المنتديات الموقع العربي الموقع الانجليزي الهلال تيوب بلوتوث صوتيات الهلال اهداف الهلال صور الهلال
العودة   نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي > المنتديات العامة > منتدى الثقافة الإسلامية
   

منتدى الثقافة الإسلامية لتناول المواضيع والقضايا الإسلامية الهامة والجوانب الدينية

إضافة رد
   
 
LinkBack أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #31  
قديم 23/03/2011, 04:22 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى )



؛,



....

:



:



السلامے عليكمے ورحمهے الله وبركاتهے
بسم الله والحمد لله وأفضل الصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه .
ثمَّ أمَّا بعد : فلقد اختار الله نبيُّه الخاتم , واصطفاه وفضله على خلقه , وكفاه , و أعطاه فأجزل له العطاء حتى رضي . قال تعالى : {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [1]

وهذه جملة يسيرة من عطايا الله عز وجلَّ لنبيه صلى الله عليه وسلم ساقها إلينا خاتم المرسلين وسيد الخلق أجمعين :

- فعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أُعْطِيْتُ خمساً لم يعطهن أحد قبلي نُصِرْتُ بالرعب مسيرة شهر وجُعِلَت لي الأرض مسجداً وطهوراً فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأُحِلَّت لي المغانم ولم تحل لأحد قبلي و أُعْطِيْتُ الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبُعِثْتُ إلى الناس عامة . [2]

- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فضلت على الأنبياء بست أُعْطِيْتُ جوامع الكلم ونُصِرْتُ بالرعب وأُحِلَّت لي الغنائم وجُعِلَت لي الأرض طهورا ومسجدا وأُرْسِلْتُ إلى الخلق كافة وخُتِمَ بي النبيون .[3]
أُعْطِيْتُ جوامع الكلم : قال الهروي : يعني به القرآن جمع الله تعالى في الألفاظ اليسيرة منه المعاني الكثيرة , وكلامه صلى الله عليه وسلم كان بالجوامع قليل اللفظ كثير المعاني.

- عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوماً فصلى على أهل أُحُد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال إني فَرْطٌ لكم وأنا شهيد عليكم وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن وإني قد أُعْطِيْتُ مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي ولكن أخاف عليكم أن تتنافسوا فيها .[4]
إني فَرْطٌ لكم : سابقكم لأهييء لكم طيب المنزل والمقام , أُعْطِيْتُ مفاتيح خزائن الأرض : وفي هذا الحديث معجزات لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإن معناه الإخبار بأن أمته تملك خزائن الأرض وقد وقع ذلك وأنها لا ترتد جملة وقد عصمها الله تعالى من ذلك , تنافسوا فيها : أي تتنازعوا وتختصموا على الدنيا وما فيها من ملك وخزائن من المنافسة وهي الرغبة في الشيء والانفراد به .


- وعن أنس بن مالك قال : بينما ذات يوم بين أظهرنا يريد النبي صلى الله عليه وسلم إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسماً فقلنا له ما أضحكك يا رسول الله قال : نزلت علي آنفا سورة : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ *فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ *إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}[5]
ثم قال هل تدرون ما الكوثر قلنا الله ورسوله أعلم قال : فإنه نهر وعدنيه ربي في الجنة آنيته أكثر من عدد الكواكب ترده علي أمتي فيُخْتَلَج العبد منهم فأقول يا رب إنه من أمتي فيقول لي إنك لا تدري ما أحدث بعدك . [6]
فيُخْتَلَج العبد :ورد في النهاية : يُنتَزع ويُحتََزُ .


- وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله عز و جل زوى لي الأرض أو قال إن ربي زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوى لي منها وأني أُعْطِيْتُ الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكوا بسَنَةٍ بعامة ولا يُسَلِّطُ عليهم عدواً من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم وان ربي عز و جل قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمَّتك أن لا أهلكهم بسنة بعامة ولا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها أو قال من بأقطارها حتى يكون بعضهم يسبى بعضا وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين وإذا وضع في أمتي السيف لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة ولا تقوم الساعة حتى يلحق قبائل من أمتي بالمشركين حتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان وانه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله عز و جل . [7]


- وعن واثلة بن الأسقع أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أُعْطِيْت مكان التوراة السَّبْعَ و أُعْطِيْت مكان الزبور الْمَئِينَ و أُعْطِيْت مكان الإنجيل الْمَثَانِيَ وفُضِّلْتُ بِالْمُفَصَّلِ.[8]
السَّبْعَ : السور السبع الطوال , الْمَئِينَ : السور التي زادت آياتها عن مئيتين , الْمَثَانِيَ : قيل سورة الفاتحة , بِالْمُفَصَّلِ :السور التي عدد آياتها قليل وهي السُّبع الأخير من القرآن .

فهذا من بعض ما أعطاه ربه فأرضاه فكيف بنا ونحن من اتبعنا دينه فحريٌّ بنا أن يلقانا عند الحوض وهو راض عنَّا .
وكتبه
همام محمد الجرف
‏الجمعة‏، 25‏ شوال‏، 1429
‏24‏/10‏/2008




:

.♥..♥.

:





؛,
اضافة رد مع اقتباس
  #32  
قديم 23/03/2011, 04:23 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
يآرب هون علينآ سكرآت الموووت .!!

إلى من يهمه الأمــر :


إضغط هذآ الرآبط




الى من يهمه الأمر


اللهم لآتجعل الدنيآ أكبر همنآآ ,,


الله أحسن خوآتيم أعمآلنآ ,,


اللهم إجعل آخر كلمةٍ من الدنيآ {{ أشهد ألآ إله إلآ الله وأشهد أن محمد رسول الله }}


الله قنى عذآب القبر وإجعله روضةً من ريآض الجنه ..


يآرب إرزقنآ قبل الموت توبه وبعد الموته مغفره يآعظيم يآجبآآر .}}



والمسلمين آجمـعين
اضافة رد مع اقتباس
  #33  
قديم 23/03/2011, 04:25 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
قبل لا تلعن جدفك , أعرف ماهو الجدف ؟؟!

الجدفْ في معجم لسان العربْ يعني القبـرْ ..... وإذا كنا نسأل الله الرحمـة و نعوذ به من عذاب القبر

فما بالكْ لما تلعنْ قبركْ , يعني تطلب الطرد من رحمة الله في قبركْ .


ويقالْ إن الجدفْ هم الوالديـنْ والأجدادْ , ما ذنب الوالديـنْ تطلب لهم الطردْ من رحمة الله في قبرهمْ

وهم ليس لهم من الأعمال إلا ثلاثْ لا تنقطع منها ولد صالح يدعوْ لهْ , فادعوا لهم لا عليـهمْ .


والتجديفْ هوَ كفرْ النعمـةْ في معجم لسان العربْ




كلناْ نقعْ في الخطاْ و أحياناً نقولْ كلام اعتدنا عليـهْ من كثر ما نسمـعهْ

لكنْ في الحقيقةْ , مفروض نعرفْ معنى الكلام اللي نقولهْ قبلْ ننطقهْ ولو تعودناْ عليهْ نحاولْ

نحذفهْ من قاموسناْ و ننصحْ غيرناْ بتركهْ




الله يغفرْ لي ولكمْ وبالتوفيــــــــــــــقْ
اضافة رد مع اقتباس
  #34  
قديم 24/03/2011, 08:44 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الزعيم سام6
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 13/07/2005
مشاركات: 30,199
الله يعافيك يارب ويجزاك خير

تحياتي اخوي
اضافة رد مع اقتباس
  #35  
قديم 24/03/2011, 08:59 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
عظات وعبر من زلزال اليابان

دروس وعبر من زلزال اليابان

الحمد لله القوي الجبار, والصلاة والسلام على النبي المختار ,
نبينا وقدوتنا سيدنا محمد بن عبد الله ,
اللهم صل وسلم وبارك عليه ما تعاقب الليل والنهار,
وعلى آله وصحبه الأخيار والأطهار
ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم.. أما بعد:
ففي يوم السبت 7 – 4 – 1432 هـ الموافق 12 مارس 2011
جرى زلزال شديد على شرق اليابان
وكانت درجة قوته (8,9) ريختر .

يعتبر هذا المقياس من الزلازل المدمرة جداً .
- كانت مدة الزلزال دقيقتان ونصف تقريباً.
- أفاد المعهد الإيطالي أن زلزال اليابان
أزاح محور الأرض 10 سنتيمترات.
- تبع الزلزال مد تسونامي بحري وصل ارتفاع
الموج إلى 10 أمتار ودمر مُدُناً بأكملها .
- تبع الزلزال زلازل ارتدادية أخرى تفاوتت قوتها بين 6 درجات .
- حدث انفجار نووي في المحطة 1 في فوكوشيما
والتي أنشئت قبل 40 عام، قد يتحول هذا الانفجار
إلى كارثة شاملة في حال انهيار المفاعل النووي .

