسوق لهم الابتلاء بين يدي رحمته،
وقبل تمكينهم في الأرض ليذوقوا القهر فلا يقهروا الناس إذا مُكنوا،
ويذوقوا تحكُّم الخصم فيهم واستبداده بهم، فإذا ما مُكنوا ذكروا ماضيهم المرير فلا يوقعون بالناس مثله أبدا،
وحينئذ تكون المحنة في حقهم اليوم وقاية من الضياع غدًا، وهو ضياع لصفقة الآخرة والأبد.

لماذا يبتلى الأنبياء؟!

قد يتبادر للذهن تساؤل يقول: ولماذا يبتلى الأنبياء وهم خيرة الخلق وأحباء الله وأصفياؤه؟!
يجيب عن هذا السؤال القاضي عياض في كتابه: الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم، فيقول:
فإن قيل: فما الحكمة في إجراء الأمراض وشدّتهاعليه صلى الله عليه وسلم وعلى غيره من الأنبياء على جميعهم السلام؟
وما الوجه فيما ابتلاهم الله به من البلاء، وامتحانهم بما امتُحنوا به،
كأيوب ويعقوب ودانيال، ويحيى، وزكريا، وإبراهيم، ويوسف، وغيرهم، صلوات الله عليهم، وهم خيرته من خلقه وأحباؤه وأصفياؤه.

فاعلم وفقنا الله وإياك- أن أفعال الله تعالى كلها عدل، وكلماته جميعها صدق، لا مبدل لكلماته، يبتلي عباده كما قال تعالى لهم: {لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} [يونس: 14].
فامتحانه إياهم بضروب المحن زيادة في مكانتهم، ورفعة في درجاتهم، وأسباب لاستخراج حالات الصبر والرضا، والشكر والتسليم، والتوكل، والتفويض، والدعاء، والتضرع منهم،
وتأكيد لبصائرهم في رحمة الممتحنين، والشفقة على المبتلين،
وتذكرة لغيرهم، وموعظة لسواهم ليتأسَّوا في البلاء بهم،
فيتسلوا في المحن بما جرى عليهم، ويقتدوا بهم في الصبر،
ومحوٌ لَهنَّاتٍ فرطت منهم، أو غفلات سلفت لهم، ليلقوا الله طيبين مُهذّبين، وليكون أجرهم أكمل، وثوابهم أوفر وأَجْزل (الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض 2/ 178.)

أخي القارئ:
اعلم ان الدهر يومان، يوم لك ويوم عليك، ولقد من الله علينا بنعم كثيرة وفيوض غزيرة، ومن سنته أن يبتلي عباده تذكيرًا أو تحذيرًا أو تطهيرًا، والسعيد من أحسن التعامل مع حَدَث الابتلاء بما يحقق مصلحة دينه ودعوته
والحمد لله رب العالمين
وصلَّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



اللهم نور قلبي وقبري واجعل قلرب روضة من رياض الجنة

اضافة رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25/03/2011, 01:27 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : <<فأذكروني أذكركم و اشكروا لي و لا تكفرون<< سورة البقرة - آية (152)
يا أخواني المسلمين : فضل الذكر كبير فالنبي صلى الله عليه وسلم غفر ما تقدم من ذنبه وما تأخر لكنه مع ذلك كان يستغفر في اليوم أكثر من 70 مرة . وقيل 100
و أنا جبت لكم بعض الأدعية التي كان يقولها صلى الله عليه وسلم
دعاء الصباح :
((اللهم بك
أصبحنا وبك أمسينا و بك نحيا وبك نموت وإليك المصير )) ثم يقرأ المعوذات (كل سورة 3 مرات) وبعدها آية الكرسي .
الاستيقاظ من النوم :
((الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أمتانا و إليه النشور)) وليس معنا ((بعد ما أمتانا )) نموت ونحيا يوم القيامة لا لا لا هو قصده أنك لما تنام تطلع روحك للسماء .
دخول الخلاء :
(( اللهم أني أعوذ بك من الخبث والخبائث ))
الخروج من الخلاء :
((غفرانك))
قبل الوضوء :
((بسم الله ))
بعد الوضوء :
((أشهد أن لا إلاه إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله...)) ونصيحة إذا قلت هذا الدعاء فتحت لك أبواب الجنة الثمانية تختار منها ما تشاء.
لبس الثوب :
الحمد لله الذي كساني هذا الثوب و رزقنيه من غير حولٍ مي ولا قوة ...))
عند الخروج من المنزل :
((بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ))
عند دخول المنزل :
بسم الله ولجنا ،وبسم الله خرجنا ، وعلى ربنا توكلنا ))
دعاء الذهاب إلى المسجد :
((اللهم أجعل في قلبي نوراً ، وفي لساني نوراً ، واجعل في سمعي نوراً ، واجعل في بصري نوراً ، وواجعل من خلفي نوراً ، ومن أمامي نوراً ، واجعل من فوقي نوراً ومن تحتي نوراً. اللهم)) أعطني نوراً.
دخول المسجد :
((أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ))
الخروج من المسجد :
((بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم أني أسألك من فضلك ، اللهم أعصمني من الشيطان الرجيم))
أذكار النوم :
عن عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما <<قل هو الله أحد<< و <<قل أعوذ برب الفلق << و<<قل أعوذ برب الناس <<ثم يمسح بهما ما اسطتاع من جسدهيبدأ بهما على رأسه و وجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات ))
دعاء المساء :
((اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا و بك نحيا وبك نموت وإليك المصير))
فضل الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
قال صلى الله عليه وسلم : ((من صلى علي صلاةً صلى الله عليه بها عشراً)).
وأقول لكم فضل الدعاء كبير فلا تبخل على نفسك بكلام قليل عندنا وكثيرٌ عند الله
اضافة رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25/03/2011, 03:58 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ جنتلمان الزعيم
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 09/07/2010
المكان: الششرقيه ""
مشاركات: 1,827
لاهنت يا امير الليل وبالتوفيق
اضافة رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25/03/2011, 01:06 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ м̶я.źєźǿ»20»
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 17/02/2010
المكان: Jeddah
مشاركات: 12,792
الله يجزاااااااااااااااك الف خيـر ، عمل رائع ( واصل من غير فواصل ) ..
اضافة رد مع اقتباس
  #12  
قديم 25/03/2011, 02:43 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
῟عندما تلامس شغاف القلب˞῟ تتغير الحياة‎˞῟

