30/01/2011, 06:20 PM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 26/02/2010 المكان: interlaken
مشاركات: 8,124
| |
|
شقة اصحاب الفخامه....
يعيش العالم العربي هذه الايام زعزعه وتوتر سياسي شعبي لم يسبق له مثيل الا في عهد الاحتلال وربما جاء هذا التوتر نتيجة ضغوط اقتصاديه في المقام الاول ثم فكريه وقوميه ودينيه في المقام الثاني .
فبعد أحداث تونس الاخيره وما آلت اليه اتى الدور على مصر التى ثار شعبها على من انتخبوه لـ30 سنه متتاليات حتى اقترن اسمه بمصر في مخيلة كثير منا وأنا على يقين بأنه لو لا ما جرى في تونس لأنتخب الرئيس المصري حسني مبارك ما أمد الله في عمره ولن نرى رئيسا لمصر غيره مادام رأسه يشم الهوى .
لاشك ان الشعب المصري يعاني تقصير الحكومه المصريه وأخطائها سواء على صعيد سياستها الداخليه وضعف البنيه التحتيه أو غلاء المعيشه وانتشار الفقر والبطاله وغيرها من المعضلات التى ارقت الشارع المصري أو سياسة الدوله الخارجيه في عيون السياسين والمثقفين تحديدا مع اسرائيل والتى يرفضها الشعب المصري بدوافع دينيه وقوميه .
في كل أربع سنوات هناك انتخابات لتنصيب رئيس للجمهوريه ايا كانت يقدم ملفه للشعب ووعوده وخططه ويقدم الشعب ايضا متطلباته واحتياجاته من خلال من يمثلهم في مجالس الشعب والبرلمانات وبعد انتخابه يقيم عمله خلال الاربع سنوات وعلى اثرها يرشح من جديد او ينتخب غيره بكل هدوء وديمقراطيه وبعيدا عن الصخب والانقلابات .
ورغم انه كان بيد الشعب المصري الشقيق القدره على التغيير بدمقراطية الانتخابات ونزاهتها وسلامة اسلوبها بعيدا عن القتل والنهب والتدمير والتكسير الذي تشهده مصر هذه الايام , الا انهم اختارو الطريق الصعب الشائك والذي قد يهدد استقرار مصر وامنها .
ولكن
ما يجب ان تستفيد منه الشعوب العربيه والاسلاميه هو أن الاعتراض والتظاهر يجب ان يكون في جميع الاحوال سلمي ولا يتعدي ابداء الرأي الموحد حتى وان كان قرار أو رفضا فلا يكون بالعنف انما بالسلم ورفع اللافتات والهتافات الداعمه للقضيه بأدب .
وما يجب ان تعيه الحكومات هو اننا في عصر العولمه وأن إلجام الشعوب عن ممارسة حقها في ابداء الرأي والمطالبه باحتياجاتها والاعتراض عن ما يسوئها بات في حكم المستحيل وعليها تقبل كل ما يطرح وجعل الشفافيه والمصداقيه مفتاح نجاح وفلاح .
يجب أن يكون البقاء للافضل على كرسي الرئاسه حتى يخلق هناك نوع من الجد والاجتهاد والاصرار من الرئيس لارضاء شعبه الذي سيحدد بقاء الرئيس من عدمه .
وللاسف تفتقد شعوبنا العربيه والاسلاميه ثقافة التغيير من خلال الانتخابات والدليل ماحصل ويحصل حاليا في تونس ومصر .
لننظر الى الصين التى تعد حاليا من أعظم بلدان العالم صناعيا وتجاريا كيف كانت وكيف صارت فالتطور الذي تشهده الصين جاء نتيجة الديمقراطيه وتجدد الافكار التى يترجمها الرؤساء المتناوبون على هذه الامبراطوريه الحيه ليتغير مسماها في نظر العالم بعد ان كانت في عهد اللورد مكارتني والامبراطور كينغ لونغ تسمى بالامبراطوريه المتجمده وألف فيها كتاب بهذا الاسم لآلان بيرفت لتصبح الان الخطر القادم الذي سيجتاح العالم اقتصاديا في عيون الغرب فالصين كانت نائمه وصحت ولا تستغربو فحكام الصين يتغيرون قبل ان يحفظ العالم اسمائهم وكل من يأتى يكون كله عزم واصرار لتقديم ما يضمن له البقاء لكن الصين شعب طموح .
سألت أحد الاشقاء العرب : رغم ما تبدونه من سخط على رئيس بلادكم الا انكم في كل مره تعيدون انتخابه فمالسبب ؟
فأجاب بأن الرئيس الحالى قد أسس نفسه من خيرات البلاد وأقام مشاريعه وأكل حتى اكتفى وبقائه أفضل من انتخاب رئيس جديد يبدأ من الصفر في تأسيس نفسه ويحتاج لسنوات من الاكل للوصول لما وصل له رئيسنا الحالى .
* اخر مسج الرئيس المصري محمد حسني مبارك يرسل رساله الى الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي ويقوله اذا بتنام خل المفتاح تحت الباب .
عندي احساس ان شقة اصحاب الفخامه لازالت تتسع للمزيد فمن هو القادم ؟؟!! |
الوضع الشجري