- قالت شركة كهرباء طوكيو :

إن المفاعل رقم 3 يواجه خللاً مماثلاً،
بينما حذرت الحكومة من خطر حدوث انفجار فيه بسبب تراكم الهيدروجين.
- في التقديرات لو أن هذه الكارثة وقعت على بعد 200 ميل
أي لو أنها وقعت في العاصمة
- صرح رئيس الوزراء الياباني بأن بلاده تواجه بسبب
هذا الزلزال أفدح كارثة منذ الحرب العالمية الثانية.
طوكيو التي تعد مركز السكان لكانت كارثة تاريخية
وعندما نتأمل الخسائر التي ظهرت بعد هذا الزلزال يتبين لك حجم
القوة الهائلة التي أحدثها الزلزال في هذه المدن

- الخسائر :

تعتبر اليابان من أكثر دول العالم استعداداً للزلازل
حيث تعتمد على آلية دقيقة في البناء تخفف من تأثير الزلازل,
ولكن ومع كل تلك التقنيات والتجهيزات
إلا أنها لم تغن عنهم شيئاً لما جاء قدر الله .
1.
قالت المؤسسة الأمريكية لرصد المخاطر :
إن خسائر الزلزال الذي ضرب اليابان قد تصل إلى 34,6 مليار دولار ,
ولك أن تتأمل في مدة الزلزال ( دقيقتان ونصف )
والخسائر المالية ( 34 ) مليار ,
فما الظن لو كان الزلزال نصف ساعة ؟.

ومع هذا الحدث الكبير لابد لنا أن نقف ونتأمل ونستخرج الدروس والعبر :

الوقفة الأولى :

كل ما يحدث في الكون فهو من الله تعالى لا من الطبيعة
ولا من ثوران الأرض ونحوها من تحليلات ال
ضعفاء ,
قال تعالى:
(( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ))[يس:82].
والغريب أن بعض كتاب الصحف – هداهم الله - كتب وقال:

" إن الزلازل من ثوران الطبيعة " فيا سبحان الله ,
وهل الطبيعة تغضب وترضى؟ أين خالق الطبيعة سبحانه وتعالى؟.
وهنا يجب أن نؤكد على ضرورة تحقيق الميزان الشرعي
لقضايا المصائب والكوارث التي تحيط بالأمم والجماعات .

الوقفة الثانية :

كثرة الزلازل من علامات يوم القيامة الصغرى
التي تدل على قرب يوم القيامة, كما في الحديث الصحيح :

( لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل )
رواه البخاري.
الوقفة الثالثة :

هذه الآيات إنما هي لتخويف العباد وتذكيرهم بربهم عز وجل,
قال تعالى :
((وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا))[الإسراء:59].
ولنتأمل حادثة الكسوف التي وقعت في زمنه صلى الله عليه وسلم
فماذا فعل عليه الصلاة والسلام تجاه هذا الحدث ؟.
لقد قام وصلى ثم خطب الناس وقال :

( إن هذه الآيات التي يرسلها الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته
ولكن يخوف الله بها عباده فإذا رأيتم شيئاً
من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره ).

رواه البخاري .
ولكن بعض الناس لا يعتبر بما يرى ويسمع كما قال تعالى :

((وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا))[الإسراء:60].

الوقفة الرابعة :

لابد من التضرع إلى الرب وكثرة الدعاء, قال تعالى
(( وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ))
[المؤمنون: 76
].
وهذا التضرع والخضوع عند المصائب دليل حياة القلب
وخشوعه وعبوديته لربه تبارك وتعالى؛
لأن الله جل وعلا يحب من عباده أن يقبلوا إليه
ويتعلقوا به ويحققوا الفرار إليه,
قال تعالى:
(( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ))[الذاريات:50].

الوقفة الخامسة :

قد تكون الزلازل غضباً وانتقاماً من الله تعالى ,
فقد أهلك الله الأمم الماضية بذنوبهم , قال تعالى:

(( فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً
وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ
وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ))
[العنكبوت: 40] .
وعندما تتأمل قوله تعالى:
(( فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ ))[
العنكبوت:40]
يظهر لك خطر الذنوب وأنها هي السبب الرئيسي لهلاك الأمم .
ويقول تعالى في قوم شعيب:
(( فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ))
[الأعراف: 91 ]
والرجفة هي الزلازل الشديد.
ويقول تعالى :
(( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ))
[الشورى:30]
ويقول جل وعلا :
(( وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ))

[الإسراء:16]
ويقول تعالى :
(( وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ )) [القصص:59]
ويقول تعالى :
(( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ))
[الروم:41] .
ومما يدل على أنه هذه الزلازل عقوبة من الله ما أخبر به
النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الأمة سيكون فيها خسف ومسخ وقذف,
فقال
:
( سيكون في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف , إذا ظهرت القيان والمعازف وشربت الخمور )

[ صحيح الجامع:4149 ] .

الوقفة السادسة :

الحذر من مكر الله وعقوبته, قال تعالى:

(( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ -
أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ -
أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ -
أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ))

[ الأعراف: 96 – 99 ].
والمتأمل في حياة بعض الناس يجد الغفلة الكبيرة,
والأمان الواضح من مكر الله رغم كثرة الشواهد من هنا وهناك
التي تدل على عقوبات الرب جل وعلا على الغافلين والمعرضين
سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الدول والأمم .

الوقفة السابعة :

قد يصاب الواحد منا بزلازل أخرى قد لا يتوقعها , ومنها :
- الزلزال المالي, حينما تصاب بخسارة في مالك أو احتراق أو نحو ذلك .
- زلزال في أسرتك , كالفاجعات من المصائب والأمراض .

الوقفة الثامنة :

التوبة والرجوع إلى الله تعالى, قال تعالى :
((وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))[النور:31].
ورسولنا صلى الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب في اليوم مائة مرة .
رواه مسلم .
ولاشك أن توبة الأمة واستغفارها سبب كبير لرحمة الله تعالى
ولطفه بعباده كما قال تعالى
:
(( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ))
[الأنفال:33].
قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما :
" كان فيهم أمانان : النبي صلى الله عليه وسلم، والاستغفار،
فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وبقي الاستغفار ".
والمعنى أن الاستغفار والتوبة تمنع العذاب أن ينزل بالأمة.

الوقفة التاسعة :

الحذر من العقوبات الجماعية التي تكون بسبب كثرة الذنوب وانتشارها, قال تعالى
:
(( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ))[
هود:117].
وتأمل في قوله تعالى:
(( مصلحون ))
ولم يقل صالحون؛
لأن صلاح المسلم في نفسه لا يكفي لدفع العقاب الجماعي,
إذن لابد أن نصلح ما يفسده بعض الناس من المنافقين
والمغرضين والجاهلين وذلك بالدعوة
إلى الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ومما يؤكد تأثير الذنوب على الأمم
والمجتمعات ما جاء في صحيح البخاري
من حديث أمنا أم المؤمنين السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها أنها
قالت :
يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟
قال
: ( نعم. إذا كثر الخبث )
.
أي: إذا ظهر الفسوق والفجور كما قال جمهور العلماء .
اللهم إنا عِبادك اللهم عاملنا بلطفك ورحمتك ورأفتك,
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا,
اللهم احفظنا من الفتن نسألك أن ترحمنا برحمتك الواسعة
اضافة رد مع اقتباس
  #36  
قديم 24/03/2011, 09:00 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
مواقع قران انشرها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

مواقع قران

انشرها









اضافة رد مع اقتباس
  #37  
قديم 24/03/2011, 09:00 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
الفلاح لمن جمع هذه الخصال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

{ قد أفلح من أسلم ورزق كفافا، وقنعه الله بما آتاه }.
رواه مسلم.




حكم صلى الله عليه و سلم بالفلاح لمن جمع هذه الخلال الثلاث.



و " الفلاح " اسم جامع لحصول كل مطلوب محبوب، والسلامة من كل مخوف مرهوب.



وذلك أن هذه الثلاث جمعت خير الدين والدنيا،

فإن العبد إذاهدي للإسلام الذي هو دين الله الذي لا يقبل دينا سواه، وهو مدار الفوز بالثواب والنجاة من العقاب،



وحصل له الرزق الذي ويكفيه ويكف وجهه عن سؤال الخلق،



ثم تمم الله عليه النعمة، بأن قنعه بما آتاه، وحصل له الرضى بما أوتي من الرزق والكفاف، ولم تطمح نفسه لما وراء ذلك، فقد حصل له حسنة الدنيا والآخرة.





فإن النقص بفوات هذه الأمور الثلاثة أو أحدها:


إما أن لا يهدى للإسلام : فهذا مهما كانت حاله،فإن عاقبته الشقاوة الأبدية.


وإما بأن يهدى للإسلام، ولكنه يبتلى: إما بفقر ينسي،أو غنى يطغي، وكلاهما ضرر ونقص كبير.



وإما بأن يحصل له الرزق الكافي موسعا أو مقدرا ولكنه لا يقنع برزق الله، ولا يطمئن قلبه بما آتاه الله، فهذا فقير القلب والنفس.





فإنه ليس الغنى عن كثرة العرض، إنما الغنى غنى القلب، فكم من صاحب ثروة وقلبه فقيرمتحسر، وكم من فقير ذات اليد، وقلبه غني راض، قانع برزق الله.




فالحازم إذا ضاقت عليه الدنيا لم يجمع على نفسه بين ضيقها وفقرها، وبين فقر القلب وحسرته وحزنه، بل كما يسعى لتحصيل الرزق، فليسعى لراحة القلب، وسكونه وطمأنينته.


والله أعلم.