الكثير لديه أمنيات وأحلام قد تختلف من شخص لأخر





حسب الثقافه والبيئة والمستوى الإجتماعي وو





لكن يشترك الكثييير الكثيير من المسلمين في أمنيه عظيمة
وهي الساعة بل اللحظة التي يمن الله بها عليه بالتوبة والهداية
ويفتح بها على قلبه











كثير مانسمع عندما ينصح شيخ أحد العصاة
يقول الله يتوب علينا ياشيخ!!




التوبة ليست ضرب من الخيال ولا أمنيه مستحيلة المنال
إنما هي العزيمه والإصرار على ترك المعصية والعودة إلى الرحيم الديّان













بالرجوع إلى الله تتحول الدنيا إلى جنة..
وبالرجوع إلى الله تتحول التعاسة إلى سعادة..
والكره إلى حب..
والفقر إلى رضا..
بالرجوع إلى الله




يصبح الهم هم الأخرة والعيش للأخرة هو المطلب الأول والأخير
ويصبح الشعار ( وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى )








عندما تلامس التوبة شغاف القلب يصبح للحياه طعم اخر ولون اخر
فتصبح قلوب المحبين لله أغلى أمانيها
سجدة بتأمل
وركعة بتدبر
ودعوة بتبتل
وصياما وقيام













فإذا أصابت الإنسان الهموم وتكالبت عليه الكروب
وضاقت عليه الديون وظل عن الحق الدروب
علم ان لا ملجأ من الله إلا إليه
أفلا نعرف الله في الرخاء حتى يعرفنا في الشده؟؟؟؟
أفلا نتوب إليه حتى تفتح لنا أبواب السعادة؟؟
أين نجد ربا غيره جلا في علاه يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل؟
أفلا نستحي منه جل جلاله وهو يدعونا ليغفر لنا ويفرح ايضا بتوباتنا





إليس هو القائل سبحانه

( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )
فمتى نعظم الله ونقدره حق قدره ويعلم كلا منها لماذا خُلق؟





قصص التوبه كثيره بفضل الله
تجد السعادة في وجه التائب تتلألئ كأنما ولد من جديد
فلا تبخل على أحد بإن توجهه لطريق السعادة سواء وجدتها أم لا
لنجل هذه السنه سنة التوبة والرجوع..

.........

دمتم بخير
اضافة رد مع اقتباس
  #13  
قديم 25/03/2011, 02:45 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
♥ | ويَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ~

<b>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم





صباحكم مغفره ورضوان ,





http://www.mm11mm.net/3thb/Sounds/d3wah/Qahernee.MP3










بدايةً تأملوا معي إقرؤا بالكثير من التأنّي والتركيز أعيروني حواسّكم دعوا كل مايشغلكم الآن إني أدعوكم لـ - جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ -
فكرة الموضوع بدأت معي منذ أن إستمعت إلى مادة سمعيه من تقديم الشيخ رائد العبيد , سأرفقها لكم وسأحكي عنها كثيراً ..

● ماهو العفو !
العفو: ترك المؤاخذة بالذنب .
الصفح: إزالة أثره من النفس

● لمَ العفو !
- العفو عزّه ورفعه :
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ .


في هذا دفع للتوهم أن في العفو مذلة؛ ومن أجل ذلك يمتنع بعض الناس من العفو يظن أن هذا ضعف ومذلة فيأبى إلا أن ينتقم بعدل أو بظلم، ففي العفو أجر، وفيه محمدة، وفيه ما يرجى من عفو الله فمن عفا عفا الله عنه ,

- العفو صفة المؤمن الليّن ذو القلب السليم الأبيض الراجي لرحمة ربه وغفرانة ورفع منزلته تخلّى عن نزعة الإنتصار والأخذ بالإنتقام والتشفّي وآثر رضوان ربه ولقاء ربه وقد طهُر قلبه طمعاً في غفرانه ..




● ولله المثل الأعلى | تأمّلوا :

(ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
( ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ).
(فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوّاً غَفُوراً).
( إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً)
( ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُبِيناً)
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)


● سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم :

سُئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم فقالت :
" لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً ولا سخاباً في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح"
قال الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم أمرني ربي بتسع خشية الله في السر والعلانية ، كلمة العدل في الغضب والرضا ، القصد في الفقر والغنى ، وأن أصل من قطعني ، وأن أعفو عمن ظلمني ، وأن أعطي من حرمني ، وأن يكون صمتي فكراً ، ونطقي ذكراً ، ونظري عبرة )
يقول عز وجل: { والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون } أي أن لديهم قوة الانتصار ممن ظلمهم واعتدى عليهم ليسوا بالعاجزين ولا الأذلين بل يقدرون على الانتقام ممن بغى عليهم ومع هذا | عفُوا ..

