مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 13/07/2009, 01:45 AM
حديث الأثنين حديث الأثنين غير متواجد حالياً
مقال أسبوعي
تاريخ التسجيل: 01/06/2009
مشاركات: 16
ﰟ|¦[¯ " حيّ على مكارم الأخلاق " بـ قلم الرائع / A.K.N 505 ¯]¦|ﰟ





فكرة وإعداد : ماجد مقبل
تنسيق : الهنوووف
تصميم : al(20)qnas

كتابة / A.K.N 505


(( حيّ على مكارم الأخلاق ))


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....

يسعدني و يشرفني أن أسهم بهذه المشاركة المتواضعة ,
و الشكر لكل مشرفي و استشاريي المجلس العام .

عندما أردت أن أكتب هذا المقال احترت كثيراً في الموضوع الذي سأتكلم عنه ثم استقر الأمر إلى أن يكون عن أهمية حُسن الخلق في حياتنا
و أرجو من الله أن يوفقني في عرض الفكرة و إيصالها لكم .

بداية ً ما معنى كلمة الأخلاق ؟
الأخلاق في اللغة جمع خُلُق، والخُلُق اسم لسجية الإنسان
وطبيعته التي خَُلِق عليها
وهو مأخوذ من مادة ( خلق )
التي تدل على تقدير الشئ، يقول ابن فارس: ومن هذا المعنى ( أي تقدير الشئ ) الخُلُق، و هو السجية لأن صاحبه قد قُدِّر عليه .

و من معنى الأخلاق المذكور أعلاه أستطيع أن أضيف و أقول أنها السلوك الذي يتصف به الشخص و يتعامل به مع الناس .

و لا يخفى على الجميع أن الأمر بالتحلّي بالأخلاق الحسنة و البُعد عن السيّئ منها كان من أكبر أسباب بعثة الرسول صلى الله عليه و سلم
و الذي قال { إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق } ,
وهي وصيته لإبن عباس رضي الله عنه عندما قال له : { اتق الله حيثما كنت و أتبع السيئة الحسنة تمحها و خالق الناس بخلق حسن }.
و لو بحثتم في السنة المطهرة لوجدتم الكثير من الأحاديث التي تحث على هذا المعنى .

قد يستغرب البعض أن الأخلاق و المعاملة الحسنة من أشد الأمور التي يتأثر بها الناس و ينجذبون إليها طوعاً من أنفسهم بل قد يتنازلون عمّا يعتقدون به بسببها ,
وهذه هي طبيعة النفس البشرية.
ولا أدلّ على ذلك من دخول دول بأكملها للإسلام – كأندونيسيا مثلاً – متأثرة بأخلاق التجار المسلمين الذين كانوا يتاجرون في تلك الديار .
و لهذا كان ثواب و جزاء من حَسُنَ خلقه كبيراً عند الله سبحانه يبلغ درجة الصائم القائم و أصبح من أكمل المؤمنين إيماناً .

و حُسن الخلق - يا أحبة - زيادة ً على ما فيه من الأجر الكبير يُُمكّن صاحبه من الوصول إلى مقصده و الحصول على مبتغاه في أيسر الطرق
و أسهلها فهو السحر الذي تُعقد به عقول الناس تجاه صاحبه ,
و هو المفتاح الذي يفتح الأقفال التي أُغلقت على أفئدة الناس
.فإذا رأوا الوجه الطليق و الإبتسامة الدائمة و المنطق الحلو و الكلام العذب و بذل المعروف بلا منّة و احتمال الأذى و الصبر عليه
كان ذلك أحرى في القبول عند الناس و كسب محبتهم بشيء يسير .

و صدق الشاعر حين قال:
بني إن البر شيء هين *** وجه طليق ولسان لين

الكثير منا يا إخواني قد يتعرض لمواقف تخرجه عن طوره أو تكون فوق احتماله و لكن لنحرص على عدم تشويه أنفسنا و صورنا بالسب و الشتم
و الكلام الفارغ الذي لا طائل منه سوى زيادة الفجوة بين النفوس .

سّب رجل ابن عباس رضي الله عنه فلما فرغ قال ابن عباس لخادمه : هل للرجل حاجة فنقضيها له ,فنكس الرجل رأسه واستحى منه .

لندرّب أنفسنا على ذلك و نجعله منهجاً في تعاملنا مع الآخرين ,
فالصبر بالتصّبر و الحلم بالتحلّم كما قال عليه الصلاة والسلام و لنهذّب أخلاقنا و نصقلها حتى تُصبح كالمرآة لا خدش فيها ,
و لنقابل الإساءة بالإحسان والسيئة بالحسنة
و لنكن كالعود الذي كلما زاد توقّداً و احتراقاً ضوّع بالطيب و الرائحة الحسنة.

في الختام , أكرر شكري لإتاحة الفرصة لمصافحتكم بهذه الكلمات الموجزة
و أسأل المولى عز وجل أن يرزقنا أحس الأخلاق و يصرف عنا سيئها .
.. و السلام خير ختام .





بقلم \A.K.N 505


كل الشكر والتقديرلكاتبنا المبدع والمتألق: *A.K.N 505 乂 ‏ ‏ 乂 * ‏ ‏ على مشاركتة المتميزة
وحروفه الجميلة , سائلين المولى ان يرزقنا جميعاً حسن الخلق


في الختام
تقبلوا أرق التحايا وأطيبها
من
مشرفي و استشاريي
منتدى
المجلس العام