الحديث الثالث و السبعون

من كتاب :

بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار


لفضيلة الشيخ العلامة :

عبد الرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله -
اضافة رد مع اقتباس
  #38  
قديم 24/03/2011, 09:01 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
الإطراق الأخير

إنسان هذا العصر منهمك في دوامة الحياة اليومية.. أصبح الواحد منا كأنه ترس في دالوب المهام والتفاصيل الصغيرة التي تستلمك منذ أن تستيقظ صباحاً حتى تلقيك منهكاً فوق سريرك في أواخر المساء..
دوامٌ مضني، ورسالة جوال، ورسالة إيميل، وتعليق فيسبوكي، وخبر تويتري، ومقطع يوتيوبي، وتنقل بين الفضائيات، وصراخ منبهات في طرق مكتظة، وأعمال مؤجلة كلما تذكرتها قرصك الهم، إلخ إلخ.
هل نظم الاتصالات المتقدمة هذه مشكلة، لا، قطعاً، بل هي نعمةٌ من الله يجب تسخيرها فيما يرضيه، لقد جنينا منها الكثير، نعم ربحنا، لكن لا أدري، أشعر أننا خسرنا "الصفاء".. صفاء الذهن، وخلو البال، والتأمل الرقراق حين يتطامن السكون من حولك.
حين يكون الإنسان في فلاةٍ من الأرض، وتناديه عشرات الأصوات تتناهشه من كل جهة؛ فإنه لا يزداد إلا تيهاً وذهولاً.. ومع ذلك، ومع ذلك كله؛ فإن المؤمن تعتريه لحظات مفاجئة بين فينةٍ وأخرى تنتشله من هذا المسلسل المتماسك، فيخرج من مدارات التفاصيل الصغيرة، ويستعيد وعيه بالحقائق الكبرى..
لحظة الصدمة تقع دوماً حين يتذكر المؤمن لحظة لقاء الله، وقرب هذه اللحظة.. وقد أشار القرآن إلى مفارقة مؤلمة، وهي شدة قرب لقاء الله، مع كون الإنسان يغفل كثيراً عن هذه الحقيقة، لقاء الله قريب ولا زلنا غافلين، كما قال تعالى: "اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ"سورة الأنبياء، 1.
والقرآن أخبر عن المعاد بطرق كثيرة متنوعة جداً، ولا أظن باحثاً يستطيع أن يستوعب الآيات القرآنية التي شرحت بعض مشاهد القيامة، وهذه الكثافة الهائلة لهذه الآيات التي تربط العقل المسلم باليوم الآخر ليست عبثاً، ولم تكن كثرتها مصادفةً أو اعتباطاً، ولكنها لأغراض لا تخفى على المتأمل.
والحقيقة أنه من بين الآيات التي تحدثت عن اليوم الآخر لفت انتباهي وشدني كثيراً طائفةٌ من الآيات صورت الناس لحظة القيام من قبورهم، صورت تلك الآيات مشهد الذهول البشري، بالله عليك انظر كيف يصوِّر القرآن مشاعر المقصِّرين في ذلك اليوم:
"وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ* مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ)سورة إبراهيم، 42-43.

انظر كيف سنقوم من قبورنا شاخصةٌ أبصارنا، مهطعين أي مسرعين، ومقنعين رؤوسنا ننظر من شدة الأهوال، ومن شدة التحديق بحيث لا تطرف العين وصف القرآن هذه الحالة بأنهم "لايرتد إليهم طرفهم"، ومن شدة الفزع والرعب وصف الله القلوب بأنها كأنها فارغة فقال "وأفئدتهم هواء"..
ومن التصويرات القرآنية الأليمة لتلك اللحظات، تصوير لحظة الانكسار والذل والضعة التي تعتري المقصِّر، يقول تعالى: "وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ"سورة السجدة، 12.
بالله تخيل نفسك منكساً رأسك في ذلك اليوم تتمنى العودة لدار العمل.. وافجيعتاه.
بل وصف الله الخجل والذل في ذلك اليوم وصفاً آخر يجعل الإنسان ينظر مسارقةً كما يقول تعالى:"وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ" سورة الشورى، 45.
والإنسان الذليل الخائف يسودّ وجهه، وتعلوه القتامة حتى كأن الليل البهيم يعلو محياه، كما قال تعالى:
"كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا" سورةيونس، 27.
أرأيت وجهاً كأنه الليل؟! يالذلِّ ذلك اليوم..
ومن الصور القرآنية التي تنخلع لها القلوب صورة الجثو على الركب في ذلك اليوم، فترى الناس مستوفزين لا يصيب الأرض منهم إلا ركبهم وأطراف أقدامهم، كما قال تعالى:"وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ"سورة الجاثية، 28-29.
وكما وصف الله القلوب أنها من شدة فزعها كأنما هي خالية "وأفئدتهم هواء"، فإنه في موضع آخر وصف الله القلب من شدة الرعب بأنه من شدة خفقانه كأنما صعد للحنجرة مع الصمت المطبق: "وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ" سورةغافر، 18.
وثمة آيات أخرى كثيرة تصف الذعر الشديد، وذهول الناس في ذلك اليوم..
ولا يقطّع نياط القلب مثل علمنا أن هذه الأحوال التي وصفها كتاب الله لا يفصل بيننا وبينها إلا مجئ ملك الموت في الساعة المقدرة اليوم أو غداً، ومع ذلك لا زالت الغفلة تكبلنا..
وفي ست مواضع من كتاب الله وصف الله ذلك اليوم بأنه "بغتة" أي مفاجئ.. فياليت شعري على أي حالٍ سيباغتنا ذلك اليوم..
واللافت في الأمر -أيضاً- أن علماء الإلهيات يؤكدون أن القرآن أكثر من ذكر اليوم الآخر بما لا يوجد مثله في الكتب السماوية، كما يقول أبو العباس ابن تيمية:"وفي القرآن من ذكر المعاد وتفصيله، وصفة الجنة والنار، والنعيم والعذاب؛ ما لا يوجد مثله في التوراة والإنجيل)راجع الجواب الصحيح، ابن تيمية.

بل إن الله تعالى تمدَّح بتعظيم نفسه بإلقاء الوحي على الرسل لكي ينبهوا الناس على اليوم الآخر، فجعل الله من أعظم وظائف الوحي تذكير الناس بقرب لحظة لقاء الله، كما قال تعالى: "رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ" سورةغافر، 15.
والله إنه لأمرٌ محرج أن يكون الله يوضح لنا أن من أغراض الوحي تنبيه الناس على لقائه، ونحن غافلين عن هذه الغاية القرآنية العظيمة، هل نحن حين نتلو القرآن نستحضر أن من مقاصد القرآن تعميق استحضار اليوم الآخر في النفوس؟ هل منحنا الآيات التي تصور مشاهد اليوم الآخر منزلتها التي تستحقها؟
حين ننشغل بدنيانا ونغفل عن هذا اليوم القادم، فنحن لا نغفل عن يومٍ عادي بتاتاً، إننا نغفل عن يوم وصفه كتاب الله بقوله: "إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا" سورة الإنسان، 27.
هذا الإطراق، وخشوع الأبصار، وتنكيس الرؤوس، وفراغ القلوب من الرعب، والجثو على الركب، في ذلك اليوم العصيب، ماسببه؟ لماذا تتيبس الأعصاب وتتجمد الأطراف؟ لا شك أن ذلك بسبب هول العذاب، وخجل الأعمال، ولكن ثمة أمر آخر أعظم من ذلك كله، وهو جلال وهيبة الله تعالى إذ يتجلى لذلك اليوم، سبب الإطراق إدراك الجميع لـ"عظمة الله"، إنه الرحمن -جل وعلا- تخشع له الأصوات في ذلك اليوم المهول: "يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً" سورةطه، 108. وقال جل شأنه عن ذلك اليوم: "وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً" سورة طه، 111.ومعنى عنت أي خضعت وذلّت واستسلمت كما قال أهل التفسير.
حسناً .. كلما استطاع المسلم التخلص من الضباب الكثيف الذي يصنعه الانهماك في الدنيا، ومنح نفسه ساعة تأمل في لحظة صفاء، وتذكر قرب لقاء الله؛ فإنه سيتفاجأ بحيوية جديدة تدب في نفسه، سيشعر كأنما قام قلبه باستحمام إيماني يزيل عنه العوالق والأوضار، ستتغير نظرته لكثير من الأمور..
ومن أهم ما يصنعه استحضار لقاء الله في النفوس الزهد في الفضول، فضول النظر، وفضول السماع، وفضول الكلام، وفضول الخلطة.
ومما يصنعه استحضار لقاء الله في النفوس الإقبال على القرآن، فيعيد المثقف المسلم صياغة شخصيته الفكرية على ضوء القرآن؛ لأن الله في هذا اللقاء العصيب القادم سيحاسبنا على ضوء هذا القرآن، كما قال تعالى: "وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ* فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ" سورة القصص، 65-66.
وإنه والله لغاية الخسارة أن يبني المثقف المسلم شخصيته من كتب فكرية منحرفة، هل رأيت أخسر ممن يترك النبع ويترشف المستنقعات؟!
ومما يصنعه استحضار لقاء الله في النفوس إقبال المرء على نفع إخوانه المسلمين في دينهم ودنياهم، في دينهم مثل: تعليم الناس معاني كلام الله ورسوله، ودنياهم مثل: حاجات المسلمين الطبية والهندسية والسياسية والاقتصادية ونحوها، وأي تهييجٍ لهذه المنزلة أشرف من قول النبي -صلى الله عليه وسلم- في صحيح مسلم: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه" (صحيح مسلم، 7028)

