من تناقضات الإدارة ! - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم

أبـوكـــادي · #1 13/05/2010, 07:12 PM

الإدارة كما يعلم الأكثرية هي علم وفن في آن واحد ، علم لأن لها نظريات بدأت منذ أن دبّت الحياة في الإنسان وعلى مر العصور والأزمنة بما فيها من حقبات تاريخية تستحق الوقوف عندها وقت كبير للتأمل وأخذ الفائدة، مروراً بفترة التوثيق والإهتمام العلمي بالإدارة. وهي فن لأن النظرية دون التطبيق هي كالشجر بلا أغصان وأوراق وثمار لا فائدة مرجوة منها سوى الإحتطاب منها !.

أستغرب أحيانا كثيرة ولكن أصعق أغلب الوقت ، حينما أرى أشخاصاً كنت أعمل معهم وفي نطاق إدارة مفعمه بالتجديد ونتشارك الحديث في أمور عدة تخص المجتمع السعودي الذي له علاقة مباشرة في الأجهزة الحكومية محاولاً ومهيئاً للإستفادة من الخدمات الحكومية التي تقدمها لكن بشكل روتيني تطغى أساليب المحسوبية في المقام الأول على مدى أسبقيتك وأحقيتك لهذه الخدمة ، إضافة إلى تبادل المصالح الخاصة في سبيل الحصول على المصلحة العامة مع أن هذا متناقض تماماً مع ما أتى به العالم “ماكس فيبر” في نظريته “البيروقراطية” التي كان أحد أسسها هو تقديم المصلحة العامة على الخاصة وعدم الخلط بينهما. لدينا أكاديميون كثر وحينما تبدأ الحديث معه تشرق لك نافذه متسمه بالبياض وتحمد الله بكرة وأصيلا على وجود مثل هذه العينات الإيجابية في المجتمع، وتتمنى أن يكون في منصب قيادي في أحد الأجهزة الحكومية حتى ينهض بها وبنفض عنها جميع السلبيات التي التصقت بها بما يربوا الخمسين عاما. لكن بعد كل هذه التأملات الإيجابية ، تصعق بقرارات أصدرت من نفس الأكاديمي والإداري المحنك صاحب المؤلفات العديدة في الإدارة ، وفي إدارة الموارد البشرية والإهتمام به كعنصر وعصب رئيس في المنظمة قد جثى على صدرك وبقرارات أرغمت على تطبيقها رغم أن الأخطاء الناجمة عن إصدار القرار كان لسوء تقدير هذا الشخص، فالنظرية عنده لا تتطلب بالإلزام بالتطبيق المباشر، بل يتناسى ويتغافل عن ما شدد عليه أثناء المؤتمرات والبرامج التدريبية وغيرها من التنظير المقتول بعدم التطبيق. سماته قبل المنصب ، ينادي باللامركزية المطلقة أو تأطير المركزية إلى حد كبير، ينافح عن حقوق الموظفين وكيف أنهم هم العصب الرئيس ولن تقوم قائمة لأي تنظيم إلا بالإهتمام بهذا العنصر والبحث عن توفير إحتياجاته كما وضحها “إبراهام ماسلو” في نظريته “هرمية الحاجات” ، إضافة إلى ضرورة تفعيل الإتصال الثنائي في المنظمة ونبذ أحادية الإتصال والتي دائما ما تصدر من أعلى قمة الهرم التنظيمي وصولاً إلى أسفله. وعلى العكس أو قد أقول العكس صحيح في تقلب أفكاره وإيمانه بها بعد المنصب ، فالموظف عنده هو عبارة عن “X” كما أوضحها “دوجلاس ماكريجور” نظريته وأن صفاتهم تتمحور نحو التشاؤم والكسل وعدم الرغبة في العمل وتحمل المسئولية إلى ما يصل أن الموظف حضوره فقط للإنتاج والإنتاج فقط كالآلة تماما.

الإداري صاحب الأفكار الإبداعية ليس بالضرورة هو إنسان ناجح مالم يختبر بالتطبيق “المنصب” حتى نرى إذا كان من السهل التنظير دون التطبيق ، ابحثوا في قياداتكم الإدارية ماذا كانت وإلى أي حد “لا عملي” وصلت إليه .

تحيه عطره ،،

أبـوكــادي

بطلة · #2 13/05/2010, 10:28 PM

مساء الخير ,,

إقتباس


	الإدارة كما يعلم الأكثرية هي علم وفن في آن واحد

طبعاً

لكن كثير ماسكين مناصب التخصص شيء وعملهم شيء

وموجودين بأكثر من مجال ,,

إقتباس


	ينادي باللامركزية المطلقة أو تأطير المركزية إلى حد كبير،

مو دايم اللامركزية ناحجة

,,
يعتمد على أساس الموظفين وخبرتهم وشهاداتهم اللي بتعطى لهم الصلاحيات ,,
والاهم نفس مجال العمل ,,

إقتباس


	الإداري صاحب الأفكار الإبداعية ليس بالضرورة هو إنسان ناجح مالم يختبر بالتطبيق “المنصب” حتى نرى إذا كان من السهل التنظير دون التطبيق ، ابحثوا في قياداتكم الإدارية ماذا كانت وإلى أي حد “لا عملي” وصلت إليه .