+ من صور عفوه و صفحه صلى الله عليه وسلم :

* عفا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولئك النفر الثمانين الذين قصدوه عام الحديبية فلما قدر عليهم منّ عليهم مع قدرته على الانتقام

* عفوه صلى الله عليه وسلم عن غوث بن الحارث الذي أراد الفتك به حين اخترط سيفه وهو نائم فاستيقظ صلى الله عليه وسلم وهو في يده مصلتاً فانتهره فوضعه من يده وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف في يده ودعا أصحابه ثم أعلمهم بما كان من أمره و أمر هذا الرجل وعفا عنه

* عفا صلى الله عليه وسلم عن لبيد بن الأعصم الذي سحره عليه السلام ومع هذا لم يعرض له ولا عاتبه مع قدرته عليه

* عفوه صلى الله عليه وسلم عن المرأة اليهودية ـ وهي زينب أخت مرحب اليهودي الخيبري الذي قتله محمود بن مسلمة ـ التي سمت الذراع يوم خيبر ـ فأخبره الذراع بذلك فدعاها فاعترفت فقال صلى الله عليه وسلم: «ما حملك على ذلك ؟» قالت: أردت إن كنت نبياً لم يضرك وإن لم تكن نبياً استرحنا منك فأطلقها عليه الصلاة والسلام ولكن لما مات منه بشر بن البراء رضي الله عنه قتلها به,

* عفوه عن عبد الله ابن أبي زعيم المنافقين العدو الدود الذي كان يتربص بالمسلمين و يحيك لهم المؤامرات و هو الذي أشاع حادث الإفك على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .

* أبا جهل لعنه الله كان يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم له مبغضاً يكرهه ويكره رؤيته فأمره الله تعالى بالعفو والصفح و ذلك في الآية : { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } .

● يوسف عليه السلام :

- بعد أن أعترف إخوة يوسف عليه السلام بخطئهم تجاه يوسف و أخيه { قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ } .
- { قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } .

● السلف الصالح :

قال الحسنُ بن علي رضي الله عنه : " لو أنَّ رجلاً شَتَمَني في أُذني هذه و اعتذر في أُذني الأخرى قبلتُ عذره " .

و قال جعفرُ الصادق : "لأن أندم على العفو عشرين مرة أحبُ إلىَّ من أن أندم على العقوبة مرة واحدة ".

و قال الفضيلُ بن عياض :" إذا أتاك رجل يشكو إليك رجلاً فقل : يا أخي اعف عنه فإن العفو أقرب للتقوى ،فإن قال : لا يحتمل قلبي العفوَ ،ولكن انتصر كما أمرني الله عز وجل فقل له إن كنت تُحسِن الانتصار و إلا فارجع إلى العفو ،فإنه باب واسع ،فإنه من عفَا و أصلحَ فأجره على الله ،و صاحب العفو ينام على قلب سليم ،و صاحب الانتصار يُقلب الأمور ،لأن الفُتُوة هي العفو عن الإخوان ".


إلى جانب الإقتداء والإحتذاء بسنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده بالعفو والصفح نحن نمتثل لأمره تعالى وتودده إلينا تأمّلوا عظمته يا أحبّه :

( وَجَزَآءُ سَيّئَةٍ سَيّئَةٌ مّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللّهِ إِنّهُ لاَ يُحِبّ الظّالِمِينَ * وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَـَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مّن سَبِيلٍ * إِنّمَا السّبِيلُ عَلَى الّذِينَ يَظْلِمُونَ النّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّ أُوْلَـَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الاُمُورِ )
(فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
(فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ)
( وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى).
(وَيَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ )
(خُذْ العَفوَ وأمُرْ بالعُرفْ وأعِرضْ عَنْ الجَاهِليْن )
( ولايَجرِمنّكم شَنئَان قَومْ عَلى أنْ لا َتعْدلُوا إِعْدُلُوْا هُو أقرَبْ للتَقوى)
(وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ)
( وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)
(وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ *أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ )
● الفرص الخمس :

1 - أعمالك حسناتك :

أغلى مايمكن أن تلقى به ربّك ., يصغّرها الشيطان في بالك ويحضك على بعثرتها وهي أعظم ما ستأتي وتسأل عنها يوم القيامه ,مظلوم .. نعم ولكن لاتدع الشحناء تستقر في قلبك ~

* صلواتك لاترفع للسماء :
تأملوا هذا الحديث العظيم ( ثلاث لاترتفع صلاتهم فوق رؤسهم قدر شبر وذكر : وأخوان متصارمان ) حسنه الألباني
مالذي يدعوك لأن تقدم على جميع أعمالك وتنثرها بوجه الريح !

* الطرد من رحمة الله :
يقول تعالى ( فَهَلْ عَسيْتًمْ إنْ تَوَلْيتُمْ أنْ تُفسِدُوْا فِيْ الأرْضْ وَتِقَطُّعُوْا أرْحَامَكُم أولَئكَ الّذِيْنَ لَعَنَهُمْ الله فَأصَمّهُم وأعمْىَ أبْصَارَهُم )

* رد الأعمال وعدم القبول :
يقول صلى الله عليه وسلم ( إنّ أعمال أبناء آدم تعرض كل خميس فلا يقبل عمل قاطع رحم ! )

إجعل قلبك حياً , إحرصوا على أعمالكم إحذروا من شياطين الجن والإنس مالذي يدعونا أن نرخص أعمالنا ولأجل من !

2 - قلبك :

ضغينه - حقد - كره - والكثير الكثير من السواد !
قلبك عظيم : لتحرص على ملاقاة ربك به طاهراً سليماً ..
إحمي قلبك دعهم وما يفعلون لست الحكم سيأتي اليوم الذي تأخذ حقك به كاملاً بلا حقد أو كراهيه يكفيك قول العدل :
( ونضع الموازين القسط ليوم القيامه فلا تظلم نفسٌ شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين )
( وعنت الوجوه للحي القيّوم وقد خاب من حمل ظلما )
خذ قرارك وقل في نفسك " لايوجد في قلبي على مسلم شيء ولو كان لي حق سآخذه ولن يجبرني الشيطان أن أخسر حسنه واحده في سبيل ذلك وأن أضع قلبي تحت قدمي "
حتى يعزك الله يوم القيامه ولايخزيك ( ولاتخزني يوم يبعثون يوم لاينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )

3- خذ حقك | حافظ على صحتك :
( آلام بالمعده - قولون - حموضه مستمره - قرحه - سكر - ضغط - آلام في الرقبه وأسفل الظهر - تساقط الشعر- تجاعيد - صداع نصفي - عقم - والأعظم | أمراض القلب ! )

أثبتت الدرسات أن الشحناء والبغض والتفكير بالإنتقام سبب رئيسي لها , وأن مايحصل في عقلك يتجسّد في جسدك ..
وفي كل مره تتذكر فيها الشخص الذي ظلمك ستأتيك نفس الأعراض !
خسرت حسناتي خسرت قلبي وسأخسر صحتي ... ( طيب وش حااااااااااااادني ! )

,

جلسه جميله \ ضحك , مجرد أن يُذكر فيها إسم الشخص الذي ظلمك تقلب عاليها سافلها ويتحوَل الضحك إلى تعاسه وفي لحظه ..
تشتد أعصابك , يرتفع ضغطك , وينعدم الأكسجين ... وكأن الحدث يحصل لتوّه , بفعل الأدرينالين , فما هو حال من حمل الشحناء في قلبه لسنوات !



- خذ حقك بيدك ولا تأخذه بصحتك -

4- لحظاتك الجميله :

لو - لماذا .. كلمات تحرق حياتك وزمنك
فكر بحل المشكله ولا تفكر كيف أتت , قل ماذا سأفعل الآن !
تأمل من حولك \ أمك أبوك أبنائك , ماذنبهم في هذا كلّه ؟
إذاً لاتسمح لأحد بإغتيال لحظاتك الجميله , أبعدهم بعيداً عن تفكيرك أخرجهم خارج سوار لحظاتك ولاتدع لهم منفذاً لفرحك ,

5- ضياع فرص وهدايا الرب لنا :



+ محبة الله

ألا تتمنّون أن يحببكم الله إذاً أحبّوا إخوانكم فيه ..

( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )

بينما :

(وَجَزَآءُ سَيّئَةٍ سَيّئَةٌ مّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللّهِ إِنّهُ لاَ يُحِبّ الظّالِمِينَ )

عن أبي هريرة رضي الله عنه, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل. فقال: إني أحب فلانا فأحبه قال: فيحبه جبريل, ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبدا دعا جبريل عليه السلام, فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه. قال: فيبغضه جبريل, ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه, ثم يوضع له البغضاء في الأرض". رواه البخاري ومسلم

وبعد ....

(فإذا أحببته كنت سمعة الذي يسمع به وبصرة الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سالني لا عطينة ولئن استعاذني لا عيذنة وما تردد عن شي أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته )

تأمّلوا يا إخوه الله عز وجل يقول ( ترددت ! ) في قبض روحه ...


+ إزاحة الذنوب وإستجابة الدعوات :

تخيّلوا أحبتي كل أعمالنا وصلواتنا وصيامنا تبقى عالقه بين السماء والأرض مادمنا معرضين ..
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنّةِ يَوْمَ الاثنين، وَيَوْمَ الْخَمِيسِ. فَيُغْفَرُ لِكُلّ عَبْدٍ لاَ يُشْرِكُ بِاللّهِ شَيْئاً. إِلاّ رَجُلاً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ. فَيُقَالُ:
أَنْظُرُوا هَذَيْنِ حَتّىَ يَصْطَلِحَا. أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتّىَ يَصْطَلِحَا. أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتّىَ يَصْطَلِحَا ) .

يا الله .. !

+ رفع الدرجات :
قال صلى الله عليه وسلم : (ألا أدلُّكم على ما يرفع الله به الدرجات . قالوا : بلى يا رسول الله . قال : تحلم على من جهل عليك ، وتعفو على من ظلمك ، وتعطي من حرمك ، وتصل من قطعك
))

ومن ترفع درجته هل سيطرح في النار .! لا وربي إنها فرصه ألا تستحق بلى وخالقي ....

+ ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن رجلاً شتم أبا بكر رضي الله عنه والنبي صلى الله عليه وسلم جالس, فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ويتبسم, فلما أكثر رد عليه بعض قوله, فغضب النبي وقام, فلحقه أبو بكر رضي الله عنه فقال: يا رسول الله إنه كان يشتمني وأنت جالس, فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت, قال: «إنه كان معك ملك يرد عنك, فلما رددت عليه بعض قوله حضر الشيطان فلم أكن لأقعد مع الشيطان -ثم قال : ( ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها الله, إلا أعزه الله تعالى بها ونصره
)

‏‏قال ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏: ‏من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من الحور العين ما شاء ’



- تأمل الظلم والشخص الذي ظلمك والألم الذي تشعر فيه أتعلم أن كل ذلك طريقاً لمقت الله تعالى لك !

كيف ذلك ؟

- ينقسم الناس حين وقوع الظلم عليهم لأربعه أقسام :
1 - المنتقم :
الذي سعى للإنتقام أخذته العزّه فأخذ حقه وزيادة عليه , فينقلب من كونه مظلوم إلى ظالم - والله لايحب الظالمين -
2 - المقهور :
وقع عليه الظلم وأراد أن يأخذ حقه فلم يستطيع فبدأ يتلمس عورات ظالمه , يغتابه يُفرغ غضبه فبدأ بحرق أعماله وصحته فخسر الدنيا والآخره ,
3- المنتصرون :
( والَذيْنَ إذَا أصَابَهمْ البغَيَ هُم يَنتصِروْن ولِمنْ أنتصَر بَعْد ظُلمِه فَؤلَئكَ مَاعَليْهُمْ مِنْ سَبِيْل ) الشخص الذي يأخذ حقه كاملاً فقط .. بينه وبين ظالمه آيه ( ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى وإتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )
يعود خصمه يسلم عليه يزوره يعوده يشمّته لم يجعله في قلبه أخذ حقه فقط , شخص قلبه في خشيه يرى حقه فقط فيأخذه ..
4- صاحب الحق \ الحظ العظيم :
( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ومَايُلقّاهَا إلا الّذيْنَ صَبَرُوا ومَا يُلقّاهَا إلاّ ذُو حَظٍ عَظيْم )