فمن استحضر لقاء الله هل يستطيع أن يتجاهل دماء إخوانه المسلمين في ليبيا واليمن وسوريا؟ هل يستطيع أن يتجاهل إخوانه السنة في البحرين؟
ومما يصنعه كثرة استحضار لقاء الله الاستخفاف بالجاه في عيون الخلق، والتعلق بالجاه عند الله جل وعلا، وماذا يغني عنك ثناء الناس وأنت تعرف من خطاياك ما لو علموه لما صافحوك؟! من وضع بين عينيه لقاء الله، والمنزلة عند الله، وكيف ستبدِّل الآخرة من منازل الناس بشكل انقلابي كما قال تعالى عن الآخرة: "خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ" سورةالواقعة، 3، من استحضر ذلك كله؛ علم رخص الشهرة والظهور والرياسة، وكسد سوقُها في قلبه، وأيقن أنها أهدافٌ في غاية التفاهة بحيث لا تستحق دقيقة جهد، فضلاً عن أن يذهب عناء السنين في العلم والعمل لأجل مديح الناس.
يا الله .. كيف يدع الإنسان جبار السموات والأرض، وينصرف قلبه لمخلوق ضعيف مثله يتوسل مديحه ويتزين لثنائه؟! وأين الله من الناس؟!
ولذا فوصيتي لنفسي وأخي القارئ أنه كلما اصطدت نيتك وقد التفتت إلى المخلوقين فتذكر مباشرة قوله تعالى: "آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ" سورة النمل، 59.

اضافة رد مع اقتباس
  #39  
قديم 24/03/2011, 09:02 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
يوماً بلا ذنوب..!!

..بسم الله الرحمن الرحيم..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبائي رواد هذا الصرح المتألق ؛؛

مسائكم/صباحكم <<رضــــا من رب العالمين

..من خلا ل حياتنا اليومية التي نعيشها وبالأعمال التي نؤديها
أيا كانت ,,في محيطنا التعليمي ,,وفي منازلنا<< نقرأ,,نشاهد
التلفاز,,ونلهو باللعب بالتكنولوجيا,,والتصفح من خلال
الإنترنت,, نختلط بصنوف البشر لتسير حياتنا بصورة
طبيعية..فنتجاذب معهم أطراف الحديث ويحلو بالتعليق
والسخرية على كل مايدور حولنا..بل وحتى وقت خلوتنا,,أمعقول
أن تتلاحق دقائق يومنا وما يتخللها مما سبق بلا
ذنووووب؟؟؟؟!!
ما يحدث الآن أن أغلبية مايصدر منا من أخطاء صغيرة بنظرنا
نتساهل بهافتجثو علينا وتهلكنا,,ويكفي أنها تكدر صفو أجواء
إيمانية عمرت و جالت في أفئدتنا,,فتفقدنا لذة المناجاة لربنا
وخالقنا وقيامنا بالطاعات..قال ((حبيبنا عليه أفضل الصلاة
وأتم التسليم))إياكم ومحقرات الذنوب,فإنما مثل محقرات
الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن وادِ’’فجاء ذا بعود,وجاء ذا
بعود,حتى ملوا ماأنضجوا به خبزهم, وأن محقرات الذنوب متى
يؤخذ بها صاحبه تهلكه..))
ومهما جاهدنا أنفسنا لتجنب مايغضب ربنا فلابد أن نزل
ونخطئ..لأننا ببسآآآآطة؛؛بشر..

ولكن هل فكر نا حينها مالذي يمكننا فعله لتخفيف تلك الذنوب
ومحوها!!

نريد يوماً بلا ذنوب ومعاصي صفحة بيضاء نقيه لا تشوبها
سوداوية ذنوبنا وزلاتنا..!
..أول تلك الأعمال التي تعيينا على مرور يومنا مخضلا
بالطاعات لا يكدر صفوه وحشة الخطايا؛؛هو ..الوضوء..نحن
نتوضأ كمتوسط 5 مرات يوميا ولكن إستشعرنابإنه ماحي
لذنوبنا..!قال معلمنا وهادينا((صلوات ربي وسلامه عليه))
{{من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من
تحت أظفاره}}والمتأمل بالحديث يستنبط الشرط لإزالة
الذنوب وهو إسباغ الوضوء,,ونلاحظ معظم المتوضئين استعجاله
فالوضوء حتى أن الماء لا يغمر العضو بأكمله,,فلن نخسر شيئاً إذا
أحسنا وضوئنا..
تالي الوضوء ومرافقته دوماً]] الصــــــــــلاة[[

قال حبيبنا ’’صلى الله عليه وسلم’’{{الصلوات الخمس والجمعة إلى
الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرااات مابينهن إذا اجتنبت
الكبائر}}

ماالطفك ربنا..فما زل منا ضحى تمحوه صلاة الظهر بكل بساطه
وعصرا تمحوه صلاة المغرب وهكذا. . . .ولكن الأهم أن
نبتغيها لوجه الله بلا رياء وسمعة وفي وقتها وان نؤديها بخشوع
وطمأنينة..

ويطول الحديث عن الأعمال التي تغفر لنا ومنها,,الصدقة ؛؛
والتسبيح ؛؛ والصبر على البلاء ,, وقيام الليل ,, وحضور
مجالس الذكر ...ولا ننسى صيام يوم عاشوراء وعرفة والحج
المبرور فلا تقتصر أنها تمحو ذنوب يوما أو يومين بل سنين
وسنين,,
ولعل تركيزي على الوضوء والصلاة لأنها تعد من أساسيات ديننا
ومن بديهي مايفعله أي مسلم..
ختاما:::
قال تعالى على لسان نوح{{وقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا}}
{{ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً
رحيماً}}
أستغفر الله ..أستغفر الله..أستغفر الله..

أوصيكم ونفسي بكثرة الاستغفار دبر الصلوات 100 مرة فلن ت
أخذ من وقتنا اقل من 3 دقائق,,وقبل أن نضطجع عل فراشنا.. ل
ينقضي يومنا أبيضاً صافيا؛؛ وتصعد أرواحنا طاهرة نقية إلى بارئها
فلربما لن تعود مجدداً...!!
صلوا على هادينا وحبيبنا..عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم..
اضافة رد مع اقتباس
  #40  
قديم 24/03/2011, 09:03 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
إذا أردت أن تكسب حسنات أكثر في الحياة

إذا أردت أن تكسب حسنات أكثر في الحياة

فهذه 30 فرصة تطبيقية لذلك...
(حسنة واحدة تكسبها في حياتك خير من الدنيا وما فيها)

خالد بن عبدالرحمن الدرويش

أخي المسلم الكريم : الجنة منازل متفاوتة ودرجات عالية فبقدر تحصيل المسلم الحسنات في هذه الحياة تكون المنزلة هناك فأنت تحرص على حياتك ليس لذاتها وإنما لتحصيل اكبر قدر من الأجر فإذا رأيت إن حياتك فيها حسنات وقرب من الله تعالى دعوت الله تعالى بان يطيل عمرك ويحسن عملك .
من هذا المبدأ الجميل كان لابد من التذكير بأهمية معرفة الفرص لكسب الحسنات والقواعد المؤدية لذلك قال الله تعالى (فأما من ثقلت موازينه * فهو في عيشة راضية )

وفيما يلي بعض الفرص الذهبية لتحصيل هذا المطلب عند المسلم :

أولا – هيئ الأسباب المعينة لتحصيل الأجر ومن أمثلة ذلك :-
أ‌- وضع ملصق تذكيري عند دخول البيت.
ب‌- أن تجعل في مجلسك أو سيارتك ما تقدمه من كتب وأشرطة ووسائل دعوية هدية للناس .

ثانياً – ألتزم بالواجبات والفرائض فهي علامة لمحبة الله لك .
ففي الحديث (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه)

ثالثاً – أكثر من النيات الحسنة في الطاعة الواحدة
ومن أمثلة ذلك:- (الجلوس في المسجد) فانه طاعة ويمكن أن تنوي بها نيات كثيرة منها :
1- انتظار الصلاة.
2- الاعتكاف.
3- كف الجوارح عن المعصية.
4- ذكر الله تعالى .
فيكون لك بكل نية ثواب ويملأ قلبك بالخير أن شاء الله تعالى.

رابعاً – اجعل المجتمع كله محرابا للتعبد لله تعالى ومنها :
1- إلقاء السلام .
2- النصيحة .
3- الكلمة الطيبة .
4- النهي عن المنكر .
5- إزالة الأذى .
6- عيادة مريض .
7- تفقد الغائب .
8- إغاثة الملهوف .
9- إكرام اليتيم .
10- المشاركة في الأفراح والأحزان.

خامساً – اغتنم الأوقات الفاضلة بالعبادة المخصوص بها
والقاعدة في ذلك :إن إيقاع العبادات في أوقاتها الفاضلة التي ندب الشارع الحكيم إلى إيقاعها فيها يحصل به المرء أجرا وثوابا عظيما –لا يحصله لو أوقع تلك العبادة في غير ذلك الزمن الفاضل وهذا من فضل الله ورحمته – ومن الأوقات الفاضلة في اليوم المسلم ...
أ‌- ذكر الله تعالى بعد صلاة الصبح حتى ترتفع الشمس قدر رمح
ب‌- إجابة المؤذن للصلوات الخمس .
ج- الدعاء بين الأذان والإقامة .
د- استغلال الثلث الأخير من الليل بالصلاة والدعاء والاستغفار .