بالتأكيد ,,
بس للأسف النظري عندنا أكثر من العملي ,, وحتى لو الشخص من نفسه يبغى يتدرب مجال التدريب جداً محدود

,,

** **
شطحة

:

التناقضات موجودة بكل مكان وكل مجال ,, يقولك :

إقتباس

إقتباس


	مجتمع يرفض الطب ! ويسيء الظن في الطبيبات !! وحين تلد النساء ، يبحث عن " طبيبه " !! مجتمع متناقض !

الله يعطيك العافية
أعجبني الموضوع ماشاء الله ,,
شكر لك
بطلة

,

ABNalzaeem · #3 13/05/2010, 11:09 PM

أبو كادي طرح موفق / باركـ الله فيكـ

احببت أن أضيف على ماكتبت في سردك للموضوع نقطة هامة في هذا الشأن

كما ذكرت بأن الادارة علم وفن أيضا قسم علماء علم الاجتماع بان الادارة
موهبة وعلم فلا يجيدها من اتقن علومها وايضا لايجدها من وهب بها بدون علم لاساسياتها

فلو نظرنا للقادة عبر التاريخ لوجدنا ان صفة القيادة والادارة واضحة جليه في حياتهم منذ الصغر
فلو نظرنا لتاريخ الملك فيصل بن عبدالعزيز او أخيه فهد بن عبدالعزيز أو والدنا عبدالعزيز رحمة الله عليهم
لوجدنا الادارة والقيادة في نشأتهم لها الثر فالملك عبدالعزيز الكل يعرف تاريخه ونشاته
وايضا للملك فيصل وفهد فق كانا عونا لوالدهم في ادارة بعض الوزارات والوفد الى الدول لتحسين العلاقات
فالادارة كونها علما ايضا لا تكون ناجحه لاي شخص اذا لم يكتسب موهبة الادارة والقيادة

في الختام أتمنى تقبل المرور

أحس اني لحست مخكم لا احد يقولي عيد الي قلته *_^

عقد الياسمين · #4 15/05/2010, 03:22 PM

اهلاً أخي الكريم أبو كادي ،

أتفق مع أختي بطلة في أن بعض المسئولين يرأسون هيكل إداري كامل وهم أبعد ما يكون الى إدارة وتنظيم هذا الهيكل !

الأمر الآخر أن الأسلوب الإداري المُتبع لدينا خاصة في الدوائر الحكومية غير مناسب ابدًا .. وأعتقد أن النظام الإداري في اليابان أكثر فعالية Effectiveness و كفاءة Efficiency وهي كما تعلم من أهم المقومات في العمل الإداري .

شكرًا على المقال الرائع

سيناتور هلالي · #5 15/05/2010, 06:30 PM

أهلا بأبي كادي..

الإدارة في العصر الحديث تحتاج لإدارة واعية كما يقول ستيفن كوفي..

المشكلة أن الكثير من المناصب يتولاها أناس لغايات أخرى غير الكفاءة الإدارية..!!

والمشكلة الكبيرة إذا نجح شخص في مجال معين فإننا نأتي به فجأة لقيادة كادر كبير يحتاج لمهارات إدارية فائقه ..وهو لايملك عشرها..!!

أذكر أني قرأت كتابا عن أسباب نهضة اليابان فكان من أسبابها اهتمامهم بالإدارة كفن وأسلوب وطريقة حياة..وهذا الذي نريد..

وأضرب مثالا لنموذك إداري كبير في بلدنا وهو معالي المهندس الدكتور / علي النعيمي وزير البترول السعودي ..فقد قرأت سيرته وذُهلت من الدورات التي يأخذها بمجرد أن يتقلد شيئا جديدا يبادر لتلعم أساسيات هذا الفن..وهذا شيئ جميل..

الحديث يطول ويطول ..

مشكلتنا أننا نفتقد للكثير من أساسيات العلوم الحديثة في مجتمعاتنا الإدارية..الله يتولانا بلطفه..

ولكن يكفي ماذكرته أباكادي أنت وماذكره الأعضاء الكرام..

شكرا لكم

ام متعب التميمي · #6 16/05/2010, 03:56 AM

ابوكادي.............

سرد مترابط واضح ...لا استطيع ان ازيد على ماكتبت

فكل حرف يحمل فائده

تقبل اطلاعي على ماكتبت

تحياتي

الهلالي دائماً · #7 16/05/2010, 09:09 AM

حياك الله اخي الكريم ابو كادي

ومنور المجلس بهذا الحضور وهذا المقال الجميل والمهم ..وعودا حميداً

بالفعل دائما نجد انفسنا مبدعين نظرياً مفلسين تطبيقياً !!
وهذا واضح من خلال الادارات بشتى انواعها حتى ادارة بيوتنا !!
وحقيقة لا ادري هل هذا الخلل متركز في مجتمعاتنا العربية فقط ؟
فتجد البعض يتكلم عن فن التعامل ورصيده منه صفر والاخر يدعو الى حسن التربية
وقد حرم ابنائه منها !! واخر يطالب بحقوق المرأة وهو اول من ينتهكها !!