قل له بعزّه: أنا سامحتك , أنا عفوت عنك .. إذهب فأنت طليق ! - فَمَنْ عَفا وأصْلح فَأجرَه عَلى الله إنّه لايٌحبّ الظَّالِمِيْن - ( وإصبِرْ ومَا صَبركَ إلا بِالله ولاتَحزَن ْعَليْهُم وَلاتكُ في ضَيقٍ ممّا يَمكُروْن إنّ الله مَعَ الذين إتّقوْا والذيْن هُم مُحسِنوْن )

لا يملئك الشيطان بالمخاوف ويدعوك للشحناء إنها عزّة والله تخيل في يوم القيامه وأنت ومن عفوت عنه وأنتم بين يدي الديّان : ( وعنت الوجوه للحي القيّوم وقد خاب من حمل ظلما )

يوم ينادى بأين الذين كانت أجورهم على الله فينادى بالعافين عن الناس ويدخلون الجنه ( لاظلُم اليْوم إنَّ الله سَريعُ الحِسَابْ ) يوم تؤخذ من حسناته وتزاد فوق حسناتك , إلى أن تنفذ حسناته ثم تؤخذ من سيئاتك وتوضع عليه إلى أن يلقى في النار ... ( ونَضَع المَوازيْن القِسط ليَوم القِيامَه فَلا تُظلم نَفسٌ شيئا وإنْ كَان مِثقال حبَّة مِنْ خَرْدلٍ أتيْنا بِها وكَفى بِنَاحَاسِبينْ ) من العزيز ومن الذليل هاهنا !

لن يظلمك الله العدل الحق - وإن الساعه لآتيه فأصفح الصفح الجميل -



● كيف أعفو :

- أن تعرف أين أنت , أن تحدد هدفك وتعز نفسك .
- أن تنظر لظالمك بعين الرحمه ( فهو مهلكٌ لنفسه ) وأنظر لنفسك بعين الإمتنان فأحمد الله بأنك لست هوَ ,
- أن تتخيل الجنّه ومافيها من نعيم ومكرمات وتتذكر قوله صلى الله عليه وسلم :
" لا يحل لمسلم أن يصارم مسلماً فوقاً ثلاث، فإنهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامهما ، وإن أولهما فيئاً يكون كفارة عنه سبقُهُ بالفيء، وإن ماتا على صرامهما لم يدخلا الجنة ,

جميعاً أبداً ، وإن سلم عليه فأبى أن يقبل تسليمه وسلامه ، ردّ عليه الملك، وردّ على الآخر الشيطان".
ثم تخيل النار بسوادها وجحيمها وهولها وتتذكر قوله صلى الله عليه وسلم :
(( لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ ، فَمَنْ هَجَرَ فَوْقَ ثَلاَثٍ فَمَاتَ ، دَخَلَ النَّارَ ))

+ معلومه :
التسامح والعفو يعود لنفسك أنت , صنعته لنفسك أنت ..

إنصب ميزان لنفسك ضع في كفته الأولى قرار القطيعه
وضع في الآخر صحتك لحظاتك الجميله ومحبة الله ودعواتك لمغفرة ذنوبك ورفعة درجاتك ودعوته لك على رؤوس الأشهاد والحور العين التي ستخير بها ووازن بينهما أيهما ستختار !

سيأتي يوم وتنتهي هذه الدنيا ونكون في مكان نتمنى فيه الحسنه الواحده , نبعث , ثم تنتهي عرصات يوم القيامه
وتنتهي أحداث يوم القيامه والحساب وتأتي اللحظه الحاسمه لـ جنه أو لـ نار ..

أنت متأكد من شيء واحد فقط عدم ضمانك لأي حسنه وقبول أي عمل قدمته , ومتأكد أيضاً من ذنوبك وآثامك ولم تضمن أيضاً أن الله غفر شيئاً واحداً منها ,
في تلك اللحظه ستتذكر أن الله كان يتودد لنا في هذه الدنيا ويقول : ( وليعفو وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم )

ألا تحبون أن يغفر الله لكم !


بلى وربي نريد ... ,

قال ابن القيم رحمه الله: [ يا ابن آدم إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لا يعلمها إلا هو..
وإنك تحب أن يغفرها لك الله، فإذا أن يغفرها لك فأغفر أنت لعباده , وإذا أحببت أن يعفوها عنك فأعفو أنت عن عباده
تعفو هنا يعفو هناك , تنتقم هنا ينتقم هناك , تطالب بالحق هنا يطالبك بالحق هناك ]

وذكر رحمه الله في مدارج السالكين أن الجود عشر مراتب سابعها الجود بالعرض كجود الصحابي أبي ضمضم رضي الله عنه كان إذا أصبح قال اللهم لا مال لي أتصدق به على الناس وقد تصدقت عليهم بعرضي فمن شتمني أو قذفني فهو في حل). فقال المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( من يستطيع منكم أن يكون كأبي ضمضم )

- جميعنا يستطيع ياحبيبنا وياسيدنا ..