سادسا – احرص على الأعمال التي يجري ثوابها إلى ما بعد الممات .
صدقة جارية – علم ينتفع به – الخ... (اترك أثرا قبل رحيلك)

سابعا – احرص على هداية الآخرين .
فانك إذا دللت إنسانا على الله ثم استقام فلك مثل صلاته وتسبيحه وجميع صالح إعماله لا ينقص من أجرك شيئا .

ثامنا – اغتنم الوقت الواحد في أكثر من عبادة .
فعن ابن عمر رضي الله عنه قال (إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد يقول ((رب اغفر لي وتب علي انك أنت التواب الغفور مائة مرة )) رواه احمد والترمذي
فتأمل أخي كيف يغتنم المصطفى صلى الله عليه وسلم الواحد في عبادتين هما :
*ذكر الله تعالى واستغفاره .
*الجلوس مع الصحابة وتعليمهم أمر دينهم والاستماع إلى مشاكلهم .

تاسعا – اشعر الناس المحيطين بك بحرصك على فعل الخير
لتكون قدوة حسنة ليغيرك فيعمل بعملك مع الإخلاص لله تعالى .

عاشرا – طريقة الأعمال ذات الأجور المضاعفة .
ومن هذه الأعمال ذات الأجور المضاعفة :
1- الصلاة في الحرمين .
2- المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد .
3- العمرة في رمضان .
4- العمل الصالح في عشر ذي الحجة .
5- الذكر المضاعف (سبحان الله وبحمده ،عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته)
6- الاستغفار للمؤمنين ، قال صلى الله علية وسلم ( من استغفر للمؤمنين والمؤمنات ، كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنه حسنة)رواه الطبراني وحسنه الألباني

الحادية عشر – اغتنم المناسبات الأسبوعية الفاضلة :
1- صوم يومي الاثنين والخميس .
2- يوم الجمعة .

الثانية عشر – طريقة التسخير
نقصد بمصطلح التسخير (توظيف المؤمن لطاقاته وإمكاناته ، وما أتاه الله من النعم في خدمة دينه وإخوانه المؤمنين).
*وبهذا التسخير :يتحقق كمال الشكر ، وتمام الأجر ومناط التوفيق والنصر .

الثالثة عشر – حول العادات إلى عبادات بالنية الصالحة
مثال تطبيقي للطريقة :
*أن يتطيب – وينوي بالطيب إتباع السنة ، واحترام المسجد ، ودفع الروائح الكريهة التي تؤذي مخالطيه .

الرابعة عشر – اغتنم المناسبات السنوية الفاضلة
ومن هذه المناسبات:
1- شهر رمضان.
2- العشر الأوائل من ذي الحجة .
3- يوم عرفة .
4- العشر الأواخر من شهر رمضان .
5- يوم عاشوراء .
* فضع لك يا أخي برنامجا ذاتيا لكل مناسبة من هذه المناسبات واستغلها في طاعة الله تعالى .

الخامسة عشر – عن طريق الإعانة والمساعدة
مثل :من أعان مسلما على فعل الخير بان هيأ له ما يحفزه عليه كان له مثل أجره وخيره.

السادسة عشر – تنويع مجالات العبادة
فيكون لك من كل غنيمة سهم من الخير فتكون من أهله يوم القيامة يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى (اعلم انه ينبغي لمن بلغه شيء من فضائل الأعمال أن يعمل به ولو مرة واحد ليكون من أهله )أ هـ

السابعة عشر – استشعر نية الخير واشغل قلبك بذلك .
ففي الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم ...وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية ، يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء).

الثامنة عشر – اختر أفضل العبادة عند الله تعالى
مثال على ذلك :
1- الأفضل في وقت حضور الضيف : القيام بحقه والانشغال به .
2- الأفضل في أوقات الأذان الانشغال بإجابة المؤذن .
3- الأفضل في وقت مرض أخيك المسلم أو موته عيادته وحضور جنازته وتشييعه.
فاشغل قلبك بنية الخير فما دمت تنوي الخير فأنت بخير .

التاسعة عشر – عن طريق نفع الأقارب والأرحام .
قال صلى الله علية وسلم (الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة)رواه الترمذي
فعلى الإنسان إن يختار من وجوه البر ما يكون أكثر ثوابا والصدقة على الأرحام أجرها مضاعف لان فيها اجر الصدقة واجر الصلة .

العشرون – عن طريق التحسر على فوات الأجر .
من علامات صحة قلب المؤمن انه إذا فاته ورده أو طاعة من الطاعات وجد لذلك حسرة على فوات الأجر .

الحادية والعشرون – عن طريق التصنيف والتأليف .
قال صلى الله عليه وسلم (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جاريه ، وعلم ينتفع به ، وولد صالح يدعو له)
تفكر أخي الحريص على تحصيل الأجر بالصحابي أبي هريرة رضي الله عنه الذي روى لنا أكثر من خمسة ألاف حديث يقراها معظم المسلمين اليوم في معظم كتب الحديث تفكر في ثوابه وتأمل وسوف تجد النتيجةٌ!!

الثانية والعشرون – تحصيل الأجر بالأخلاق الفاضلة
إن من الأسباب تحصيل الأجر وكسبه وتثقيل الميزان بالحسنات (حسن الخلق) فعن أبي الدرداء رضي الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وان ليبغض الفاحش البذيء)

الثالثة والعشرون – المداومة على العمل الصالح وان قل
إن من الطرق المفيدة لتحصيل الأجر المواظبة على فعل الخير الذي اعتاده الإنسان وان كان هذا العمل قليلا – لان بدوام القليل تدوم الطاعة – فقد قال صلى الله عليه وسلم (وان أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه وان قل) رواه مسلم
وكان آل محمد (أهل بيته من أزواجه وقرابته) إذا عملوا عملا أثبتوه (أي لازموا وداوموا عليه) وكانت عائشة رضي الله عنها إذا عملت العمل لزمته (أي داومت عليه).
فمن ثمرة المداومة على العمل الصالح إن من كان يقوم بعمل بر وخير في الأحوال العادية ثم قصر عن القيام به لعذر طارئ كسفر أو مرض، فانه يكتب له مثل ذلك العمل ويثاب عليه لو كان يفعله.
كما قال صلى الله عليه وسلم (اذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا) رواه البخاري

الرابعة والعشرون- الاجتناب والكف عن الشر والمعاصي لله تعالى
من طرق كسب الثواب قصد الامتثال لأمر الله تعالى في ترك المحرمات.
فمن ترك الغيبة مثلا امتثالا لأمر الله تعالى ورسوله أثيب على ذلك ،ومن تركها لغير الامتثال – لم يعاقب – ولا ثواب حينئذ حتى ينوي امتثال أمر الله تعالى .
ويشهد لذلك الحديث الذي رواه مسلم (...قال أرأيت أن لم يفعل؟ قال: يمسك عن الشر فإنها صدقة)

الخامسة والعشرون – الصبر والاحتساب عند المصائب والشدائد
يثاب المسلم ويؤجر عند المصائب إذا صبر واحتسب ذلك عند الله تعالى لأنها علامة من علامات كمال الإيمان فعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما يصيب المسلم نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله من خطاياه) متفق عليه.
والمؤمن أمره كله له خير إن إصابته سراء شكر فكان خيرا له، وان إصابته ضراء صبر فكان خيرا له .

السادسة والعشرون – عن طريق الاستعداد للطاعة
إن الإنسان يؤجر على فعله حسب قصده ونيته. كمن اعد سحوره ليصوم فطرأ عليه طارئ فله اجر قصده واستعداده ففي الحديث (اذا هم عبدي بان يعمل حسنة فلم يعملها كتبت له حسنة كاملة).

السابعة والعشرون – عن طريق استغلال الوقت
من طرق كسب الثواب استغلال الزمن في الطاعات . فحاول أخي إن تصرف جل وقتك في المسارعة للخيرات لكسب مزيد من الحسنات، من ذكر الله عز وجل، وقراءة القران وصلة الأرحام ، والدعوة إلى الله تعالى فكن مثاليا يا أخي في استثمار وقتك.

الثامنة والعشرون – عن طريق العمل إذا اقترن به مشقة
إذا قترن العمل الصالح بمشقة فله أجران ؛اجر العمل واجر المشقة، كما في حديث (الذي يقرا القران وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرا القران وهو عليه شاق له أجران) متفق عليه
تنبيه
ليس معنى ذلك أن المسلم يبحث عن المشقة في أداء العبادات – ليس ذلك مقصود الشارع الحكيم – وإنما معنى ذلك أن العبادة إذا لم تيسر حصولها إلا بمشقة ، مثل الصوم في اليوم الطويل الحار هو أعظم أجرا من الصوم في اليوم القصير ، وكذلك الوضوء في الشتاء لمن لا يقدر على تسخين الماء ، أكثر أجرا من الوضوء في الصيف لان الأول هو فعلا من الوضوء على المكاره . فتأمل

التاسعة والعشرون – عن طريق الاشتراك في الأجر
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث(إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة يحتسب في صنعه الخير ، والرامي به ، ومنبله)
فهناك أعمال لا يستطيع الفرد إن يقيمها وحده فيتعاون مع إخوانه فيكون الأجر بينهم .

