تتسارع أحداث الحياة كصخرة واقعة من أعلى السفح لاندرك اين تستقر
تلك الصخرة الصغيرة فضلت التمرد على ذلك الجبل فماكان منها الا الهروب الى الأسقل
فالجاذبية دائما هي الأقوى تلك الصغيرة لم تدرك أن الشجاعة تصبح تهور في غير محلها
ففضلت الموت على البقاء مقيدة في مجموعة لاتنتمي لها على أمل أن تحررها الريح وتصبح حرة تنتقل
من مكان الى آخر حتى وإن كان تنقل الذرات يعتبر موتا بالنسبة للبعض الا أنه حرية بالنسبة لآخرين
فمفاهيمنا حول الأشياء تختلف بنوعية تفكيرنا ورؤيتنا للأمر
قد تصبح تلك الصخرة الصغيرة جزء من منظومة أكبر أو تنظم لجبل آخر أو حتى لمنزل
كان قصرا كبيرا أو في شباك منزل عتيق تراكمت مع ذرات عاشت منذ زمن في منزل أرملة طاعنة في السن
الخيارات كثيرة لكن الأكثرية تتشبث بما لديها لخوفها من المجهول
بينما حريتنا تكمن في المغامرة لخوض المجهول والأستمتاع به على أمل تحقيق آمالنا يوما ما
تقاليدنا عادتنا توارثناها نتيجة الخوف من المجهول بل حتى رواج سوق العرافين
بكل وسائلها الحديثة بسبب مخاوفنا من المجهول فأصبحنا عبيدا للكثير من السلبيات
لأن ماعرفناه هو آمن بالنسبة لنا من المغامرة بتجربة الجديد بل والبحث عن مكامن السلبية
في التغييرات وما سيواجهنا من صعوبات ولا نفكر في سلبية الوضع الذي نعيشة خوفا من أن يأتي الأسواء
رغم أني أعتقد أن لا أسوء من ديمومة الخطاء خوفا من وطأة خطاء آخر
فلن نتعلم ونستفيد شيء من حياتنا إن لم تكن هناك مساحة للتجربة والخطاء
جميعنا نحتاج جراءة الصخرة الصغيرة التي قد توصف بالتهور وإن كان لها شرف المحاولة
لكن التوقف عند أول عقبة كذرات الغبار في شباك الأرملة الا من عاودة الأمل من تلك الذرات للهروب مجددا مع الريح
على أمل أن تكون رخامة خزانة في قصر أو حتى في قمة جبل أكبر وأكثر إرتفاعا
هناك قانون في الكون يسمى بقانون الطاقة نسيطر علية من العقل الباطن لكن للأسف
أن الكثير منا ولعلي على قمة الكثير أستخدمناه بطريقة سلبية نتيجة تأثرنا بالمحيط من حولنا
وتحولنا لذرات غبار في شباك الأرملة نخشى المرتفعات والسقوط مرة أخرى
وهنا يكمن الفرق بين من صنع إنجاز وبين من رضى بالمكوث في القاع
فبالتأكيد كان هناك شعراء كثر في عصر المتنبي وفلاسفة كثر في عهد ابن خلدون
وعلماء كثر في حقبة إينشتاين وبالتأكيد كان هناك عامة لعل القليل ممن كان لهم إنجاز ذكرهم التاريخ
لكن العامة لم يذكر منهم أحد لأنهم لم يكونو من الصفوة يوما ولم يحدثوا أنفسهم بالمجد وكان تفكيرهم كذرة غبار شباك الأرملة المسنة
لايوجد هناك ما يمنعنا من إكتشاف قدراتنا وصقلها الا خوف المجهول المنافي للتوكل المتمسك بالتقاليد والعادات البالية
لاتوجد في الحياة حواجز وعقبات كتلك التي نصنعها لأنفسنا ونوهم أنفسنا بأننا غير قادرين على تخطيها
قال معلمي الأول في التمية البشرية والذي سبق فلاسفة هذا العصر لأن كلامة وحي من خالق النفوس البشرية
"لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً و تروح بطاناً"رواه الترمذي
والله خالقنا قد وعدنا بقولة"ومن يتوكل على الله فهو حسبه"كما في سورة الطلاق ومواضع أخرى في القرآن الكريم دليلنا المهمل للسعادة والنجاح