رددوا معي :

اللهم أيما امرىء شتمني أو اذاني أو ظلمني أو نال مني , اللهم إنى قد عفوت عنه ابتغاء وجهك الكريم
اللهم فاعف عنا أجمعين .
اللهم إني عفوت عن عبادك فاجعل لي مخرجا في أن يعفوعبادك عني .
اللهم أنت السميع العليم تعلم ما بي وما علي
اللهم أيما عبد أو أمة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم يحبني ويدعو لي فأسألك له الفردوس الأعلى
اللهم إني أسألك أن تنزل علينا محبتك , اللهم أزح ذنوبنا , يارب من أجلك عفونا عن كل ماظلمنا ارفع بها درجاتنا يوم القيامه
اللهم أيما عبد أو أمَة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم اغتابني أو ظلمني أو بهتني أو قذفني أو قال في ما ليس في فإني قد عفوت عنه وتركتها له
اللهم إني تصدقت بعرضي على الناس وعفوت عمن ظلمني فمن شتمني أو ظلمني فهو في حل"
اللهم اني سامحت كل من اغتابني أو ذكرني بسوء في غيبتي , وأسألك في ذلك الأجر والمغفرة وبلوغ مراتب المحسنين "



على ماذا التناحر والضغينه
وفيمَ الحقد يفقدنا السكينه
علامَ نسدُّ أبواب التآخي
ونسكن قاع أحقادٍ دفينه
أيهجُر مسلمٌ فينا أخاه !
سنيناً لايمد له يمينه
أيهجره لأجل حطام دنيا
أيهجره على نُتفٍ لعينه
ألا أين التسامح والتصافي
وأين عُرى أخوتنا المتينه
بنينا بالمحبة مابنينا
وماباع إمرؤ ٌ بالهجر دينه
تألفنا القلوب وإن قدرنا
على الباغي أبينا أن نهينا
ألان محمدٌ بالعفو قلباً
فجائته الجبابر مستكينه
كذاك ندا القلوب تجود عفواً
فمال قلوبِنا أمسَت ضنينه
قلوبُ الأنبياءُ تفيض أنساً
وتدفنُ مامضى كي لاتبينه
تزيد بمن يجرِّحها صفاءً
كزهر زِدنه الأشواك زينه

---

لشريط | قاهرني ~ للشيخ رائد العبيد أسأل الله أن ينفع به ويرفع قدره ,

فقط إدعوا لي واعفوا عنّي ,
</b>
اضافة رد مع اقتباس
  #14  
قديم 25/03/2011, 02:46 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
التوبة والإنابة قبل غلق الإجابة

الحمد لله غافر الذنب وقابل التوبة شديد العقاب، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:

فهذه رسالة لطيفة كتبها الإمام ابن رجب الحنبلي "رحمه الله"، في كتبه "لطائف المعرف لما لمواسم العام من الوظائف"

وفيها الحديث عن التوبة وعدم التسويف وترك داء طول الأمل، والاستعداد للموت وما بعده.

جعلها الله نافعة لناشرها وقارئها وسامعها. وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.



المعصية؟

عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن الله عزّ وجلّ يقبل توبة العبد ما لم يغرغر » ، دل هذا الحديث على قبول توبة الله عزّ وجلّ لعبده ما دامت روحه في جسده لم تبلغ الحلقوم والتراقي. وقد دل القرآن على مثل ذلك أيضاً، قال الله عزّ وجلّ: { إنّما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً } [النساء: 17].

وعمل السوء إذا أفرد دخل فيه جميع السيئات، صغيرها وكبيرها. والمراد بالجهالة الإقدام على عمل السوء، وإن علم صاحبه أنه سوء، فإن كل من عصى الله فهو جاهل، وكل من أطاعه فهو عالم، وبيانه من وجهين:

أحدهما: أن من كان عالماً بالله تعالى وعظمته وكبريائه وجلاله فإنه يهابه ويخشاه، فلا يقع منه مع استحضار ذلك عصيانه، كما قال بعضهم: لو تفكر الناس في عظمة الله تعالى ما عصوه.

والثاني: أن من آثر المعصية على الطاعة فإنما حمله على ذلك جهله وظنه أنها تنفعه عاجلاً باستعجال لذتها، وإن كان عنده إيمان فهو يرجو التخلص من سوء عاقبتها بالتوبة في آخر عمره، وهذا جهل محض، فإنه يتعجل الإثم والخزي، ويفوته عز التقوى وثوابها ولذة الطاعة، وقد يتمكن من التوبة بعد ذلك، وقد يعاجله الموت بغتة، فهو كجائع أكل طعاماً مسموماً لدفع جوعه الحاضر، ورجا أن يتخلص متن ضرره بشرب الترياق بعده، وهذا لا يفعله إلا جاهل.


المبادرة

روي عن ابن عباس في قوله تعالى: { يتوبون من قريب } [النساء: 17]، قال: قبل المرض والموت، وهذا إشارة إلى أن أفضل أوقات التوبة، هو أن يبادر الإنسان بالتوبة في صحته قبل نزول المرض به حتى يتمكن حينئذ من العمل الصالح، ولذلك قرن الله تعالى التوبة بالعمل الصالح في مواضع كثيرة من القرآن.

وأيضاً فالتوبة في الصحة ورجاء الحياة تشبه الصدقة بالمال في الصحة ورجاء البقاء، والتوبة في المرض عند حضور أمارات الموت تشبه الصدقة بالمال عند الموت. فأين توبة هذا من توبة من يتوب من قريب وهو صحيح قوي قادر على عمل المعاصي، فيتركها خوفاً من الله عزّ وجلّ، ورجاء لثوابه، وإيثار لطاعته على معصيته.

فالتائب في صحته بمنزلة من هو راكب على متن جواده وبيده سيف مشهور، فهو يقدر على الكر والفر والقتال، وعلى الهرب من الملك وعصيانه، فإذا جاء على هذه الحال إلى بين يدي الملك ذليلاً له، طالباً لأمانه، صار بذلك من خواص المالك وأحبابه؛ لأنه جاءه طائعاً مختاراً له، راغباً في قربه وخدمته.