الثلاثون – عن طريق ايجابية المسلم
المسلم الايجابي حريص على اغتنام الفرص – بل يصنع الفرص بنفسه فلا تراه إلا عاملا في طاعة مسارعا إليها لهذا تكاثر أجره – فكن أيها المسلم :
1- دلالا على :
أ‌- محاضرة في المسجد .
ب‌- درس يومي أو أسبوعي .
ج- حلقة قران .
د- مشروع خير .
هـ - كتاب مفيد وشريط قيم .
ز- مجلة مفيدة .





قال صلى الله عليه وسلم (من دل على خير فله مثل اجر فاعله)رواه مسلم.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين





دعوآآتكم ..
اضافة رد مع اقتباس
  #41  
قديم 24/03/2011, 09:04 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
شخصيتك في القرآن ..؟

بسم الله الرحمن الرحيم

أسعد الله قلوبكم بكل خير




شخصيتك مذكورة في القرآن



روي أن الأحنف بن قيس كان جالساً يوما فجال في خاطره قوله تعالى

لـقد انزلنـا إليكـم كتاباً فيـه ذكركـم

فقال:
عليَّ بالمصحف
لألتمس ذكري
حتي أعلم من أنا ومن أشبه؟


فمر بقوم
كانوا قليلاُ من الليل ما يهجعون
وبالأسحار هم يستغفرون
وفي أموالهم حقٌ للسائل والمحروم

ومرَّ بقومٍ
ينفقون في السرَّاء والضرَّاء
والكاظمين الغيظ
والعافين عن الناس


ومرَّ بقوم
يؤثرون على أنفسهم
ولو كان بهم خصاصة
ومن يوق شُحَّ نفسه
فأولئك هم المفلحون
ومرَّ بقوم

يجتنبون كبائر الإثم والفواحش
وإذا ما غضبوا هم يغفرون



فقال تواضعاُ منه

اللهم لست أعرف نفسي في هؤلاء
ثم أخذ يقرأ

ومر بقوم

إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون


ومرَّ بقوم : يقال لهم

ما سلككم في سقر
قالوا لم نك من المصلين
ولم نك نطعم المسكين
فقال

اللهم إني أبرأ إليك من هؤلاء



حتى وقع علي قوله تعالي

وآخرون اعترفوا بذنوبهم
خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً
عسى الله أن يتوب عليهم
إن الله غفور رحيم
فقال

اللهم أنا من هؤلاء


والآن جاء دورك اعرض نفسك علي القرآن

إذا قال تعالى
قد أفلح المؤمنون ..............
أكمل لترى أأنت منهم أم لا

إذا قال تعالى
أقـم الصـلاة .................
أكمل لترى أتفعل أم لا




إذا قال تعالى
وعباد الرحمن ..............
أكمل لترى أي صفة تنطبق عليك منهم

أولياء الله لا خوف عليهم ....
أكمل واسأل نفسك متى ستكون منهم



إذا قال تعالى
استغفروا ربكم ...................
أكمل لترى أين أنت من الاستغفار

إذا قال تعالى
إن الله مع الذين اتقوا ..............
أكمل لترى أأنت منهم أم لا

أدعوني أستجب لكم ................
أكمل لترى أين أنت من الدعاء



إذا قال تعالى
وسبح بحمد ربك ................
أكمل لترى أين أنت من التسبيح

فاذكروني أذكركم .............
أكمل أين أنت من ذكر الله




إذا قال تعالى
واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم ...
أكمل لترى مع من تصبر

استعينوا بالصبر والصلاة .........
أكمل لترى أتستعين بهما أم بالناس؟؟!




أتعلم كم مره ذكر لفظ
يا أيها الذين آمنوا ؟؟؟
أأنت ممن اتبع ما بعدها ؟؟؟
نسوا الله فأنساهم أنفسهم
................ ؟؟؟



هيا بنا نقرأ القرآن بتدبر وخشوع

ولنعلم أنها مخاطبة الرحمن
وأن كل أمر علينا تنفيذه
وكل نهي علينا اجتنابه
لنحظى برضى الرحمن
والفوز بالجنان



ونمعن أعيننا بلذة النظر في كتاب الله تعالى
اضافة رد مع اقتباس
  #42  
قديم 24/03/2011, 09:10 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
مغلق للصلاة




.................................................. .........................................

















ولكم منـــي ارق تحيـآتــــــي :
اضافة رد مع اقتباس
  #43  
قديم 24/03/2011, 09:11 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
الهمة العالية في الخضوع لله

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد فإن من سمات سلف هذه الأمة المبارك أنهم كانوا يتلقون نصوص الشريعة بهمة عالية واستسلام وإذعان للواحد الديان، وهذه السمة الإيمانية ما ترسخت في هذا الجيل المبارك إلا بالإيمان القوي والتربية الجادة، وقد دلت نصوص الشريعة على أهمية هذه السمة في حياة الفرد والأمة، قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: 36].

وقال تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} [النساء:65].

لقد ابتلى الله صحابة النبي بآية في كتاب الله، وقفوا منها موقف المتلقي والمذعن لأمر ربه والمشفق على نفسه من التقصير، مع شعور قوي بعظم الأمانة الملقاة على عاتقهم في تلقي أحكام الشريعة ؛ فظنوا أنهم عاجزون عن العمل بمقتضاها، فراجعوا رسول الله فيها إشفاقًا على أنفسهم لا اعتراضًا، ومع ذلك سمعوا وأطاعوا ؛ فنسخ الله حكمها وبقي لفظها، وكم من سامع لها بعدهم ممن لا يعير النصوص اهتمامًا ولا يظن أنها للامتثال، بل يمر عليها ويقرؤها لا يلقي لها بالاً ولا يحسب لها حسابًا، ولا يقف عندها ليعرف معناها، بل يستوي الأمر عنده أنسخت الآية أم لم تنسخ.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال لما نزلت على رسول الله {لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة:284]، قال فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم بركوا على الركب. فقالوا: أي رسول الله! كلفنا من الأعمال ما نطيق. الصلاة والصيام والجهاد والصدقة. وقد أنزلت عليك هذه الآية. ولا نطيقها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ بل قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير». فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهم. فأنزل الله في إثرها {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة:285] فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى. وأنزل الله عز وجل: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا (قال: نعم) ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا (قال: نعم) ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به (قال: نعم) واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين (قال: نعم). [رواه مسلم].قال ابن كثير رحمه الله فتجوز لهم من حديث النفس وأخذوا بالأعمال.

أهمية هذه السمة الإيمانية

أن الغاية من الأحكام الشرعية التي جاءت بها نصوص الكتاب والسنة هي العمل بها بتنفيذ أوامرها واجتناب نواهيها، قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ} [النساء:64]، وقال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} [الحشر:7]، قال الخطيب البغدادي: "والعلم يراد للعمل، كما يراد العمل للنجاة، فإذا كان العلم قاصرًا عن العمل، كان العلم كلاً على العالم، ونعوذ بالله من علمٍ عاد كلاً، وأورث ذلاً، وصار في رقبة صاحبه غلاً" (اقتضاء العلم العمل).

ولذلك قال الفضيل: "إنما نزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملاً". وقال أبو رزين في قوله تعالى: {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ} [البقرة:121]، قال: "يتبعونه حق اتباعه يعملون به حق عمله".

إن الله عاب على أمم سابقة ما تلقوا به النصوص الشرعية، فقال عنهم: {قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ} [البقرة:93].

وقال تعالى عن اليهود خاصة: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الجمعة:5]، وعن قوله تعالى: {نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ} [البقرة:101].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "أشد الناس عذابًا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه، فذنبه من جنس ذنب اليهود". إن الإعراض عن آيات الله بتعطيل أحكامها من أعظم صور الظلم، قال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا} [الكهف: 57].

أن الإنسان محاسب ومسؤول يوم القيامة عن عمله كما ثبت من حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أنه قال قال رسول الله: «لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه ؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وعن علمه ماذا عمل فيه» [قال الألباني صحيح لغيره].

وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: "إن أخوف ما أخاف على نفسي أن يقال لي يا عويمر هل علمت؟ فأقول نعم، فيقال فماذا عملت فيما علمت؟"

أن الأقوال الصالحة مرهونة بالأعمال الصالحة، فقد قال الحسن البصري: "ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب وصدقته الأعمال من قال حسنًا وعمل غير صالح رده الله على قوله، ومن قال حسنًا وعمل صالحًا رفعه العمل، وذلك بأن الله يقول: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10].

نماذج مشرقة ومشرفة

من أسمى الصور التي تتحقق فيها سمة التلقي للتنفيذ، تلك الصور التي يتلقى فيها المؤمن الحث على أعمال مستحبة غير ملزم بفعلها، فيأخذها مأخذ العزيمة، ويلتزم بما فيها من أعمال من لحظة تلقيه للنصوص الشرعية بلا تردد أو تكاسل أو انقطاع أو فتور. وهذه بعض النماذج المشرقة التي تتجلى فيها هذه الصفة:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم منذ نزل عليه: إذا جاء نصر الله والفتح، يصلي صلاة إلا دعا. أو قال فيها: سبحانك ربي وبحمدك. اللهم اغفر لي» [رواه مسلم].

عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله ، قال: «نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي بالليل. قال سالم: فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلا» [رواه البخاري].

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل من القوم: الله أكبر كبيرا. والحمد لله كثيرا. وسبحان الله بكرة وأصيلا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من القائل كلمة كذا وكذا؟ قال رجل من القوم: أنا يا رسول الله. قال:عجبت لها فتحت لها أبواب السماء. قال ابن عمر: فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك» [رواه مسلم].

وعن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري، قال سمعت أبي رضي الله عنه، وهو بحضرة العدو يقول قال رسول الله: «إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف. فقام رجل رث الهيئة. فقال: يا أبا موسى! آنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ قال: نعم. قال: فرجع إلى أصحابه فقال: أقرأ عليكم السلام. ثم كسر جفن سيفه فألقاه. ثم مشى بسيفه إلى العدو. فضرب به حتى قتل» [رواه مسلم].

أخرج البخاري من طريق سعيد بن مرجانة صاحب علي بن الحسين قال قال لي أبو هريرة رضي الله عنه قال النبي: «أيما رجل أعتق امرأ مسلما، استنقذ الله بكل عضو منه عضوا منه من النار» [رواه البخاري]، قال سعيد بن مرجانه فانطلقت به إلى علي بن الحسين، فعمد علي بن الحسين رضي الله عنهما إلى عبد له قد أعطاه به عبد الله بن جعفر عشرة آلاف أو ألف دينار فأعتقه.

عن ابن عباس رضي الله عنهما «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا موسى على سرية في البحر فبينما هم كذلك قد رفعوا الشراع في ليلة مظلمة إذا هاتف فوقهم يهتف يا أهل السفينة قفوا أخبركم بقضاء قضاه الله على نفسه فقال أبو موسى أخبرنا إن كنت مخبرا قال إن الله تبارك وتعالى قضى على نفسه أنه من أعطش نفسه له في يوم صائف سقاه الله يوم العطش» [رواه المنذري وضعفه الألباني].

وعن أبي موسى بنحوه إلا أنه قال فيه، قال: «إن الله قضى على نفسه أن من عطش نفسه لله في يوم حار؛ كان حقا على الله أن يرويه يوم القيامة قال: فكان أبو موسى يتوخى اليوم الشديد الحر الذي يكاد الإنسان ينسلخ فيه حرا فيصومه» [ضعفه الألباني].

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله قال: «ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي فيه. يبيت ثلاث ليال إلا ووصيته عنده مكتوبة. قال عبدالله بن عمر: ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك، إلا وعندي وصيتي» [رواه مسلم].

عن علي رضي الله عنه قال: «أن فاطمة رضي الله عنها اشتكت ما تلقى من أثر الرحى في يدها وأتى النبي صلى الله عليه وسلم سبي فانطلقت فلم تجده ولقيت عائشة رضي الله عنها فأخبرتها فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة بمجيء فاطمة رضي الله عنها إليها فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا لنقوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على مكانكما. فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري فقال: ألا أعلمكما خيرا مما سألتما إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلاثين وتسبحاه ثلاثا وثلاثين وتحمداه ثلاثا وثلاثين فهو خير لكما من خادم» [رواه أحمد].

قال الإمام مسلم حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبو خالد يعني سليمان بن حيان عن داود بن أبي هند، عن النعمان بن سالم، عن عمرو بن أوس، قال حدثني عنبسة بن أبي سفيان في مرضه الذي مات فيه بحديث يَتَسَارُّ إليه يسر به قال سمعت أم حبيبة رضي الله عنهما تقول سمعت رسول الله يقول: «من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة. قالت أم حبيبة: فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عنبسة: فما تركتهن منذ سمعتهن من أم حبيبة. وقال عمرو بن أوس: ما تركتهن منذ سمعتهن من عنبسة. وقال النعمان بن سالم: ما تركتهن منذ سمعتهن من عمرو بن أوس» [رواه مسلم].

عن أم حبيبة رضي الله عنها أن النبي قال: «من ركع أربع ركعات، قبل الظهر، وأربعا بعدها، حرم الله عز وجل، لحمه على النار. فما تركتهن منذ سمعتهن» [صححه الألباني].

عن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه عن النبي قال: «من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه»[رواه البخاري].
«عن علي رضي الله عنه قال: ما كنت أرى أحدا يعقل ينام قبل أن يقرأ الآيات الثلاث الأواخر من سورة البقرة»[قال النووي إسناده صحيح على شرط الشيخين].

قال البخاري: "ما اغتبت أحدًا قط منذ علمت أن الغيبة حرام، إني لأرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أنى اغتبت أحدًا (الطبقات للسبكي).
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله: «من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة؛ لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»[صححه الألباني].
قال ابن القيم رحمه الله: "بلغني عن شيخ الإسلام أنه قال ما تركتها عقب كل صلاة إلا نسيانًا أو نحوه" (الوابل الصيب).

قال الإمام أحمد رحمه الله: "ما كتبت حديثًا إلا وقد عملت به، حتى مر بي أن النبي احتجم وأعطى أبا طَيْبَةَ دينارًا فأعطيت الحجام دينارًا حين احتجمت" (سير أعلام النبلاء).
وها هو أبو هريرة يوصيه النبي بوصية في فعل المستحبات، فيفعلها أبو هريرة كأنها فروض وواجبات فيقول: «أوصاني خليلي بثلاث لستُ بتاركهن؛ أن لا أنام إلا على وتر، وأن لا أدع ركعتي الضحى، فإنها صلاة الأوابين، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر»[صححه الألباني].

وإذا نظرنا إلى سلوك السلف رضوان الله عليهم وجدناهم كانوا يأخذون السنن والنوافل مأخذ الفرض والواجب حتى يموت الواحد منهم، فيسألون عن النوافل ليفعلوها ويستزيدوا بها لرفع درجاتهم وإرضاء ربهم جل وعلا.

لكن أناسًا في هذا الزمن يسألون هل هو فرض أم سُنة؟ يسألون عن السنة ليتركوها فهذا يريد أن تكون اللحية سنة ليحلقها وأخرى تريد أن يكون الحجاب سنة لكي لا تحتجب، وآخر يريد الخبائث مكروهة ليفعلها، فشتان شتان بين سلوك السلف، وسلوك الخلف، وقد أشار ربنا سبحانه بأنهم قدوتنا فقال: {فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ} [البقرة:137].

نسأل الله الهداية من فضله، والحمد لله رب العالمين.
اضافة رد مع اقتباس
  #44  
قديم 24/03/2011, 09:13 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
أنا عند ظن عبدي بي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

*************


عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم ، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) .

*************

تخريج الحديث
رواه البخاري و مسلم .


***********

منزلة الحديث
هذا الحديث من أحاديث الرجاء العظيمة التي تحث المسلم على حسن الظن بالله جل وعلا ، والإكثار من ذكره ، وبيان قرب الله من عبده إذا تقرب إليه العبد بأنواع الطاعات .

******************

غريب الحديث
ملأ : المَلأ أشراف الناس ورؤَساؤهم ومقَدَّموهم الذين يُرجَع الى قولهم ، والمقصود بهم في هذا الحديث الجماعة .


*****************

حسن الظن بالله
بدأ الحديث بدعوة العبد إلى أن يحسن الظن بربه في جميع الأحوال ، فبَيَّن جل وعلا أنه عند ظن عبده به ، أي أنه يعامله على حسب ظنه به ، ويفعل به ما يتوقعه منه من خير أو شر ، فكلما كان العبد حسن الظن بالله ، حسن الرجاء فيما عنده ، فإن الله لا يخيب أمله ولا يضيع عمله ، فإذا دعا الله عز وجل ظن أن الله سيجيب دعاءه ، وإذا أذنب وتاب واستغفر ظن أن الله سيقبل توبته ويقيل عثرته ويغفر ذنبه ، وإذا عمل صالحاً ظن أن الله سيقبل عمله ويجازيه عليه أحسن الجزاء ، كل ذلك من إحسان الظن بالله سبحانه وتعالى ، ومنه قوله - عليه الصلاة والسلام - ( ادعوا الله تعالى وأنتم موقنون بالإجابة ) رواه الترمذي ، وهكذا يظل العبد متعلقا بجميل الظن بربه ، وحسن الرجاء فيما عنده ، كما قال الأول :
وإني لأدعو الله حتى كأنني أرى بجميل الظن ما الله صانع
وبذلك يكون حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن .
وقد ذم الله في كتابه طائفة من الناس أساءت الظن به سبحانه ، وجعل سوء ظنهم من أبرز علامات نفاقهم وسوء طويتهم ، فقال عن المنافقين حين تركوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في غزوة أحد : {وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية }(آل عمران 154) ، وقال عن المنافقين والمشركين : {الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء }( الفتح 6) .
والمراد من الحديث تغليب جانب الرجاء ، فإن كل عاقل يسمع بهذه الدعوة من الله تبارك وتعالى ، لا يمكن أن يختار لنفسه ظن إيقاع الوعيد ، بل سيختار الظن الحسن وهو ظن الثواب والعفو والمغفرة وإيقاع الوعد وهذا هو الرجاء ، وخصوصاً في حال الضعف والافتقار كحال المحتضر فإنه أولى من غيره بإحسان الظن بالله جل وعلا ولذلك جاء في الحديث ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله ) أخرجه مسلم عن جابر رضي الله عنه .
فينبغي للمرء أن يجتهد في القيام بما عليه موقنًا بأن الله يقبله ويغفر له ; لأنه وعد بذلك وهو لا يخلف الميعاد ، فإن ظن أن الله لا يقبله ، أو أن التوبة لا تنفعه ، فهذا هو اليأس من رحمة الله وهو من كبائر الذنوب , ومن مات على ذلك وُكِل إلى ظنه ، ولذا جاء في بعض طرق الحديث السابق حديث الباب ( فليظن بي ما شاء ) رواه أحمد وغيره بإسناد صحيح .