فما ادري هل هذه الدنيا قد اختلت ** ام الموازين في شعري بها خلل

>> الظاهر ان الخلل براسي

شكرا بو كادي

هلالي وعمري 11 · #8 16/05/2010, 03:30 PM

تسلم ابو كادي ع الطرح المتميز ..<<<؛؛؛>>>..

الكلاسيكي · #9 18/05/2010, 02:39 AM

اهلأً وسهلاً بك ابو كادي .. طرح جميل جداً ..

الحقيقه ان الحياة تسير بتناقضات فمن الطبيعي ان ينشا هذا السلوك في افراده باداراته ..
ليس المهم ان يكون الاداري الناجح حاصل على اعلى الدرجات .. ولكن احيانا التجارب
تصنع الفاشل ومن تجرع الفشل كثيراً انسانا ناجح .. قد يغير هذه التناقضات غلى واقع ونجاحات ..

اخي .. لو كنا نحسن الاداره فعلاً .. لما تقدم الغرب علينا ..
اتمنى ان يصلح الحال .. واشكرك على الطرح ..

دمت بخير

Meme · #10 18/05/2010, 09:04 PM

ابو كادي ..

احسست بأني في دوره تعلمني كيف ادير ..

ولا يختلف كلامك عما في الدورات الا قليلا جدا ..

هل بامكانك ان تعطينا شهادات حظووور << لوووووووووووووووووول ..

كل الشكر لك ..

اختكم .. ميمي

أبـوكـــادي · #11 20/05/2010, 09:22 PM

أشكر جميع من مر وعبق متصفحي

ولنا لقاء بإذن الله مع حروف أخرى .

تحيه عبقه

أحد المشجعين · #12 20/05/2010, 10:44 PM

كادي بيض الله وجهك .. من اكبر مصائبنا الحالية و الي نعاني منها في السعودية الي ذكرته

انا خريج ادارة الموارد البشرية من جامعة الملك سعود .. وصدقني مع كل الخطط و الاساليب التنظيمية و الانواع المتعددة للهيكلة بمسبباتها و الكثير و الكثير مما تعلمته كمسلمات او اساسيات من الطبيعي وجودها

لما اجدها ابداً في ارض الواقع مع انني عملت لثلاث شركات و اطلعت على عمل الكثير من الجهات الحكومية لكن العلوم الادارية بأنواعها لا تطبق ابسط فنونها عندنا الا من رحم الله

كنا نقول ان المصيبة تكمن في ان المدير مؤهله متدني و من تحته من الموظفين افضل منه تعليماً و فهماً في الاساليب الادارية .. لكن ما يحدث الان هو ما تقول للاسف اكاديميين

و ليسو اي اكاديميين !! انما مؤلفين او قد يكونو ممن يشار لهم بالبنان او من يحملون الحرف الخطير حرف ال (د.)

اغلب القرارات الادارية الخاطئة و التي تحدث غالباً يكون سببها .. الركون الدائم للقرارات التي تهدف لانجاز المهام المطلوبه في المنظور الزمني البسيط (شهر الى ثلاثة اشهر) بأقل جهد ممكن دون الالتفات لما تسببه هذه القرارات من ضرر ،فهي تحدث متغيرات تضر بشكل كبير على الاهداف البعيده للمنشأة .. هذا ان لم تشكل في بعض الاحيان تعدي كبير على حقوق من يعملون بها او تكسر ابسط القوانين التي ترتكز عليها نفس المنشأة.

ومن احد الاساسيات الادارية هي فصل المصالح الشخصية بشكل كامل عن العمل.
و هو ما تفضلت انت به اخي كادي التعامل مع الموظف حرف X او تطبيق ما يطلبه النظام من الوظفية الفلانية وليس المطلوب من الشخص فلان

المقصود يجب ان تبطق ما تطلبه وظيفتك و ليس ان تطبق ما يطلبه شخصك من مطالب اجتماعية او طموحات عمليه.

وهذا اظن انه من الصعب الصعب الصعب تطبيقه بشكل شبه كامل عندنا ...

تجد ان العمل للمصلحة العامة يتوقف بشكل ما بسبب احد القرارات الغبية التي تهدف لحل المشكلة بطريقة الترقيع السريع .. بينما تتحرك تارة ثانية بسرعة كبيرة لانهاء مصلحة عامة تخص اشخاص محدده لتلبية طموحات شخصية او مصلحة اجتماعية !!

باختصار نوعية الشخص التي تكلمت عنها
هي الشخصية التي تمجد العمل الصحيح و تطالب به و لكن تنسى ان تطبق ما هي اوصت به...

شكرا على الموضوع شديد الاهمية الي طرحته اخي .. وعذرا على الاطالة.