( النهاياتُ السيئـة بـفعل غيرنا قاسيـة لكنهـا تكون أشدُ قسوة عندمـا تكون بفعل أيدينا .. الحـب ْ هو الحب , الحيـاة هي الحياة .. مصطلحـات لا تحتاج إلى تعريف فهي أقوى من كل تعريـف ! ) .
أسندت رأسهـا للخلف على خشبة السرير الأمامية وبينها وبين الخشبة وسادتها شريكة حزنها وآلامهـا ورفيقة معاناتها ووعاء دمعهـا , لم تنـم البارحة جيداً لكن ضجيج المنبه أيقضهـا قبل زوجهـا النائم بجانبها , فنظرت إلى وجهه والسكون يحيط به والحب يشع منه . الحب الذي أثقل كاهلها والذي لم تستطع أن تهديه لهذا الإنسان الطيب , الحب هو الذي جعلهـا تتجاوز حدودها وتخرج من طورها , هو الذي أسقط دمعتها وأرق ليلتها ودمـر حياتها ! . أخذت ربطة شعر بجانبها وأمسكت شعرها جيداً وخنقته بهـا رافضة تحرره , ومن ثم أوقضت زوجهـا من النوم ليذهب إلى عمله وذهبت هي تعد طعام إفطاره حتى خروجه من الحمام , قابلها بابتسامة بشوشة وبضع كلمات إطراء وإعجاب فردت عليه بابتسامة مصطنعة وحزن واضح في عينيها وكـعادته حاول في أن يعرف ما يدور في خلدها ويفسر مافي داخلها ويعدها بكل الأشياء التي ترغبها ولم يعلم قط بأن هذا الحزن لأجله , لأجل الكره التي اصطنعته له , ولو علم بشعورها تجاهه لاختلفت الأمور كلياً وكانت الصدمة هي أول ما سيواجهه , فكل مشاعرهها تجاهه خلال سنتين أو أقل قليلاً كان تمثيلاً أو مسرحية مكتوبة ومحبوكة التفاصيل . خرج إلى العمل وبقيت هي في حزنها وبين دموعهـا وأفكارها التي تذهب بها يمنةً ويسرة , ألا يستحق هذا الرجل العظيمـ الحب الصادق الحب الذي لم أوجهه له وبحثت عن آخرين أهديهم أياه حتى ضاق قلبي عنه ولم أستطع إحلاله فيه ! تساؤلات كثيرة وأفكـار حائرة وحدود ضيقـة أجبرت نفسها على التفكير بهـا حدود سيئة للغـاية ومتشائمـة للأسف حتى غلبها النعاس على حين غفلـة ونامت على الأريكـة في وضعية غير مريحـة أبداً حتى جاء زوجها في منتصف الظهر ورآها على هذه الحال فرأف بها ولام نفسه كثيراً على حزن زوجته وأنه لم يستطع أن يسعدها وأخذ يهزها برفق يطلب منها الذهاب لغرفة النوم فأستيقضت مفجوعة ورأت الساعة المعلقة في الحائط ولامت نفسها كثيراً وخشيت أن يلومها ولو داخلياً فاعتذرت بشدة قابلها بابتسامة بعثت الراحة في داخلها ثم قال : ( أنآ مشتهي اليوم مطعم ... , وش رايك ؟) . فردت عليه بنظرة لم تعرف معناها بعد قائلـة : ( أي شيء ) , فخرج وتركها مع حزنها ولومها لنفسها لأنها لم تبادله مشاعره التي جعلها لها ولم تبادله طيبته التي يشعرها بها فقد كانت تنتظر منه الزلة وتحاول التركيز على السلبيات فقط حتى تكرهه , ولكنه دائماً مثالياً معها وهذا ما يزيد قهرها ! ثم ابتسمت بسخرية على حياتها وحالها , تذكرت كيف كانت من قبل , كانت السعادة تشع منها والفرح هو حياتها والأمل هو شعارها والتفاؤل لا تستغني عنه أبداً , تذكرت عندما جاء يطلب يدهـا لم يكن عندها سبب ما ترفضه لكنها لم تكن مستعدة لذلك أبداً , لم تكن مستعدة أن تعطي الحب لأي شخص ولكن إصرار صديقاتها وأهلها بأنها فرصة جميلة وطلب لايرد وأن الحب يأتي