**************

بين اليأس والغرور
ومما ينبغي أن يُعْلم في هذا الباب أن حسن الظن بالله يعنى حسن العمل ، ولا يعني أبداً القعود والركون إلى الأماني والاغترار بعفو الله ، ولذا فإن على العبد أن يتجنب محذورين في هذه القضية : المحذور الأول هو اليأس والقنوط من رحمة الله ، والمحذور الثاني هو الأمن من مكر الله ، فلا يركن إلى الرجاء وحده وحسن الظن بالله من غير إحسان العمل ، فإن هذا من السفه ومن أمن مكر الله ، وفي المقابل أيضاً لا يغلِّب جانب الخوف بحيث يصل به إلى إساءة الظن بربه فيقع في اليأس والقنوط من رحمة الله ، وكلا الأمرين مذموم ، بل الواجب عليه أن يحسن الظن مع إحسان العمل ، قال بعض السلف : " رجاؤك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق " .

***********

جزاء الذاكرين
ثم أتبع ذلك ببيان فضل الذكر وجزاء الذاكرين ، فذكر الله عز وجل أنه مع عبده حين يذكره ، وهذه المعية هي معية خاصة وهي معية الحفظ والتثبيت والتسديد كقوله سبحانه لموسى وهارون :{إنني معكما أسمع وأرى }(طـه 46) .
وأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان وتدبر الذاكر معانيه ، وأعظمه ذكر الله عند الأمر والنهي وذلك بامتثال الأوامر واجتناب النواهي .

************

جزاء القرب من الله
ثم بين سبحانه سعة فضله وعظيم كرمه وقربه من عبده ، وأن العبد كلما قرب من ربه جل وعلا ازداد الله منه قرباً ، وقد أخبر سبحانه في كتابه أنه قريب من عبده فقال :{وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }( البقرة 186) ، وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء ) رواه مسلم ، ففي هذه الجمل الثلاث في هذا الحديث وهي قوله تعالى : ( وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) ما يدل على هذا المعنى العظيم ، وهو أن عطاء الله وثوابه أكثر من عمل العبد وكدحه ، ولذلك فإنه يعطي العبد أكثر مما فعله من أجله ، فسبحانه ما أعظم كرمه وأجَلَّ إحسانه .

******************

اللهم آجعلنا من محسنين آلظن بكّ


آللهم آغفر لي ولوـآلدي وآلمسلمين وآلمسلمات وآلمؤمين وآلمؤمنآت آلآحيآء منهم وآلآمؤـآت
اضافة رد مع اقتباس
  #45  
قديم 24/03/2011, 09:15 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ أميـــر الليل
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/06/2010
المكان: سَبت العلايةة ♥
مشاركات: 19,382
من لا يصلي نوافل الصلاة 12 ركعة

اسال الله العظيم الفائدة للجميع


تفضلوا تعرفوا على النوافل وادعولي معكم



اما المسنونه فهي خمس صلوات

وهي تلك النوافل التي يثاب الفرد علي إتيانها
ويحرم من شفاعة النبي صلي الله عليه وسلم إذا تركها دون عذر

ونجملها في حديث جامع كامل روي بأكثر من مصدر ومحقق في معظم كتب الحديث
•عن أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة فريضة إلا بنى الله تعالى له بيتا في الجنة أو إلا بني له بيت في الجنة) رواه مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وداود أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الغداة

•وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من ثابر عن ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر)
رواه النسائي وهذا لفظه

ركعتي الفجر•وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) رواه مسلم والترمذي وفي رواية لمسلم لهما أحب إلي من الدنيا جميعا
•وعنها رضي الله عنها قالت (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر ) رواه البخاري ومسلم أبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحة

•وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تدعوا ركعتي الفجر ولو طردتكم الخيل ) رواه أبو داود

•حدثنا قيس قال لي جرير بن عبد الله كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر فقال( أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون أو لا تضاهون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قال فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها)
رواة البخاري


الظهر:


•عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار) رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي من رواية القاسم أبي عبد الرحمن صاحب أبي أمامة عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة

•روي عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أربع قبل الظهر كأربع بعد العشاء وأربع بعد العشاء كعدلهن من ليلة القدر)
رواه الطبراني في الأوسط

العصر :

•عن عائشة قالت ( ركعتان لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعهما سرا ولا علانية ركعتان قبل صلاة الصبح وركعتان بعد العصر) رواة البخاري

•حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال إنما صلى النبي صلى الله عليه وسلم الركعتين بعد العصر لأنه أتاه مال فشغله عن الركعتين بعد الظهر فصلاهما بعد العصر ثم لم يعد لهما وفي الباب عن عائشة وأم سلمة وميمونة وأبي موسى

•وروي عن سيدنا علي بن أبي طالب عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( لا تزال أمتي يصلون هذه الأربع ركعات قبل العصر حتى تمشي علي الأرض مغفورا لها حقا ) رواة الطبراني في الأوسط وهو غريب

•وروي عن ام سلمه رضي الله عنها عن النبي صلي الله عليه وسلم قال (من صلي أربع ركعات قبل العصر حرم الله بدنه علي النار ) رواة الطبراني في الكبير

المغرب :

•عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن بعبادة ثنتي عشرة سنة) رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحة والترمذي كلهم من حديث عمر بن خثعم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عنه وقال الترمذي حديث غريب

•وعن محمد بن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال رأيت عمار بن ياسر يصلي بعد المغرب ست ركعات وقال رأيت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بعد المغرب ست ركعات وقال (من صلى بعد المغرب ست ركعات غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر) رواة الترمذي والطبراني في الثلاثة

العشـــــاء :
•روي عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أربع قبل الظهر كأربع بعد العشاء وأربع بعد العشاء كعدلهن من ليلة القدر) رواه الطبراني في الأوسط وتقدم حديث البراء من صلى قبل الظهر أربع ركعات كأنما تهجد من ليلته ومن صلاهن بعد العشاء كمثلهن من ليلة القدر

•حدثنا هدبة بن خالد قال حدثنا همام حدثني أبو جمرة عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من صلى البردين دخل الجنة)
رواة البخاري

•وروي عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء) قال وتعشى بن عمر وهو يسمع قراءة الإمام
رواة الترمذي

•عن أنس يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء قال وفي الباب عن عائشة وابن عمر وسلمة بن الأكوع وأم سلمة رواة الترمذي

•وقد روي عن بن عباس أنه قال لا نقوم إلى الصلاة وفي أنفسنا شيء

الوتر :
•عن علي رضي الله عنه قال(الوتر ليس بحتم كصلاة المكتوبة ولكن سن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن) رواه أبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحة وقال الترمذي حديث حسن

•وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة محضورة وذلك أفضل ) رواه مسلم والترمذي وابن ماجه وغيرهم


ويفضل الفصل بين الفريضة والنافلة بالأذكار التالية:

•استغفر الله العظيم ثلاثا
•اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام
•آية الكرسي
•تسبح ثلاثة وثلاثون – وتحمد ثلاثة وثلاثون – وتكبر ثلاثة وثلاثون ثم نختمها بـ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد

•وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه انه قال من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين تلك تسعة وتسعون ثم قال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير – غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
رواه البخاري واحمد ومسلم
•وعن أبي إمامة أن النبي صلي الله عليه وسلم قال ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ) رواة النسائي والطبراني

•وعن مسلم بن الحارث عن أبيه قال قال النبي صلي الله عليه وسلم ( إذا صليت الصبح فقل قبل أن تكلم أحدا من الناس (( اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إن مت من يومك كتب الله عز وجل لك جوارا من النار وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تكلم أحد من الناس اللهم إني أسألك الجنة الهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إن مت من ليلتك كتب الله عز وجل لك جوارا من النار ))
رواة أحمد وأبو داوود



......

موضوع استفدت منه وحبيت أفيدكم
اضافة رد مع اقتباس
   


إضافة رد


قوانين المشاركة
غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
غير مصرّح لك بنشر ردود
غير مصرّح لك برفع مرفقات
غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك

وسوم vB : مسموح
[IMG] كود الـ مسموح
كود الـ HTML غير مسموح
Trackbacks are مسموح
Pingbacks are مسموح
Refbacks are مسموح



الوقت المعتمد في المنتدى بتوقيت جرينتش +3.
الوقت الان » 02:51 PM.

جميع الآراء و المشاركات المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر النادي و مسؤوليه ولا إدارة الموقع و مسؤوليه.


Powered by: vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

Google Plus   Facebook  twitter  youtube