بالطبع لن نستفيد من القرآن مالم نتدبرة ونفهمة ونعمل به فالرسول صلى الله علية وسلم كان خلقة القرآن فغير البشرية
كلنا نملك الأدوات للوصول الى ما نتمنى أن نكون ولنضع بصمة خالدة في الحياة تبقى على الأرض بعد الممات وتنفعنا يوم الحساب
لكن من منا يستخدم تلك الأدوات المجانية التي قدمها لنا الخالق وسيسألنا عنها يوم القيامة
هنا يكمن الفرق في منازلنا في الدنيا ومنازلنا في الآخرة
في الآونة الأخيرة تحولت الى ربة منزل أنقطعت عن الكثير من عاداتي المحببة بسبب ظروف الحياة
وأصبحت أكثر إختلاطا بالمجتمع للحق وجدت فرقا كبيرا في التفكير بين من تخرج للعمل أو الدراسة
وبين من تخرجت ومكثت في المنزل وتفرغت لتربية الأطفال والمعدة والعقل بكل تفاهات الحياة
أتكلم عن جهل المجتمع وحكمهم على الآخرين بالعادات والتقاليد بعيداً عن الدين
مثال بسيط أسرة قد يطلق عليها لقب متدينة رفضوا زوجة ولدهم الجديدة لأنها تلبس بنطلون
أجبروا ولدهم يطلق البنت الولد زوجتة أمه وحده ثانية
ولما عرفت أن الأولى كانت حامل طلبت منها تجهض الجنين
فيا عجبي البنطلون حرام وإزهاق روح بريئة حلال ؟؟
فلا الأسرة المتدينة تعرف الدين بل تحكم بالتقاليد وفي المقابل الأسرة المنفتحة لكل ما هو مباح
مثل أسرة زوجي أبناء العمومة ما يتغطون من بعض بحجة أنهم مثل الأخوان
وبالطبع يعتبروني معقدة لتمسكي بحجابي
أتذكر مرة كنت جاية من برا وكان ببيت أهل زوجي ضيوف وقابلني أبو زوجي وسألتة فية رجال بالمقلط
قال مافية الا خالد توة صغير طبعا أنا تغطيت ودخلت أسلم على عمة زوجي وقلت لنفسي
يمكن هالخالد بأولى متوسط خلني أتغطى عنه من الحين وبكل براءة دخلت
الا وأنصدم بهالرجال اللي بشنباتة وعلى ما قال أبو زوجي أنه مطوع مثلي
طبعا هو يسميني مطوعة لأن تخصصي دراسات إسلامية
وأثاري الولد بجامعة الأمام قسم إعلام آخر سنه ويسمية مطوع لأنه بجامعة الإمام
وهنا طبعا نموذج آخر للتقاليد والعادات من منظور آخر
طبعا أنا صدمتي لأن مجتمعي مافية إختلاط مثل ما أسمية أنا وخالي بكل برأة طلب مني أدخل
لأنه يعتبرة صغير ولأن كل العائلة ماتهتم بالغطى وما يتغطى الا أنا فماهوا عارف السن اللي تغطي المرأة وجهها عن الرجل
فالعادات في مجتمعي بإختلافها هي المسيرة للمجتمع وعليها تقيم كشخص ولا يهم إن إنتهكت حرام أو حرمت حلال
فكل النموذجين خاطئ أنا لا أتكلم عن كبار السن بل ألوم الجيل الجديد الذي وفرت له كل عوامل الأنفتاح
فأصبح بمقدورة التمميز والحكم بالعقل بشكل إيجابي
فالكثير من الناس يظن ان الإسلام هو الصلاة بينما نحن كمجتمع مسلم الإسلام لدينا هو نموذج حياة
طريقة ننجح فيها في كل أمور حياتنا العامة الكثير يجهل هذا الأمر
بسبب وسائل الإعلام وما تبثة من سموم خدرت عقول الكثير وربت جيل خالي من القيم الإسلامية الصحيحة
وبسبب الكثير من العادات الخاطئة ونسبها للأسلام في التحليل والتحريم أصبنا بتلك الفجوة
وذلك الخوف والتردد من التغيير للأفضل ومحاولة الإنجاز والوصول لأهدافنا وقيمنا وهو ما تحدثت عنه بداية
للحق كتبت جزء بسيط لكن لأن مواضيعي تخرج خارج إطرها أضطررت للتوضيح وظرب الأمثلة وكتابة كل ذلك الحشو لتصل الفكرة
بالحب والإشراق