وأما من هو في أسر الملك ، وفي رجله قيد وفي رقبته غل، فإنه إذا طلب الأمان من الملك فإنما يطلبه خوفاً على نفسه من الهلاك، وقد لا يكون محباً للملك، ولا مؤثراًَ لرضاه، فهذا مثل من لا يتوب إلا في مرضه عند موته، لكن ملك الملوك، وأكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين، لا يعجره هارب، ولا يفوته ذاهب، كما قيل: لا أقدر ممن طلبته في يده، ولا أعجز ممن هو في يد طالبه، ومع هذا فكل من طلب الأمن من عذابه من عباده أمنه على أي حال كان، إذا علم منه الصدق في طلبه.

وقوله تعالى: { وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار أولئك أعتدنا لهم عذاباً أليماً } [النساء: 18]. فسوى بين من تاب عند الموت ومن مات من غير توبة. والمراد بالتوبة عند الموت التوبة عند انكشاف الغطاء، ومعاينة المحتضر أمور الآخرة، ومشاهدة الملائكة. فإن الإيمان والتوبة وسائر الأعمال إنما تنفع بالغيب، فإذا كشف الغطاء وصار الغيب شهادة، لم ينفع الإيمان ولا التوبة على تلك الحال.

وقد قيل: إنه إنما منع من التوبة حينئذ؛ لأنه إذا انقطعت معرفته وذهل عقله، لم يتصور منه ندم ولا عزم؛ فإن الندم والعزم إنما يصح مع حضور العقل. وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر: « ما لم يغرغر » يعني إذا لم تبلغ روحه عند خروجها منه إلى حلقه. فشبه ترددها في حلق المحتضر بما يتغرغر به الإنسان من الماء وغيره، ويردده في حلقه. وإلى ذلك الإشارة في القرآن بقوله عزّ وجلّ: { فلولا إذا بلغت الحلقوم . وأنتم حينئذ تنظرون . ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون } [الواقعة: 83- 84]، وبقوله عزّ وجلّ: { كلاَّ إذا بلغت التَّراقيَ } [القيامة: 26].




عش ما بدا لك سالماً
في ظل شاهقة القصور
فإذا النفوس تقعقعت
في ضيق حشرجة الصدور
هناك تعلم موقناً
ما كنت إلا في غرور



الاستعداد للموت

واعلم أن الإنسان ما دام يؤمل الحياة فإنه لا يقطع أمله من الدنيا، وقد لا تسمح نفسه بالإقلاع عن لذاتها وشهواتها من المعاصي وغيرها، ويرجيه الشيطان التوبة في آخر عمره، فإذا تيقن الموت، وأيس من الحياة، أفاق من سكرته بشهوات الدنيا، فندم جيبنئذ على تفريطه ندامة يكاد يقتل نفسه، وطلب الرجعة إلى الدنيا ليتوب ويعمل صالحاً، فلا يُجاب إلى شيء من ذلك، تجتمع عليه سكرة الموت مع حسرة الفوت. وقد حذر الله تعالى عباده من ذلك في كتابه، قال تعالى: { وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثُمّ لا تُصرون . واتَّبعوا أحسن ما أُنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون . أن تقول نفسٌ يا حسرتى على ما فرّطت في جنب الله وإن كنتُ لمن السَّاخرين } [الزمر: 54- 56]، سُمع بعض المحتضرين عند احتضاره يلطم على وجهه ويقول: (يا حسرتى على ما فرَّطتُ في جنب الله) وقال آخر عند احتضاره: سخرت بي الدنيا حتى ذهبت أيامي، وقال آخر عند موته: لا تغركم الحياة الدنيا كما غرتني.

وقال تعالى: { حتى إذا جاء أحدهم الموت قال ربِّ ارجعونِ . لعلّي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنّها كلمةٌ هو قائلها } [المؤمنون: 99- 100].

وقال تبارك وتعالى: { وأنفقوا من مّا رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربِّ لولا أخرتني إلى أجلٍ قريب فأصَّدَّق وأكن من الصالحين . ولن يؤخِّر الله نفساً إذا حاء أجلها والله خبيرٌ بما تعملونَ } [المنافقون: 10- 11]. قال الفضيل يقول الله عزّ وجلّ: ابن آدم! إذا كنت تتقلب في نعمتي وأنت تتقلب في معصيتي فاحذرني لا أصرعك بين معاصي.

وقسم: يفني عمره في الغفلة والبطالة، ثم يوفق لعمل صالح فيموت عليه، وهذه حالة من عمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الحنة فيدخلها.

الأعمال بالخواتيم، وفي الحديث: « إذا أراد الله بعبد خيراً عسله، قالوا: ما عسله؟ قال: يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه » صحيح. انظر صحيح الجامع الصغير.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

« إن الشيطان قال: وعزتك يا رب، لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم. فقال الرب عزّ وجلّ: وعزتي وجلالي، لا أزال أغفر لهم ما استغفروني » [رواه أحمد].

وروي أن رجلاً من أشراف أهل البصرة كان منحدراً إليها في سفينة ومعه جارية له، فشرب يوماً، وغنته جاريته بعود لها، وكان معهم في السفينة فقير صالح، فقال له: يا فتى! تحسن مثل هذا؟ قال: أحسن ما هو أحسن منه. وقرأ: { قُل متاع الدُّنيا قليلٌ والآخرة خيرٌ لمن اتَّقى ولا تُظلمون فتيلاً . أينما تكونواً يُدرككُّم الموت ولو كنتم في بروجٍ مُّشيَّدةٍ } [النساء: 77- 78]. فرمى الرجل ما بيده من الشراب في الماء، وقال: أشهد أن هذا أحسن مما سمعت، فقل غير هذا؟ قال: نعم فتلا عليه: { وقُل الحقُّ من ربِّكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنَّا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سُرادقها } [الكهف: 29]، فوقعت من قلبه موقعاً، ورمى بالشراب في الماء، وكسر العود، ثم قال: يا فتى! هل هناك فرج؟ قال: نعم، { قُل يا عبادي الَّذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنَّ الله يغفر الذنوب جميعاً إنَّه هو الغفور الرَّحيم } [الزمر: 53]. فصاح صيحة عظيمة، فنظروا إليه فإذا هو قد مات رحمه الله.