بعد الزواج هو ما جعلها تقبل به فتمت الأمور سريعاً وتزوجته زواجاً تقليدياً بـ ( عاداتنا السعودية النجدية ) , أحبهـا لأنها زوجته ولأنها خليلته إلى الأبد , لكنها لم تتقبل ذلك وكانت ترفض ذلك الحب ليس لأجل شيء إنما إرضاءً لغرورها , مَثَّلت عليه كل شيء حتى قلبها استطاعت أن تخدعه حاولت أن تجرب قصة حب خفية مع أحد الأشخاص لأجل أن تهرب من الحب الذي لم تختاره , فأحبته من صميم قلبها إرضاءً لغرورها فقط لكي تعيش قصة حب كما تريد . تعرفت عليه بعد شهر من زوجها لأنها تريد ذلك تريد الهروب من الكابوس الذي حل بها والحزن الذي لحق بها فحاولت بشتى الطرق كسب حبه لكي تشعر نفسها بالحب الذي تريده , تريد أن يحبها رجل لأنها أنثى رقيقة مرحة وليس لأنها زوجة بزواجِ تقليديِ بحت ! . عاشت معه أجمل قصة حب كما تريد وترغب , كانت تفكر فقط في يومها وحاظرها , لم تنظر لمستقبلها أبداً أو لزوجها , حتى أتى ذلك اليوم الذي عاد إليها ظميرها , إلى أي طريق تسلكه مع رجل غير زوجها , فحاولت إزالة الحب من قلبها وإبداله لمن يستحقه فلم تستطع بعد سنة وبضع أشهر من زواجها , رغم فراقها لمن تحب ! . قطع حبل تفكيرها وصول زوجها بحظوره المرح ومعه الطعام وأخذ يسألها عن حالها ويلومها على طريقة نومها وخطورته على صحتها فابتسمت لحرصه وشكرت تعبه وأخذا يتبادلان أطراف الحديث وهي تحاول أن تشعر نفسها بحبه ولكن كل محاولتها تبوء بالفشل فالحب من الصعوبة السيطرة عليه إن لم يكن ممهد له منذ البداية ! . ذهب ليأخذ قسطاً من الراحة في غرفة النوم وذهبت معه حتى نام ومن ثم ذهبت لتتحادث مع أمها في الهاتف فالمسافة ليست قريبة بين عيشها وأهلها لذا أعتادت أن تحادث أمها يومياً . ومرت الأيامـ والأمل يأتيها دائماً في نسيان تلك العلاقة والحياة مع زوجها فقط منتظرة قدومـ نور يقربها منه , ولد منه ومنها يشعل نور الحب التي هربت منها وخبأته مع غيره .. وبقيت الحكاية تعيش فصولها .. أما قلمي فأغلقته وأتساءل هل سيظيء الحب الطاهر قلبها ؟ بـ تفاؤلي ككاتب : نعم كما الكثير منها ! .
قـد لايكون لي حظور هنـا , خآصة في آخر سنتين ! لكن يعلم الله أن هنآك أسمآء تستوطن قلبي وحروف تجبرني على الحظور والمشاركة كـ أسمك الغآلي إلى قلبي
عزيزي هي مشكلة إجتماعية طرأت في الفترة الأخيرة , والبنت تعيش فراغ في السنة الأولى أو بالتحديد قبل أن تنجب , مع وجود الأنترنت ويكون الزوج منشغلاً بأعماله , وهي عندها ردة فعل من الحب , فيحدث مالا يحمد عقبآهـ ! .
هي بـ الفعـل كمآ كتبت بـ القصـة تعرف مالهـا وما عليها تعرف واجبها وخطأهـا , لكنــه الخطأ الذي ألقى بظلاله على قلبهـا فأخذهـا بعيداً إلى حيث لا تدري ..!
جميل مانسجت من خيآل الواقع ياصاحبي .."
لا اعلم كأنك تنبش بصدري .. لم أعد أنا أنا واصبحت لا أعرف من أنا لا اعلم ماحل بنا ..!!
قد لا تفهم ما اقول لكن بالفعل قسوت علي .."
الدنيا ياصاحبي لاتؤمن .."
أحترس ياذيب واحذر من زمن سآدة كلآبه ... الوفاء صار به عجبه والغدر فعلن بطولي ... !!
لا تثق بالي تثقبه بد شكك وأرتيابهـ ..."