بسم الله الرحمن الرحيم
,,
كل عام والجميع بخير , جعلكم الله من عوّاده , الفائزين بجناته .
,,
يشتكي الكثيرون من أن العيد لم يعد إلا هدرًا , وإسمًا , غاب الأنس عنه , وغابت الفرحة والسعادة , ولهم أقول : إن الله تعالى شرَع العيد وشرَّع فيه الفرحة , كما شرّع الركوع والسجود للصلاة , لذا فا الواجب أن نتعبد الله بالفرح والسرور وبإظهار الفسحة في ديننا , والأحاديث التي تدل وتحث على ذلكـ كثيرة , لسنا بصددها لأنها ستؤلي بنا للإستطراد الذي لا يتواكب مع عصر الاختصار والسرعة والرغبة الجامحة من الغالبية في البحث عن زبدة الكلام وعن ماقل ودل , يطيب لي في هذا الموضوع أن أعرض لكم تقريرًا مصورًا عن عيدنا الذي نفخر بأنه عيدًا لم يتبدل ولم يتحول مع من تحول , وفي هذا السياق أذكر أني سألت أحد كبار السن عن الفرق بين عيدنا هذا الزمن وعيدكم قديم , قال لا فرق سوى أن عيدكم أوفر نِعَم , وأكثر تعدد بألمأكولات , ودخلت إليه التقنية كـ المكيفات والكامرات وغيره , لا أطيل الكلام فإلى بعض الصور التي اقتبستها من بعض الأخوة المبدعين :
بعد صلاة العيد يجتمع أهالي كل هي في ساحة واسعة يعينونها سابقًا ويهيؤنها بمختلف المتطلبات فمنهم من يجهزها بالفرش والموكيت فقط ومنهم من يجهزها بالخيمة والمكيف كما:
المهم يبدأ اللقاء بالسلام والمعايدة وبشرب القهاوي وأكل التمر وحلوى العيد :
الجميع يتشارك في هذا المعايد حتى الأجانب :
يجتمع الصغير والكبير , تجد الشيخ مع ابن الإبن والفرحة تعلوهم والبسمة تدل على ذلك :
بعد السلام والقهاوي والسواليف , يحضر كل بيت ماجادوا به من طبق ,
ويتنافسون في تقديم الأفضل واغراء الجماعة بالقضاء عليه ,
بل ويسوق له بقفشة أو بذكر مرغوب :
وعلى الحاضر أن لا يستقر في مكان وعلى صحن واحد ,
بل الواجب أن يتنقل ويأكل من كل صحن :
,,,
وبعدها ينتقل الأغلبية جماعاتٍ وفرادى لزيارة المرضى والمقعدين
والاطمئنان عليهم ,,
ومن ثم كلٌّ إلى بيته وإذا حان وقت المساء
الجميع موعودون في قصر الأهالي للاحتفالات والذي جُهز مسبقًا :
ليجتمع أهالي وكل من ينتسب للمحافظة من قريب وبعيد
ولا يعذر أحد عن الحضور , فيتزين الحفل بالحضور ,
ويتعايد الجميع فيما بينهم الصغير والكبير العالم والمتعلم ,
وفي ثنايا اللقاء يحظى الجميع بكلمةٍ توجيهية يقدمها
صاحب الفضيلة الشيخ / صالح بن فوزان الفوزان , عضو هيئة كبار العلماء ,
وتعطى الفرصة لمن أراد المشاركة من كلمة أو قصيدة نبطية أو فصيحة ,
وبعدها يتناول الجميع طعام العشاء ,,
وينتهي عيدنا على خير تواقون للعيد القابل ,
أسأل الله أن يحيينا حياة طيبة وأن يديم لم الشمل , ونبتهل إلى الله
أن لا يغير علينا إلا إلى الأفضل ..
,,,
أتمنى أن يكون الموضوع والتقرير المبسط نال على استحسانكم , وأن يجد فيه أهل المدن ما يزرع الغيرة والغبطة على ما نحن عليه 0000