غير منطقي أبداً ذلك الهجوم الصريح الذي شنه بعض أعضاء المنتدى على المنتقدين لفهد المصيبيح بعد نتائج الفرق الهلالية مؤخراً .

فمن غير المعقول أن يهاجم المخلصون لمجرد انتقادهم لفهد وبأشياء يملكون الأدلة المحسوسة عليها ، وهذا ليس هجوماً على المصيبيح ولا تأييداً مطلقاً لمن انتقده إنما حرص على استمرار الأسلوب الحضاري للهلاليين في تعاملهم مع النقد ، هذا الأسلوب الذي ميّز الزعماء منذ زمن بعيد حتى عندما كان النادي يدار بمركزية في فترة رئاسة الأمير عبد الله بن سعد رحمه الله .

ونحن اليوم نرفع المصيبيح وسامي في منزلة فوق الانتقاد وربما غداً الأمير سعود ونواف ثم الشلهوب والأحمد وهكذا حتى نفقد تلك الميزة مع الأيام دون أن نشعر بفقدها وهكذا المسلمات تتبدل بهدوء في أفئدة الناس ، هذا مع أهمية استثناء سامي من هذا الكلام بسبب الحملة الإعلامية الإجرامية ضده .

إن وضع خطوط حمراء للنقد الهادف سيترك أثره السلبي في مسيرة الزعيم ، فجحيم النقد أنفع وأجدى من جنة المجاملة ، ورفع أشخاص ـ أي أشخاص ـ فوق النقد سير بلا شك نحو دكتاتورية الجيران الممقوتة والتي جعلت من كتابهم مجرد مطبلين للرئيس يشرحون مفردات تصاريحه ويحشدون الأدلة على واقعية ما يقوله ، ويقنعون الجماهير المغلوبة على أمرها بعبقريته حتى أصاب تلك الجماهير داء عضال اسمه [ استمراء تصرفات الرئيس مهما بلغت سفاهة واعوجاجاً ] .

أكرر خوفي من أن نصبح كجماهير النصر نلغي عقولنا ونستسلم لآراء الآخرين ، ولئن فعلوا هم ذلك نتيجة لتسلط الرئيس فسيذهب يوماً بلا شك ، ولكن مشكلتنا نحن في قناعات بعض الجماهير والتي إن ترسخت فستصبح داء يحتاج إلى جهد إعلامي خارق لعلاجه ،،،