هنا ملاحظة اود لفت النظر اليها
من الناحية الاكاديمية
النظام ( الجمهوري ) .. هو نظام سياسي يتم بموجبه ان يختار الشعب من يمثله في ادارة البلاد .. والنصوص الدستورية لهكذا نظام ومنها ( مصر ) تنص صراحة على حق المجتمع المصري بالتعبير ( سلميا ) عن وجهة نظره وتطلعاته بكل الأدوات السياسية ومنها : الاعلام ( المقروء والمسموع ) .. الاحزاب السياسية .. النقابات المهنية .. المظاهرات .. الاعتصامات .. الخ الوسائل التي تكفل للمجتمع التعبير عن وجهة نظره حيال أمر او موقف ما او مطالبته باجراء ما
في مصر .. ما ورد اعلاه حق لكل مواطن مصري بقانون البلد ودستوره .. بمعنى ان الممارسات التي يقوم بها المجتمع المصري تعد نظامية قانونا طالما لم تستخدم السلاح كوسيلة لفرض وجهة النظر بالقوة
.. وحتى اذا ما وجد احدهم او مجموعة متجاوزة باستخدام السلاح فلا يعني ذلك ان يكون مبررا في سلب حق الشعب المصري ارادته ووجهة نظره السياسية
الرئيس المصري وحكومته .. هم ادوات صنعها الشعب .. ولكن في عالمنا العربي وليس مصر فحسب .. القيادات السياسية ( ذات النظام الجمهوري تحديدا ) لا تلتزم بذلك .. فيجب ان لا ننسى اننا لا زلنا على عهد قريب نحمل عقلية تفكير شيخ القبيلة او عمدة القرية او مختار الحارة ،،،
بعض الاحبة اعلاه يتحدثون عن لماذا لم يتغير النظام باستخدام التصويت ؟
كلام رائع وحضاري وبناء
ولكن ما يحدث في مصر ان العملية الانتخابية تفتقد الى النظامية بوجود تجاوزات عدة .. وردت في تقارير المراقبين الدوليين وكذلك عبر القوى السياسية في مصر على مدى عقود وليست سنوات .. حيث في الختام يفرض الحزب الحاكم ما يراه بالقوة .
من الممارسات المستخدمة :
1 - شراء اصوات الناخبين بالمال .. بمعنى سوف اعطيك 50 جنيه ويكون صوتك لممثل الحزب الحاكم .
2 - وضع المرشحين الاقوياء من الاحزاب الاخرى في السجن اثناء فترة الانتاخابات !
3 - انفاق المال العام من ميزانية الدولة على دعاية ضخمة لمرشحي الحزب الحاكم .. بينما الآخرين من الاحزاب الأخرى لا ينالون ذات الميزة .
4 - ارسال ما يطلق عليهم في مصر ( البلطجية ) لتهديد المرشحين او من يرغب في ترشيح اعضاء من خارج الحزب الحاكم .
5 - شراء ذمم بعض المرشحين من الاحزاب الأخرى واغرائهم بالمال والسلطة .
6 - من تابع الدعايات الانتخابية الاخيرة التي قدمها مرشحي الحزب الحاكم للمواطن المصري .. يظن ان مصر اصبحت من الدول الاسكندنافية التي يتمتع مواطنيها بالترف ! .. تخيل ان البرنامج يقول ان هنالك راتب لكل شخص ليس له وظيفة ! في دولة اكثر من نصف سكانها يعيش على خط الفقر او دونه .. وطبعا كل الوعود ذهبت ادراج الريح بعد الانتخابات ،،،
والكثير من ذلك
ختاما .. مصر دولة مستقلة ذات سيادة .. وشعبها الذي دفع دمه في سبيل حريتها واستقلالها له الحق ايضا في تعيين او اقصاء من يناسب احلامهم وتطلعاتهم طالما نظامهم الجمهوري يمنحهم هكذا حق من خلال ما يسمى العصيان المدني الذي يفرض على الحكومة على اقل تقدير اعلان انتخابات مبكرة وفق شروط ومباحثات مع القوى السياسية في مصر .. وليس الاجراءات الشكلية المعمول بها حاليا ،،،
نتمنى ان يوفق الله مصر لما يحبه ويرضاه سواء على صعيد الحكومة او الشعب .. لسنا مع احد او ضد احد .. ولكن سوف يسعدنا ما يسعد اهلنا في مصر ويحقق لهم الخير الذي ينشدونه ،،،
يعطيك العافية ،،،