وبقي هنا قسم آخر، وهو أشرف الأقسام وأرفعها، وهو من يفني عمره في الطاعة، ثم ينبه على قرب الآجال، ليجدَّ في التزود ويتهيأ للرحيل بعمل يصلح للقاء، ويكون خاتمة للعمل، قال ابن عباس: لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: { إذا جاء نصر الله والفتح } [النصر: 1] نعيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه، فأخذ في أشد ما كان اجتهاداً في أمر الآخرة.


وكان من عادته أن يعتكف في كل عام من رمضان عشراً، ويعرض القرآن على جبريل مرة، فاعتكف في ذلك العام عشرين يوماً، وعرض القرآن مرتين، وكان يقول: « ما أرى ذلك إلا لاقتراب أجلي » ثم حج حجة الوداع، وقال للناس: « خذوا عني مناسككم، فلعلي لا ألقاقكم بعد عامي هذا » وطفق يودع الناس، فقالوا: هذه حجة الوداع. ثم رجع إلى المدينة فخطب قبل وصوله، وقال: « أيها الناس ! إنما أنا بشر، يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب » ، ثم أمر بالتمسك بكتاب الله، ثم توفي بعد وصوله إلى المدينة بيسير صلى الله عليه وسلم: إذا كان سيد المحسنين يؤمر أن يختم عمره بالزيادة في الإحسان، فكيف يكون حال المسيء؟



خذ في جد فقد تولى العمر
كم ذا التفريط قد تدانى الأمر
أقبل فعسى يقبل منه العذر
كم تبني كم تنقض كم ذا الغدر
تأهب للذي لا بد منه
من الموت الموكل بالعباد
أترضى أن تكون رفيق قوم
لهم زاد وأنت بغير زاد
تب من خطاياك وابك خشية
ما أثبت منها عليك في الكتاب
أية حال تكون حال فتى
صار إلى ربه ولم يتب



فإن كان تأخير التوبة في حال الشاب قبيح، ففي حال المشيب أقبح وأقبح.

فإن نزل المرض بالعبد فتأخيره للتوبة حينئذ أقبح من كل قبيح؛ فإن المرض نذير الموت.

وينبغي لمن عاد مريضاً أن يذكره التوبة والاستغفار، فلا أحسن من ختام العمل بالتوبة والاستغفار؛ فإن كان العمل سيئاً كان كفارة له، وإن كان حسناً كان كالطابع عليه.

وفي حديث "سيد الاستغفار": من قاله إذا أصبح وإذا أمسى، ثم مات من يومه أو ليلته، كان من أهل الجنة. وليكثر في مرضه من ذكر الله عزّ وجلّ، خصوصاً كلمة التوحيد؛ فإنه من كانت آخر كلامه دخل الجنة. وكان السلف يرون أن من مات عقيب عمل صالح كصيام رمضان، أو عقيب حج أو عمرة أنه يُرجى له أن يدخل الجنة. وكانوا مع اجتهادهم في الصحة في الأعمال الصالحة يجددون التوبة والاستغفار عند الموت، ويختمون أعمالهم بالاستغفار وكلمة التوحيد.



يا غافل القلب عن ذكر الموت
عما قليل ستثوي بين أموات
فأذكر محلك من قبل الحلول به
وتب إلى الله من لهو ولذات
إن الحمام له وقت إلى أجل
فأذكر مصائب أيام وساعات
لا تطمئن إلى الدنيا وزينتها
قد حان للموت يا ذا اللب أن يأتي



التوبة التوبة قبل أن يصل إليكم من الموت النوبة، فيحصل المفرط على الندم والخيبة.

الإنابة الإنابة قبل غلق الإجابة. الإفاقة الإفاقة؛ فقد قرب وقت الفاقة.

ما أحسن قلق التواب! ما أحلى قدوم الغياب! ما أجمل وقوفهم بالباب.

من نزل به الشيب فهو بمنزلة الحامل التي تمت شهور حملها، فما تنتظر إلا الولادة، كذلك صاحب الشيب لا ينتظر غير الموت؛ فقبيح منه الإصرار على الذنب.



أي شيء تريد مني الذنوب
شغفت بي فليس عني تغيب
ما يضر الذنوب لو أعتقتني
رحمة بي فقد علاني المشيب



أيها العاصي، ما يقطع من صلاحك الطمع، ما نصبنا اليوم شرك المواعظ إلا لتقع.

إذا خرجت من المجلس وأنت عازم على التوبة. قالت ملائكة الرحمة: مرحباً وأهلاً، فإن قال لك رفقاؤك في المعصية: هلم إلينا، فقل لهم: كلا، خمر الهوى الذي عهدتموه قد استحال خلا.

يا من سود كتابه بالسيئات قد آن لك بالتوبة أن تمحو.

يا سكران القلب بالشهوات أما آن لفؤادك أن يصحو؟

وصلى الله على محمّد وعلى آله وصحبه وسلم.
اضافة رد مع اقتباس
  #15  
قديم 25/03/2011, 02:48 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
استحضار النية الصالحة في كل عمل تقوم به

اعلم يرعاك الله

أن جميع الأعمال المباحة التي تقوم بها من

النوم والأكل وطلب الرزق وغيرها ، يمكن

تحويلها إلى طاعات وقربات يحصل المرء

بسببها على آلاف الحسنات بشرط أن ينوي

المسلم عند القيام بها التقرب إلى الله ، قال

~صلى الله عليه و سلم ~: [ إنما الأعمال

بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ... ] رواه

البخاري ومسلم .


* مثال : ينام المسلم مبكراً ليستيقظ لصلاة

الليل أو الفجر ، فيصبح نومه عبادة ، وهكذا

بقية المباحات
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 12:21 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube